اقتباسات من كتاب رسائل من النبي صلى الله عليه وسلم

‫ انهضْ أولاً أنتَ!

أن يكون راتبكَ ليس كبيراً ولكنَّكَ تخصِّصُ بعضَه لأيتامٍ،

‫ لأنكَ تعرفُ أنَّ الله شكورٌ وأنَّه سيخلِفُ عليكَ حتماً،

لِينُوا وخذُوا بأيدي النَّاسِ إلى اللهِ ولا تبغِّضونَه إليهم، حبِّبوهُم بالنَّوافلِ والسُّننِ فهذا من الأمرِ بالمعرُوفِ، ولكن تذكَّرُوا دائماً: الأسلوبُ أوَّلاً!

فقدِّرُوا ظروفَ النَّاسِ، ولا تكُونُوا والدُّنيَا عليهم،

‫ تَمُرُّ بالإنسانِ لحظاتٌ لا يطيقُ فيها أن يسمعَ أو يقولَ كلمة!

يا صاحبي هذه الدُّنيا دارُ امتحانٍ، والموعد الجنّة بإذن الله!

فَكُن لكلِّ صديقٍ غائبٍ مُعاذاً!

‫ ولا تقبلْ أن ينتقصَ من صدِيقِكَ فهذا مِن قِلَّةِ المُرُوءَة!

لا تجمعْ على نفسِكَ إثمين:

‫ إثم تركِ الصَّواب، وإثم رمي النَّاسِ بالكذبِ والبُهتان!

اللهُ أكرمُ من أن تفُكَّ عن مسلمٍ كُربةً ثم يُذيقكَ مثلها!

وإذا كنتَ مسؤُولاً عن التَّوظيفِ فاجعلْهَا للأكفأ فهذا من أداءِ الأمانةِ، وإيَّاك والقادم من طرفِ فُلانٍ فهذا غشٌّ، وخيانةٌ، وتضييعُ أمانةٍ،

وإذا تقدَّمَ لابنتكَ من لا ترضَى دينَه وخلقَه،

‫ فلا تُزوِّجْه ولو كان عنده مالُ قارون فإنَّ هذا تَضييعِ الأمانةِ!

مَنْ مِنَّا لم يكن سيِّئاً ولو لمرَّةٍ على الأقل؟

‫ فلماذا نريدُ من النَّاسِ أن يكونوا ملائكةً على الدَّوام!

تذَكَّرُوا ماضيَ النَّاسِ المشرقِ عندما يقعُ منهم الخطأ،

فقال له النبيُّ ﷺ: لا يا عمر، إنَّهُ قد شهدَ بدراً!

أنتم شهداءُ اللهِ في الأرض!

أنتم شهداءُ اللهِ في الأرض!

أنتم شهداءُ اللهِ في الأرض!

أنتم شهداءُ اللهِ في الأرض!

نحن رأينا ظواهرَهُم فقط، وحده اللهُ كان يرى قلوبَهم،

فأحسنُوا الظنَّ باللهِ وحِلِّقُوا بجانحين فيهما النَّجاة: الخوفُ والرَّجاء!

سيرةُ الأنبياءِ ليستْ قصصاً للتَّسليةِ، وإنَّما دروسٌ للعِبرِ، وأحاديثٌ للعزاءِ، فاعتبِرْ وتعزَّ!