من أصعب الروايات اللي قرأتها في حياتي
لإن جزء كبير منها بيمثل حياة شخص من أقرب الناس لقلبي خالو محمود -رحمة الله عليه-
تحكي الرواية عن إسماعيل شخص قعيد حبيس غرفته وجدرانها الأربعة لمدة ٢٠ عامًا أو يزيد..
تتعمق في ذاته وشخصيته وعلاقته بمن حوله ورؤية للحياة من منظوره الضيق حيث غرفته بتفاصيلها وتمعنه في الكثير من التفاصيل غير المرئية أو بتعبير ادق غير المهمة بالنسبة لنا ..
فنحن دائمة الحركة والتنقل من هنا لهناك نرى الكثير والكثير من الجماد والبشر والنباتات والحيوانات..
تنقلنا بصورة عميقة لنعيش حياته ولو لمدة قصيرة تساوي عدد لحظات قراءتنا للرواية
تأثرت بها بشدة وخاصة وقد قرأتها بعد وفاته، وتذكرت خالي في كل تفاصيلها كيف هو ومن على مثل شاكلته يستطيعون تحمل هذا الأمر العصيب..
نادرًا ما كنت أجد رواية أربطها بأحبتي ولكن هذه الرواية استطاعت ذلك مما يجعلها على الرغم من قسوتها الركن الدافئ الذي استرجع به ذكرياتي متأملة في قدرته وصبره وبصيرته وتحمله على ما أصابه وما ابتلاه الله به
نعود إلي صلب الرواية
حيث يحاول إسماعيل الموت بعد أن بشرته مريم به فمن هي مريم ومتى ستكون وفاته؟
أول قراءاتي للكاتبة ويقينًا ان تكون الأخيرة
فقد لمست موضع الجرح بقلبي بكلماتها وتعبيرها وأفكارها وإن كانت عن غير قصد كما لم يلمسه غيرها من قبل