لم أقاوم فضول معرفة السبب، فسألته، قال: «إنها قصة رجل أهملته كتب التاريخ، وقد تكون هذه أول مرَّة يظهر في الصورة، وأنا أفضِّل أن يظهر فيها بمفرده، لأنه يستحق ذلك، وهي قصته وحده».
صنايعية مصر : الكتاب الثاني
نبذة عن الكتاب
"مَن الذي أطعم المصريين البطاطس «الشيبسي»؟ ووضع في جيوبهم علب «المناديل الورقية»؟ وكسا أقدامهم بأحذية «الكوتشي»؟ وألهمهم التقرب إلى الله بمبردات ماء «كولدير»؟ وزرع في وجدانهم محبة «الأفلام الهندية»؟ وعالجهم بحبات «الريفو»؟ مَن الذي ابتكر ونظَّم «بطاقات التموين»؟ مَن خطَّط وبنى «المقطم» و«المهندسين» و«مدينة نصر» و«كوبري أكتوبر»؟ ما سر الحروب التي تحاول إخفاء سيرة مؤسس «إذاعة القرآن الكريم»؟ كيف كانت خطة «سيدات السويس» أثناء حصار المدينة 101 يوم؟ في هذا الجزء الجديد من «صنايعية مصر» يحاول عمر طاهر، بشهادات حية وصور نادرة، أن يكتب تاريخًا نوعيًّا ينسب الفضل إلى أصحابه، ويوثِّق أثر بعض من رسموا الملامح الشخصية ومسارات الحياة اليومية لسكان هذا البلد.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 346 صفحة
- [ردمك 13] 9789776743816
- دار الكرمة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب صنايعية مصر : الكتاب الثاني
مشاركة من Marimaa
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hadeer Hany
◾اسم الكتاب : صنايعية مصر "الكتاب الثاني"
◾اسم الكاتب : عمر طاهر
◾نوع الكتاب : كتاب بحثي ارشيفي، مقالات
◾اصدار عن دار الكرمة للنشر و التوزيع
◾عدد الصفحات : ٤٤٣ صفحة على أبجد
◾تصميم الغلاف : كريم آدم
◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐
"هذا بلد يخبئ من قصة حياته أضعاف ما أفصح عنه."
- عمر طاهر
يأخذنا الكاتب في رحلة إلى دهاليز الماضي لمعرفة أصول الكثير من الصناعات التي مازال بعضها قائماً حتى الآن، وبعضها مازال عالقاً في الذاكرة من الصعب طمسه، وعلى مدار ثلاثة عشر فصلاً، كل فصل منهم موضوعاته متقاربة الي حدٍ ما، يكشف لنا الكاتب جانب هام من حياة صنايعية مصريين تركوا اثراً عظيماً من الصعب محوه مهما مر الزمن، صنايعية بمثابة أبطال في الظل خفت بريق اسمهم ليسطع بريق صناعتهم جيلاً بعد جيل، انهم أناس أخلصوا في عملهم وقدموه بكل حب وإتقان، وأفنوا حياتهم في سبيل هذا العمل، ليكون تخليد التاريخ لاسمهم ومعرفة الاجيال الجديدة بهم بمثابة جزء قليل من رد جميلهم الذي يطوق اعناق المصريين.
يبدأ الكاتب بمحاولته لاقتفاء أثر صنايعي التكييف ومبردات كولدير، (المهندس الطاهري) ابن المنصورة، قصة نجاحه وحياته في ظل التأميم، والمناصب التي تقلدها، في صورة حكاية يرويها تنبع بالحيوية وليست مجرد سطوراً ضمن مقال خالية من الحياة، وفي التنقُّل من صناعة لأخرى ومن صنايعي لآخر، اختار الكاتب الصناعات التي تركت أثرا واضحاً في حياة المصريين، أخذنا الكاتب الي (بديع صبحى) صنايعي الأفلام الهندية، من ادخل اميتاب باتشان الي حياة المصريين، التأميم كيف بدأ وكيف سار وكيف أثَّر؟!
أجاب عن اسئلة.. من ألبس المصريين (الكوتشي)؟ ومن اخبرهم عن الورنيش؟ الجوارب والفانلات كيف بدأت في مصر؟ صناعة البلاستيك من وراءها؟!
اتجه الكاتب للصناعات الغذائية فتحدث عن صنايعي (الشيبسي)، كيف بدأت الفكرة الي ان وصلت لشكلها النهائي، مشروبي "الكينا" وبيرة "سيتلا" أين اختفيا؟ أين اختفت الوجبات الغذائية؟ ومن الذي ادخل المناديل الورقية الي جيوب المصريين بديلاً عن المناديل القماشية؟!
