مؤلمة وحزينةالي ابعد حد :(
الموت والموت ولا شئ اخر !
ماذا كان رأي القرّاء برواية عائشة تنزل إلى العالم السفلي؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
"أحس بالألم في كل ما أراه، ما أشمه، وما أسمعه. الصمت المُستشري.. مؤلم، الأثاث البليد الذي يرمقني بحياد.. مؤلم، شاشة التليفزيون مؤلمة، النافذة مؤلمة، الستائر مؤلمة، الشرشف المُرتب مؤلم، المزهرية الفارغة مؤلمة، هاتفي الذي لا يرن مؤلم، أسفل رقبتي يؤلمني، الفراغ الشاسع في صدري يؤلمني، الثقوب في روحي، الشرخ في جدار غرفة الغسيل، المطبخ الذي تفوح منه رائحة الدهن، مربعات السيراميك، صنبور المياه الذي يبكي بين كفي، كل شيء.. كل شيء."
رواية "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" هي رواية سودواية مُنهكة عن أم فقدت ابنها ذو الخمسة سنوات، ففقدت معه حياتها، ورغبتها في أن تملء رئتيها بهواء هذا العالم القاسي، رأت الموت ينتظرها في ثيابه السوداء القاسية، وكل سنة في ذكرى وفاة ابنها، تموت مرة، ولكنها متيقنة أنه بعد مرور خمسة سنوات، ستكون هذه الميتة الأخيرة، فكيف تتحمل فقدان ولدها؟ من قال أن الزمن سيجعلك تنسى هو كاذب، فالزمن جعل عائشة تتذكر أكثر وأكثر، تستدعي تفاصيل حياتها، وحزنها واكتئابها، تفكيرها أصبح ينصب نحو نهر واحد؛ ألا وهو الموت.
وليقينها التام من اقتراب أجلها والموت، بدأت "عائشة" تكتب يومياتها، لحظة لحظة بتفاصيل دقيقة، تستدعي الماضي والحاضر، وتستدعي شخصيات من الكتب التي تقرأها، ومقولات للعديد من الكتاب، لتكون الرواية في أغلب أجزاءها عن ذلك الكائن المنتظر بنهاية الأفق الأعلى، الذي حتماً سنقابلها مهما طالت حياتنا ونسيناه وتناسيناه، وتلك الدائرة الحزينة التي غرقت بها عائشة تواجه محاولات بائسة من أهلها وزوجها لنشلها من دوامة الغرق، فنظل حتى النهاية -وربما بعدها- غير عالمين بمصيرها وإلى أين يتجه.
ختاماً..
كانت هذه التجربة السادسة لي مع الكاتبة "بثينة العيسى" ورغم أنني أحببت العمل، ولكن لا يزال "تحت أقدام الأمهات" هو عملي المفضل لها في منهجي لقراءة أعمالها حسب الترتيب الزمني.
وينصح بهذا العمل بكل تأكيد.
رواية (عائشة تنزل إلى العالم السفلي ) للكاتبة بثينة العيسى فيها تروي لنا عائشة أو أنانا الكويتية خباياها التي لم تعد خبايها ،فهي تجاوزت المتعارف عليه من كتمان هذا النوع من التجارب الماوراء طبيعية أو الروحانية أو التي يصعب تسميتها بإسم واحد ...هي عرضتها على الملأ قولا وفعلا و كتابة ...فهي وصلت مرحلة اللاعودة ...فهي ترثي بلا إنقطاع ...ترثي نفسها و ما حولها ...
هناك دقات وجع و شجن تمطر في حياة عائشة بإستمرار ،فليست مشاعرها و مصائبها وحدها هي التي تسببت في هطول هذه الأمطار بل أيضا ثقافتها و مكتبتها ! فصارت سفينة عائشة لا ترسو إلا في موانىء الأسى ...و الغريب بأنها تبدو و كأنها لا تبحث عن طوق النجاة !..هي تنتظر الغرق ...و هل سيكون فيه ما تنشده روحها من سلام؟
الإنصات لزخات المطر في هذه الرواية قد يكون مؤلما لإنها تأتي منهمرة إنهمارا لا يوقفه تغير مواسم بطلته ، وهو أيضا إنهمار صادم لا يلجمه الوازع الديني و الأخلاقي و العرفي في منحنيات عديدة في الحبكة الدرامية للقصة ....القصة المستندة على وقائع حدثت بالفعل لشخصية حقيقية ...
كتاب لا نحتاج فيه لمظلة لنحجب مشاعر و أفكار عائشة ،و لا لمظلة لنخفي مشاركتنا إياها مصابها سواء إختلفنا معها أو إتفقنا ...
