❞ لم يكن أحدٌ منّا يتقن تعابير المحبّة كما لو كانت ترفًا لا يليق بالفقراء. ❝
هوّارية
نبذة عن الرواية
تبدو شوارع وهران كخطوط القدر في عيني هوّارية، العينان اللتان تدميان لأسباب غامضة ويعجز الاطباء عن تشخصيها. لا تعرف هوّارية، على وجه التحديد، كيف تمكنت من قراءة تلك الخطوط، ومن أين أتت كلّ تلك الأصوات التي تخبرها بحكايات ومصائر أشخاص تعرفهم، ثم كيف تعلّمت فكّ رموز تلك الأقدار؟ هل تعلّمت حقا؟ أم حدث الأمر بشكل مفاجئ، كرؤية، أو كأن تُفتح أبواب الجحيم، وتنتهي، دون سابق إنذار، لحظة الغفلة. في رواية ' هوّارية' تتحول مدينة وهران بأكملها إلى راحة يد ويتضاءل سكّانها في زمن الموت، ليسكنوا تلك الكفّ التي تشّعبت شوراعها وخطوطها وأقدارها. هل تضاءلت هوّارية هي الأخرى، أم أنّ روحها اتّسعت بتلك المنحة الفريدة، منحة قراءة المصائر والتعاطف مع أصحابها، متّبعة الحكمة الأزلية والمواسية: حتّى غبينة ما تدوم ( لا غبن يدوم). هوّارية، رواية تمنح اسما وملامح لكلّ اولئك الذي نناديهم بعبارة ' ها'، تلك العبارة التي تسلب الأسماء والوجوه والحكايات الشخصيّة والفريدة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 224 صفحة
- [ردمك 13] 9789931790723
- دار ميم للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية هوّارية
مشاركة من Nora Khaled
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Nadia Badi
عمل مكتوب بتعدد الأصوات يحكي عن التطرف الديني و عن الدعارة و عن الفقر في مجتمع هش في العشرية السوداء من تاريخ الجزائر عبر قصة الهوارية صاحبة الروح الشفافة و شقيقها الهواري العديم المروءة و هدية الجميلة الشبقة و الدكتور الهاشمي الذي يعرف اضطرابات بين ما هو مفروض و ما يرغب فيه و هبة الحالمة و هاني الصامت و هناء المثابرة و هشام صاحب العيون الخضراء هذه الشخصيات تدخل في علاقات متشابكة فيما بينها يوحد بينها القهر بأنواعه المختلفة .
العمل مكتوب بلغة فصحى مطعمة باللهجة المحلية التي أعطت بعدا واقعيا و حيويا للعمل و جعلته أكثر مصداقية في سرد الوقائع مع العلم ان هذا الواقع لم يعمم على كل المجتمع الجزائري /الوهراني بل قدم جزء منه و هوما يوجد في جميع مجتمعاتنا .
-
حسين قاطرجي
🔶️🔸️ مراجعة رواية "هوّاريّة" للكاتبة الجزائرية "إنعام بيّوض". بقلم: حسين قاطرجي.
القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر 2025
تعدّ الكتابة وسيلة نافعة وسريعة للتعبير عن المشاعر والترويح عن النّفس، وهي منفذٌ للخلاص من الضغوط النفسيّة. أمّا في حالة الكاتبة "بيّوض" فقد كانت الكتابة وسيلتها للنجاة من الموت، لأنها لو تركت كل هذه السّموم في عقلها وقلبها لقتلتها لا محالة.
قدّمت "بيّوض" رواية سامّة كأنها خرجت من لسان أفعى، يقول المهلّلون لها أنها تمثّل المجتمع الجزائري، والواقع أنها تمثّل -ربما- محيط الكاتبة ومن هم حولها فحسب؛ إذا لايمكن تقديم نماذج بذيئة يمكن أن نراها في كل بلدة ثم نعمّمها ونعرضها على أنها تمثّل هذا المجتمع أو ذاك.
صوّرت الكاتبة أنماطاً من الانحطاط الأخلاقي والسلوك المنحرف بطريقةٍ مثالية لا تخرّج إلا ممّن كانت هي طبعه فعلاً، أو عايشها بصدق!. حيث تتبنّى الشخصيّات الرئيسيّة أخلاقاً تتسم بالفجور والانغماس في الملذات الدنيوية بلا هوادة. ويتم تجاهل القيم الإنسانية والدينيّة والمبادئ النبيلة تماماً، بل ويتم السخرية منها واحتقارها.
