الحرمان من الأوطان هو إمام البلايا الذي لا يملك المحرومون له ترياقًا. غَصَص مُركَّب في سلسلةٍ بثلاث عُقَد تتدافع في أعماق بئرٍ بلا قاع.
ناقة الله > اقتباسات من رواية ناقة الله
اقتباسات من رواية ناقة الله
اقتباسات ومقتطفات من رواية ناقة الله أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ناقة الله
اقتباسات
-
مشاركة من Hager Hegazy
-
ففي الصمت دومًا مَلاذ. الصمت دومًا لُغة. في الصمت دومًا تسكن اللغة الأخرى، النقيَّة، الحقيقيَّة، التي لا تُبتذل بسبب العضلة المَسمومة، ولا تفقد العُذريَّة بسبب الإثم المبثوث في العضلة المشئومة، فلا نتكلَّمها نحن لِئلّا نُدنّسها، ولكنها هي التي تتكلَّمنا لكي تُجيرنا من الإثم الذي يَسكننا. ولهذا لا نقول بالعضلة ما نُريد أن نقول أبدًا، لأن اللعنة تُصيب المعنى، والذنب المُبهم يُضلّل السبيل، فلا تغترب الفحوى وحدَها، ولا تغيب الحقيقة في الفحوى وحسْب، ولكننا نحن من يغترب.
مشاركة من Hager Hegazy -
تُيمِّم صوب الوطن المفقود بعينَين مفجوعتَين مليئتَين بكمٍّ من حُزن لم يُعرف له مثيلٌ حتّى في عيون أشقى خلق الله، دون أن يرفَّ لها جَفن، أو تطرف لها العين. تُحدّق في الفراغ القاسي، العاري، اللانهائي، المُهيمن، ناحية الجنوب كأنّه العدم، في سكونٍ مهيب كأنه الصلاة، كأنه صلاة الشهيد الذي لا يملك للخلاص سبيلًا سوى الصلاة، فلا تغمض، ولا تجترُّ، ولا تتحرَّك، ولا تطرد أسراب الذباب اللَّجوج، ولا تراه، بل لا تعود تستشعر له وجودًا. تقِف كأنها شجرة نبتَتْ هُناك. تقِف في غيبوبتها كأنها جلمودٌ صلْد. إنها، في هذه الحال، نُصب، نُصب حقيقي
مشاركة من Hager Hegazy
السابق | 1 | التالي |