اقتباسات من كتاب عن العشق والسفر : بلورة الأمنيات - الكتاب الثالث

مدينة الحب … هذه هي باريس،

‫ يلقبونها بأسماء عديدة، مدينة النور … مدينة الجمال … لذلك ارتبطت المدينة في ذهني بالرومانسية والعشق.

‫ وكل أصحابك أودعتهم بحسن

‫ تدبيرك بطن الضريح

‫ خمسون ألفا لا يرى منهم إلا

‫ قتيل أو أسير جريح

‫ فقل هلم إن أضمروا عودة لأخذ

‫ ثأر أو لقصد صحيح

قام محمد علي بإهداء المسلتين لا واحدة فقط، لكن فرنسا تنازلت رسميًا في عهد الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران عام 1981م عن استلام المسلة الثانية بعد الصعوبات التي واجهتها في نقل الأولى في لفتة رمزية ليس إلا.

في عالم يُخيم عليه الظلام يسمونها مدينة النور، في عالم تحكمه الكراهية يطلقون عليها مدينة الحب. في عالم يفيض بالقُبح ينعتونها بمدينة الجمال، وفي عالمي هي مدينة الأمنيات.

عندما تشاهد المسلة المصرية لا يسعك سوى أن تشعر بالفخر الممزوج بالغيرة إزاء المسلة التي تُزهر في أرض لا تنتمي إليها.

❞ ولأني دائمًا وأبدًا وما حييت أنحاز لفلسطين، فقد تذكرت قانا، البلدة الفلسطينية، العربية، الأصيلة. البلدة الملقبة بعروس الجليل لجمالها وتآلف سكانها من المسلمين والمسيحيين على مدار مئات السنين التي تجاورت فيها أبراج كنائسها العتيقة مع مآذن مساجدها الشامخة. ❝

‏

❞ وصلت إلى ميدان فسيح جدًا على شكل مثمن غير متساوي الأضلاع تتوسطه تمامًا المسلة المصرية التي تزين أكبر ساحات باريس العامة … ميدان الكونكورد.

عندما تشاهد المسلة المصرية لا يسعك سوى أن تشعر بالفخر الممزوج بالغيرة إزاء المسلة التي تُزهر في أرض لا تنتمي إليها. ❝

‏

❞ ماتت «الست» قبل أن أولد بعدة أعوام،

لكن عشقها الخالد في أغنياتها لم يمُت،

مثلما لم يمُت عشقي لها ولهذه الأغنيات

برغم مرور خمسة عقود على وفاتها؛

فالقلب يعشق كل جميل.

بالتأكيد مقابلة أم كلثوم الآن مستحيلة، لكن أمنيتي منذ سمعت قصصها من جدي -رحمه الله- أن أقترب منها ومن ذكراها … فقط اقترب. ❝