اقتباسات من رواية عمى أبيض

«أنا مُنهك، ولا أستطيع التفكير بأي شيء، أمنيتي الوحيدة هي أن أدفن وجهي في حضنك، وأشعر بيدك تمسح على رأسي، وأظل هكذا مدى الحياة». فرانز كافكا.

فقد نبصر متأخرًا أحيانًا، لكنه أفضل من ألا نبصر أبدًا خيارنا الصحيح في الحياة.

لكن الحب الحقيقي ليس قيدًا، ولا يمكن أن يستمرَّ بالابتزاز العاطفي لأحد الأطراف، الحب حرية، حرية إن فقدتها في العلاقة فلم تعد حبًّا بأي شكل.

ولم أدرك إلا متأخرًا أننا نقوى بمن نحبهم، وهم يقوون بنا.

«ماذا لو التقينا في حياة أخرى.. لو أخذنا هُدنة من حياتنا الحالية وتخيلنا وجودنا في ظروف مختلفة؟ أيمكن حينها أن نتجنَّب ألم القلب وحيرة الاختيار؟ ألنا في الخيال، حقًّا، حياة؟ إذن فلنتخيل!»

لحظة التنوير التي أخبرتُ ليلى عنها، وكنت أظنني مررت بها حتى اكتشفتُ أنها لا تأتي فجأة، وأنني يجب أن أعبر درجات من الظلام حتى تكتمل دائرة النور، وتشرق البصيرة.

أطفأتُ مع سلمى شموعها، وهاجس يراودني بأنني أُرثي سنواتي الماضية، يمضي بي العمر وكأنني نصفان، نصف يراقب تساقط أحلامه في خريف أتى قبل أوانه، والنصف الآخر يرثيه.

ربما ليس من السهل أن نتخلص من كل الآثار المؤلمة التي يتركها الأهل فينا، لكن علينا أن نؤمن بالقوة داخلنا لنحصل على كل السلام الذي نتمناه، السلام يأتي بالقوة وليس بالاستسلام للضعف.

ربما ليس من السهل أن نتخلص من كل الآثار المؤلمة التي يتركها الأهل فينا، لكن علينا أن نؤمن بالقوة داخلنا لنحصل على كل السلام الذي نتمناه، السلام يأتي بالقوة وليس بالاستسلام للضعف.

كل شيء يمكن وضعه على الميزان، أنت الذي يكيل ويختار الكفة الراجحة، أنت الذي يجعلها راجحة، تضع فيها ما تشاء، تُثقلها بأمانيك وأحلامك، تميل معها فترجح.. تظن أنك ربحت.. ولا تدري لأي درك أسفل شدتك!

أنا أيضًا لا أصدِّق ما ارتكبتُ، اكتشفت أن بداخلنا مساحة كبيرة لخداع النفس، أقنع نفسي بأنني لم أقم بذلك، أُنكر ما فعلتُ، وأصدق أنني بريء، أنني مثالي ومرهف المشاعر، أقرأ الأشعار والكتب وأتأثر بكلماتها، لا يمكن لمثقف مثلي أن يفعل هذا !

«لكن ما الذي يمكنني أن أفعله لو ظل ذلك الخوف ينبض في جسدي.. بدلًا من القلب».

إن كان كل ما نعيشه وهمًا، فلنختَر الوهم الذي نريد.

«الخوف يدمر كل شيء يا ليلى، يسجنك في مخاوفك ويقودك لتحقيقها دون أن تشعري».

فما الذي يجعل وجود أي منا حقيقيًّا إلا انعكاس هذا الوجود فيمن حوله؟

لطالما كنتُ شخصًا مؤقتًا، بإقامة مؤقتة، ووجود مؤقت! لم أنل منهم طوال حياتي سوى ألم التعلُّق وخيبة القلب ووجع الخذلان.

دعي الماضي.. تقبَّلِيه، لا تتوهمي إنه خطأك فتدمري كل شيء، هناك ألف احتمال وألف حياة في انتظارك، عليك فقط أن تختاري إما أن تكوني سعيدة وإما أن تعْلَقي في أوهام الماضي.

الحزن شفاف يا سليم، يحيط بك من كل جانب دون أن تراه، لكنك تشعر بثقله، تعرفه عندما يأخذك لفراغ عميق بلا نهاية.

فلماذا يجعلني وجود شخص واحد بعيد بائسة لهذا الحد! كيف لمجرد حضور ذهني لأحدهم أن يمزق حياتك ويُتعس قلبك على الدوام؟

رافقتني دندنة الأغنية مبتسمة، لا أدري لِمَ لا أتخيل يومي دون أغنية، وهو عشق تعلمتُ أن أُخفيه، أكره الصمت والوحدة، والسكون الطويل، كأن دندنتي الخافتة أنيسي الذي لا يخذلني، وأستغرب أنني لم أكره الأغاني كلها بعدُ!

من المخيف أن يتسبب حدث واحد في هدم بنائك الهش، والأسوأ أن يكون هذا البناء هو حياتك.