صور معلقة على السور > مراجعات رواية صور معلقة على السور

مراجعات رواية صور معلقة على السور

ماذا كان رأي القرّاء برواية صور معلقة على السور؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

صور معلقة على السور - محمد صفوت
تحميل الكتاب

صور معلقة على السور

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    "كان سؤالا واحدا يشغلني ساعتها : هل محو مبنى يحوي في الوقت نفسه محوا للمتن ... فكلما تمحو مبنى تمحو معه الحكايات التي تقطنه ؟ ام ان اعمار الحكايات أطول من اعمار المباني التي تحملها؟"

    المقدمة : -

    هناك بعض الأعمال التي حين تقرأها تنتابك حيرة شديدة ما بين رغبتك في الكتابة عنها وترشيحها للجميع وما بين شعوري بأنها أكبر من ان اكتب عنها .. اكبر من قدرتي على التعبير و لكن صور معلقة على السور صعبة النسيان .. صعب قراءتها وتجاوزها.

    فإلم أكتب عنها سأظل في حالة من التعلق اللامنطقي بعمل واحد دون القدرة على الاندماج مع غيره .. سيظل هناك جزءا مني حبيس صفحاتها.

    ربما ستشعر ببعض التيه وأنت تسير فوق أمواج البحر الهادئة .. تخشى الغرق في ذلك البحر الذي ليس له قرار .. تخشى الملل الذي لو تمكن من التسلل إليك فلن يتخلى عنك بسهولة و لكني أخبرك ألا تخشى الإقتراب .. فأحيانا في الاقتراب نجاة.

    "كتب على احد المطويات "اهلكتِ الايامُ الاشياءَ و الاشخاصَ تباعاً .. لم يتبق من كل هذا الصخب القديم الذي ظل يطن من حولي كل هذه السنوات الطويلة التي عشتها سوى السور العتيق"

    البداية :-

    تبدأ الرواية بالعثور على مطويات في كل مكان في المنزل الذي تسكنه *نعمات* ابنة قاسم بك وحفيدة شامل باشا .. تركيبة غريبة بعض الشئ ولكنها تحدث ، وهي أيضا تعد شاهدة على ما يحدث في قطعة الأرض التي تقبع أمام منزلها منذ أن كانت فتاة صغيرة تساعد والدتها في ناصبة الشاي.

    شخص ما يضع تلك المطويات في جميع أنحاء المنزل وتعثر عليها *زينة* تلك الفتاة التي لا تذكر الكثير عن ماضيها قبل سكناها لمنزل نعمات وشبه حبسها فيه ، و تبدأ في سرد القصة من خلال سد الثغرات التي تنقص المطويات .. تسرد بعض ذكرياتها و طريقتها لمعرفة أكثر عن الأحداث الحالية و الماضية من خلال حارس المنزل الذي تمنحه من أجل أن يخبرها بما يعرفه عن قصة نعمات وعدة شخصيات أخرى تدور و ندور إياها داخل احداث الرواية ، منتقلة ما بين الماضي والحاضر على حسب المطويات التي تعثر عليها و على حسب فصول الحكاية التي تكتبها من خيالها.

    تقف حائرا امام عنوان أول فصل او أول راوي في الرواية "زينة فقط" ولكنك ستدرك الامر فيما بعد فلا تتعجل الأمر.

    المكان :-

    يعد المكان هنا هو بطل الرواية فإذا اعتبرناها مقسمة إلى فصول فالعامل المشترك بينهم جميعا هو قطعة الارض التي سميت بأرض المشتل القديم الذي حاول *شامل باشا* الحصول عليه سواء بطرق شرعية أو غير شرعية بعد أن كانت ملكا لنظير أفندي اليهودي ثم ورثها قاسم بك بعد وفاة والده واستغنى عن جميع الممتلكات على طاولة القمار حتى وصل به الحال إلى الإستغناء عنها هي أيضا برغم قربها من قلبه ، خسرها أمام الخواجة مانشيني الذي حقق عليها حلمه وبنى مصنع شوكولاتة كامورا ثم بقيت الأرض ملكا للحكومة بعد التأميم لبناء مصنع صواريخ لم يتم بناءه ثم تحولت إلى خرابة يسكنها قطيع من الكلاب بصورة دائمة و بعض البشر الذين يأتون اليها و يذهبون .. وتمر عدة أعوام اخرى يتم فيها بناء السنتر لمالكيه الجنرال ميمي و السيدة زيزي.

    الزمان :-

    ما قبل اوائل العشرينات وحتى الستينات التي تبدأ بها الرواية في مشهد واحد ثم نعود إليه فيما قبل النهاية بقليل ، وقد كنت أتوق أثناء القراءة للوقوف على زمن محدد و لكن الأحداث المحيطة كانت هي العلامة التي تشير إليه و قد كنت أثناء القراءة مسحورة بهذا الزمن.

    الشخصيات :-

    في رأيي من الممكن تقسيم الرواية الى ثلاثة فصول حسب تعدد الشخصيات في كل فترة زمنية و لكن تظل الشخصيات الرئيسية *نعمات شامل - زينة فقط*موجودة كما هي ، فهناك فترة قصيرة تحكي عن شامل باشا و رغبته في إنجاب صبي بعد عشرات الفتيات حتى يرزق بقاسم بك و رغبته الثانية في جمع ما يشاء من الأراضي الزراعية.

    وهناك فترة طويلة تحكي عن *الخواجة مانشيني و صديقه جاك المصري و ايما مورانتي* و عصابة المافيا و مصنع كورونا الذي كان يعمل به مانشيني وتمثال الغزالة شعار المصنع و فكرة إختيار هذا الشعار تحديدا والذي تأكدتُ من صحته لكونه تفصيلة من أجمل التفاصيل المذكورة في الرواية ثم قراره لامتلاك مصنع كامورا للشوكلاتة الذي لم أتوقف عن البحث عنه في كل حدب وصوب ، وحينها أدركتُ أن الخيط الفاصل بين الواقع و الخيال انقطع تماما ولم يعد له وجود فالمشكلة ليست في التباس الأمور أحيانا ما بين الاثنين ، بل أصبحت أبحث عن كل تفصيلة لعلها واقعية ثم أعود لأذكر نفسي أن *محمد صفوت* هاهنا يمارس لعبته فينسج عالماً من الخيال حول الحقيقة فيختلط الحابل بالنابل .. أبحث وأتساءل لعلي أعثر عليهم بين طيات التاريخ ، لدرجة إنني فكرتُ أراسل المؤلف متسائلة عن كون مصنع كامورا حقيقي ام لا ثم عدت لرشدي وقلت وماذا بعد؟! تعلمين جيدا انك أنتِ من تتمني وجود البناء نفسه والعمال وحريق المصنع في الواقع و لكن في حقيقة أن الامر كل ما يدور حوله حقيقي إلا هو. .

    والفصل الأخير حسب تقسيمي أنا كان لميمي المسمى بالجنرال و السيدة زيزي زوجته و حبه لها الذي وصل حتى النخاع واشتراكهما في بناء السنتر الذي مثل صورة مصغرة لحال البلد في هذه الفترة فلم يكن هناك أى مانع لإرضاء جميع الأطراف فهناك دور بأكمله مخصص للأزياء الإسلامية و للمحجبات و سطح السنتر يمتلئ بكبار البلد و والخمور والراقصات و الكل موافق فالشيخ عبود الذي يعد رمزا للتطرف الإسلامي ارتضى بالامر.

    عدة شخصيات تبدو فرعية و لكنها ترمز لكل شئ يدور في المجتمع فدائما ما تختلط السياسة بالمجتمع مؤثرة على طريقة حياته *كأحمد ضرغام* الذي اختار الصمت وسيلة للهروب و 'يحيى خليل* الذي اختار الصعود على أكتاف الاخرين وسيلته ، ونتيجة لكثرة الشخصيات فقد كنت أخشى أن أفقد تركيزي ولكني حتى لو تجاوزتُ مانشيني فلا يمكن نسيانه لكونه بالنسبة لي علامة فارقة في الرواية ، ولا أدري لعلي فقدت شغفي في هذا الفصل.

    السرد :-

    برغم صعوبة الرواية في كتابتها و حاجتها للتركيز في قراءتها إلا أنها كُتِبت على نار هادئة حتى نضجت تمام النضج فكم تساءلتُ أثناء القراءة عن كيفية كتابتها و سرحتُ بخيالي في مسودتها التي ربما كانت مرسومة على شكل شجرة عائلة لكي يتمكن من إظهار كل شخصية في وقتها المناسب ، لكم أتمنى أن أراها بعيناي حقا.

    لم يغفل المؤلف حتى أن يسرد الأحداث على لسان قطيع الكلاب الذي يسكن الخرابة مسقطا عليها وضع البلد و الأشخاص نفسهم من خلال إستبدال الزوجة بعد أن أصابها الضعف بعد الحادثة و الخروج برفقتها والخوف عليها في بداية بحث القطيع عن الطعام أما المشهد الذي لا أنساه وكأني رأيته ولم أقرأه وقت مساعدة الزوجة الضعيفة مكسورة الجناح في أول ولادة للأخرى.

    اتبع المؤلف أسلوب سرد ممتع ربما انتابني بعض الملل منذ ظهور الجنرال ميمي و الست زيزي ولكن لا يعود هذا لأسلوب السرد نهائيا بل لأني كنت تقريبا بدأت في فقدان الشغف ، تعدد الرواة و تكرر سرد الاحداث على لسان البعض منهم و لكني لم اشعر بأي رغبة في تجاوز قراءتها.

    النهاية :-

    لا انكر إنها كانت صادمة للغاية وغير متوقعة و لكنها في ذات الوقت كانت انسب ما يمكن ان يقال فبعد كل هذه الاحداث و الصراعات ما بين الشخصيات اتت تلك النهاية المثالية لتقنعني بكمال تقييمي للرواية ، نهاية من ذاك النوع الذي حين تصل اليها يبدأ فمك في الاتساع و يتضاعف تركيزك لاستيعابها وانت تتساءل .. حقا؟!!

    رأيي ككل :-

    كما ذكرتُ آنفا فرواية صور معلقة على السور لم تكن بالنسبة إلي رواية اعتيادية مرت علي مرور الكرام بل شعرت بمتعة رهيبة أثناء قراءتها حتى إنني قرب منتصف الليل أخذت قرار شراء شوكولاتة كورونا من أى بائع لكي تكتمل الصورة و يزداد مذاقها جمالا.

    رواية اتضح فيها جيدا كم القراءة والاطلاع الذي أدى لخروجها بهذه الصورة وعلى هذه الشاكلة و توقعي أنها سوف تلاقي مزيدا من النجاح.

    سور مانشيني علقت عليه جميع صور الشخصيات التي ذكرتها الرواية .. لم تعلق أمام أعيننا و لكن كلما نظرنا إليه سنراهم وهنا تاتي اجابة الاقتباس الذي بدأت به مراجعتي ، ففي رايي انا ان اعمار الحكايات اطول من اعمار البنايات.

    وللامانة الادبية فالرواية تستحق اكثر بكثير مما كتبت و اعي جيدا اني لم اذكر كل شئ ولم أوفها حقها.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    كتب كونديرا في رائعته "الخلود": (إذا أراد أحد المجانين الذي ما زال يكتب حتى اليوم أن يحمي رواياته، فعليه أن يكتبها بحيث لا يمكن تحويلها إلى شكل فني آخر، وبمعنى آخر، بحيث لا يمكن أن تروي).

    قفز إلى ذهني هذا الاقتباس بينما أنا أفكر في كتابة مراجعة للرواية، فالرواية تحمل في طياتها البساطة والتعقيد في آن واحد، مما يجعل من الصعب الحديث عنها من دون إغفال أحداث أو شخصيات. لذا، لا أستطيع أن أعد في هذه المراجعة بالكثير، حيث إذا أراد أي شخص أن يعرف جوهر الرواية، فلا غني عن قرائتها فكل فصل يحمل قيمة خاصة لا يمكن فهمها إلا من خلال الغوص في الرواية.

    تدور أحداث الرواية باختصار حول الشخصية المركزية نعمات، حيث إنها الشخصية التي لديها علاقات مع أغلب شخصيات الرواية. فهي حفيدة الباشا شامل، وابنة قاسم بيه. وعلى عكس ما تشي به ألقاب العائلة، فقد نشأت نعمات في فقر وبؤس، حيث إن والدها قاسم مقامر قام بتفتيت أموال العائلة انتقامًا من والده الذي حرمه من والدته، ولكنه كرر نفس الجريمة فحرم ابنته من أبيها وفرصتها في أن تعيش حياة لائقة. فمن سن العاشرة عملت نعمات في مصنع الشوكولاتة، وتزوجت في مراهقتها من رجل دني، وعملت كعارضة لرسامين الأجانب وراقصة. في كل مرحلة من حياة نعمات، تتشابك حياتها مع شخصيات الرواية، وتتأثر بتغير الزمن، وتنعكس التغيرات على حياتها وجسدها.

    جاء السرد في الرواية سلسًا، وعلى الرغم من سلاسته، إلا أنه عميق بالقدر ذاته ويرضي جميع أنواع القراء. فإذا كان القارئ يرغب في حكاية بسيطة، فالعلاقات بسيطة وواضحة داخل الرواية. أما إذا كان يبحث عن العمق، فكل علاقة وشخصية وحدث يحمل في طياته بُعدًا آخر، ويعكس العديد من الإسقاطات، ويرضي ذلك القارئ بجعله يضع تخيله الخاص دون أن يفرضه الكاتب داخل الرواية.

    شخصيات الرواية مكتوبة بفن ولها عدة طبقات، فالشخصية تمثل نفسها وأحيانًا تمثل معنى أو إسقاطًا أو حقبة. وتمتد الخيوط ما بين الشخصيات لتقدم لنا الرواية كصورة كبيرة كاملة. وعلى الرغم من وجود عدد كبير من الشخصيات في رواية متوسطة الحجم، إلا أن كل شخصية كان لها وظيفة، بدا من نعمات إلى كلاب الخرابة. كما أن تفاعل الشخصيات مع شخصيات تاريخية موجودة أضفى واقعية على الرواية. فنرى شامل في حفلة خاصة مع ساكنة باشا والمغنية المظ، ونرى مانشيني مع تومي كريستو.

    من هنا تحتوي المراجعة علي حرق للأحداث

    جاءت النهاية ممتازة، ولكن لم تكن مفاجأة بالنسبة لي. توقعت أن نعمات وزينة هما نفس الشخص. أعتقد أن نعمات طورت شخصية زينة حتى تستطيع مواكبة الضغوط التي واجهتها وصدمتها بتحول جسدها، فخلقت شخصية زينة وجعلت عمرها عشر سنوات، وهو العمر الذي كانت فيه نعمات سعيدة عندما التقت بايما وعُينت في مصنع الشوكولاتة. فكان هذا اليوم علامة مميزة بالنسبة لنعمات. ولذلك كان من الضروري أن يكون حجازي كفيفًا، لأنه قد يخدعه الصوت، لكن بالطبع كان سيكتشف سريعًا أنهما نفس الشخص لو كان مبصرًا. كما أن الرسام الإيطالي وجه الحديث لنعمات على أنها زينة في الفصل الذي يحمل اسم نعمات، ثم تابع بعد ذلك باسم نعمات، فتأكد شكّي. لا أعرف إن كان ذلك مقصودًا من الكاتب أم مجرد غلطة مطبعية.

    "رغبة الحكام في تحويل القاهرة إلى قطعة من أوربا.. يقول.. أنتم يا زينة حولتم القاهرة إلى مكان ساحر لكنه لا يشبهكم. يشبه أكثر هؤلاء المعماريين الأوربيين الذين غرسوا أجزاء من باريس وقِطَعًا من روما هنا، ❝

    على هامش الرواية:

    أحببت فكرة المطويات التي كانت تراها زينة وذكرتني بالرسائل التي كنا نجدها في أغلفة الشوكولاتة. لا أتذكر اسم الشوكولاتة الآن، ولكن أعتقد أن قصة مصنع كورونا وأغلفة الشوكولاتة أثرت على تفكيري. ولقد كان جزء مانشيني والشوكولاتة وقصة كورونا من أجزائي المفضلة، وواكبتها بإحضار شوكولاتة كورونا كما نصحتني صديقتي. Esraa Adel

    كلما نراهن على الخلود، يحل فينا الفناء." أعتقد أن هذه الجملة تمثل مصائر العديد من شخصيات الرواية، بدا من شامل الذي ظن أن الخلود في قاسم، فسلبه قاسم كل شيء، مرورًا بمانشيني الذي اعتقد أن تحالفه مع العائلة سيجعله يكبر، فكان فناؤه عن طريق تلك العائلة، وصولًا إلى الجنرال الذي اكتمل بزيزي وتحالفه مع السلطة، فسلبته السلطة أعز ما يملك.

    كما أن أرض مانشيني ملعونة، لم يتم تداولها أبدًا بشكل سلمي؛ الأرض خالدة ولكن الأشخاص ملعونون، فلم ينتهِ أي من مالكيها بشكل طبيعي. فمات نظير بحسرته على المحصول، ومات شامل وهو محروم من الذهاب إليها، وخسرتها وداد بسبب قاسم وانتقامه، وظلت طوال حياتها على هامش السور، وخسرها مانشيني في الحريق، وأيما في التأميم، وحلت لعنتها على ميمي وزيزي. وكل مرة تصبح رمادًا وتنهض كالعنقاء.

    أحببت الرواية، وأحببت أنني قضيت وقتي في فرائتها وتاويل احداثها في الحقيقة، كان وقتًا ممتعًا، وأنا مدينة بهذا الترشيح MoniCa Abdel-malak حيث قامت بترشيح الرواية وتشجيعي علي قرائتها .

    أقتباسات

    ❞ المعروف عن الشيكولاتة أنَّها تعدل المزاج. تُذيب الكآبة. تمنحك صفاءً مُؤقَّتًا. بعد انتهاء مفعولها ستقضم من قالبٍ آخر؛ لأنك ستكون قد تعوَّدتَ على أن السعادة يمكن أن تُرْتَشَف رغم ذلك❞

    ❞ صناعة قالب صغير من الشيكولاتة أصعبُ من صناعة دبَّابة. يمكنك أن تصنع آلاف الدبَّابات المُتطابِقة مع نموذج واحد. مجرد قطع من الحديد المُصْمَت لا تستطيع أن تُميِّز واحدة عن أخرى الشيكولاته أمر مختلف؛ الشيكولاتة معجونة بروح من يصنعها وبمذاق روحه❞

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    دا مش ريفيو

    "مبدئيا ربما يكون معنديش موهبة كتابة تقييم للرواية بشكل منمق ..

    لكن هدفي هو اني اعرض رواية جميله قضيت فيها وقت ممتع بشكل يوصل لحد يحب يقراها وبكده اكون اتممت مهمتي ❤️"

    ❞ هل يمكن مواجهة العَدم بإعادة سَرد ما كان؟ ❝

    ببتدي الرواية بالسطر دا من المقدمة ..

    هل ممكن ان تكون الرواية هي السبيل لحماية الشخوص من ال م.ح.و ؟ 🤔

    بنبتدي القصه مع زينة .. زينه فقط ..

    زينة بنت ف مرحله المراهقة كما تخيلتها ، مساعدة نعمات ف بيتها القديم ، واثناء عملها بتقابل مطويات ( منشورات ) بتحكي احداث قديمة متعلقه بحياة نعماات اللي خيوط القصه بتتقاطع عندها ..

    ارض المشتل القديم ارض مانشيني هي قصه ارض بيدور عليها الزمن .. ارض ملكيتها اللي اتنقلت من ايد لايد .. ومن جيل يبني ، لجيل يهدم .. و يمحي !

    القصه متسلسله ف احداثها باسلوب البازل ..

    كل فصل متسلسل ف احداثه ومنطقي .. معادا معلومة او اتنين هتكون غامضه او غير منطقيه او ناقصه ، هتكتمل المعلومة بعدها في الفصول القادمة ، وهينقص من الفصل معلومه جديدة وهكذا❤️ ..

    في كل فصل كنت بشعر ان الادرينالين بيزيد تدريجيا مع كل معلومه جديده بتكتمل قدامي ❤️

    عشان كده حاسه بصعوبه شديدة في وصف فكرة القصه لان كل معلومه هي حرق لفصل جديد🙈

    النهاية جت باسلوب مفاجئ ، منطقيه ف الاحداث بشكل طبيعي وكانها القطعه الاخيرة من البازل عشان تكتمل الصورة و تنتهي رحلة المتعة مع الرواية ❤️

    اعتقادي الشخصي انها مش مجرد رواية ..

    ارض مانشيني هي عقليات اصحاب الارض علي مدار السنين ، من زراعه ل صناعه ل مشاريع تجاريه .. كنت شايفه تسلسل منطقي ل ارض ، (وربما وطن ) بيتنقل ملكيته من ايد لأيد ومن غرض لغرض !!

    في كل شخصيه ف الرواية هنلاقي اسقاط علي شخصيات وعقلية في ايديها خيوط اللعبه .. بين الفن والانفتاح الثقافي ، المشاريع والصناعه ، الفهلوة والبلطجه ، التدين الظاهري والسياسة ، و سلطة الدولة ! ..

    ف الرواية شفت وطن مصغر .. تاريخه اتمثل في ارض مانشيني 💝

    ف النهاية التقييم أدرك إني عاجزه تماما قصادها عن كتابه اي شئ يوصف جمال اسلوب السرد فيها .. و جمال تناول شخصيات الرواية ومدي استمتاعي بيها ..

    لكني متاكده انه تستحق التجربة ❤️

    بعض اقتباساتي من الرواية

    ❞ لم يمت كائنك القديم. تقريبًا آخر ما يموت منا هو هذا الذي نهرب منه.. هذا الذي نعتقد دومًا أننا قد اغتلناه. ❝

    ‏❞ "هناك صورة مـن صورِنا يسرقها اللصوصُ.. هي النسخةُ التي نتمنَّى أن نقابلَ عليها الله " ❝

    ❞ أدركتُ أن الحب العظيم لا يمكن محوه؛ لذا فمن الأفضل التعايش معه بدلًا من استنزاف كل طاقة الروح في محاولات فاشلة لقتله.. هو السر العظيم الذي لا يُدَنِّسُه الإفشاءُ ولا يقتله الكتمان. ❝

    #أبجد

    #صور_معلقة_على_السور

    #محمد_صفوت

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    عمل مختلف ..يستحق التوقف لديه طويلا

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الرواية : صور معلقة على السّور

    الكاتب : محمد صفوت

    دار النشر : المحرر للنشر و التوزيع

    تصميم الغلاف : أحمد الصباغ

    روائية تستحق القراءة و ليست للتسلية أو المتعة اللحظية بل طرح قضية و تساؤلات فلسفية و حديث عن حقبة تاريخية يمرر فيها الكاتب كثير من أفكاره التى يصعب التصريح بها مباشرة و تتناول مشاكل نفسية ليغوص في النفس البشرية و قبل كل ذلك المتعة الهدف الأول للرواية

    رواية " صور معلقة على السّور " هي من تلك النوعية التي تطرح تساؤلات عن فكرة الخلود و رفض الهزيمة للزمن و التشبث بالحياة من خلال نعمات و زينة بطلتا الحكاية فمنذ السطور الأولى تحكي زينة قصتها مروراً بأحداث كثيرة و شخصيات متعددة لكل شخصية أهميتها و تحمل جزء من تاريخ مصر و ما يدور وقتها من صراعات، خلال الأربعينات و الملكية ثم المرور سريعاً بقيام الجمهورية و ما أعقبها من أحداث غيرت كثيراً من شكل المجتمع و طبقاته في فترة السادات و مبارك.

    لم يعجبني في بادئ الأمر عنوان الرواية فلم أجد فيه ما يجذبني لقراءتها ثم وجدتها ملحمة درامية تاريخية و رواية محكمة البناء و شعرت أن العنوان " صَرْعَى سُور مانشيني - أرض المشتل " حيث الصراع بين كل الشخصيات محوره ذلك السور العجيب الذي ظل قائماُ رغم كل الأحداث و رحيل كثير من أبطاله بداخله.

    استخدم الكاتب اللغة العربية الفصحى في السرد و الحوار الذي كان قليلاً خلال ٣٥٠ صفحة لم أشعر فيهم بهبوط رتم الأداء بل كنت في تواصل مع الحكايات مستمعاً بعمل درامي رائع و تصوير لكل المشاهد ببراعة و أسلوب أدبي راقي

    جاءت شخصيات الرواية متعددة لكل شخصية دورها بدءاً من شامل ذلك الصعلوك الذي ألهم الطبيب لعلاج مرضاه بمياه الكبرتيد و علاج والدة الباشا فكانت سبباً في تحول حياته ليصبح من علية القوم ثم توحش في جمع ثروته و تعجبت كيف كان سبباً في شفاء آلام الجنود ليتحول بعدها مسبباً الآلام للكثير حتى ابنه فقد قسى قلبه أشد قسوة و لكنك ستجد أن حاشيته في كل مرة سبباً في اغواءه بهذا الظلم .

    استطاع الكاتب عمل توليفة لتمثل حقبة السادات و التغييرات التي طرأت على المجتمع من بزوغ الفاسدين و الخطاب الإسلامي المتشدد في الشيخ عبود ( الشيخ كشك ) و دور الصحافة و ألاعيبها و استدعاء شخصية محفوظ عجب في يحى خليل و جسد الصراع بشكل رائع ليقدم محمد صفوت نفسه كاتب قدير و كبير.

    وضح من السطر الأول أن الرواية ستحمل رموز و اسقاطات كثيرة و هو ما دفعني للتركيز مع الكاتب و كانت على هيئة أسئلة تحتاج إلى التفكر حيث ارتبطت بالخلود و الموت :

    - هل محو مبنى يحوي في نفس الوقت محواً للمتن..؟ فكلما تمحو مبنى تمحو معه الحكايات التي تقطنه ؟

    - هل محو كل تلك المباني يؤدي إلى محو تاريخ الأرض و شعبها؟

    - هل يمكن مواجهة العدم بإعادة سرد ما كان؟

    - هل يمكن أن تموت صورة داخل إفريزها المذهب قبل صاحبها أم تكون أعمار صورنا أطول من أعمارنا ؟

    و الحديث عن الشيكولاته كان مبهراً حيث لصناعة الشيكولاته أسرار مرتبطة بمزاجنا وقت العمل :

    " لا يصنع الشيكولاته الكارهون للحياة " و صف في صنع الشيكولاته يزيدها جمالاً فوق جمالها يدفعك لتناولها مع الرواية، و لكن تجد هناك تناقض كبير بين المتعة التى تمدك بها الشيكولاته و بين العذاب الذي يراه أطفال أفريقيا في مزارع الكاكاو فلم يتذوقوا حتى طعمها رغم مشاركتهم في صنعها و كأن دوماً هناك من يدفع تكلفة متعتنا و الحياة غير عادلة.

    و قد كان اختيار عمال مصنع الشيكولاته يتم بشكل بديع حيث تتأثر الشيكولاته بحالة العامل النفسية و الإجتماعية و هو ما يتم تدريسه حاليا في اختيار الموظفين.

    مصنع كورونا الذي شيده اليوناني كريستو هو من أول مصنع للشيكولاته في مصر بعلامته المميزة " الغزالة " و ذكر سبب اختيار تلك العلامة و هي معلومة صحيحة و قد وظف الكاتب هذا الحدث في شكل درامي رائع.

    التأميم و كيف حول مصنع مانشيني الناجح إلى خرابة و كأن التأميم كانت خسائره كبيرة و فادحة فلم تحسن الدولة انتهاز تلك الفرص بل تحولت كل المصانع التى أُممت إلى مصانع خاسرة و انتشر فيها الفساد و قد حلت يافطة " أرض مصنع الصواريخ " بعد هدمه حتى تحول إلى مول كبير فيه يمارس فيه كل الموبقات و استباحة المبادئ.

    السنتر هو تجسيد للحالة التى أصبح عليها المجتمع في عصر الانفتاح ثم عصر مبارك و قد تم بناءه على أرض المشتل بعد أن كان خرابة ثم تم محوه لتعود أرضاً من جديد و يحوطه السور الذي يحمل كثير من الحكايات

    .

    الرواية تمثل أكثر من جيل الباشا شامل ثم ابنه قاسم ثم نعمات أبدع الكاتب في الربط بينهم مما يجعله عمل أدبي يستحق الإشادة و القراءة، من خلال هذا العمل قد أثبت الكاتب أنه صاحب موهبة و قوة في الأسلوب.

    " هناك ما لا يمكن معالجته إلا بالبصق و الإنسحاب.. ماذا يمكن أن تفعل طلقة رصاصة لرأس خائن ؟ لن تكون الرصاصة كافية للقضاء على فكرة الخيانة ذاتها "

    " نحن نرى أنفسنا في المرآة بعيوننا لكن الفن يمنحنا صورة أكثر صدقاً لأننا نرى أنفسنا بعيون الآخرين " و هذا سر جمال الفن.

    و تظل المطويات التى كانت تجدها زينة في كل ركن هي رسائل و إشارات جعلت العمل مشوق و فريد

    #قراءات_٢٠٢٣_٣

    #ريفيو_على_أدى

    #ماجد_شعير

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    صور معلقة على السور

    ( قد تحتوي هذه المراجعة على بعض الحرق للاحداث )

    هذه رواية عن الفناء.. لا شيء يبقى.. الجسد البديع يفنى والحكايات تفنى والمباني تفنى.. وحتى الصور والتماثيل التي نخلقها لنخلد.. ايضا تفنى..

    الارض هي ما ترثنا ولسنا نحن من نرثها

    نعمات.. المرأة الجميلة المحبوسة داخل جسدها الفاتن مع تمثالها وفستانها الدانتيل الابيض تنظر من خلف شباك موصد لا يرى الشمس الى السور الذي يحول بين جسدها وبين ارض اجدادها... الارض الملعونة الي تلفظ كل من يتملكها ... كل من تملكها فنى.. وكل ما تملك جسد نعمات ايضا فنى.. حتى نعمات نفسها.. فنت..

    من الذي سرق جسدك يا نعمات؟ ومن الذي سرق ارضك؟

    فنت نعمات.. وفنى الجميع.. وبقيت الارض.. وبقيت زينة تشاهد الحكايات صورا معلقة على السور

    زينة.. الطفلة الهاربة التي لا تدري من اين اتت والى اين تذهب.. تلملم قصاصات الحكاية وترصها لنا كقطعة بازل حتى تكتمل.. وحتى نعرف الحقيقة الكاملة مثلها.. احسست انا هذه الحقيقة مبكرا في الرواية وكان تخميني في محله..

    للرواية خطين متوازييين للحكي.. يفصل بينهما سور مانشيني والنافذة المطلة عليه..الخط الاول حكاية ملغزة خلف النافذة الموصدة تتكشف شيئا فشيئا.. الخط الثاني لحكاية بنسق زمني متتابع لما داخل السور.. للارض..

    في البداية كانت الارض.. البكر.. ملكا للفلاحين.. اكلها بالربا منهم والد نظير اليهودي. الذي ورثها فصارت مشتلا للنباتات العطرية .. ثم جاء الباشا شامل الذي ارتفع من الحضيض الى الباشوية.. شامل الذي لا يشبع فاخذها ايضا بهتانا.. ثم على طاولة قمار ضيعها البيك قاسم ابنه.. ثم جاء الايطالي مانشيني والجميلة ايما وبني السور وجاءت نعمات... وجاءت الشوكولاتة.. وكان الزمن الاجمل في الرواية.. الشكولاتة.. ايما.. النحات..والتمثال.. زمن جاء ليخلد ولكن ايضا طاله الفناء... وعندما ازف الرحيل.. وجاء التأميم... وحلت رتابة الموظفين محل ليونة الشوكلاتة.. حل القبح مكان الجمال... ثم صارت الخرابة وكلاب القطيع وزمن ممسوخ وصار السور يضم لوحة ملطخة غير متجانسة من زواج الفلسفة والرقي مع قوة فتوة المنطقة .. من اختلاط المصالح... من امتزاج السياسة بالدين..من التجارة بالدين .. من غياب الفن والجمال .. من الخيانة والوضاعة والوصولية.. السنتر في خدمة الجميع لوحة تقابلك على المدخل...ثم... فنى الجميع وبقيت الارض تنتظر من سيسكنها ويلبس لعنتها...

    داخل السور حكى الكاتب عينة من تاريخ مصر من ايام الملكية الى التسعينات وماطرأ على البلد وعلى المجتمع من تغيرات.. وكيف تلونت الارض بجنس مالكها ... وكيف ستبقى الارض ويزول ملاكها...

    جسد نعمات ايضا كان حسب من ينظر اليه.. فهو مطمع لزوج الام.. ثم وسليه رزق للزوج الاول ثم قطعة فنية للنحات في زمن الشوكولاتة... ثم سلم يتسلق عليه يحيى خليل الى المجد.. ثم جسدا يرقص وسط حفل صاخب للقطط السمان ورجال السياسة... ثم عشيقا لعجوز ثري.. ثم اما بالصدفة... ثم وحيدا حائرا منتفخا باكيا على ايام مجده... مع تمثاله الميت وفستانه الابيض الدانتيل الذي لم يعد على مقاسه ..

    الرواية حقا بديعة.. عميقة وشيقة... لغتها سهلة في السرد وفي الحوار.....

    السرد جاء كما قلت في خطين متواززين..

    الشخصيات مرسومة بعناية بالوصف الشكلي وبروح الشخصية... احببت( زينة فقط) ... تعاطفت مع عنايات الي تبحث عن جسدها الضائع.. احسست رقة ايما وامتزاج رقتها مع خشونة مانشيني ونبل وحزن جاك لتصنع قالب الشوكلاتة.. احسست ان قالب الشوكلاتة الذي يحمل ارواحهم وغلافه الذي رسم عليه تمثال عنايات يمثل عصرا جميلا حالما متناغما كالشوكلاتة

    اما امتزاج ميمي وزيزي... امتزاج صعب الحدوث غير متناسق لكنه عبر تماما عن زمنهم... زمن المسخ... والقبح.. وامتزاج الاقطاب المختلفة.. غير المتجانسة... فقط هو الحب العذب الذي بينهما ببراءة ميمي وحنان زيزي ما هون علي قبح الفترة الزمنية... من مصالح وخيانات وانحطاط الجمال..وخلط المسميات... كدت ابصق على يحيى خليل كما تفعل زيزي.. آلمني صمت ضرغام ومأساته.. حزنت على وداد التي جلست بنصبة الشاي كامرأة بائسة امام ارض كان من الممكن ان تكون ملكة متوجة عليها لولا لعبة القدر... الشخصية التي لم افهم دلالتها هي حجازي.. ربما كان هو الشاهد الاعمى على الاحداث فكأن الاحداث كلها سراب كشهادة رجل اعمى ماشافش حاجة....

    مجملا الرواية جميلة وشيقة وثرية...

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    صور معلقة على السور..هذا العمل الذي ومنذ سطوره الأولى..نجح فى الاستحواذ على.

    بدأته منذ فترة طويلة، كنت اتركه ثم أعود الي استكمال قراءته..ورغم ذلك لم تفلت منى تفصيلة واحد تجعلنى اعيد القراءة..كي استعيد الأحداث التي قرأتها بالفعل..ربما لأننى وفى كل مرة أمسك بالكتاب تأخذني سطوره وكأننى داخلها..

    صور معلقة على السور ..هو ملحمة مكان..مكان مرت عليه تاريخنا منذ نهايات القرن الثامن عشر وحتى انتهاء السبعينات..وملحمة أشخاص روى محمد صفوت حياتهم التي ربطها بنفس المكان، ولنفس الفترة الطويلة..

    ارض المشتل مصنع الشيكولاته الخرابة السنتر..

    برمزيات فى منتهى الذكاء..وعبر سرد أنيق ومكثف وبلغة سليمة وتتماشي مع كل حقبة زمنية نسج محمد صفوت هذه الملحمة..

    من هى نعمات صاحبة الجسد الذي تمثل فى تمثال النحات الايطالى و صاحبة الروح التى حلت بالتمثال؟ التمثال الذي يتقدم به العمر كلما مرت سنوات عمرها!

    لغز فلسفي بدأ صفوت به العمل..ليأخذنا إلى هذا التناقضات:

    🌟 مابين مصنع الشيكولاته وعماله ثم الخرابة ومن يقطنون على اطرافها؟

    🌟هذا التناقض والتضاد ..بين زيزى عاشقة الفلسفة التى تتحدى بها كل ما حولها..كل ما فرضه هذا العصر عليها من تغييرات وتقلبات كانت تقفةلها في شجاعة وعناد وجرأة..كان أولى بها هذا الشاب الذي توسمت فيه الكثير ولكنه سرعان ما عكس كل توجهاته مع هذه التقلبات.

    🌟وبين ميمى الجنرال رئيس جمهورية الخرابة..الذي لا انتماء له ولكن له سلطات وقدرات لا قبل لأحد بمواجهتها..وبين تيار يحاول دوما فرض نفسه وادعاء وجود سلطة له متخذا الدين مصدرا لها..

    🌟وبين نعمات التى سرق أحدهم جسدها ليلا ..وزينة التى سرق أحدهم حياتها وذاكرتها ليلا..لترتحل إلى أحضان نعمات..

    عبر دراما ملحمة صور معلقة على السور..وعبر سرد منمق تخلله بعض الحوار القليل نسج محمد صفوت عمل روائي جدير بالتوقف عنده..والتأمل فى كل الآراء التى صاغها عبره فى خفة ودهاء..ودراسة كل شخصية رسمها بدقه وإتقان..حتى تظن أنك تراها أمامك..وتاريخ رواه صفوت دون أن يلفت انتباهنا لهذا.

    نهاية العمل الذي تمنيت أن يمتد لوقتنا هذا جاءت ملائمة لما تناوله خلاله، العمل ملىء بالاقتباسات القوية والتى تطرح تساؤلات جديرة بالطرح..وربما وحسب ما اعتقد هذا هو مايبقى فى أذهاننا وجداننا بعد الانتهاء من الأعمال الأدبية..الحقيقية..مثل صور معلقة على السور للأديب الشاب محمد صفوت..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    رواية بديعة ومدهشة بكل تفاصيلها ،عالم مختلف وعجائبي .شخوص العمل لا يمكن أن تنساها أو تسقط بسهولة من ذاكرتك.سواء زينة أو الست نعمات ،الباشا شامل والخواجة مانشيني .زينة وميمي وغيرهم.قدرة الكاتب مبهرة في المسك بكل هذه الخيوط المتعددة عبر شيكة نسج محكم.أجواء من الإثارة والدهشة.لا أعرف لماذا لم يأخذ هذا العمل مكانته التي يستحقها.أول مرة أقرأ لمحمد صفوت ولن تكون الأخيرة بالتأكيد

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    محمد صفوت يقدم خلطة كاملة متكاملة بسر سلس وبناء متماسك لا يشوبه أي ملل ، لكل الابطال اصوات والشخصيات في الرواية ذات أبعاد قوية لتبدو وكأنها شخوص من لحم ودم ليست حبر على ورق ، الف مبروك للكاتب ومزيد من التقدم والنجاح

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    اجبرتنى لغة الكاتب على قراءة العمل مرة اخري

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ...

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    حتى أكون أمينا فى رأيى، أود الأشارة بداية أنى عندما

    شرعت فى قراءة هذا العمل، لم أكن منجذبا أو مستمتعا

    بالقدر الذى آمله، إلا أن صفحة تلو الأخرى وجدتنى

    بداخل عالم أدبى ساحر .

    " هل يمكن مواجهة العدم بأعادة سرد ما كان “ ؟!

    هذا هو السؤال المطروح والذى أتى فى مستهل العمل، وتلك

    هى الفكرة المحورية التى ارتكزت عليها الرواية ومضمونها

    الأشمل من وراء الأصوات السردية لشخوصها

    وكان ” سور مانشينى “، كحائط المبكى الذى علق

    على جداره أبطال الرواية خيباتهم وصور ماضيهم التعيس

    ( زينة فقط ) فتاه صغيرة مجهولة تقتحم الأحداث بصورة

    غامضة عندما تركت بيتها هربا من شيئا ما يطاردها

    ويريد أن يقطع لسانها؟!، ذهبت زينة لتقيم مع

    سيدة عجوز تدعى ( نعمات شامل ) التى تؤمن

    فى قرارة نفسها أن أحدا ما سرق جسدها الذى كان

    أيقونة فاتنة فى صباها، إلى حد أنها منحته لرسامين

    الفنون الجميلة والنحاتين كموديل، بل إن جسد نعمات

    تحول إلى منحوتة دعائية تم استخدامها

    على أغلفة الشيكولاتة بقوام فتاك نافس بضراوة الغزالة

    الأيقونية لشيكولاتة ( كورونا ) وهى إحدى القصص

    التى سنستمتع بقراءة تفاصيلها التاريخية المثيرة والمؤلمة

    وسنعرف أكثر عن الأسرار الخفية لصناعة الشيكولاتة

    بطبيعة حال الزمن الذى لايترك شيئا على حاله تغير جسد نعمات وتحول إلى شيئا آخر مكتنز باللحم والشحم

    تعثر زينة فى بيت نعمات على قصاصات تحوى

    حكايات مبعثرة وجملا ملغزة لا تعرف الغرض

    من العثور عليها، إلا أنها قررت استغلال

    تلك المطويات لتصنع منها قصة متكاملة تعيد كتابتها

    من هى زينة ؟! ومن أين أتت

    وما علاقتها أصلا بالسيدة العجوز ؟!

    سوف نعرف السر وراء تلك الشخصية مع نهاية القصة.

    أمام منزل ( نعمات) يطل ذلك السور الذى يحيط

    بأرض خربة كانت فى الماضى مشتلا للزهور ثم تحول

    إلى مصنع للشيكولاتة ثم أممته حكومة عبد الناصر

    وأقامت على أرضه مصنعا للصواريخ، ثم تحول على

    يد البلطجى ( ميمى) وزوجته مدرسة الفلسفة (زيزى)

    إلى سنتر تجارى متعدد الخدمات والأغراض، المشروعة

    منها وغير المشروعة، لتنتهى بها الحال إلى قطعة

    أرض خرابة تسكنها فى نهاية المطاف الكلاب.

    نجحت ( زينة) فى تحويل المطويات من مجرد كلمات

    متناثرة إلى حكاية تعكس صورة بانورامية لتلك

    التحولات الأجتماعية والسياسية والأنسانية

    التى مرت بأرض ذلك السور العتيق

    وجعلت للشخصيات حضورا إنسانيا أقوي وأوضح

    هنا الكاتب يتلاعب بمفهوم الواقعية السحرية بصورة

    بديعة عندما حول كل ذلك ومزجه بخيط شفيف

    من سريالية الواقع الذى خلط بين الحقيقى والمتوهم

    داخل عقل شخصية ( نعمات ) .

    ”صور معلقة على السور “ تحفة أدبية قيمة كتبت

    بحس تجريدى مدهش، خطها قلم من العيار الثقيل

    وهو عمل مشرف جدير بحق أن يخوض ترشيحات

    جائزة البوكر وكلى يقين أن فرصتها ستكون عظيمة

    فى الوصول للقائمة القصيرة، أنا لا أعلم حقيقة

    ان كان هناك شروطا وأحكاما أو أمورا لوجستية

    ما تعيق ترشحها أم لا، انما أدعو الدار الناشرة المحترمة أن

    تفكر جديا فى هذا الأمر ولو ثمة إمكانية ألا تفوت

    هذه الفرصة، وستكون بلا شك واجهة

    مشرفة للأدب المصرى .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1