تحدث الكاتب عن الصناعات اللي نراها الآن أمراً مسلماً به ولم نفكر في كونها صناعة هامة لاقت ذات يوم هجوم وانحناءات، لاقت القبول أحياناً والرفض أحياناً أخرى، أجاب الكاتب عن اصل صناعة الأدوية في مصر، ومتى تحولت الاجزخانة الي صيدلية؟ ، تنظيم الأسرة وتحديد النسل واول من نادى به، المؤسسات و المنشآت المصرية العريقة مثل (كوبري ٦ أكتوبر) و(استاد القاهرة) مدينة (المهندسين) ومسار (مترو الانفاق)، (المقطم) و (كورنيش النيل) ميدان (التحرير) وغيرها من المشاريع الهائلة والتي صُرِف عليها الملايين كانت في الأساس فكرة على ورق قوبلت احيانا بالرفض وأحيانا بالتسويف.
ومن اكثر الفصول التي راقت لي كان الفصل الذي يتحدث عن (كامل البوهي) صنايعي إذاعة القرآن الكريم، الإذاعة الأكثر استماعاً في مصر، (الشيخ الحصري) خادم القرآن الكريم واول مقرئ في إذاعة القرآن الكريم.
ولم ينسَ الكاتب الرموز النسائية في كتابه، فتحدث عن (أمينة الصاوى) صنايعية المسلسلات الدينية و التاريخية والتي تربينا على الكثير من أعمالها العظيمة، (لفتية السبع) صنايعية محو الأمية الصحية، و(بهية عثمان) صنايعية التدبير المنزلي.
ليختتم الكاتب كتابه بالحديث عن بطولات سيدات السويس وقت الحرب، ليصبحن بمثابة صنايعية انتصارات الخطوط الخلفية وعلى رأسهم السيدة (كريمة يس).
لقد برع الكاتب في تقديم كل شخصية في مقالٍ مستقل بذاته عن باقي المقالات، يتكلم فيه عن الصنايعي بأسلوب أقرب إلى الحكاوي، ولم ينسَ إبراز التأثير السياسي على الصناعات وقتها فإما ان تزدهر او تتراجع ، و الاتجاهات الدينية كذلك وما كان ينجم عنها، لقد قدَّم الكاتب كتاب بحثي ارشيفي متكامل حفَّز بداخلي الرغبة في البحث و معرفة المزيد عن شخصيات بمثل تلك البراعة نسيهم التاريخ او تناساهم في وسط أحداثه الكثيرة.
◾رأيي الشخصي :
ليست اول ولن تكون آخر قراءاتي للكاتب (عمر طاهر)، في كل مرة يبهرني الكاتب في تناوله لافكار الكتاب الذي أنا بصدد قراءته، ومع صفحات الكتاب الأولى استطعت ان انفصل عن كل ما حولي للتركيز فقط في ما اطلع عليه من معلومات قيمة لن ابالغ ان ذكرت انها احتاجت لسنين عديدة لتجميعها لتخرج بتلك الصورة الرائعة و المتكاملة، اهتمام الكاتب بأدق التفاصيل، بداية من دافعه للكتابة عن تلك الشخصيات، هل ذلك بسبب ذكريات من الطفولة، ام حب البحث والاطلاع، ام أراد أن يعرف عنها المزيد؟! شعور الكاتب أثناء كتابته عن تلك الشخصيات، حتى الصور المرفقة بكل فصل تحمل اخبار او صور لصنايعية مصر وما انجزوه، الكتاب يحمل جواً رائعاً من النوستالجيا كعادة كتب (عمر طاهر) جعلني أشعر وكأنني أحيا حقاً داخل تلك الحقب التاريخية، أتمنى لو كان للكتاب أجزاء أخرى يمكن من خلالها الاطلاع على حياة صنايعية آخرين، كتاب رائع ولطيف رغم دسامة معلوماته أنصح بقراءته.
◾الغلاف :
جاء الغلاف رائعاً يحمل قصاصات وصور من معرض صور الكتاب، بعضها يحمل خيراً وبعضها صورة لصنايعي من صنايعية مصر، فجاء معبراً جداً ومتماشياً مع مضمون الكتاب.
