اقتباسات من رواية خاتم سُليمى

كم هو جميل وحزين أن نعرف متى تكون المرة الأخيرة التي نعيش فيها موقفًا محببًا، أو نسمع صوتًا عزيزًا، أو تهددنا ابتسامة خطيرة بسرقة سلامنا وأمننا.

كأن الفرح والنشوة يصبحان في زمن الحرب وجعًا أشد وطأة من الحزن

أول حقيقة توصلتُ إليها أنه لا وجود لحقيقة كاملة، وأنه من شبه المستحيل إدراك اليقين، وعلى ضوء ذلك، اختبرتُ نشوة إدراك نصف الحقيقة، وعذاب التوق إلى إدراك نصفها الآخر، عذاب يبيح التحسر على نعمة ظلام الجهل، التي تهرول هاربة عند أول بصيص نور يتسلل إلى الوجدان عند فتح الكتاب

‫ تُعجبني حقيقة أنني ثمرة اختلاط ثقافتين ودينين وأما قصة حب والديّ، التي أفتخر بها ظاهريًا، وأتحدث عنها بشاعرية من يحكي أسطورة إغريقية، فتشكل لي في الحقيقة خيبة أمل محبطة باطنيًا، وأصارح نفسي أحيانًا بأنها ليست إلا كذبة كبيرة لا اجرء على ادانتها

غاصت سلمى لفترة طويلة من الزمن في كتاب «مثنوي»، ليس إعجابًا منها بجلال الدين الرومي، ولا فضولًا لاكتشاف نمط تفكيره وفلسفته الصوفية، وإنما لرغبتها العارمة بالبحث عن الرسالة التي يمكن أن يكون شمس الدين قد تركها لها بين الأسطر.

هذا ألمٌ نابعٌ من مكان لا يجد المورفين إليه سبيلًا يا برونو.

علينا أن نميّز إذا كان من نحبه كيانًا حقيقيًا أو مجرد انعكاس.

علينا على الأقل أن نعرف حقيقة أنفسنا.. ليس فقط ما نريد، بل لماذا نريد ما نريد؟

‫ - وهل يتحتم علينا أن نعرف كل حقائق الحياة لكي نحب؟

‫ - بعض التجارب يا سلمى باهظة الأثمان، وقد تكلّف المرء حياته.

لماذا أبكي بينما كل ما فيّ يرقص؟ كأن الفرح والنشوة يصبحان في زمن الحرب وجعًا أشد وطأة من الحزن.

«لا تبحث عن ضريحنا في الأرض بعد وفاتنا.. فضريحنا قلوب العارفين”.

سلسلة من المرارة كانت تلبسها كالعقد على صدرها، كل حلقة من حلقاتها أمرُّ من الأخرى

كانت هناك لوحة كبيرة كتبت عليها عبارة لجلال الدين الرومي بعدة لغات: «لا تبحث عن ضريحنا في الأرض بعد وفاتنا.. فضريحنا قلوب العارفين”.

بعض التجارب يا سلمى باهظة الأثمان، وقد تكلّف المرء حياته.

‫ - وبعض الحب يا شمس يستحق أن يبذل الإنسان من أجله حياته.

‫ - أنت قلتها… حياته هو، لا حيوات أشخاص آخرين.

حب من طرف واحد؟

‫ - يجرح كبريائي أن أجيب بنعم، أفضل أن أسميه حبًا أخطأ الزمان والمكان.

‫ - أو أخطأ الهدف!

‫ - الهدف يكون صحيحًا إذا وجد في الزمان والمكان المناسبين.

اكتشف أن هذا النوع من التصوير ليس سيئًا كما كان يظن، فالمرأة كائن عجيب يمكن أن يتحول أمام العدسة الماهرة إلى ألف كائن، يختلف واحدهم عن الآخر اختلاف البحر عن الصحراء.