«أنا مُنهك، ولا أستطيع التفكير بأي شيء، أمنيتي الوحيدة هي أن أدفن وجهي في حضنك، وأشعر بيدك تمسح على رأسي، وأظل هكذا مدى الحياة». فرانز كافكا.
عمى أبيض
نبذة عن الرواية
الحياة لا تخلو من التضحيات، فلا شيء يأتي بسهولة إلا ويذهب بنفس السهولة التي جاء بها. هل نحتاج إلى آلة زمن لمعرفة الاختيار السليم في كل مرَّة؟ أم أن صِدق نوايا القلب قد يشفع لنا في لحظات الشك والتِّيه؟ بسلاسة شديدة تكتب الروائية “مروة سمير” هذه الحكاية من منظور أربع شخصيات مختلفة، لكلٍّ منهم حلمٌ خاص، لكنه يؤثر على البقية، ولا فرار من تلك الحقيقة، تجعلنا نغوض في أعماقهم لنتعرف على أوهامهم وأطماعهم ومخاوفهم ومبرراتهم في سلوك المسار الشائك من البداية؛ كي يومض في عقولنا باستمرار سؤالٌ مُلِح: هل يخطون كل خطوة مدفوعين بحب أعمى، أم بإرادة نافذة منهم؟ في رواية عمى أبيض: تتلقى “ليلى” نداءً قديمًا من حبٍّ قديم، نداءً يتطلب منها خوض الكثير من التضحيات، ونسيان الكثير من التفاصيل التي حفرت جراحًا غائرة في القلوب، لكنها جِراح تاهت تحت ندبات القلب. وحين تلبي “ليلى” أول صدًى للنداء تتكشف أسرارٌ جديدة.. واحدًا تلو الآخر، في حكاية مربكة تصنع فجوة في حياة كل شخصية. حكاية واحدة يرويها أربعة أشخاص، كلوحة فنيَّة تكتمل تدريجيًّا، تحمل عمرًا يتأرجح بين الحقيقة والوهم، بين حلم النجومية، والمعاناة من التنمر، ومشاعر الحب والذنب، ومفاجآت القَدَر؛ حتى تتوه البصيرة ما بين حياةٍ تطاردنا، وحياة نريدها ولا ندركها. نهرب من مواجهة أخطائنا، ونتمسك بعمى اختياري؛ فأخطر المواجَهات تلك التي تكون مع النفس. لكن الروح تئن والقلب ينهزم، وتتبدد غيومنا الزائفة، لعلنا إنْ واجهنا أبصَرْنا، وأوجدنا قبل فوات الآوان حياةً نكون فيها نحن الخيار الصحيح.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 224 صفحة
- [ردمك 13] 9789778063714
- دار دون للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية عمى أبيض
مشاركة من Marian Gaied
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Rahel KhairZad
عمى أبيض
تأليف: مروة سمير
دار دَوِّن للنشر والتوزيع Dawen Publishers
صفحة 224
⭐️⭐️⭐️⭐️
■ أحيانًا تختار ألا تُبصر..
تلك اللحظة التي تمتزج فيها عيناك مع شعاع الشمس؛ يأسرك ضوؤها وسطوعها، فيغمرك العمى الأبيض..
في قمة افتتانك واقترابك تهتز الرؤية ويزوغ البصر! حينها تدرك أن ترك المسافات، وإفلات قلبك، هو ما يمنحك البصيرة.
في إطار إجتماعي تدور أحداث الرواية وعلى لسان أبطالها نختبر العديد من المشاعر المتضاربة أحياناً والمتشابهة أحياناً أخرى وكلهم يجمعهم عامل مشترك واحد وهو البحث عن الحب والأمان والذي يتعذر الحصول عليه جدًا خلال الرواية رغم وضوحه بين سطورها فالطريق إليه صعب جدًا وقد يكلف المرء سنوات عديدة ولكنها محاكاة للواقع الذي نعيشه فنحن نظل أعوام وأعوام نبحث عن الحب ومنا من يموت دون أن يجده.
تُحكى الرواية على لسان 4 أشخاص وهم أبطالها (ليلي - سليم - هشام - سلمى) ليتحدث كل منهم عن مشاعره ومخاوفه وما يتعرض له من عراقيل في رحلته فهل يصمدون أم يستسلمون في منتصف الطريق.
