فيلا القاضي > مراجعات رواية فيلا القاضي

مراجعات رواية فيلا القاضي

ماذا كان رأي القرّاء برواية فيلا القاضي؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

فيلا القاضي - عمرو دنقل
تحميل الكتاب

فيلا القاضي

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    (في معنى أن تأنس بكتاب)

    ‏هكذا أُسميها بعدما قضيتُ معها رحلةً ماتعة رائقة، أثرتها الفلسفة وطعَّمت دقائقها صنعةُ الكتابة، وبوصفي قارئة تنتقي بعناية ما تقرأ، لن تكون تلك رحلتي الأخيرة مع كاتب أريب كعمرو دُنقل.

    ‏يقول رولان بارت: "الأسلوب هو روعة الكاتب وسجنه" هكذا باختصار، وبأقصى مراحل التعقيد لنص قد يقضي كاتبه سنوات يُلملم شتاته، ويحبُك خيوط أحداثه وحبكته، وعند النظر لـ(فيلا القاضي) نجدُها ناطقةً بالإبداع، وأظن الكاتب أجاد حين ارتكز على عنصري الشخصية وطرائق السرد، فصار عالمًا ببراعة من أين تؤكل الكتف!

    إننا حين نحلل عنصُر الشخصيات، يتضح اعتماد الكاتب على تقنية مُركبة، إذ حدد شخصياته الرئيسية التي تشاركت البُطولة، وجعل الفرعية تدفعُ الأحداث، على أني أصبتُ بالدهشة لبراعته الشديدة في تحويل شخصية(بطولة درجة ثانية) لتُصبح مركز القص والحدث، بل ولُب الحكاية، فسامية المهدي، الأنتيكة وسيدة الأعمال التي تفتح النص ليست إلا دافعًا لإظهار مديحة الوراق-البطلة الرئيسية- على مسرح الأحداث، فسامية هانم، زوجة رجل المُجتمع والسياسة، ليست سوى سيدة تُغريها المادة والزخرف، تقنعُ بإهمال زوجها كيلا تُحرم نِعم منصبه، بل ويلهيها أنها "نوفِست فيه مع العاهرات والبغايا" رغمًا عنها حسب قولها، فأصبحت تتجول بالأحياء الفقيرة لسماع غزل يُرضي أنوثتها أو يداعبُ شبقَها المكبوت، ولأن المقهور يتلذذ بقهرِ غيره؛ فقد تمتعت بقهر مديحة، الفتاة التي جاءتها بملابس قذرة، ابنة سائق زوجها، التي جاءت قصرها صغيرة لتخدم فيه، لتُنازعها مكانتها الفارغة بمجرد عرض رأيها، بل ويشتهيها زوجها فهي "امرأةٌ لا يُكتفى منها بنظرةٍ واحدة" وجعلتها" وصيفتها الأنتيكة كما فعل بها سعيد القاضي".

    على أن بؤرة التقاء الشخصيتين تتحدد في مجموعة نقاط، أولها:

    - الفقر الذي يدفع فتاة لم تبلُغ الحلم للخدمة بقصر سيدة ملكت كل شيء إلا السعادة والوعي بذاتها، وهنا تتبدى ثنائية(الفقر والغنى) بوضوح تام، والتي لخصتها سامية هانم بقولها "يظلُّ صغارُ الفقراء أثرياءَ بجهلهم حتى يكبروا ويدركوا حقيقةَ الأمر". وهو وصف يُحيلنا للنقطة الثانية، وهي:

    - ‏موهبة الكتابة والعوز

    فمديحة، طالباتنا المتفوقة نجحت في جلسة واحدة فيما قضت سامية هانم سنوات لاهثةً لتُنجزه، وهو سلاسة استيعاب الكتب خاصةً الأدب، ومع مرور الوقت، وزواج مديحة القسري وإنجابها، تُعقد صفقة تقول عنها سامية هانم بترفُّع: "في البداية شجَّعتها بإخلاص وبحسِّ أمومة حقيقي، ثمَّ أبرمنا الاتفاق، تكتب هي وأنشرُ أنا باسمي مقابلَ جنيهاتٍ قليلة لا تساوي شيئًا أمامَ ما ألقاه من ثناءٍ على كتاباتي المزْعومة". هنا صدرت مني آهةٌ مُلتاعة، ليس فقط على اختلاس وظلم، بل لضيعة مكانة كل كاتب متميز لمجرد أنه لا يملكُ زقة توصِله، مؤسسةً تدعمه، أو حتى حياةً كريمة لإبداعه.

    وبجمع هاتين الثنائيتين، يُحيلنا النص لنقطة محورية، هي:

    - السُّلطة الشبِقة والعوزُ العفيف

    ليظهر معنا على مسرح الأحداث، رجلٌ يتلذذ بأسرَّة العاهِرات ووسادة زوجته خالية، ليُمتِعها بعد ذلك الحشيش المتسرب من جلساته هو وكبار رجال الأحزاب والسياسة، ويتلاقى هذا السلطان مع حاجة ابنة مديحة لجراحةٍ عاجلة بالقلب، تتلكؤ سيدتها في السعي لعرضها على من يُساعد، ويهرع سعيد باشا القاضي بقبول طلب مديحة، وهو طامع بالتأكيد في تذوق جسدها الذي جعله يتحول بين يديها لموقف الذل والخضوع، فيريح رأسها على ركبتها، طالبًا منها بأكمل آيات التذلل أن تقبل الزواج به، ومعربًا عن اشتهائه - الذي لم يختبره طول عمره- لجسدِها وشخصِها، فترفُض مُتعففة، ورغم ذلك تُظلم لحضور زوجته بلحظة مربِكة بعد وشاية عاهرة مكتبه التي غارت..

    (الأديب بؤرة والتطرف فكرة)

    وفي إطار الحديث عن الشخصيات لا يُمكن نسيان الدكتور رجب العودة، ذلك المفكر التي تتسلل عبر ظهوره الضئيل - ومواقفه المميزة وموقف المجتمع منه- بعض أفكار مباشرة للكاتب أو موقف واضح من المغالين دينًا وسياسة، فحول شخص د. رجب تترابط أحداث كثيرة وتجتمع شخوص ثانوية وتجتمع مواقف شتَّتها النظرة، وجمعها الغرض.

    فهو بوصفه إنسانًا"كان رجب الذي نتكئ عليه بعدما أسقطنا سعيد القاضي من حساباتنا جميعًا" كما وصفت سامية موقفها وأولادها منه صديقًا لها وأبًا لأبنائها، وهو فيما بعد من يحل مشكلة ابنة مديحة التي نكد عيشتها القاضي وزوجته، وهو"الرجل الذي يسير وحده ضد تيار جارف من العمائم وأصحاب اللحى، ومن ورائهم جحافل من العوام يثقون فيهم ثقة عمياء" وكذلك رجال السياسة الذين رموه بالمُدافعة عن السكارى والماجنين دون قراءة حرفٍ واحد من كتبه، وهو المقتول بيد (كريم البيضا) زوج مديحة، وابن العاهرة سنية التي خانت زوجها مرارًا وكنزت كل ما له، تمتعت وزوج المغدورة (أم مديحة) بـزنا ألبساه بعدها ثوب الزواج، ثم أحرقت المسكيتة حية، تلك المعلمة التي تشمئز من أفعالها، وتُربيها عسكرية - عمة إبراهيم المتطرف بالضلال-بمعرفة نساء اعتدن مثل هذا الدور، انطلاقًا من كون الحديد لا يُفل إلا بالحديد..

    على أن رجب خير مثال لمثقف عصرنا وكاتبه، الذي يُحارب دون فهم آرائه، يُتجنى عليه لإلهاء الجاهلين من المُجتمع عن أركان الدين والثقافة بفِرية التكفير وسوأة التفكير.

