اقتباسات من كتاب رسائل من النبي صلى الله عليه وسلم

في خلافاتِ الأرحامِ إنَّ الشُّجاعَ فيها هو الجبانُ عنها!

هَذِهِ المَرَّةَ أنتَ لا تبدأُ مِنَ الصِّفْرِ،

‫ أنتَ تبدأُ من الضَّرْبَةِ التي لَم تَقْتُلْكَ ولكنَّها جَعَلَتْكَ أَقْوَى!

هذا الدِّينُ غالٍ فلا تُضيِّعُوه!

النَّاسُ لَهُم مَا رَأَوْهُ مِنكَ ولا عِلْمَ لهُم بِنَوَايَاكَ،

إن وجدَتَ نَفْسَكَ في مَوطِنِ شُبْهَةٍ فَاشْرَحْهُ لِمَن رَآكَ فِيهِ،

‫ لَا تَتْرُكُهُ عُرْضَةً للشَّيْطَانِ يُمْلِي عَلَيهِ مَا يَشَاءُ،

صاحبُ العُمرِ، ورفيقُ الدَّربِ، وقطعةٌ من قلبِ نبيِّنَا ﷺ!

فلا تكن عنيداً لا تَرَى مِنَ الآرَاءِ إلا رَأْيَكَ،

‫ ولا تكن تَنِحاً لا تَرَى من وُجْهَاتِ النَّظَرِ إلا وُجْهَةَ نَظَرِكَ،

فقالَ لَهُ النَّبيُّ ﷺ: نِعْمَ الرَّأي!

واحترامُ خبراتِ النَّاسِ واختصَاصاتِهِم مَذهَبُ العُقَلاءِ مِنَ النَّاسِ،

‫ الأحمقُ وَحدَهُ من يُقدِّسُ رَأيَهُ كَأنَّما هُو وَحْيٌ،

‫ والمُتَكَبِّرُ من يَرُدُّ الحَقَّ لأنَّهُ جاء عن طريقِ غيرِهِ،

وقديماً قَالَتِ العَرَبُ: مَنْ شَاوَرَ النَّاسَ فقد شَارَكَهَا عُقُولَهَا!

إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَبْتَلِي عَبْدَهُ بِالمَرَضِ لإِحْدَى ثَلَاثٍ،

‫ الأُولَى: أَنَّ لَهُ خَطَايَا يُرِيدُ أَنْ يَغْفِرَهَا لَهُ!

‫ الثَّانِيَةُ: أَنَّهُ قَدْ رَآهُ ابْتَعَد عَنْهُ فَأَرَادَ أَنْ يُعِيدَهُ إِلَيهِ!

‫ الثَّالِثَةُ: أَنَّ لَهُ مَكَاناً فِي الجَنَّةِ لَمْ يَبْلُغْهُ بِعَمَلِهِ فَبَلَّغَهُ إِيَّاهُ بِالمَرَضِ!

اللهُ رَحِيمٌ، وَغَنِيٌّ عَنْ عَذَابِنَا، وَهُوَ أَرْحَمُ بِنَا مِنْ أُمَّهَاتِنَا،

‫ فَتَأَدَّبُوا فِي بَلَائِكُم، وَتَوَجَّعُوا بِالحَمْدِ، وَزَيِّنُوا الأَنِينَ بِالاسْتِغَفَارِ!

اللهُ يُحِبُّ العباداتَ ولكنَّه يكرَهُ الأذَى،

‫ وأحمقُ النَّاسِ من جاءَ يومَ القيامةِ بحسناتٍ كالجبالِ،

‫ يأخذُها النّاَسُ منه حجراً حجراً سدادَ الأذيَّةِ التي آذاها لهم في الدُّنيا!

خُذْنَهَا مِنِّي غَيرَ ذَاتَ سِرٍّ: لَا تَمْلَأْ عَينَ الرَّجُلِ إِلَّا ذَاتُ سِتْرٍ!

فَوَافَقَ النَّبِيُّ ﷺ، وَقَالَ لَهُ: أَعْطِهَا شَيْئاً!

‫ فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ!

‫ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: فَأَيْنَ دِرْعُكَ!

‫ فَقَالَ: هِيَ عِنْدِي.

‫ فَقَالَ لَهُ: فَأَعْطِهَا إِيَّاهُ!

‫ دِرْعٌ، هَذَا هُوَ مَهْرُ ابْنَةِ النَّبِيِّ ﷺ، وَسَيِّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ،

خَفِّفُوا المُهُورَ وَلَا تُغَالُوا فِيهَا، فَإِنَّ البَرَكَةَ حَيْثُ قَلَّتِ المُهُورَ،

قال النّبيُّ ﷺ يوماً لأصحابه:

‫ إنَّ الله كريمٌ يُحِبُّ الكرمَ!

‫ ويُحِبُّ معاليَ الأخلاقِ، ويكرَهُ سفاسِفَها!

فجَعَلَ النَّبيُّ ﷺ يُقَلِبُهَا بِيَدَيْهِ ويقولُ: مَا ضَرَّ عُثْمَان مَا فَعَلَ بَعْدَ اليَوم!

ثَمَّةَ مَوقِفٌ واحِدٌ يكونُ ثَمَنُهُ الجَنَّةَ، فَلَا تَزْهَدْ!

إنَّمَا الحُياةُ مواقفُ عِزٍّ، وقد يكونُ في أحَدِهَا الجَنَّة!