Read from February 05 to 07, 2012
لم تخذلني "بثينة" للمرة الرابعة على التوالي
.
صنعت عالمها باحتراف واقتدار
.
يبدو موضوع هذه الرواية مطروقًا، وهي تعاملت معه ومع البطلة التي "تموت" وتفكر في الموت" وتصل الحياة بالموت على هذا الأساس، أتقنت رسم العالم بتفاصيله ومشاهده
.
رحلة مختلفة، تبدو غريبة للبحث عن "الذات" وطرح أسئلة الوجود "الكبرى"، من قبل من نحن وكيف نكون وماذا نريد؟!
متى نتعرف على ذواتنا؟! هل يبدأ الأمر بالتعرف على آخرين، أم بفقدان "عزيز"؟! أم بالتعرف على النفس والاقتراب من "روحها" وحقيقتها ؟!
تلك الحياة التي تشكلت فجأة بارتباط الإنسان بآخرين وعلاقتهم به وما فيها من تأثير وتأثر وشد وجذب ..
فعلاً أجادت وصف العلاقات حتى بين الأخوة بمشاهد بسيطة ودالة
.
ربما ذكرني جو هذه الرواية بـ"عروس المطر" وإن كانت مختلفة
.
ربما ذكرتني كذلك برواية سعيد نوح (كلما رأيت بنتًا حلوة أقول يا سعاد" ا
ولكنها تجاوزت حتى الوقوف عند الحدث والتأمل فيه لاستغلال الأسطورة السومرية ـ التي ربما لا نعرف عنها الكثير ـ إلى الوصول إلى الذات
حقًا لا أجد ما أقوله إلا أن أشكر هذه الكاتبة وهذه الكتابة
.
كتابة عن الموت، وهو يحوم حولي هذه الأيام، تجعل المرء يفكر وينتفض