◾الأسلوب :
جاء أسلوب الكاتب بسيطاً سلساً يميل الي الوصف ولكن دون استفاضة بلا داعٍ مما يدفع اي ملل عن القارئ.
◾اللغة :
اعتمد الكاتب لغة عربية فصحى خالية من الالفاظ والتراكيب المعقدة، متخللة ببعض الجمل العامية والتي نُقِلت على لسان اصحابها، إلى جانب بعض الألفاظ الشائعة والتي جاءت متماشية مع جو الكتاب مثل (على كف عفريت)، وقد جاءت اللغة على قدر من البساطة بما يتماشى مع اسلوب الكتاب وفكرته.
◾اقتباسات من الكتاب :
📌"آمن أن مستقبل الصناعة كلها في أن يشعر العاملون أنهم مُلَّاك."
📌"ولا شيء يدعم القائد في نجاح مهمة من هذه النوعية إلا شعور العاملين معه بالأمان ودعم الثقة بالنفس."
📌"لكنه كان يدرك تمامًا أن الجوع قد يكون مهلكًا للجميع."
📌"إن المدينة كائن حي ينمو ويكبر بمرور الوقت."
#صنايعية_مصر
#عمر_طاهر
#دار_الكرمة_للنشر_والتوزيع
#مراجعات_هدير #قراءات_2022 #تجربتي_مع_ابجد
-
Bahaa Atwa
" هو يعرف ويفكر معك،هذه الحميمية من الكاتب او ما احب ان اطلق عليه ال"وَنَس" حين يمنحك احساس لست وحدك.. انا افكر معك ومثلك ويمسني ما طرأ بذهنك عند سماع الحصري او شم تقلية ملوخية في بيت امي او انجاز مشوارا في مصلحة بوسط البلد في ظهيرة يوم صيفي.
عمر طاهر يعتبر من الكتاب الذين اضعهم في الرف العزيز عندما تثق في كاتب انه لن يخذلك في وقتك وسيحترم عقلك ويجعل وجوده معك بين الصفحات جلسة ظريفة مع شخص ريحه خفيف يجيد الحكي وصنايعي تفاصيل طالما شغلتك لكنك لا تملك مهارته في نبش التاريخ واستخراج كنوز كامنة بين صفحات الصحف القديمة وبين اعمدة الجرائد.
هذا الكتاب بجزئيه يعتبر ارشيف حي لحياة المصريين وعلي الرغم من صعوبة ومجهود البحث والمعلومات إلا انني اطالبه بإكماله كسلسلة سواء في هيئة كتاب او حلقات اونلاين عن باقي الصنايعية في شتي المجالات كلما امكنه ذلك.. التاريخ بصيغه عمر طاهر هو حكي ثري وخفيف وسهل لمهارة القاص واخلاص قلمه وثراء المحتوي.
كتاب صنايعية مصر هو المرحلة المتوقعة بعد من علم عبدالناصر شرب السجائر وبين بعد ما يناموا العيال.. الحركة بين الناس في الشوارع ورحلات 6 الصبح التي تخيم عليها سكينة الفجر وتزينها نسائم الصباح تفتح عليه نفحات البركة بافكار لاشخاص او مباني او بلكونات او شحنة جديدة من صحف من سنة 50 او 40 او ربما يصادفه رسالة من احفاد من يبحث عنه تفتح له سكة جديدة مع شخصية ذات اثر حي وباقي.
افتقدت للهوامش في هذا الكتاب عن الكتاب الأول وان كنت اتوقع هذا لانها الطبعة الاولي ولكن هذا يجعلك تقطع موعدا آخر مع الكتاب بعد الطبعة الثالثة او الرابعة لتراجع ما فاتك من تفاصيل وفتوحات ربما تأتي بعد صدور هذه الطبعة وتمنحك الفرصة لمصاحبة صنايعي النوستالجيا في تمشية بين صفحات التاريخ متعطرة بنسيم الفجر وروايح الحبايب. إلى جوار زوجتي أمام الغلاف، نتأمل وجوه الصنايعية الذين تركوا أثرًا عظيمًا في وجدان البلد وشخصيته وطريقة حياة سكانه، وجوهًا لناس معجزتهم أنهم «أخلصوا»، قدم كل واحد منتجًا مشمولًا بالحب والإتقان وأناقة منح البطولة كاملة لما أنجزوه، أخذوا بيد الناس وانصرفوا تاركين صورًا شخصية للذكرى، لا شيء فيها سوى ابتسامة خفيفة تقول إن الرضا التَهم المشقة والألم. "
بهذه الفقرة ينهي عمر طاهر (صنايعي النوستالجيا) المخلص كتابه عن اشخاص ووجوه كما وصفهم اثروا الحياة بعلامات فارقة في حياة الشعب ومازالت حية وباقية وربما مررت علي كوبري او دخلت مبني لكنك لا تعرف من صاحب فكرة بناءه وكم المعاناة ليصبح هذا الصرح او ذاك،لكنك الآن بين دفتي هذا الكتاب بت تعرف.
عمر طاهر الذي هنا هو المزيج الممتع بين الصحفي القح الدؤوب الذي يعرف كيف يصل الي مبتغاه من تحقيق او مقال وبين صنايعي النوستالجيا الذي يهوي بروزة كل ماهو مصري اصلي كما اختار اسم برنامجه من قبل.. هنا انت في صحبة مرشد ثقافي في رحلة تمر بها علي فترات زمنية ومباني قائمة وافكار واحلام في رأس اشخاص من 60 او 70 سنة اصبحت حقيقة وجزء من تراث بل حاضر شعب وجزء لا يتجزأ من حياته اليومية.
انت تسأل وعمر طاهر يجيب.. كم مرة توقفت سيارتك علي كوبري 6 اكتوبر او 15 مايو؟هل سألت من صاحبة ام اكتفيت بالسباب للعيشة والي عيشنها والي عمل الكوبري ؟.. كم مرة دبت رجلك في مدرجات ستاد القاهرة وانت تشجع فريقيك مع اختلاف الالوان و الانتماءات هل نمى لعلمك اسم صاحب فكرة انشاؤه ؟وانت تتظاهر في ميدان التحرير هل ترحمت علي من فكر في جعل حجم الميدان بهذا الحجم وهل كان يعلم انه سيسع كل هذه الاصوات يوما ما وهو يصممه ؟!
الفرق بين من مر بذهنه السؤال وبين من جري وراؤه هو الدأب.. حب الشغلانة هذه الرجل يعشق مصر وغارق في دهاليزها فيحمل مع هم المعرفة اينما حلت قدماه ويري وراء كل تفصيلة ما يجب ان يُروي ويعيش.. المثابرة والمعافرة وذكر هؤلاء لاخلاصهم لما قاموا به هو ما وفق عمر طاهر للحصول علي هذا الفيض من المعلومات وكأنها نفحات مباركة وتحيات من ارواح هؤلاء مساندة وعرفانا له علي امتنانه وبحثه وراء اظهار اسماءهم للاجيال الجديدة وتوضيح معاناة المشوار كلٌ في صنعته.
الدقة في سرد الاحداث وبساطة التعبيرات وصدق النقل والامانة في جمل القاص والناقل.. جمل حية طيبة توصح تلقائية القائل وامانة الناقل جعلت هناك روح ظريفة في القصص رغم ان الكتاب يعد توثيقي إلا انه لا اعتقد ان هذا الكم من المعلومات لو تجمع بشكل اصم بين دفتي كتاب دون اللجوء للحكي (الحلو) ما استوعبته السطور ولا استسهلته العقول.. عندما يكون الحكاء ماهر يصغي له حيطان البيت أيضا.
مهارة البحث عن المواضيع المهمة المتأصلة والتي تعيش معها من ان فتحت عنيك علي الدنيا هي جزء من جودة الكتاب وكأن ما تقع عليه عينيك او تسمعه
توقعت هذا الكتاب من غلافه قبل الاعلان عنه وهذا مصدر فخر واعتزاز وفرحة حين علمت بصدوره. لان الكتاب الاول له ذكري سعيدة معي وكنت اقرأ منه لوالدتي عن قصص من زمنهم واستقي منها ما حوته السنين من زاوية اخري للقصة لاستمتع مرة آخري من زاويتي زاوية شوف.
