طر وحلق واسبح وحم وتجول وطف واخلق فينا رعشات جديدة وإعجابًا جديدًا وعزمًا جديدًا وإدراكًا جديدًا للإقدام والنشاط. فما استطاع امرؤ أن يرتفع ويحلق دون أن يرتفع ويحلق مثله النابهون من معاصريه.
طر وحلق واسبح وحم وتجول وطف في القريب والسحيق من الأجواء. فأنت في كل مكان الأعجوبة الجبارة التي تلقي الروعة في النفوس، وتعلو بالعقول إلى ما فوق محيطها المألوف، وتهتف بكل من يرى ويسمع ويعي: الثبات الثبات!
أحسن ما كتبت: علم – فن – فلسفة - اجتماع > اقتباسات من كتاب أحسن ما كتبت: علم – فن – فلسفة - اجتماع
اقتباسات من كتاب أحسن ما كتبت: علم – فن – فلسفة - اجتماع
اقتباسات ومقتطفات من كتاب أحسن ما كتبت: علم – فن – فلسفة - اجتماع أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
أحسن ما كتبت: علم – فن – فلسفة - اجتماع
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
يا سمير الليل يا نعم السمير
ما لنا والصبح ما دمتُ أراك
أنا في نور وروض وعبير
حينما ألقاك لا ألقى سواك
رشفة من ثغرك العذب النضير
أو من الكأس احتوتها شفتاك
وسلام أيها الكون المنير!
مشاركة من إبراهيم عادل -
هات لي الذكرى وجدد ما مضى
عندك الذكرى ورجعاها معا
هات ما كان كما كان انقضى
أو فجدد غيره مبتدعا
ليلة البدر وقد كان الرضا
موعد الأهرام نبغي مطلعا
فقضى الله سواه غرضا
***
قد نوينا ونوى الغيبُ لنا
نيةً أمتعَ للمستمتع
خسف البدر وأمسيت أنا
أدّعي من نشوة ما أدّعي
كلما ناديتني هيا بنا!
قلت: هيا! وأنا في موضعي
السنا عندي فما لي والسنا
مشاركة من إبراهيم عادل -
إنما الرجل العظيم كتاب خالد، لم يضعه الدهر لجيل بعينه ولا لشعب بعينه، وإنما وضعه للأجيال جميعًا وللشعوب جميعًا. يعرف الناس أوله ولكنهم لا يعرفون له آخرًا. يستطيعون أن يعرفوا أول هذا الكتاب حين يعرفون مولد هذا الرجل ونشأته، ولكنهم لن يعرفوا آخر الكتاب إذا عرفوا موته لأن هذا الموت لا يختم حياة العظماء، ولعله يبدأها. أو يبدأ خير أجزائها وأعظمها غناء؛ لأنه يزيل منها العناصر الفانية ويبقي منها العناصر التي لا تقبل الفناء. فإذا عرف الناس أن سعدًا قد ولد عام كذا ومات عام كذا، فإنهم قد بدؤوا كتاب سعد ولكنهم لن يختموه إلا إذا كان للخلود ختام.
مشاركة من إبراهيم عادل -
ثم اختلف المصريون فيه بعد الثورة فسلمت له كثرتهم الضخمة وعددهم الرائع، ونهضت له جماعة منهم تقاومه وتخاصمه، وتحاوره وتساوره ما وسعتها المقاومة والمخاصمة، وما أطاقت المحاورة والمساورة. وأغريت به أقوى أمم الأرض وأشدها بأسًا وبطشًا وأعظمها حولًا وطولًا وأوسعها سلطانًا وملكًا، نفته ثم ردته ثم ضاقت به فأبعدته ثم عجزت عن أسره فأطلقته. وظل هو طول حياته باسمًا للنعمة باسمًا للنقمة لا تدفعه تلك إلى أشر ولا بطر، ولا تضطره هذه إلى ضعف ولا خور. وظل طول جهاده ثابتًا لخصومه من مواطنيه ساخرًا بهذه الكوارث التي كان يسلطها عليه أعداؤه من الأجانب حتى أعيا أولئك وهؤلاء جميعًا.
مشاركة من إبراهيم عادل -
خير الأمم من أفسحت السبيل أمام أفرادها ليرقوا كما يشاؤون حسب استعدادهم وجدهم، في التعلم، في الوظائف، في النواحي السياسية والاجتماعية، وقد قطعت الأمم المتمدنة في ذلك خطوات واسعة فأزالت احتكار الأرستقراطية للمناصب العليا، وسهلت وسائل التعلم لمن شاء، واعتمدت في تقدير الأشخاص على مزاياهم لا على بيتهم -إلى درجة كبيرة- وحاربت «المحسوبية» والنزعات الأرستقراطية وقضت على النظام الإقطاعي الذي يميز بين الطبقات ويضع حدًا فاصلًا بينها لا يمكن تخطيه، ووضعت النظم الاقتصادية الحديثة، وفيها يمكن كل فرد بذكائه ومواهبه أن يصل إلى ما يستطيع من رقي- وإن كانوا هم أنفسهم يصرحون بأنهم لم يبلغوا الغاية في ذلك،
مشاركة من إبراهيم عادل -
لا تستطيع مصر الإسلامية إلا أن تكون فصلًا من كتاب المجد العربي، لأنها لا تجد مددًا لحيويتها ولا سندًا لقوتها، ولا أساسًا لثقافتها إلا في رسالة العرب أما أن يكون لأدبها طابعه، ولفنها لونه فذلك قانون الطبيعة ولا شأن لمينا ولا ليعرب فيه: لأن الفنون ملاكها الخيال، والخيال غذاؤه الحس، والحس موضوعه البيئة، والبيئة عمل من أعمال الطبيعة يختلف باختلافها في كل قطر فإذا لم يوفق الفنان بين عمله وعمل الطبيعة ويؤلف بين روحه وروح البيئة، فإنه (اللون المحلى) وهو شرط لصدق الأسلوب وسلامة الصورة وقديمًا كان لون الأدب في الحجاز غيره في نجد وفي العراق غيره في الشام وفي
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |