خلق الفريق الشاذلي نوعًا من المودة بين الضباط والجنود، فأمر بأن يكون طعام الجنود في القوات الخاصة مماثلًا تمامًا لطعام طلاب الكلية الحربية (خضروات وفاكهة ولحوم)، وليس الطعام المعتاد للمجندين في ذلك الوقت، وهو طعام مكون من قطع باذنجان مسلوقة وكان يطلق عليه «الطبخة السوداء». ولم يخصص الشاذلي مكانين مختلفين لطعام الضباط والجنود، بل كان الجميع يتناولون طعامهم في نفس المكان. حتى في الإجازات، كان يُطبّق نظام موحد على الجميع، وكانت السيارات التي تقل الضباط هي نفسها التي تقل الجنود.
الفريق سعد الدين الشاذلي > اقتباسات من كتاب الفريق سعد الدين الشاذلي
اقتباسات من كتاب الفريق سعد الدين الشاذلي
اقتباسات ومقتطفات من كتاب الفريق سعد الدين الشاذلي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
الفريق سعد الدين الشاذلي
اقتباسات
-
مشاركة من إيمان عاطف
-
أما أول مرة رأيته فيها فكانت بعد اعتداء أحد الضباط على جندي بالضرب وحينها جمع الشاذلي القوات الخاصة، ثم استدعى الضابط والمجند وقف الضابط على يمينه والجندي على يساره، سأل الشاذلي الضابط «هل ضربت المجند فلان؟»، فرد الضابط بالإيجاب وحاول أن يشرح السبب، لكن الشاذلي قاطعه ومنعه من استكمال كلامه وقال له إنه لا يريد أن يعرف السبب، وكرر عليه السؤال فكرر الضابط إجابته، فأمره الشاذلي أن يجمع أغراضه ويرحل عن قوات المظلات نهائيًا إلى مؤخرة القوات في منطقة الهايكستب سيرًا على الأقدام وأصدر أمرًا يمنع أي سيارة من اصطحاب الضابط إلى الطريق الذي كان يبعد من المدرسة 11 كيلومترًا،
مشاركة من إيمان عاطف -
اعتاد الشاذلي أن يجمعنا على شكل «مربع ناقص ضلع» ويعلمنا مهارات قتالية أو حياتية وأكد لنا باستمرار أن من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في الجندي أن يكون نظيفًا تفوح منه رائحة طيبة حتى لو لم تكن بحوزته مياه كافية أو كان في مكان لا توجد فيه مياه على الإطلاق وقد علّمنا كيف نكتفي بزمزمية مياه واحدة فقط في اليوم، من طريق التركيز على تنظيف أماكن إفراز العرق في الجسم باستخدام الصابونة ثم ارتداء ملابس جديدة، فقد اهتم كثيرًا بأن يكون الجنود متأقلمين مع ظروف القتال وألّا يشعروا أنهم يعيشون حياة صعبة، لأنها تولد الملل وتخلق رغبة عارمة لدى
مشاركة من إيمان عاطف -
من حسن حظي أنْ كنت أحد أفراد مفرزة الاستطلاع التابعة للمجموعة، ومهمتها استطلاع الأماكن التي سننتقل إليها قبل أن تتحرك القوات لنطمئن إلى عدم وجود تهديدات أو عوائق، ثم نقدم تقريرنا إلى اللواء الشاذلي وبناء على هذا التقرير يقرر القائد أيّ الطرق سنسلك وأفضل الأوقات للتحرك، فكانت تتاح لي فرصة رؤية الشاذلي باستمرار، وكنت معجبًا بشدة بشخصيته وذكائه وطريقة سيره وقوامه العسكري وانضباطه الشديد الذي لا يُشعرك بالنفور منه، فبعض القادة كانوا حازمين لكن الجنود كرهوا شخصياتهم بسبب تنفيذهم للأوامر بغلظة، لكن الشاذلي لم يكن كذلك كنت أحب الاستماع إليه وهو يتحدث، وأتفرّس في ملامح وجهه، وأشعر أن مخه لا
مشاركة من إيمان عاطف -
وقد نفى لي وقتها ذهابه إلى ليبيا وحكى لي عن سنوات إقامته في الجزائر وعودته إلى مصر والقبض عليه، وقال إنهم اشترطوا عليه كتابة «مرحمة» أو طلب عفو من رئيس الجمهورية، ونظر إلي عند تلك النقطة قائلًا «ميعرفونيش».
مشاركة من إيمان عاطف -
أما عن زعم السادات في مذكراته أن الشاذلي عاد من الجبهة منهارًا فهو قول ينافي الحقيقة والعقل والمنطق، فالشاذلي من أشجع من رأيت في حياتي ولا يُمكن أبدًا أن ينهار تحت أي ظرف، وقد كان هذا الادعاء خطأ كبيرًا من السادات وبخاصةٍ أن الشاذلي يُعَدّ القائد الفعلي للقوات المسلحة أثناء الحرب.
مشاركة من إيمان عاطف
السابق | 2 | التالي |