*اقتباسات *
❞ تنصح سيدة البيت قائلةً: «المظهر الحلو في عين الزوج له طعم الطبق الشهي في فمه» كانت توصيها في مقابلاتها النادرة بالحرص على أن تكون جميلة، وألا تدع بهدلة المطبخ ورائحة الطعام تفسد مظهرها واعترفت أنها فتشت كثيرًا عما يمكنه إزالة ❝
❞ «ما الذي يحتاج إليه إعداد طبق شهي ومُرضٍ؟»، يسألها الصحفي تقول بهية: «الطبخ يحتاج إلى عناية، وترتيب أفكار، وحرارة مناسبة لكل صنف، وقدرٍ من المعرفة قد يحدث أن تستخدم سيدتان نفس المقادير وخطوات الطهي، لكن تختلف النتيجة، ذلك لأن كل ❝
بهية عثمان-صنايعية التدبير المنزلي "إلى جوار زوجتي أمام الغلاف، نتأمل وجوه الصنايعية الذين تركوا أثرًا عظيمًا في وجدان البلد وشخصيته وطريقة حياة سكانه، وجوهًا لناس معجزتهم أنهم «أخلصوا»، قدم كل واحد منتجًا مشمولًا بالحب والإتقان وأناقة منح البطولة كاملة لما أنجزوه، أخذوا بيد الناس وانصرفوا تاركين صورًا شخصية للذكرى، لا شيء فيها سوى ابتسامة خفيفة تقول إن الرضا التَهم المشقة والألم. "
بهذه الفقرة ينهي عمر طاهر (صنايعي النوستالجيا) المخلص كتابه عن اشخاص ووجوه كما وصفهم اثروا الحياة بعلامات فارقة في حياة الشعب ومازالت حية وباقية وربما مررت علي كوبري او دخلت مبني لكنك لا تعرف من صاحب فكرة بناءه وكم المعاناة ليصبح هذا الصرح او ذاك،لكنك الآن بين دفتي هذا الكتاب بت تعرف.
عمر طاهر الذي هنا هو المزيج الممتع بين الصحفي القح الدؤوب الذي يعرف كيف يصل الي مبتغاه من تحقيق او مقال وبين صنايعي النوستالجيا الذي يهوي بروزة كل ماهو مصري اصلي كما اختار اسم برنامجه من قبل.. هنا انت في صحبة مرشد ثقافي في رحلة تمر بها علي فترات زمنية ومباني قائمة وافكار واحلام في رأس اشخاص من 60 او 70 سنة اصبحت حقيقة وجزء من تراث بل حاضر شعب وجزء لا يتجزأ من حياته اليومية.
انت تسأل وعمر طاهر يجيب.. كم مرة توقفت سيارتك علي كوبري 6 اكتوبر او 15 مايو؟هل سألت من صاحبة ام اكتفيت بالسباب للعيشة والي عيشنها والي عمل الكوبري ؟.. كم مرة دبت رجلك في مدرجات ستاد القاهرة وانت تشجع فريقيك مع اختلاف الالوان و الانتماءات هل نمى لعلمك اسم صاحب فكرة انشاؤه ؟وانت تتظاهر في ميدان التحرير هل ترحمت علي من فكر في جعل حجم الميدان بهذا الحجم وهل كان يعلم انه سيسع كل هذه الاصوات يوما ما وهو يصممه ؟!
الفرق بين من مر بذهنه السؤال وبين من جري وراؤه هو الدأب.. حب الشغلانة هذه الرجل يعشق مصر وغارق في دهاليزها فيحمل مع هم المعرفة اينما حلت قدماه ويري وراء كل تفصيلة ما يجب ان يُروي ويعيش.. المثابرة والمعافرة وذكر هؤلاء لاخلاصهم لما قاموا به هو ما وفق عمر طاهر للحصول علي هذا الفيض من المعلومات وكأنها نفحات مباركة وتحيات من ارواح هؤلاء مساندة وعرفانا له علي امتنانه وبحثه وراء اظهار اسماءهم للاجيال الجديدة وتوضيح معاناة المشوار كلٌ في صنعته.
الدقة في سرد الاحداث وبساطة التعبيرات وصدق النقل والامانة في جمل القاص والناقل.. جمل حية طيبة توصح تلقائية القائل وامانة الناقل جعلت هناك روح ظريفة في القصص رغم ان الكتاب يعد توثيقي إلا انه لا اعتقد ان هذا الكم من المعلومات لو تجمع بشكل اصم بين دفتي كتاب دون اللجوء للحكي (الحلو) ما استوعبته السطور ولا استسهلته العقول.. عندما يكون الحكاء ماهر يصغي له حيطان البيت أيضا.
مهارة البحث عن المواضيع المهمة المتأصلة والتي تعيش معها من ان فتحت عنيك علي الدنيا هي جزء من جودة الكتاب وكأن ما تقع عليه عينيك او تسمعه هو يعرف ويفكر معك،هذه الحميمية من الكاتب او ما احب ان اطلق عليه ال"وَنَس" حين يمنحك احساس لست وحدك.. انا افكر معك ومثلك ويمسني ما طرأ بذهنك عند سماع الحصري او شم تقلية ملوخية في بيت امي او انجاز مشوارا في مصلحة بوسط البلد في ظهيرة يوم صيفي.