بدأت الرواية بمشكلة مبهمة لطفلة في مدرستها ومحاولة كل من الأم والجدة حلها في ظل رفض تام من إدارة المدرسة للتعاون ليتصاعد الفضول داخلي حول ماهية المشكلة وكذا اتسأل ما سبب هذه المعاملة بين أفراد تلك الأسرة وما السر وراءهم حتى يبدأ كل فرد في سرد حياته الماضية لنجد الكثير من الأحداث الشيقة والتي في كل فصل تصل إلى ذروتها لتجد نفسك تلتهم صفحات الرواية خلال جلسة أو اثنتين على أسوأ تقدير.
أحببت لغة الرواية جدًا فقد جاءت بسيطة ومعبرة وشاعرية خاصة في حديث ليلى عن جدتها ومشاعرها بالإضافة إلى الاقتباسات التي على لسان الكُتاب في الرواية.
جاء السرد سلساً يعبر عن حبكة بلا تعقيد فقد أهتمت الكاتبه بالتوغل في مشاعر الشخصيات وتوضيح دوافعها ومعتقداتها وإن كانت القصة لا تخلو من أحداث مهمه وقضايا شائكة.
رُسمت الشخصيات بعناية تامة وجاءت معبرة فتجد نفسك تحب أحدهم وتتعاطف مع الاخر وتكره ثالث وتشتعل غضباً من غيرهم وتحتار حيرتهم جميعاً.
لم تغفل الكاتبة وضع جانب علمي للرواية ومناقشة نظرية الإحتمال والتي تركزت شخصية أحد الأبطال عليها مما أثر في الباقين بالتبعية هذا بالإضافة إلى مناقشة قضايا مثل التنمر والتفكك الأسري وفترة المراهقة وكيفية التعامل معها وغيرها...
تعاطفت مع ليلي وتفهمت إحتياجها وكرهت سلبية هشام وتفاهته فحتى الأحلام لها قواعد وانفطر قلبي على سلمى وحالها واحترت حيرة سليم اللامتناهية بين ملاكه وشيطانه كل يتقاذفه للمجهول ولكن أكثر من نقمت عليه هو والد ليلي فقد فعل فعلته وتنصل من المسؤلية كاملة ليتركها على عاتقها هي وحدها دون ذنب منها وبالطبع والدتها والتي لسخرية القدر قدمت إعتذارها في نهاية الأمر ولكن بطريقتها .
أحببت النهاية فقد جاءت بالأمل بعد طول معاناة فكانت شربة الماء العذبة بعد عُمر من القحط وفي فصل ماذا لو باغتتني نهايته وانا التي كنت أعتقده طوق النجاة وفي النهاية تعلمت الصبر والمثابرة فمادامت الحياة قائمة فلابد من المحاولة بكل الطرق وكذا تعلمت أن أحب نفسي وأقدرها فأنا أجدر بمعرفة إنتصاراتي وهزائمي.
■ إقتباسات:
● حينها تأكدتُ أننا لا نورِّث أطفالنا ملامحنا وطباعنا فحسب، بل نورِّثهم كذلك عُقَدنا وخذلاننا من الحياة.
● كل شيء يمكن وضعه على الميزان، أنت الذي يكيل ويختار الكفة الراجحة، أنت الذي يجعلها راجحة، تضع فيها ما تشاء، تُثقلها بأمانيك وأحلامك، تميل معها فترجح.. تظن أنك ربحت.. ولا تدري لأي درك أسفل شدتك!
● «أكثر ما يُوجع قلبك أن الحياة دائمًا تمنحك الأشياء الجميلة في الزمن الخطأ.. وفي المسافةِ الخطأ.. وفي العُمرِ الخطأ أيضًا!». (جبران خليل جبران)
● روحي غافلتني ولم تكبر معي، لم أكن أعلم أن العمر يجري، وأننا لا نجري معه بنفس السرعة، أننا نتمهل، نتشبث بلحظاتنا الجميلة، وننسى سباق السنين.
● يمضي بي العمر وكأنني نصفان، نصف يراقب تساقط أحلامه في خريف أتى قبل أوانه، والنصف الآخر يرثيه.
