🟤️اسم الكتاب : ما لم تخبرنا به آمنة
🟤️اسم الكاتب : رهام راضي
🟤️نوع الكتاب : تاريخي / إجتماعي
🟤️اصدار عن : الرواق للنشر والتوزيع
🟤️عدد الصفحات : ٢٦٠ صفحة
🟤التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐
- ليت الأجداد لا يرحلون ..
يالها من ذكريات تسربت لقلبي قبل عقلي ، ذكرياتي مع جدي الغالي على قلبي ، أحاديثه معي و سهرنا سوية ليلاً نتشارك الطعام والسهر والحكايات ، كم كان حنوناً رقيق القلب ، جميل الوجه والمبسم ، كم كان كريماً شهماً لا يهمه شئ سوى راحه أولاده و حب أحفاده ...
هذه الرواية جعلتني أقف وأسرح كثيراً في جدي وأدعو له بالرحمه والمغفرة فلقد رحل ولكن أثره و حبه وحنانه باقيين ما حييت ...
🟤 عن الرواية /
هي نوستالجيا دافئة مليئة بالحب والدفء الأسري ودفء الوطن وأمانه ، هي رحلة للماضي بعبقه و حكاياته و تاريخه ، هي مقتطفات من وطن ما زال يكرر أخطاء الأمس او ربما هو الزمن يعيد نفسه مجدداً ..
تبدأ روايتنا في عام ١٩٤٤ وتنتهي في ١٩٧٥ تدور احداثها بين بورسعيد الأساس ثم باب اللوق تحكي لنا على لسان بطلنا تاريخ مصر بداية من العهد الملكي وصولاً للحرية والإستقلال ، تحكي ثورة أصحاب الأرض وطردهم للحكم الملكي ، تحكي القهر والظلم الفرح والأمل ، تحكي إختلاف الآراء والشخصيات وإتحاداها على عشق تراب هذا البلد ...
تأخذنا فالبداية للتعرف على قصة حب جمعت بين علية وسيد قصة حب نتج عنها بيت ملئ بالأطفال والجدات والحب والشغف ، بيت مر بالكثير والكثير ولكن في كل مرة كان يقوم من جديد يحاول ان يضحك ويرسم الأمل ...
- رواية بطلها نينة آمنة و حفيدها فريد تلك العلاقة المتينه المليئة بالأسرار والأحلام !! فتيتة آمنة بالرغم من أنها لاترى ولكن لديها أحلام لها سر خاص سأترك لك حرية الإبحار والغوص للتعرف على هذا السر الخطير القائمه عليه روايتنا الفريده ...
🟤 رأيي الشخصي /
- كنت قد قررت قرآتها في طريق سفر وكانت نعم الونس فلقد انهيت ستون صفحه دون أن أشعر التهمتها دفعة واحده ، فلقد بدأت الرواية بقصه حب وتعريف بأبطالها ودخلت معها دهاليز التاريخ والحروب والسياسه دون ان أشعر ، فهي مزيج خطير من الحب والتاريخ تأخذك بين صفحاتها لتحكي لك عن أسرة مرت بالكثير من الأحزان والأحداث المؤسفة لتجد نفسك واقف مع انتصارات وأحداث تاريخيه لن ينساها مصري ، فلثد استطاعت الكاتبه ان تعطيني جرعه مكثفه من التاريخ وسط جرعه مكثفه من العلاقات الأسرية السوية دون أن أشعر بذرة ملل أو إحساس بالتكرار او الافكار المحروقه سابقاً ...
🟤 الغلاف /
تحفة فنية رائعة بهرتني منذ اللحظة الأولى وأردت ان التهم صفحاته لأعرف ما الذي لم تخبرنا به آمنه ! وما سر هذه الخطابات لابد لى أن اكتشف وأعرف ... فتحية قسمه للمصمم فلقد سرق قلبي بجمال الغلاف ، وسرق قلبي بالإسم المناسب جداااا ...
🟤 السلبيات /
- تكمن في سلبية واحده بالنسبة لي بعض العامية البسيطه فالحوار فالبرغم من قلتها إلا أني وجدت ان الرواية كانت لتصبح افضل وافضل ان كانت كلها فصحى لتمكن الكاتبه من الفصحى السهله العذبة ..
🟤 النهاية /
كتبت مناسبة لسير الأحداث تاركة خيال القارئ ليكمل الحلم ويأمل في غد أفضل وأجمل ، فلثد رسمت بسمه رضا على شفتي بقرائتي لكلمة انتهت ...
🟤 إقتباسات /
- وتساءلت إن كان الناس حقًّا يتغيَّرون بفعل الزمن، أَم أنهم في قرارة أنفسهم كانوا يَحملون الكثيرَ من القُبح الدفين، قُبح ينتظر الفرصةَ ليطفو على السطح، فتَظهر حقيقةُ القلوب المريضة في نهاية المطاف!
-لا تحزن يا بني على ما فقدتَ. فالفقد يرحل تمامًا كالآلام المبرحة التي نظن أنها أبدية، كالذكريات الأليمة التي تُمزق الأوصال، وكتلك الغُصة التي تشعر بها الآن.
-كيف تتبدل أحوالنا هكذا بلا سابق إنذار؟ كيف تتبدل الأماكن التي سكناها وقد اتسعت لنا من قبل، وها قد أصبحت ضيقةً للغاية.. لا تَسع أنفاسَنا!
-نحن لا نعلم شيئًا عن اللحظة القادمة، مهما وضعنا خططًا للمستقبل، ومهما رسمنا من آمال عريضة، لن نأمن غدرَ المجهول من الحياة، لن نأمن إذا ما تحوَّل الغدُ إلى حُلم جميل أو كابوس لا ينتهي!
-ولكنني أتعجب من تأليهنا للحُكام! لقد ولَّى عهد فرعون يا «صابر»! ألا يَحق لي الاعتراض إن شئتُ؟ ألا يَحق لي أن أُعبِّر عن رأيي؟
- ولم يَعِ عقلُه أنه في حقيقة الأمر مُعتقَلٌ، وأنه أسيرٌ لمخاوفه التي بدأت تكبر كلما كبرَ في العمر لم يعِ عقلُه أن الحريةَ هي تحرُّرُ الروح من المخاوف، وأن الجبناءَ في حقيقة الأمرِ هم السجناء، أمَّا الذين اعتُقلوا دفاعًا عن الوطن، فهم الأحرار.
- هكذا هو الحال دائمًا، يَقل بريقُ الشوارع والأزقة والبيوت شيئًا فشيئًا كلَّما رحل منها أحدُ أبنائها. وبرحيل الجميع تتحول الأحياء إلى لون رمادي غائم لا تُشرق فوقه شمسٌ، كأن الأرواح هي التي تهَبُ الحياةَ إلى الأماكن.