لا أعرف تحديداً ماذا يمكنُ أن أقول عن الكتاب، إنّه من النوع الّذي يبقيك مندهشاً لفترةٍ من الزمن، تحاولُ أن تنتشل نفسك من وقعه عليك، ومن تأثيرهِ على ذاتك، لا يمكنُ أن يكون كتاباً عادياً تقرؤه، ثم تنساه مع الوقت، سيبقى فيه شيءٌ يجذبك إليه، لتعاود كلّ مرة فتحه مراراً وتكراراً، علّك تستردّ نفسك التي توسدت أحرفه وغاصت فيه إلى المنتهى.
أن تجد نفسك محاطاً بالموتِ بهذا الشكل المدهش الذي لا يخيفك على الإطلاق، على العكس تتمدد في معناه إلى أقصاه، ربّما استطعت من حيث لا تدري أن تطال ذلك الإحساس الذي صورته الكاتبه بطريقة فريدةٍ جداً.
لا يمكنني الحديث كثيراً، فالرواية تتحدث عن نفسها، والكاتبة تقدم لنا جوانباً مدهشةٍ في فن الكتابة.
أحببتُ كثيراً هذه الرواية، وأستطيع القول إني الوقت الذي قضيته في قرائتها كان وقتاً رائعاً جداً، استطعت خلاله أن أحمل معي معانٍ مميزة عن فكرة الموت، عدا عن المعلومات الجميلة والاقتباسات التي رافقت الكاتبة في جل الكتاب.
استمعت جداً، وسعيدة لأني أخيراً قرأتها.
اممممم
بعد الانتهاء
لا ادرى هل انتهيت ام لا
ابتلعتنى الروايه .. وعائشه والعالم السفلى
اضافت الكثير الى روحى
توصيف رائع لروح عائشه المنهكه
وتفكرها وتدبرها ف كل الامور المحيطه
المتنى واوجعت فى الكثير
النهايه المفتوحه
ان تدبرت بعض الشىء قد اجد ان النهايه لن تكون مفتوحه وانما اعتقد ان عائشه ستعيش
ستعيش لانها ادركت ما لم يدرك من قبل
وما لا يدركه غيرها
احسنت الكاتبه
انصح بها
ترددتُ في كتابة رأيي عن عآئشة :
أشعر بأن فكرة الموت مسيطرة على الكاتبة وهي الفكرة الرئيسة في الرواية جسدتها واستخدمتها في قصة قصيرة وهي معاناة ام في وفاة طفلها ولم تفعل العكس ، حيث أن 75% من الرواية تتحدث عن الموت واسطورة إنانا وانا وهو وما بين الحياة والموت
والربع فقط ل عائشة وطفلها وعائلتها
ارادت ان تتحدث الكاتبة عن الموت وليس عن عائشة
متناقضة والنهاية مستفزة ،،، !
هذه الرواية نفخت قلبي المفعم بالسعادة عادة، المشع تفاؤلا وأملا. لا أدري لماذا شعرت بأنني توحدت مع بطلة الرواية وأني أعيش مأساتها على الرغم من رفضي القاطع لبؤسها وسوداويتها، مبدعة بثينة إذ تضعنا في منتصف الحدث وتجبرنا على العيش ضمن تفاصيلها.
رواية بائسة فقيرة الأحداث لكن هناك مساحة كبيرة للاستمتاع بمطالعتها. قراءتي الأولى لبثينة وربما تكون الأخيرة.
رغم حزن الروايه, الا انني لم امل منها.. ظللت اقرأ واقرأ الى ان انهيتها بفتره قصيره جداً
شعرت بأن الروايه تشبهي بشكلٍ ما, تلك هي بثينة العيسى تشعر وكأنك تقرأ نفسك.. وترى عالمك!
من ضمن الكُتاب الذين اشتري لهم دون النظر للمحتوى او القصه, لأني اثق تماماً بأني سأقرأ شيئاً يستحق القراءه.. بأني لن امل وانا اقرأ.
بدأتُ القراءةَ فيه منذ الأمس ... الآلم فيه ممتعٌ بشكلٍ مخيفٍ ساحر ...
لغتها سلسة وعميقة .. أتوقُ لقراءتهِ كاملاً
فهذه الإنسانه تعرفُ جيداً كيفُ تلامسُ جُرحاً فينا ... وكيفَ تنبشُ في ذاكرتنا ..
وكيفَ تجعلنا نواجهُ خوفنا المحتوم ...
الان انهيتها
اخترتها و أنا أشعر بألم شديد ربما لتعالج المي
رائعه مؤلمة بائسة
جعلتني افهم القليل عن فلسفة الموت
جعلتني أضع في قائمتي انشطه يجب القيام بها قريبا فربما سيكون الموت قريبا
عائشه ايتها البائسة شكرا لك
روايه اكثر من رائعه
صحيح انها موجعه فى بعض سطورها فى وصف موت ولدها وتقصيرها فى حقه
لكنها تاخدك معها اللى عالمها اعالمها السفلى
لغتها سلسه وعميقه فى نفس الوقت كما ان فكرها اعمق بكثييييييير مما تخيلت
هذه الكتابة لاتداوي،بل تميت،الموتُ جيّد،وأنا أريده من كل قلبي" ص11.
هاهي عائشة تقرّر أن تكتبْ،أن تقبضَ على الجرحِ بكلّ تفاصيلهِ ،أن تعيشَ بعيداً عنِ الناسِ في عالمها الأسفلْ.هاهو الموت يضعها في مواجهةٍ حقيقية مع ذاتها ويعيدها إلى نقطةِ الصفرْ،لتعيدَ اكتشافَ حياتهاَ وتغرق في دهاليزِ الروحِ المفجوعة بسبب الفقدْ.وهاهي الكتابة تجيءُ مع الذكرى الخامسة لوفاةِ ولدهاَ لتحسمَ تمامًا أمرَ هذه المواجهة.
تكمن ورطة عائشة (وغيرها من الحالات الشبيهة) في عبارة جاءت لسان "عدنان" (بما أن إحساسي بالذنب يدفعني إلى الانتحار وشريعتي السماوية تحرم علي ذلك،يهرع عقلي الباطن لاشعوريا إلى تحقيق أمنيتي بقتلي) ص32
فأنّى لها أن تعاقب نفسها بالانتحار وهي تعلم أنّه محرّم؟وكيف لها أن تعيش حياتها بشكل طبيعي وهي غير قادرة على تجاوز فكرة أنها السبب في موت ولدها ؟هنا تكمن شراسة الموتْ ،فلا الروحُ خرجتْ وصعدت إلى بارئها،ولاهي قادرة على العيشِ بسلامٍ داخل الجسدْ.
أقرأ في الصفحة 205 (أريد أن أغفر لي ، جرحي فمٌ مشرّع على صرخته،أعرف ذلك ولكن عليّ أن أغفر،إنها الطريقة الوحيدة للبقاء أو لموتٍ جدير).هذهِ كانت "قفزة" عائشة ، أحببت شخصية "معاذ" الذي وضع أخته في مأزق حقيقي بأسئلته "الكريهة" على حدّ تعبير الكاتبة ...
ولكن ،هل الآخر كان طريق الخلاص بالنسبة لهذه الأمّ المفجوعة؟
الجواب هو "لا" ،فالآخر ماهو إلا نقطة ضوء تجيء على سبيل المساعدة ، الخلاص في هذه الرواية كان عن طريق "الكتابة"/المواجهة.
أفتح هنا قوسًا لأقول: "تبدأ الحياة حين نقرر أن نحبّ أنفسنا"
هذه الكتابة لاتداوي،بل تميت،الموتُ جيّد،وأنا أريده من كل قلبي" ص11.
هاهي عائشة تقرّر أن تكتبْ،أن تقبضَ على الجرحِ بكلّ تفاصيلهِ ،أن تعيشَ بعيداً عنِ الناسِ في عالمها الأسفلْ.هاهو الموت يضعها في مواجهةٍ حقيقية مع ذاتها ويعيدها إلى نقطةِ الصفرْ،لتعيدَ اكتشافَ حياتهاَ وتغرق في دهاليزِ الروحِ المفجوعة بسبب الفقدْ.وهاهي الكتابة تجيءُ مع الذكرى الخامسة لوفاةِ ولدهاَ لتحسمَ تمامًا أمرَ هذه المواجهة.
تكمن ورطة عائشة (وغيرها من الحالات الشبيهة) في عبارة جاءت لسان "عدنان" (بما أن إحساسي بالذنب يدفعني إلى الانتحار وشريعتي السماوية تحرم علي ذلك،يهرع عقلي الباطن لاشعوريا إلى تحقيق أمنيتي بقتلي) ص32
فأنّى لها أن تعاقب نفسها بالانتحار وهي تعلم أنّه محرّم؟وكيف لها أن تعيش حياتها بشكل طبيعي وهي غير قادرة على تجاوز فكرة أنها السبب في موت ولدها ؟هنا تكمن شراسة الموتْ ،فلا الروحُ خرجتْ وصعدت إلى بارئها،ولاهي قادرة على العيشِ بسلامٍ داخل الجسدْ.
أقرأ في الصفحة 205 (أريد أن أغفر لي ، جرحي فمٌ مشرّع على صرخته،أعرف ذلك ولكن عليّ أن أغفر،إنها الطريقة الوحيدة للبقاء أو لموتٍ جدير).هذهِ كانت "قفزة" عائشة ، أحببت شخصية "معاذ" الذي وضع أخته في مأزق حقيقي بأسئلته "الكريهة" على حدّ تعبير الكاتبة ...
ولكن ،هل الآخر كان طريق الخلاص بالنسبة لهذه الأمّ المفجوعة؟
الجواب هو "لا" ،فالآخر ماهو إلا نقطة ضوء تجيء على سبيل المساعدة ، الخلاص في هذه الرواية كان عن طريق "الكتابة"/المواجهة.
أفتح هنا قوسًا لأقول: "تبدأ الحياة حين نقرر أن نحبّ أنفسنا
جرعة إكتئاب مُركزة ..
حزن يعتصر القلوب .. وفقد شخص عزيز يحول الحياة إلي جحيم ..
عائشة برمجت عقلها على الحزن والموت بعد فقد إبنها "عزيز" ..
فصارت نظرتها للحياة تشوبها الإحباط والإكتئاب ..
اصبحت تنتظر الموت بلهفة لتتحرر من قبضة الدنيا المؤلمة..
لتلحق في العالم السفلي ويسقط عنها ثقل جسدها المادي ..
وتلتقي بطفلها لتعوضه عما سببته له من تقصير ..
..........
أزعجتني النهاية كثيراً ..
تمنيت أن ترى الحياة وردية ويدب فيها التفاؤل مجدداً
لكن كل ما فعلته الكاتبة هو ان تركت لنا النهاية مبهمة دون معرفة ما إذا كانت نهاية عائشة الموت أم الحياة !
اللغة ممتازة وإن كانت طريقة السرد ثقيلة والأحداث مملة وبطيئة نوعاً ما ..
ولكني كونت فكرة جيدة عن فلسفة الموت من خلال الرواية وعشت تجربة الفقد التي لا أتمنى ان اعيشها في الحقيقةصراحةً ..
...........
مما أعجبني ..
"كل هذه الأمور الممنوحة لنا .. الأبناء , الأصدقاء , الوطن , المال ,كل شئ زائل , ولكننا مع ذلك نفاجأ .. مرة , بعد مرة ,بعد مرة , بالزوال ! إن لدينا قابلية خرافية على أن نواصل الدهشة بسذاجة متناهية , ونعيد إجترار ذات السؤال بغباء : كيف يمكن للحياة أن تكون قاسية هكذا!"
...........
"ما نريده نحن الكبار , مهووسي السيطرة , هو أن ننشئ جيلاً من العبيد, لا يسائل ولا يتسائل"
...........
جيدة رغم نهايتها :)
3.5
قصة أم فقدت ابنها وماتت مع كل ذكرى له وها هي مُقدمة على الذكرى الرابعة له والموتة الرابعة لها كذلك ولكن قررت أن تكتب قبل موتها بأسبوع وأن لا تخرج من عالم الكتابة إلى أن تحين موتتها، هي لا تنتحر في كل مرة وإنما تجذب الموت إليها لكن لا يتم الأمر كل مرة وقررت أن تبذل جهدها أن تذهب هذه المرة ولا تعود!
قرأت العديد من الكتب عن الموت منها حقيقة ومنها أساطير ولكنها انسجمت تماماً مع أسطورة إنانا وذهابها للعالم السفلي،
وقررت أن تكتب لتستحق ذهابها إلى هناك .
ابنها ذو الخمس سنوات مات أمام عينيها وهو يناديها، على الرغم من أنها تمنت لو لم تنجبه وتساءلت لم أنجبت من الأساس ..
هي التي لا تصلح للأمومة بأي حال، توقف بها الحال عند فقدها له ولم تتقدم على مرور أربع سنوات..
لأنها غير قادرة على مسامحة نفسها.
*****
تعتمد القصة على جلد الذات واعتبار أنه بموتها سترتاح أو ستقابل فقيدها، مليئة بالفلسفة في أقل الأمور وتفسيراتها المتعمقة في أدق الأشياء وأبسطها ولكن على أنها كانت على وشك أن تقنعنا أنها تخلصت من تلك الأفكار تأتي النهاية بغتة!
.
.
.
اقتباسات:
" أنتِ لم تقطعي شرياناً وإنما قطعتي أملاً، وأنا لا أرى فرقاً بين الاثنين "
" الموت في رؤوسنا هو دائما موت شخص آخر "
السابق | 2 | التالي |