اقتباسات من رواية سبيل الغارق: الطريق والبحر

يقول الشاطر حسن إن الذاكرة مؤلمة، ووجعها أسوأ من وجع الذل فعندما تذكره اليمامة بانتصاراته، يدرك مدى عجزه وقلة حيلته في البداية توسل إلى اليمامة أن تبقي على الذاكرة ولو أبقت عليها فسوف يتذكر عمره الطويل والسبل التي غزاها بجيوشه .

الفهم يحتاج إلى وقت مثله مثل الإدراك..لا يأتي إلا بالآلام. عندما تتعذب تدرك، وعندما تنهزم لا بد أن تفهم. ربما كتبت عليك الهزيمة، ولكن في الإدراك فوزًا ونجاة، تذكر هذا.

الموت ليس غدرًا ولا مفاجأة، ربما نحن من نسير فيها وكأننا مخلدون، هو النسيان الذي يفاجئنا وليس الموت، الضلال يتبع البشر دومًا، أما الموت فملتزم بموعده، لا يفاجئنا، نحن من لا نستعد لاستقباله.

قاله الغزالي:

‫ «اجعل الهمة في الروح، والعزيمة في النفس، والموت في البدن».

قال أبوحامد الغزالي: «أيها الولد عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به.»..

‫ « وطأة الهزيمة على قدر الكبرياء

‫ ولهيب الذل على قدر الكرامة

‫ وهوان الروح على قدر العشق

‫ ومن اعتاد العزة تأوه عند العوز

‫ هي أيام معدودات».

ربما لو سرت في سبيل الرشاد، لن تأبه بالوصول المؤقت في سبل الأرض.

قال زين الدين وإمام الأئمة أبوحامد الغزالي:

‫ «السعادة كلها في أن يملك الرجل نفسه، والشقاوة كلها في أن تملكه نفسه».

‫ لا تجعل همك على راحتك وراحة نفسك. سيطر على طمع النفس وفزعها تَفُز يا أخي.

وعندما تلبي دعوة الله إلى بيته، وتختلط بالأبيض والأسود، الغني والفقير، الرجل والمرأة، وتساعد المحتاج وتفسح له الطريق، هل تسأل حينها لو كان من ذوي الأملاك؟ هو الله يجيب المضطر إذا دعاه. لو كنت جئت مضطرًّا مأزومًا، فداوِ نفسك وغرورك.

يقول شرف الأئمة الغزالي: فلا تسألني قبل الوقت، وتيقن أنك لا تصل إلا بالسَّير.

انظر بداخلك، وابحث عما تريد يا أخي. لو كنت تطلب الأمان بالولد فلا أمان على الأرض، ولوكنت تريد حفظ الحق والإرث فكلها أملاك الله يورثها من يشاء من عباده. في محاولتك فناء وتلاهٍ عن العبادة.

« وطأة الهزيمة على قدر الكبرياء

‫ ولهيب الذل على قدر الكرامة

‫ وهوان الروح على قدر العشق

‫ ومن اعتاد العزة تأوه عند العوز

‫ هي أيام معدودات».

- اطلب من الله أن يساعدك، ولا تطلب اليقين من إنسي أبدًا. السبيل إلى اليقين بيده هو فقط.

‫ قال: «يبعث الله لنا أناسًا في الطريق ليضيئوا المسلك، ويرشدوا الضال. ابحث عنهم».

«ولكن العذاب يشي بحكمة غير مسبوقة ونضج لا يعرفه البشر».

بل باطن العذاب كله رحمة لو أدركت ووصلت.

ولو خشيتَ الغرق فأنت غارق لا محالة

‫ ولو وثقت من قلوعك فأنت غارق لا محالة

‫ ولو سبحت سبع بحور لن تصل..

‫ أَبحر إلى البحر الذي تجهله تصل

‫ فلا عبور إلى النجاة في السُّبل التي نألفها..

❞ فلا تسألني قبل الوقت، وتيقن أنك لا تصل إلا بالسَّير».

⁠‫أبو حامد الغزالي ❝

❞ ولو خشيتَ الغرق فأنت غارق لا محالة

⁠‫ولو وثقت من قلوعك فأنت غارق لا محالة

⁠‫ولو سبحت سبع بحور لن تصل..

⁠‫أَبحر إلى البحر الذي تجهله تصل

⁠‫فلا عبور إلى النجاة في السُّبل التي نألفها.. ❝

❞ ⁠‫« يبعث الله لنا أناسًا في الطريق ليضيئوا المسلك، ويرشدوا الضال». ❝