محور الرواية يدور حول "هوارية" الفتاة التي تستيقظ فتجد نفسها في مشفى للأمراض العصبية، لها أم تسمّيها المنحوسة، وأخ يسمّيها المصيبة. وبين الأخوان (هواري وهوارية) علاقة شائكة؛ لأنها لاترضى -غالباً- بزبائن المتعة الذين يجلبهم لها، وكذا أيضاً زوجته "هديّة" لاترضى منهم إلا بالقليل!! .وسنعرف منذ مُفتتح الرواية أنّ لكلا الفاعلتين (هوارية وهدية) عاشقين خفيّين، وكل من ذكرنا يتعاطى المخدرات ويروّج له.. ثم يموت العاشقان في مقتلةٍ مُبهمة فتنقلب (الهواريّة) لاحتراف الشعوذة وقراءة الكف وهنا تنتهي الرواية دون أي إضافةٍ مفيدة أو مُقنعة.
تروّج الرواية لأفكار هدّامة ومؤذية، وتشجّع على ارتكاب الموبقات والآثام دون أيّ اعتبارٍ للعواقب. وتصوّر المشاهد الفاضحة والمحتوى الإباحي بشكل صريح ومفصّل، مما يثير الاشمئزاز والرعب في نفس القارئ. يُضاف إلى ذلك عداؤها العلني للدّين واتهامها الباطل والمستمر للإسلام بأشياء تنافي حقيقته ويعرفها عنه كل ذي عقلٍ سويّ.
الأسلوب السردي المظلم والكئيب يخلق جوّاً من اليأس والقنوط، وكأن لا أمل في الخلاص من هذا الانحدار الأخلاقي المستمر. النهاية الكارثية للرواية، ولغتها المشوبة بالعامية الجزائرية التي يستصعب أغلب القرّاء العرب فهمها (يوجد شرح للمفردات في الصفحات الأخيرة) كلها لا تقدّم أيّ درسٍ أو عبرة أو متعةٍ فكريةٍ أو فائدةٍ فنية؛ بل تترك القارئ في حالة من الصدمة والارتباك.
أقول: أساءت لجنة تحكيم جائزة "آسيا جبّار" للرواية إلى اسم هذه الكاتبة العظيمة وإلى الجائزة التي تحمل اسمها من خلال منحهم الجائزة لهذه الرواية، لقد أمعنت اللجنة بالإسفاف وربما استخفّت بعقول القرّاء العرب وهذه نقيصة ووصمة عارٍ ستلاحقهم عمرهم كلّه لاشك.
إذاً نحن لسنا أمام مجرد رواية فاشلة تدعم الإحباط فحسب، بل هي تحذيرٌ رسميٌ لكل من يسعى لقراءة أدب يُثري خياله. في عالمٍ مليءٍ بالكتب الرائعة، من الأفضل استثمار الوقت في قراءة أعمال تستحق الاهتمام. فإذا كنتَ صديقي القارئ ترغب في تجنّب السقوط في فخ الروايات الفاشلة، وتبحث عن تجربة أدبية ممتعة، فإنني لا أوصي بهذه الرواية مطلقاً، فهي تجربة قد تتركك محبطاً وخائب الأمل.
...............
............... ............... .. هامش1 : قد يعتبرني البعض متحاملاً على السيدة "بيّوض" من خلال مراجعتي القاسية، أقول: لقد تحاملت الكاتبة على أمّةٍ بأكملها ووصفتهم بالهمج الرعاع المتخلفين، فتحاملي عليها -إن حدث- فلا يشكّل شيئاً أمام تحاملها وسوء طويتها لملايينٍ من البشر.
هامش2: ادراج الرواية على القائمة الطويلة لجائزة البوكر 2025، ونيلها جائزة قبل ذلك؛ لايمكن لنبيهٍ أن ينظر إليه بعين البراءة، بل هو جزءٌ من منهجيّة باتت جليّة هدفها سحق الإبداع الحقيقي، والنيل من الأديان والمُقدّسات، والترويج للتفاهات والسخافة والسطحيّة التي أثبتت لنا "بيّوض" أنها ماهرةً بها.
• الهوّاريّة
• إنعام بيّوض
• دار ميم
• الطبعة الأولى، 224 صفحة
-
Mohamed Metwally
قراءات القائمة الطويلة لبوكر ٢٠٢٥
العشرية السوداء في الجزائر هي فترة من العنف والاضطرابات السياسية التي استمرت من عام 1991 إلى عام 2002. بدأت هذه الفترة بعد إلغاء الانتخابات التشريعية في عام 1991، التي فاز بها الإسلاميون، والذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية بين الحكومة الجزائرية والجماعات الإسلامية المسلحة راح ضحيتها حوالي 150,000 شخص.
