اقتباسات من رواية هكذا تكلم عزام

المثالية الزائدة وهمٌ مؤذٍ مثل الفساد المطلق، كلاهما لا يصلح أساسًا للحياة..

في زمنٍ ندر فيه الانتماء لكيان، فإن كونك جزءًا من دائرة صغيرة يعطيك شعورًا جميلًا، أتفهم مقصدي؟ ناديك الخاص.

في النهاية كلنا ضعفاء، لا أحد يقود وحده، نريد من يربت على كتفنا ويدفعنا برفق، لا أحد يحب أن يسير وحيدًا.

وضعك يختلف عنهم، أنت، أنت كنت ذراعي الأيمن الذي راهنت أنه سيؤمن بأفكاري، صديقي البليد الذي أحبه لكنني أغار مما حازه ولم أنله أنا، ربما لو رأى الدنيا بعيني.. ‫

صمت فأكملت أنا: ‫

-فستكون لديك صخرةٌ جديدة تتكئ عليها.

من المدهش تلك المسافات التي نحن على استعداد لقطعها، والأشخاص الذين سنسعى لاستغلالهم فقط كي نثبت أننا على حق، هذا ليس بالشيء اليسير، كل من توافرت له القدرة على مخاطبة الحشود فعلها قبلي.

كانت هي ملاذي الأخير وصخرتي حين تحديت العالم، وحين تراجَعَت عن دعمي ونصحتني بالصعود تبعثر شتاتي، وبتُّ مسلوب التفكير، هاجمتها بقسوة.

الحياة ليست فرصًا تأتي مرة واحدة فقط، ستجد عملًا آخر ورفيقة أخرى وحياةً أخرى، يمكنك أن تصير حتى شخصًا آخر، شخصًا يملك التعبير عما يجيش بصدره من الآمال والطموح وحتى السخط، هكذا تعيش بصخب، كن شخصًا آخر، ألا ترى ما أفعله هنا يا صديقي؟!.

لا أملك أحدًا أحادثه سواه الآن، هو العدو والصديق الأوحد، كيف فعلها؟