عينيَّ وحاجبيَّ ووجهي الملائكي؟ يا نصَّاب! سأكشف لك سرًّا لم أكن أنا التي ظهرت في تلك المشاهد. كنت قاصرًا دون السن القانونية، وتصويري عاريةً كان سيضع المخرج والمنتج والمصوِّر تحت طائلة قانون منع الاستغلال الجنسي للأطفال، فأتوا بممثلة أخرى تشبهني قوامًا وهي التي أدَّت تلك اللقطات التي أوقعت المراهقين والرجال في غرامي وأدخلتني في أحلامهم الشَّبِقة. «ثم بتنهيدة عميقة». في الحقيقة، كان جسمها رائعًا، ومُؤخَّرتها مذهلة، لم أرَ في حياتي ردفين يتمتعان بمثل تلك الكاريزما. مؤخرتي المسكينة تشحب خجلًا إذا قورنت بتلك المؤخرة التاريخية!
بالصدفة والمواعيد > اقتباسات من رواية بالصدفة والمواعيد
اقتباسات من رواية بالصدفة والمواعيد
اقتباسات ومقتطفات من رواية بالصدفة والمواعيد أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
بالصدفة والمواعيد
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
واظبت على المجيء للمكتبة يومَي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، ومرتين خلال عطلة نهاية الأسبوع آتي في حالة من الرعب الشديد، ريقي جاف ونبضات قلبي تتسارع مخافة أن يكون أحد الأثرياء قد اشتراه لكنه كان دومًا في انتظاري في مكانه، الكتاب الرابع من اليسار على الرف الثالث آخذه وأتحسَّسُه برقة وأربِّت عليه بحنان ثم أجلس على هذا المقعد نفسه وأبدأ في القراءة ولما أنتهي من صفحاتي الخمسين أحتضنه بقوة وأعيده إلى مكانه. بنهاية الأسبوع الثالث جئتُ إلى المكتبة لمرة أخيرة أنهيتُ ما تبقَّى من صفحات، أغلقت الكتاب الجميل وضعته للحظات فوق قلبي قبَّلته عدة مرات فتحته مرة أخيرة وهمست بين صفحاته: - أنت الآن ملكي، وستظل دائمًا ملكًا لي أينما انتهى بك المطاف أنا أعرف أن صفحاتك ستذكر لمسات أناملي والأحضان المُحبَّة التي غمرتك بها في كل لقاء بيننا..
أعدته إلى مكانه وخرجت من المكتبة..
احتجت لحشد كل قواي حتى لا أجهش بالبكاء.».
مشاركة من إبراهيم عادل -
النوتة الصغيرة في يدي والقلم في الجيب الداخلي قرب قلبي، في كل لحظة فراغُ أخرجه وأكتب في الأُتوبيس، في الكافيتيريا مع قهوة الصباح، في المكتب، في المطعم وقت الغداء، في البيت، أكتب دون توقف ثم أشطب ما كتبته، أحذف منه وأضيف إليه، والقصة التي تأخذ عشر صفحات في كتابتها الأولى تنتهي بصفحة ونصف أو صفحتين على الأكثر، «المختصر المفيد» كما قال. حياتي اليومية تسير بالتوازي مع فيضان الكتابة، لا يلتقيان ولا يتقاطعان ولا يخلُّ واحد منهما بالآخر.
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |