كان له حزن رجل تخطى المئة وشاهد كل شيء وينتظر الموت بشغف.
أميرة البحار السبعة
نبذة عن الرواية
رأى سيد البحيري العاصفة السمكية التي جاءت من ناحية البحر، تحمل نصف دينيس وبوري وسردين البحر، ثم تقذفه فوق الرصيف، لتتراقص الأسماك أسفل ألق الشمس، فيجمع بعضها في سرواله الواسع الخاص بالبمبوطية، ويجري إلى مقعد الصيادين، فيردد ما قاله، كأنه كان يحفظه منذ بداية التاريخ: - البحر بصق سمكه علينا يا معلم حرارة. ذهب الصيادون بعدها إلى البحر، وهم يسبون الزمن الذي دفعهم إلى تصديق أكذوبة، بعد شح البحر التاريخي، فرأوا الأطفال والصبية وهم يلعبون بالنثار الرمادي اللامع، ويتصارعون بجدية وبلا ضمير حول النصيب الأكبر، حتى دخل عليهم المعلم جابر الحرارة، وهو يخفي ابتسامة دهشة بتجهم أصفر، وقال مستعيدًا سيطرته على الزمن والحياة في قرية سيدي العوام: - البحر له أصحاب ولم تفقد القرية حرارتها بعد.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 300 صفحة
- [ردمك 13] 9789776898752
- دار المرايا
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إسلام عماد
النتيجة المثالية لاجتماع حكاء جبار مع قصة غرائبية ملحمية مغمورة حتى اخرها في مياة المحلية، حيث قرية سيدي العوام العجيبة وأهلها الأعجب...
صعب إني أحكي وافسر كل حاجة في الرواية، كل اللي قراها قال فيها قصائد وتحليلات، وكلهم كانوا على حق، لأنها رواية تستحق كل دا وأكتر...
بستمتع بكل حرف بيكتبه محمد عبد الجواد، وهفضل عند رأيي، لو ألف ليلة وليلة اتعاد تأليفها في عصرنا الحالي، محدش هيكتبها أحسن من محمد عبد الجواد..
-
Ahmed Mohamed
أستاذ محمد عبد الجواد قص رواية مكتملة الجمال إن حيدت الأسماء منها والمكان فهي تصلح لكل العالم .
رائحة الرواية وشخصياتها وبحرها وأسطورتها قابلة للحمل والتعمق في نفسية كل إنسان من الممكن أن يقرأها .
هذه رواية تستحق أن تُترجم وتُرسل عبر البحر لشعوب تُشبهنا
تُرسل للمكسيك وشواطئ سينالوا لتٌقرأ الرواية كتعوذية آتية من الشرق جوار تمثال القديس مالفيردي .
تُرسل للبيرو كَي تنتشر كإنتشار النار في الهشيم في دولة تتنفس هواء وأساطير نائمة منذ أزمنة الإنكا في العقول ولن تتزحزح .
أميرة البحار السبعة أسطورة حية أخذت مكانها وكل ما سَمع بأسطورة في حياته أو بقريته سيُصنفها كأسطورة مفضلة ضمن كثير من الحكايات المعبئة في الذاكرة .
-
عبدالله فؤاد
إذا أردت الواقعية، فالزفارة، وإذا أردت الفانتازيا، فالأميرة النيوليبرالية ستظهر في النهاية، تلتهم الواقع بأسماكه، وتنهي الوجود لقرية استأثرت بالخرافة والطغيان كمصدرين للوجود.
لا أنكر أنني استعذبت العفونة المغرية التي خلقها عبد الجواد، شديدة العذوبة والألق.
في نوفيلته الملهمة "جنازة البيض الحارة"، أجاب عبد الجواد -مع الاحتفاظ بمقامه- عن سؤالي الذي شغلني لسنوات:
"ماذا سنكتب بعد 2013؟"
برع في إجابة سؤالي المتخيل وقتها، لكن اليوم، وأنا مستغرق في الزفارة، وزلال العرق، وأشباح مقابر القرية، وجسد أسماء الملتهب، شعرت بالخذلان.
قلت: لن يصمد أشجع الشجعان. سينكص الجميع عن مواجهة الواقع إلى خيالات ذهانية مرتبكة.
قد تكون هزيمة جديدة.
لكن انتبه: الحرارة لا يموتون، وإذا ماتوا فعندنا ألف حرارة منتصبة.
إنها هزيمة كالعادة، لكنها ملهمة.
هل انهزم عبد الجواد أمام الواقع فقرر أن يسحر له؟
ربما.
لكنه قال شيئًا، وهذا في حد ذاته انتصار في نهاية المطاف.
أما تقييمي للأسلوب، فالحقيقة أنني متيم منذ زمن، منذ أول فصل كتبه على صفحته عن عزيز باشا المصري، حين قلت: "لقد أرسل الله أحدهم يكتب ما أحب."
لعلني تشتت قليلاً في نهاية الرواية، حيث شعرت للحظة أن هناك أنسجة تفلتت من بين الأصابع، لكن ظل الجسد متماسكًا رغم الإغراق الشديد في فنتازيا البحر وممالكه البعيدة.
سعيد بأنني ختمت عامًا واستقبلت آخر بقلم الأستاذ محمد عبد الجواد.