اقتباسات من رواية منازل أبناء الطين: عواصف الغبار 1

«ما تحتاجه منك هذه الطريق هو أن تعيش بما تؤمن به لا أن تموت من أجله، أن تعيش طويلا وتدعو إليه وتنقل معرفتك لمن يجهلها،

«ما يميز البشر عن أية مخلوقات أخرى أن سائر المخلوقات تتأثر بسلوك أسلافها دون أن تعرفه، بينما البشر يمكنهم الانعتاق من آثار أسلافهم بالتأمل في التاريخ والاتعاظ به»

❞ مدة الامتحان هي مدة وجودك في هذه الدنيا، والموت هو انتقالك منها إلى الحياة الخالدة، لذلك لا يخاف من الموت إلا مَن لم ينجح في حل أسئلة امتحانه ومَن غفل حتى تسرب منه الوقت ❝

❞ لقد خُلقتِ للخلود يا نَجمة، لكن قبل الخلود لا بد من أن تخوضي امتحانًا في مُدةٍ قصيرة، إذا نجحتِ في هذا الامتحان ستعيشين إلى الأبد في مكان جميل جدًّا، أما إذا لم تنجحي فستقضين ذلك الأبد في معاناة ❝

❞ سيكون عليك أن تعمل في الخفاء دون أن تتلقى المديح على جهودك، بل إنك حتى ستُشيطَن وستُوصم بكل ما لا يحب المرء أن يُوصم به، هذه هي المعركة التي ستخوضها، هذا هو الوعد المُنتظَر منك ❝

❞ امتحانك في هذا الذي تحفظين سيكون صعبا، ونجاحك في الامتحان سيتوقف على مدى ثباتك وتمسكك بما تعتقدين لا ما يريدونكِ أن تعتقدي، مُضحيةً في أثناء ذلك بكل ما يصطدم مع قناعاتك ❝

❞ يومًا فيومًا وعامًا فعاما ستفهمين وحدكِ أشياء كثيرة من السورتين، في كل مرةٍ تقرئين آيةً من ذاكرتك سينكشف لك معنى جديد، ما ينبغي عليكِ هو أن تعيشي حياتك بما تُمليه عليكِ هذه الآيات ❝

«ثمَّ طالَ العهدُ ببني آدمَ فنسوا ما حذَّرهم ربُّهم، وأتى على الناسِ زمانٌ أُحرقَتْ فيه المصاحفُ واندثر الدين إلا من قلةٍ تأوي به إلى قلعةٍ كما أوى فتيةٌ بدينِهم من قبلُ إلى كهف، وإننا لنرجو لكَ -أيها القارئُ الكريم- أن

وأنا أعرفُ أن أسمى المبادئ وأعظمَ التضحياتِ ألا يختار المرء أنصافَ الحلول أو يخدع نفسَه والآخرين بأشباه

سيظل حسرةً في قلبِ أخته؛ لأن الأقسى من موت أخيك ألا تضعه في قبرٍ وتبكي عنده.

فيتوقَّفُ عنده طويلًا ويفكر، إنَّ من أوائلِ خلقِ اللهِ اللوحُ المحفوظ؛ كتابٌ جامعٌ لكلِّ ما كانَ من بدء الخلق إلى يومِ البعث، أي أنَّ تاريخَ الكونِ كُلَّه مُدوَّنٌ في كتاب، يُدركُ الآن مكانةَ فعل الكتابة عند اللهِ ولماذا وصى به

- «الكُتَّابُ لا يندثرون بالموت، يظلُّون أحياءَ ما

إذ في وطنٍ مُدجَّنٍ كهذا يلزم الطاغيةَ كي يُحكم قبضتُه ألا يُسقط مسدَّسُه، أو الأدق في هذه الحال أن نقول: ألا يسمح لمحرقته أن تنطفئ.

«قال أحد الكتَّاب الحكماء يومًا ما إن الشجاعة لا تعني أنك لستَ خائفا، الشجاعة معناها أنك خائفٌ جدًّا، لكنك تفعل الصواب رغم ذلك.

«ما تحتاجه منك هذه الطريق هو أن تعيش بما تؤمن به لا أن تموت من أجله، أن تعيش طويلا وتدعو إليه وتنقل معرفتك لمن يجهلها، هذا البلد

«لا بد من ذلك يا صغيرتي، لا مفر لك من هذه الوحدة، ستكون مؤلمةً لكنك ستكتشفين بنفسك كيف تتعاملين مع هذا الألم»

[خفِّف الوطءَ ما أظنُّ أديمَ الأرضِ إلا من هذه الأجسادِ].

«الإنسان مخلوق للخلود، والدنيا مجرد مرحلة في حياته الأبدية، وعلى حسب الطريقة التي يعيشها بها يكون المكان الذي سيقضي فيه ذلك الأبد المتبقي من حياته»

إلى هذه الأمة الكبيرة المُمتحَنة وفي كلِّ عضوٍ من أعضائها ألم.

عالم بمواصفات فريدة أولها إعدام الكتب وتأميم الحيوات الخاصة، عالم في غاية الانسجام والوئام لأن كلَّ مواطنيه يفكرون بالطريقة نفسها ويحيون بالطريقة نفسها