اقتباسات من كتاب تعافيت - طريقك نحو التحرر من قيود التعلق العاطفي والإساءات النفسية

هناك قاعدة تقول أن الأضداد تتجاذب، فالنرجسيون، على سبيل المثال، ينجذبون إلى الأشخاص الذين سيحصلون على أكبر فائدة منهم. في كثير من الأحيان، هذا يعني أنهم يلاحقون ويستهدفون الشخص المتعاطف.

إن الاعتراف بأنك مخطئ هو علامة على أنك صادق ومستعد للتعلم من أخطائك، ومع ذلك هناك المزيد من الأسباب التي تجعلنا دفاعيين. لدى البشر دوافع عديدة، سواء كانت غير واعية أو واعية. في بعض الأحيان، قد نكون دفاعيين لأن لدينا سمة أو رغبة يصعب الاعتراف بها. بدلًا من مواجهتها، نلقي بها بعيدًا على شخص آخر. وبالتالي يعمل هذا على الحفاظ على احترام الذات أو يبقينا في صورة البطل المنزه من الخطأ، مما يجعل المشاعر الصعبة أكثر تحملًا.

قد يبدو أن الزميل أو الموظف الذي ينخرط في سلوك عدواني سلبي يتفق -وربما بحماس- مع طلب زميل له. وبدلًا من الاستجابة للطلب، فقد يعبر عن غضبه أو استيائه من خلال عدم الالتزام بالمواعيد النهائية أو المماطلة حولها.

‫ مثال آخر على السلوك العدواني السلبي المرتبط بالعمل هو حجب المعلومات المهمة كما لو كانت معاقبة الفريق بعدم إعطائهم البيانات اللازمة لإنجاز المهام.

‫ • أيضًا عندما يتعمد شخص ما القيام بالأشياء في اللحظة الأخيرة أو التأخر في دفع الفواتير أو إكمال المهام، أو تعمد نسيان بشأن الأحداث أو التواريخ المهمة.

❞ فالطفل الذي حرم طيلة حياته من إحساس التقدير والمدح من جانب أبويه اللذين اعتادا إما على معاملته بقسوة أو حرمانه من حقه في كلمات المدح والتشجيع، فيتحول الأمر إلى عقدة نفسية لديه، تدفعه للدخول في علاقات غير صحية يتغاضى فيها ❝

‫ إن الوعي الذاتي هو القدرة على التركيز على نفسك وكيف تتماشى أو لا تتوافق أفعالك أو أفكارك أو عواطفك مع معاييرك الداخلية. يعد استخدام هذه المعايير كطريقة للحكم على صواب أفكارنا وسلوكياتنا، مكونًا رئيسيًا لممارسة ضبط النفس، حيث نقوم بتقييم وتحديد ما إذا كنا نتخذ الخيارات الصحيحة، مما يساعدنا على أن اتخاذ القرار المناسب، وبالتالي يساعدنا على بناء علاقات أفضل.

‫ المنقذ هو شخص يحب أو يخاطر بالمساعدة. إنه يتحمل مسؤوليات وأعباء ومشاكل الآخرين، فهو يهتم بحياة الآخرين ومشاكلهم وقراراتهم أكثر من حياته الشخصية. ومع ذلك، لا يقدم «المنقذ» النموذجي مساعدة حقيقية وإيثارية. إنه ليس نوع المساعدة الذي يدعم الآخر لينمو أو يتطور. إنه نوع المساعدة الذي يشجع الآخر على الاعتماد على المنقذ

‫ إن الاعتراف بأنك مخطئ هو علامة على أنك صادق ومستعد للتعلم من أخطائك،

شخص يحب المساعدة وتحمل مسؤوليات وأعباء ومشاكل الآخرين، بل ويهتم بحياة الآخرين ومشاكلهم وقراراتهم أكثر من حياته نفسها.

❞ تتضمن أنماط السلوك الاعتمادي عمومًا أربعة محاور رئيسية:

⁠‫• التضحية بالنفس.

⁠‫• ميل للتركيز على الآخرين.

⁠‫• الحاجة للسيطرة.

⁠‫• صعوبة التعرف على المشاعر والتعبير عنها. ❝

❞ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى» ❝

‫ السمات التي يمتلكها الشخص السلبي العدواني قد تتشابه مع بعض سمات النرجسي الخفي ومع ذلك، فإن النرجسي الخفي سيأخذ الأمور إلى أقصى الحدود بطريقة أكثر خطورة تحركها مشاعر العظمة، فهو شخص متمركز حوله نفسه أكثر من اللازم ويرى أنه أفضل من الآخرين.

‫ يمكن لأي شخص أن يظهر هذا السلوك في بعض الأحيان، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي العدوان السلبي المزمن إلى تآكل الثقة وغالبًا ما يؤدي إلى استجابة سلبية من الآخرين.

❞ «إن كل سلوك يصدر عن الإنسان هو سلوك يسعى به إلى إشباع حاجة معينة، وإن لكل سلوك دافعًا، والدوافع والحاجات النفسية هي التي تولد السلوك في حياة الإنسان» ❝

الكثير من الناس يستخدمون الخوف والالتزام والشعور بالذنب كأدوات للابتزاز العاطفي من أجل التحكم والتلاعب بضحاياهم».

يحدث الابتزاز العاطفي عندما يستخدم شخص ما نقاط ضعفنا وأسرارنا مشاعرنا كطريقة للتحكم في سلوكنا أو لإقناعنا برؤية الأشياء بطريقته أو للحصول على ما يريده منا بالضبط.

طمئن نفسك أنك تفعل الشيء الصحيح وأن لا أحد يستحق أن يساء معاملته بهذه الطريقة. فالاعتقاد بأنك تسببت في الإساءة أو جلبتها لنفسك يمكن أن يجعل من الصعب عليك ممارسة استقلاليتك، مما يبقيك عالقا في العلاقة السامة.

لكن عندما يحبك الناس فقط لأنك تفعل أشياء لطيفة لهم فهذه علاقات غير صحية، فالمودة ليست سلعة

الشخص الذي يرضي الناس هو الشخص الذي يحاول جاهدًا إسعاد الآخرين. غالبًا ما يبذل قصارى جهده لإرضاء شخص ما، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بوقته أو موارده. غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يرضون الآخرين مدفوعين بمشاعر عدم الأمان وعدم احترام الذات.

مصاص دماء الطاقة هو ببساطة أي شخص يجعلك تشعر بالاستنزاف بعد التواجد حوله. قد يكون السبب هو أنهم يشعرون بالغيرة منك، أو لديهم سمات نرجسية أو يستمتعون باستغلال طبيعة المتعاطف التي بداخلك واستعدادك لرعاية ومساعدة الآخرين.

فالتغيير الحقيقي يبدأ من داخلك، من فهم حقيقي لذاتك.

عوز الاحتياج وضغوط الاحتياجات النفسية المكبوتة منذ الصغر تعد قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت لتدمر حياة الإنسان وتدفعه للخوض في علاقات سامة تستنزف مشاعره وتستهلك حياته. فكون الإنسان يتحرك مدفوعًا بضغوط تلك الاحتياجات والتي، فإنها تجعله يتغاضى عمدًا عن عيوب واضحة وإشارات جلية تحذر من المضي قدمًا في تلك العلاقات المؤذية.