اقتباسات من رواية لا تقربيه

تجعلنا نبيع أجزاء من جسدنا؛ لنشتري الباقي منه في طوابير التموين؟! أي نقود تلك التي تَحرِم قلبَين من سكنهما في حضن بعضهما البعض؛ لأجل عاداتٍ عقيمة مِن مثل: «الرجل لا يعيبه إلا جيبه».. «قطر الزواج سيفوتك».. «أطعم الفم تستحي العين»!

منحها رصاصة النجاة التي ما إن قرَّت في قلبها حتى ابتسمت، وتلَت الشهادتين في راحة لم تجدها من قبلُ يومًا، ثم وُفّيت نفسها ما كسبت، وفرَّت روحها فرِحة إلى باريها.

محاوِلًا نزع ثيابها، فتبِعته بركلة في بطنه أسقطته أرضًا، فما كان من جندي آخَر إلا أن منحها رصاصة النجاة التي ما إن قرَّت في قلبها حتى ابتسمت، وتلَت الشهادتين في راحة لم تجدها من قبلُ يومًا، ثم وُفّيت نفسها ما تمنت.

عناد معهود، وقوة معروفة لدى كل نساء وبناتِ فلسطين، وخاصةً أهل الخليل، ثم قالت مستنكرةً:

‫ -أظنني الأحق بالسؤال، يا هذا!

‫ -حينما أسألك تجيبين.

ولكن كيف لطفلة رأت استشهاد أمها من أثر رصاصاتهم، ومن بعدها فقدت ابن عمّها «تميم الشمّاس»، ثم غياب «ليث» و «همسة» وأبيها «موسى» -الذين كانوا آخر عهد لها بدنيا الأحياء، وآخر ما تبقى لها منها- كان موت أمّها أمام ناظريها القشة التي كادت أن تقسم ظهرها، لولا روحها الألماس.

نحن الجَوزائِيُّون -لا فَلَكِيًّا بل نَفسيًّا- الَّذين نَطوِي فينا مِنَّا كثيرِين، ونَشكُو «شيزوفرينيا» الرُّوح ونألفُها ونعشقُها في آنٍ واحدٍ!

‫ نحنُ المُسالِمون لِكلِّ شَيء، غير السَّالِمين مِن أيِّ شيء؛ الذِّكرى، واللَّوم، وعُقدة الذَّنب، والمشاعر الزَّائدة…

إِهداء

‫ إلى تلك الروح التي نُثِرَت في ثنايا روحي منذ السابعة من عمري..

‫ إلى ذاك الذي جعلني أقرأ الغد، وَفَسّر لي كُهولةَ الأيامِ في طفولتي..

‫ إلى أبي الأوّل: د. أحمد خالد توفيق.