● وكأن لكل منا حياة محددة مع أشخاص معينين، وفي وقت محدد، نكون فيها الشخص الصحيح.. شخص أفضل مما نظن في أنفسنا، وعلينا فقط ألا نتوقف عن محاولة إيجاد تلك الحياة مهما طال الوقت.
#عمى_أبيض
#مروة_سمير
#ريفيوهات_المعرض2024
-
Marimaa
#سفريات2024
#عمى_أبيض
"ضحايا أنفسنا أم ضحايا الآخرون؟"
هناك رواية عادية تمر على قلبك مرور الكرام، رواية تنبش في قلبك محدثةَ مايشبه النبضة الزائدة، فترى نفسك أو أحد المقربين في أحد الابطال، وتتسائل طوال الوقت..أهذا أنا؟؟؟ هل سيكون هذا مصيري في مستقبل ما؟؟؟
في روايتها"عمى أبيض" والصادرة عن دار"دون للنشر والتوزيع" تحكي الكاتبة"مروة سمير" الحكاية شبه الكاملة على لسان أبطالها، وبطريقة سرد شيقة وهي"تعدد الرواة أو الأصوات" جاءت الرواية
بدأت الرواية بمشهد عادي لشجار ما في سيارة أسرية، نستشف منه عدم توافق الجدة"سوزي" مع الحفيدة"سلمى" ومحاولة الأم"ليلى" للسيطرة على الموقف، ويبدأ التساؤل...ما الحكاية؟؟ وكيف ينتهي هذا الشجار؟؟
على مدار الرواية نكتشف أن الجميع ضحايا، ف "هشام" ضحية الإحساس المستمر بالإمتنان للخال الذي تحمل مسؤوليته وأمه منذ الصغر، ف كانت النتيجة المباشرة هي رد الجميل والزواج من ابنة الخال العاشقة له منذ الصغر متناسياً قلبه ومعولاً على التعود والعشرة ليكون زواجاً سعيداً...حتى يلتقي و "ليلى" في صدفة ويبدأ القلب في الخفقان بحق من أجل شخص بعينه...فكيف تستمر العلاقة؟؟ وما مصير زواج هشام من ابنة الخال؟؟
و"ليلى" ضحية أب وأم لم يستطيعا إكمال الزواج الهش ولو من أجل الطفلة التي جائت للدنيا من أب فضل الإنسحاب من زواج سريع وأم فضلت الشهرة والمجد السريع وعشقت لفت الأنظار مهما كانت الطريقة، ف كانت الضحية"ليلى" التي نشأت كـ "ضيفة" على الجميع، حتى التقت "هشام" ف كان الأمل الأول والأمان المفتقد...ليلى الرقيقة التي عانت طوال حياتها وحاولت بكل الطرق الإبتعاد عن سيرة أمها و وصمة العار الأبدية بالنسبة لها، ف كانت ضحية الجميع
و "سلمى" الطفلة ذات الحياة المستقرة إلى حين، رحلة البحث المستمرة عن الأمان وسط أبويها، التنمر المستمر من رفاق الدراسة، مشاكل المراهقة ومحاولات مستميته للتعامل مع الجميع حتى كان الإنفجار المدوي و نقطة اللارجوع في حياتها
أجادت الكاتبة وصف الشخصيات بدقة، صنعت تاريخ سريع ومركز لكل منهم، كما أجادت الربط بين الشخصيات بطريقة جيدة للغاية، التنقل بينهم بشكل سلس
سرد الرواية والحوار كان بالفصحى، أعجبني كثيراً توظيف الفلاش باك بشكل احترافي على مدار الرواية
عملت الكاتبة على صنع نهايتين، واحدة منهما بطريقة"ماذا لو" مما سبب لي بعض التشتت خاصةً أن القراءة كانت من خلال تطبيق أبجد، ومن بعدها جائت النهاية العادية للرواية
تميزت الرواية بلغة واقتباسات لطيفة، منها:
*ماذا لو التقينا في حياة أخرى.. لو أخذنا هُدنة من حياتنا الحالية وتخيلنا وجودنا في ظروف مختلفة؟ أيمكن حينها أن نتجنَّب ألم القلب وحيرة الاختيار؟ ألنا في الخيال، حقًّا، حياة؟ إذن فلنتخيل!
*دعي الماضي، لا تحاولي إصلاحه، فهو لا يمكن إصلاحه، يمكننا فقط تجاوزه والبدء من جديد، هناك دومًا بداية جديدة تنتظرنا فقط إذا أخذنا القرار.
*وكأن لكل منا حياة محددة مع أشخاص معينين، وفي وقت محدد، نكون فيها الشخص الصحيح.. شخص أفضل مما نظن في أنفسنا، وعلينا فقط ألا نتوقف عن محاولة إيجاد تلك الحياة مهما طال الوقت.
* لم أكن أعلم أن العمر يجري، وأننا لا نجري معه بنفس السرعة، أننا نتمهل، نتشبث بلحظاتنا الجميلة، وننسى سباق السنين.
في المجمل...رواية جميلة، بلغة وحبكة تستحق الإشادة بالكاتبة
#قراءات_حرة
#قراءات_فبراير
#الكتاب_رقم8
8/1
-
Shimaa Allam
❞ في قمة افتتانك واقترابك تهتز الرؤية ويزوغ البصر!
حينها تدرك أن ترك المسافات، وإفلات قلبك، هو ما يمنحك البَصيرة. ❝
عن الحياة و اختياراتها ، ما قُدر و ما كان ، ما كتبته أيدينا و ما خطته لنا الحياة ... حدث واحد أم هي سلسلة أحداث ما ترسم حياتنا ؟ قد تبنيها و قد تهدمها فبأي مقدار تتدخل قراراتنا في تحديد ما سيحدث ؟ و كيف يؤثر الماضي ببراءته و آثامه و أبطاله على حياتنا ؟ و السؤال الأصعب هل يمكننا العودة للوراء لنختار كل شيء من جديد ؟
نبدأ الحكاية مع أبطالنا نعرف عنهم و نسمع منهم علنا نهتدي لإجابات هذه الأسئلة .. ما بين ليلى ، سليم ، هشام و سلمى نواجه مشاعر الوحدة و افتقاد حب الأهل ، التنمر ، الخوف ، الحب ، الخيانة ، الهروب من المواجهة ، التشبث بالوهم و خداع النفس ، مشاعر الخذلان و الاحتياج للحبيب .. في رواية إنسانية إجتماعية جاءت بلغة جميلة معبرة ، شخصيات مرسومة ببراعة ، حبكة متقنة و أحداث متشابكة نعرف عن حياتنا و عن أنفسنا ، عن القدر و عن الاختيار ، عن الماضي و عن المستقبل ... فربما نختار العمى أحيانًا بإرادتنا ، و قد يرسله القدر لطريقنا علنا نزيحه و نبصر حتى لو متأخرًا ، فبالتأكيد ذلك أفضل كثيرًا من ألا نبصر أبدًا .
عمل إنساني درامي مميز مليء بالكثير من المشاعر و الأفكار أرشحه بشدة للقراءة.
#قراءات_وترشيحات #كتب_في_كتب
#روايات_عربية #روايات_مترجمة
#أبجد
#عمى_أبيض
#مروة_سمير
-
Sherif Elhamawy
عمي ابيض
مروة سمير
بالرغم من افتقاد الروايه لعناصر التشويق و خلوها من الصدمات الا ان اسلوب تناول الكاتبه لأحداث الروايه من خلال أطرافها كل علي حدا اعطي لها مذاق خاص استطاعت به أن تستحوذ علي اهتمامي كقاريء للانتهاء من القصه ...
الروايه تعيد الحكايه التي لا تنتهي بين الزوجه و الزوج و العشيق مهما اختلفت الأسباب و تنوعت الاحداث ...
يحسب للكاتبه عنوان القصه " عمي أبيض " و هو الذي يصيب العين عند التحديق في أشعة الشمس الساطعه و الذي لا يبرر عمي البصيره و التي أصيبت به بطله الروايه عند اكتشاف خداع حبيبها الأول.
اتمني ان اقرأ للكاتبه بنفس اسلوبها الرقيق روايات اخري تحمل افكار جديدة و مختلفه
بإذن الله