    ******************************

    "ثمة شيء سحري في الكلمة، كأن بوسعها أن تستدعي العالم أو تُقصيه"

    ريكاردو بيلجا

    وبنظرة متأنية للسرد تطل علينا عناصر السحر، بدءًا من اشتراك الشخصيات جميعًا في موقع الرواي، مما يُضفي ذاتيةً بديعة تنطلق من الشخصية وتلتقي مع رؤى بقية الشخصيات للحدث، مرورًا بطبيعة عرض زمن السرد بقسميه، على مستوى زمن حدوث الوقائع وبساطة عرضها بعيدًا عن جمود الأسلوب التاريخي البحت، وكذلك طريقة تقديم الوقائع للمُتلقي بسلاسةٍ وعذوبة، والأكثر ذكاءً وإمتاعًا هو البعد الاجتماعي الذي انطلق منه الكاتب تعبيرًا عن واقع سياسي ثقافي من الأساس، وهو في رأيي أفضل بُعد قد يتناول عبره كاتبٌ موضوعًا، إذ الحياة الاجتماعية خيرُ انعكاس لكل حدثٍ ومؤثر.

    وبالنسبة للكلمة بالتحديد، فكاتبنا كأنه وزنها هي وتعبيراته بميزان حساس، فجاءت خفيفةً رائقة، تنفذ إلى عقل المُتلقي، وتُحقق غرضًا أظنه أحد محاور تركيز الكاتب، وهو: ألا يقترن نصه بجلسة في مكتب، وتركيز شديد لصعوبة استيعابه، فقد قدم مادةً أراها تُناسب سُرعة الحياة والرغبة في المعرفة، برشاقة عباراتها وقصرها، وضوح مآربها كطلقة مسدس، وجزالة تعبيراتها دون إغراقها في البلاغة، لدرجة أني قرأتها بالمواصلات واستمرت ألهث حتى آخر حرف.

    *********************

    قبل النهاية، أشعر بضرورة ذكر ارتباط الموقف النسوي في النص - في ذهني- بشخصية نورا في رائعة هنريك إبسن بيت الدمية، وبالأخص بجملتين حواريتين، الأولى:

    "آلافٌ من النساء أقدمن على التضحية. وهو ما يعكسه السواد الأعظم من أحداث الفيلا، وحواره بطلاتِها".

    الثانية والتي تُختم بعدها المسرحية:

    "لم أعد أؤمن بالمعجزات يا تورفالد".

    وهي ختام درامي يعكسُ حكمة وموقفًا جديدًا لنورا من حياتها التي بدأت بها المسرحية، يشبه المواقف الدرامية التي انتهت بها فيلا القاضي خاصةً بالنسبة لـمديحة، والدكتور رجب عودة.

    ولو أردنا اختصار النص في جملة لكانت:

    ° رماني على المر ما هو أمر منه.

    على أن لي مأخذًا واحدًا هو: بعض الأخطاء اللغوية الطفيفة لدرجة ألا تسرق استمتاعك بالنص.

    أما الختام، فأفضل أن يكون باقتباس من النص:

    "لم لا تكون للإثم علامةٌ على أوجه الرجال؟!

    حتى آثار الخطيئة، تظهر في أحشائنا ولا تقترب منهم"

    "هل يستوجب صدق الندم جلب الغُفران!"

    "ازداد حسن الجمال بحسن التصرف والحكمة"

    "لا يغلبُ المرأة إلا مثلها"

    "كان أبي رجلًا بلا قَلب، يضرب أمّي صباحَ كلِّ يوم لسببين لا ثالثَ لهما؛ الأول إن لم تلحّ عليه في الاستيقاظ من النوم ليلحقَ بعمله، والثاني… إذا ألحَّت!"

    "العوزُ خبيثٌ والفقرُ مُذل، هذه حياةٌ لا تستحقُّ أن تُعاش، يكفي التحليقُ بجناحين في السماء ومشاهدتُها من أعلى كفيلمٍ سينمائي أو كعرض مسرحي، والتَّعاطف مع الأبطال حدَّ البكاء، بعدَ ذلك نسيان كلِّ شيء كأنْ لم يكن، بيدَ أني أمتلك ذاكرةً".

    #إسراء_چمال

    #ريفيوهات_بنفسج

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 ... 2 3 4 5 6 7