شارع بن يهودا > اقتباسات من رواية شارع بن يهودا

اقتباسات من رواية شارع بن يهودا

اقتباسات ومقتطفات من رواية شارع بن يهودا أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

شارع بن يهودا - أيمن السميري
تحميل الكتاب

شارع بن يهودا

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • ‫ الأموات لا يموتون إلا إذا أمتناهم في ذاكرتنا، ولم نستدعِهم من وقت لآخر، وأنت تقودك ذاكرتك يا صاحبي، مسكين تشبه بعض مرضى آلزهايمر، يفقدون ذاكرتهم التسجيلية، لكن ذاكرتهم العاطفية تبقى تعمل، عند الفقد، وغياب الأعزَّاء عن الوجود ينسى المريض الخبر من حيث هو خبر، لكنه يشعر بالتعاسة والحزن من دون أن تسعفه ذاكرته التسجيلية بسبب تعاسته.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • كنا سلطنة ثم مملكة ثم جمهورية ..ما الذى تغير فينا ؟

    علقنا صور السلاطين والملوك فى بيوتنا

    علقنا صور ملوك الجمهوريات ببزّاتهم العسكرية على حوائطنا التى تنز فقرًا وهوانًا

    رددنا حتى سُعالهم ...حاربنا حروبهم

    ما الذى تغير فينا ؟

    أسبغنا الدعاء على المنابر لهم...نمنا على عتبات مجلس ثورتهم

    ومجلس أمتهم.. واتحادهم الاشتراكى ..ومنظمة شبابهم

    وأزهرهم وكنيستهم..

    ما الذى تغير فينا؟

    يصح الآن وقد أصبح الأفيون أصدق ما فينا أن نوجه السؤال بطريقة عكسية

    وماذا عنا ؟..هل أصبحنا على مقاس أحلامنا؟

    كإقرار واجب بالانسحاق نستحلف الحلم ألا يأتى

    إن أتى سيغادرنا..ويتركنا لأوهامنا..وأفيوننا المحبب

    فعلى قدر الاوهام تأتى النكسات

    وتكملة للإقرار فى حضرة الأفيون؛ نحن مدمنون .

    مشاركة من Doaa Farag
  • نص من "شارع بن يهودا"

    كما عاد أسير عتليت ليلًا من سجن جديد في وطنه حاملًا انكساراته بعد أشهر من الأسر. دق دقات خفيفة بمطرقة الأسد النحاسي على الباب. احتضن طَلْع، ثم ضمنا معًا، اعتصرنا في صدره. كانت غالية تعد الماء الساخن كي يستحم. سمعتُ نهنهات بكائه الحار في الحمام، وهو يبكي وأمي تنظف جسده الذابل. لمحته يمر بجلبابه الأبيض إلى غرفة غالب، وعيناه داميتان. قبَّل غالب الممدد على سريره مغطى ببطانية صوفية لم تخف حمى ارتعاشات بدنه في احتضاره الأخير.

    كانوا عشرة أشحاص يمشون في جنازة الكبير. اجتازوا الساقية المهجورة التي تسكنها جنياته، وعفاريته. داست أقدامهم المدقات الطينية إلى المقابر البعيدة في مارش صامت من هزيم كائنات غالب. عبرنا الطريق إلى مدق فرعي بين أكوام من روث المواشي، والسبخ. كنت ممسكًا بيد حسن الذي كان شاحبًا، وشعيرات ذقنه المهملة من دون حلاقة زادته قهرًا وضعفًا. أغلق اللحاد باب القبر بالطوب والأسمنت، وتلا بعض الأدعية والأوراد المكرورة عن الموتي. تمدد غالب أخيرًا على مقربة من أمينة الطيبة، وبينهما براح شاغر تركاه علَّ عز العرب يعود.

    حالت قوالب الطوب الأحمر على باب القبر بين غالب وتاريخه. قرأت بصوت عالٍ "والسماء والطارق" كاملة، لم يكن حفظي للقرآن سيئًا هذه المرة. ناديت بصوت مكتوم:

    هل تسمعني يا جداه؟ سأتذكرك كما أتذكر "تبارك، وقد سمع". سأتذكرك كلما آلمتني كتفي التي ألهبتها عصاك. سأحكي للناس قصة ميت كردون والفرنسيس. سأحكي كي أرد الكرامة الضائعة لطلّة بنت الحجال، ونُعمان بن الفخار، وأولادهما السبعة. سيعرف الناس كيف شنقهم ظلمًا يوسف ابن شيخ الشيوخ، سأحذرهم من خيانة سنقر بن سلجوق آرسلان، وكل المماليك في وطني.

    سأحكي عن سجون الوطن، وزنزانات الذل في كل عتليت. سأحكي حكاية عز العرب غالب، المصروع من أجل الوهم، وطموحات الساسة الأغبياء. سأتلو مقاطع من لحن المأساة كي لا يموت طرح النهر. سأحكي عن كل الذين دفعوا الثمن مقدمًا، ولم ينتظروا مقابلًا. هل تسمعني يا غالب؟ أنا علي حسن غالب، حفيدك الأعرج الذي لا يعرف إن كان بالفعل أعرج أم أن أرض الوطن لا تصلح للمشي.

    الدار موحشة، وبقايا غالب غاضبة لخيانة الغياب، تختته الخشبية أمام الدار، منشته، صندوق دخانه المعدني، نظارة أيامه الصعبة، مصحفه، جلبابه المُعلق على مشجب قديم. نتكور أنا وطَلْع في ركن ناظرين إلى طعام زهدناه. أحكم إغلاق مزلاج الباب لأخلو إلى صناديق عز العرب، الكتب الكثيرة، إرثه، الذي شكل سنوات عمري. كيف امتلك كل هذا الشغف، وقرأ كل هذه الكتب في عمره القصير، ثم تركها ليلبي نداء عبد الناصر؟

    مشاركة من أمينة سعيد
  • هل حكى لكِ أحدهم أنه رأى وجهًا يعرفه على الطبقة البيضاء فوق فنجان قهوته الصباحي؟ هؤلاء أسرى متلازمة البارادوليا

    مشاركة من أماني هندام
  • الواقع معها أجمل من كل نوم، وأكمل من نقص، حضورها نفي لأي غياب.

    مشاركة من أماني هندام
  • تعذيب باسم الوطن في الوطن قاد إلى تعذيب خارج الوطن بعد ضياع نفس الوطن.

    مشاركة من أماني هندام
  • المهم هو عدم ذكر مفردة هزيمة، فهي لا تتفق والشرف الرفيع لشوارب القبيلة.

    مشاركة من أماني هندام
  • المدهش هو وجود ذلك المصعد السريع الذي يصعد بالفاسدين إلى القمة دون التوقُّف حتى بالأدوار الوسطى.

    مشاركة من Shimaa Allam
  • ما يحيرني هو كيف يرتقي الفاسدون بهذه السرعة في هذا البلد؟

    مشاركة من Shimaa Allam
  • هذا عالم لا يستحق أن تنفق من سلامك الشحيح حيث ينبغي أن تدَّخر ليوم الخذلان. أيها الولد: اختر معاركك ولا تسقط بالكلية أمامهم، السقوط تعرٍّ.

    مشاركة من Shimaa Allam
  • بص جنبك كدا على الشارع، والناس، هي دي الحياة. الحياة أقسى من سطور الكتب، حتى لو كانت السطور تشريح للحياة نفسها، الحياة أقسى، وأعقد من الشعر، والمزيكا، والفلسفة، وأي خيال. الحياة مفرمة بتفرم الأفكار، والنيات الطيبة، والمشاعر، وأحيانًا. لأ مش دا غالبا بتفرم الحب

    مشاركة من Shimaa Allam
  • لم تكن المدينة هذا المساء قاسية كمدينة ماهر العدوي، ثمة مدينة أخرى تسكن قلوب بشر يقدمون إنسانيتهم على أكفهم للغريب خفيف القلب الخوَّاف القادم على صهوة أغانيه، بشجراته، وقمره، وسطور روحه الناطقة.

    مشاركة من Shimaa Allam
  • ثمة بشرًا من نوع مختلف يعيشون بيننا، وأن الحياة تبقى ممكنة بفضل الطيبين في هذه الجغرافيا الغاضبة.

    مشاركة من Shimaa Allam
  • المدن ليست متوحشة لأنها مدن، المدن متوحشة لأننا من ينتهك سلامها. بعض البراءة حماقة، والحمقى يصلحون فقط كبهلوانات طيبة تُضحك الأذكياء.

    مشاركة من Shimaa Allam
  • سأحكي عن كل الذين دفعوا الثمن مقدمًا، ولم ينتظروا مقابلًا. هل تسمعني يا غالب؟ أنا علي حسن غالب، حفيدك الأعرج الذي لا يعرف إن كان بالفعل أعرج أم أن أرض الوطن لا تصلح للمشي.

    مشاركة من Shimaa Allam
  • نستحلف الحلم ألا يأتي، إن أتى سيغادرنا، ويتركنا لأوهامنا، فعلى قدر الأوهام تأتي النكسات.

    مشاركة من Shimaa Allam
  • المقدمات واحدة، تعذيب باسم الوطن في الوطن قاد إلى تعذيب خارج الوطن بعد ضياع نفس الوطن.

    مشاركة من Shimaa Allam
  • من لا يستطيع إيجاد وسيلة لإسكات الطنين الخارج من داخله، طواعية، سيموت صغيرًا، مُحاصرًا».

    مشاركة من Shimaa Allam
  • ‫ الأموات لا يموتون إلا إذا أمتناهم في ذاكرتنا، ولم نستدعِهم من وقت لآخر،

    مشاركة من Shimaa Allam
  • أنت تتحدث حتى وأنت صامت إلى شخص آخر تصطحبه معك كثيرًا، ليتني أعرفه أرواحنا تسكننا، أو نحن نسكنها، وربما يسكننا آخرون. لا أدري!

    مشاركة من Shimaa Allam
1 2 3 4 5