"ما جدوى قول المرأة الحقيقة في حين لن يُعتد به ولو لدقيقة؟ "
ما جدوي شهادة المرأة و هي تعتبر نصف شهادة فقط؟
ما جدوي الكلام أصلاً في بلد لا يحظي فيه أحد بمحاكمة عادلة؟
بيت بلا نوافذ رواية لطبيبة الأطفال و الكاتبة الأمريكية من أصول أفغانية نادية هاشمي وهي الرواية الثانية التي أقرأها للكاتبة بعد رواياتها الرائعة اللؤلؤة التي كسرت محارتها....
في هذه الرواية تتناول الكاتبة قصة حياة زيبا و هي زوجة و أم ل٤ أطفال أُتهمت بقتل زوجها و تم القبض عليها و دخولها السجن و في أثناء إنتظار محاكمتها تتعرف علي سجينات معظهم محكوم عليهم في جرائم أخلاقية وتمس الشرف من وجهة نظر النظام القضائي في أفغانستان واللي كتير منهم السجن بالنسبة لهم يعتبر ملجأ أكثر أماناً من العالم الخارجي...
نادية هاشمي كاتبة بارعة و الرواية فعلاً مكتوبة حلو ..الإسلوب مشوق بجانب إن الترجمة كانت جيدة جداً..
الكاتبة في كل كتبها تهتم بمشاكل المرأة وتلقي الضوء علي الحياة الصعبة التي تعيشها النساء في أفغانستان وفي الرواية هنا ركزت علي محاولات تطبيق العدالة في بلد تقريباً لا يوجد فيها نظام قضائي حقيقي و ألقت الضوء أيضاً علي جرائم الشرف وإن أي غلطة صغيرة أو حتي قصة حب بريئة ممكن تؤدي إلي دخول الفتاة السجن بمنتهي السهولة..
الرواية حجمها كبير..بنتكلم في ٥٠٠ صفحة ..فيها تطويل في أوقات كتير و كان ممكن أختصارها عن كدة ...يوجد أيضاً الكثير من الحبكات الضعيفة ده غير إن في جزء لا يستهان به عن السحر و تأثير و دوره في حل العديد من المشكلات والجزء دة كان غير مقنع بالنسبة لي بالمرة...
في النهاية الرواية فيها بعض العيوب ولكنها تظل رواية مهمة عن سيدات مش بس تعيش في بيوت بلا نوافذ و لكن ببلد أيضاً بلا نوافذ ،بلا نور و أكيد بلا حرية!