اكتشاف جديد وجميل،
رواية تنبئ عن روائية موهوبة، استطاعت أن ترسم عالمها وتقدمه بطريقة فريدة جدًا،
أدخلتنا داخل غرفة إسماعيل، وعرفنا خلال جلسته وحيدًا يعاني من شلل كامل أفقده الحركة، كيف كانت حياته، زوجته وأبناؤه، كيف دارت به الحياة، وكيف انتهت داخل هذه الغرفة المغلقة التي يراقب من خلالها تسرب الحياة
.
كان جميلاً ما أضافته الكاتبة من مسحة فانتازية تمثلت في امرأة اللوحة التي خرجت تحكي وتتكلم، وكيف كانت النهاية بحديثها عن الكتابة التي قد تغيّر الأقدار والمصائر: (لن أسمح بأن تضعني في هذا الموقف المُخزي لأي روائي؛ حيث تبدو كتابته ساذجة تفتقر إلى القدرة على التصديق، إنك تحب أن تعتقد بأنك حقيقي تمامًا، بأنك موجود وذو إرادة حرة، وأنا أحترم هذا، لكن هذا العالم كله، عالمك بكل ما فيه، أنا مَن اختلقه، وأنا مَن عليه أن يضع في نهايته نقطة بأكثر طريقة يراها مناسبة، كل شخوص الروايات متصالحون مع هذا الأمر ومستسلمون تمامًا لمصائرهم المكتوبة سلفا، لماذا تريد أنتَ أن تشذَّ عن القاعدة)
.
تعرف أول على قلم شيماء هشام، وننتظر منها الجديد :)
.