هذه الفترة وماشهدته من تحولات هي محور الرواية مع تركيز الأحداث على ثالوث الفقر/الدعارة/ التطرف والعلاقة السببية بين الفقر كمحفز ورحم يخرج منه الفجر والتطرف كقطبين متناحرين يسعى كل منهما لجعل الحياة ممكنة مع الفقر، فالانحلال يشبع الملذات كمخدر للحواس يجعل العيش ممكنا، والتطرف يرسم هدف للمعاناة في انتظار المكافأة في الحياة الآخرة، فتكون الزيادة في المعاناة ادخارا لجائزة أكبر. نرى كل هذا من خلال شخصية هوارية المستبصرة التي تطلع على خبايا النفوس بمجرد تلامس الكفوف، وهي لمسة كافية لها لرفع حجاب الماضي والمستقبل عن الشخص الماثل أمامها، وهو متستخدمه الكاتبة لعرض قصة متشعبة، معقدة، لمجتمع يمر بفترة من أظلم فتراته في القرن الماضي.
قرائتها لم تكن هينة، فأغلب الجمل الحوارية كانت باللهجة الجزائرية مما جعلني أتوقف غالبا كل مرة لمحاولة فهم مايقال، ومن الواضح أن هذا كان متوقع من الناشر لأن الكثير من الجمل كان لها ترجمة (هذا إن صح التعبير) في نهاية الكتاب.
رواية وصفت بالشائكة وأثارت الجدل، لكن في حكمي هي لم تتخطى حدودا قد عبرتها الكثير من الأعمال العربية الأخرى في النقد والجنس، لكن أعتقد الهجوم عليها كان خاصا بطبيعة وحدود الأدب الجزائري تحديدا.
محمد متولي
-
amani.Abusoboh
تتحدث الرواية عن جملة من القضايا في الجزائر أبرزها الفقر، الدعارة، تطرف الجماعات الدينية وقتل الأشخاص بعد تكفيرهم. هناك بعض الكلمات الذي ذكرت بالمحكية الجزائرية بشكل صريح والتي كانت قليلة بالمناسبة.
هوجمت هذه الرواية بدعوى وجود عبارات خادشة للحياء لكنني كما ذكرت كانت قليلة جداً. أعتقد أن ما أثار حفيظة البعض على هذا العمل أن من كتبته امرأة. حيث قرأت أدبًا تناول مثل هذه القضايا من قبل، فموضوع التطرف الديني والدعارة ليس بالموضوع الجديد في الأدب. لكني أعتقد أن ما استفز الجهات التي هاجمت هذا العمل ودفعت بدار ميم التي نشرته لتغلق أبوابها أن امرأة من كتبته، الأمر الذي يعكس مدى العنجهية التي يتعامل بها البعض مع الأدب الذي يشرّح فساد المجتمع ، خاصة عندما تكتبه النساء.
-
Mohsen
العمل أقرب لمجموعة قصصة من عمل روائي..
هناك إشكالية في بناء الشخصيات، ولا يوجد لها مسار واضح..
لا تعرف من البطل هل هي هوارية أم هدية أم هبة أم الكاتبة ؟
المكان ليس أسماء شوارع وأمكنة ومعلومات متداولة، هو تحدي والكاتبة استسهلت الأمر في اعتقادي
الرواية سقطت في الانحياز الإيديولوجي بشكل فج وقدمت كليشيهات جاهزة، وهذا ما أثر عليها سلبا ...
بالمقابل، لغة الرواية جميلة وسلسة لا تشعرك بالملل وانت تقرأها ...
لا توجد جمل طويلة تشعرك بالممل أو حوارات بها حشو لغوي ...
أعتقد لو تم الاشتغال على الرواية بهدوء كانت ستكون أفضل بكثير
-
Manal Alzaanin
كثيرٱ ماسمعنا عن وهران المدينة الجزائرية الجميلة حتى إسمها يوحي بالرهبة لكن الكاتبة إنعام بيوض تعمقت كثيرٱ في ازقة وحواري هذه المدينة وأخرجت من بين ظهرانيها عوالم خفية لم تكن في يوم من الايام تخطر في بال الشيطان نفسه
هذه العوالم ليست غريبة عن العالم العربي وفي أي دولة عربية تجد هذه الاقليات الخبيثة المؤذية وعالم الجهل والفقر والعوز لكن كيفية إخراج هذه المجتمعات في رواية او عمل ادبي هو مايتطلب الكثير من الشجاعة .اليس كذلك ست إنعام بيوض
-
moh ali moh saad
رواية ممتازة تعبر عن عالم مجهول بالنسبة لي . شخصيات تكاد تكون حقيقية تعيش الحياة بطريقة غريبة