عمر طاهر يعتبر من الكتاب الذين اضعهم في الرف العزيز عندما تثق في كاتب انه لن يخذلك في وقتك وسيحترم عقلك ويجعل وجوده معك بين الصفحات جلسة ظريفة مع شخص ريحه خفيف يجيد الحكي وصنايعي تفاصيل طالما شغلتك لكنك لا تملك مهارته في نبش التاريخ واستخراج كنوز كامنة بين صفحات الصحف القديمة وبين اعمدة الجرائد.
هذا الكتاب بجزئيه يعتبر ارشيف حي لحياة المصريين وعلي الرغم من صعوبة ومجهود البحث والمعلومات إلا انني اطالبه بإكماله كسلسلة سواء في هيئة كتاب او حلقات اونلاين عن باقي الصنايعية في شتي المجالات كلما امكنه ذلك.. التاريخ بصيغه عمر طاهر هو حكي ثري وخفيف وسهل لمهارة القاص واخلاص قلمه وثراء المحتوي.
كتاب صنايعية مصر هو المرحلة المتوقعة بعد من علم عبدالناصر شرب السجائر وبين بعد ما يناموا العيال.. الحركة بين الناس في الشوارع ورحلات 6 الصبح التي تخيم عليها سكينة الفجر وتزينها نسائم الصباح تفتح عليه نفحات البركة بافكار لاشخاص او مباني او بلكونات او شحنة جديدة من صحف من سنة 50 او 40 او ربما يصادفه رسالة من احفاد من يبحث عنه تفتح له سكة جديدة مع شخصية ذات اثر حي وباقي.
افتقدت للهوامش في هذا الكتاب عن الكتاب الأول وان كنت اتوقع هذا لانها الطبعة الاولي ولكن هذا يجعلك تقطع موعدا آخر مع الكتاب بعد الطبعة الثالثة او الرابعة لتراجع ما فاتك من تفاصيل وفتوحات ربما تأتي بعد صدور هذه الطبعة وتمنحك الفرصة لمصاحبة صنايعي النوستالجيا في تمشية بين صفحات التاريخ متعطرة بنسيم الفجر وروايح الحبايب.
توقعت هذا الكتاب من غلافه قبل الاعلان عنه وهذا مصدر فخر واعتزاز وفرحة حين علمت بصدوره. لان الكتاب الاول له ذكري سعيدة معي وكنت اقرأ منه لوالدتي عن قصص من زمنهم واستقي منها ما حوته السنين من زاوية اخري للقصة لاستمتع مرة آخري من زاويتي زاوية شوف.
*اقتباسات *
❞ تنصح سيدة البيت قائلةً: «المظهر الحلو في عين الزوج له طعم الطبق الشهي في فمه» كانت توصيها في مقابلاتها النادرة بالحرص على أن تكون جميلة، وألا تدع بهدلة المطبخ ورائحة الطعام تفسد مظهرها واعترفت أنها فتشت كثيرًا عما يمكنه إزالة ❝
❞ «ما الذي يحتاج إليه إعداد طبق شهي ومُرضٍ؟»، يسألها الصحفي تقول بهية: «الطبخ يحتاج إلى عناية، وترتيب أفكار، وحرارة مناسبة لكل صنف، وقدرٍ من المعرفة قد يحدث أن تستخدم سيدتان نفس المقادير وخطوات الطهي، لكن تختلف النتيجة، ذلك لأن كل ❝
بهية عثمان-صنايعية التدبير المنزلي
-
دينا ممدوح
*عمر طاهر وهبه الله ملكه الحكي التي تجعلك تغرق في كافة التفاصيل التي يحكي عنها مهما كانت قريبة أو بعيدة سواء من حيث الشخصية نفسها أو إذا ما كنت صغير أو كبير في العمر.
-قرأت منذ فترة الكتاب الأول لصنايعية مصر، وحين كتبت مراجعة له ذكرت انه يبدو كتوثيق لبعض الأشخاص والتاريخ والفترة التي تربط بينهم، كان كتاب مهم جدًا من وجهه نظري وحين وجدت أن عمر طاهر قام بتنفيذ جزء أخر من هذا الكتاب لم أفكر لحظة قبل شراءه.
-طبيعة الكتاب تتحدث عن أشخاص ذو اسم وتاريخ وولهم تأثير واضح على تاريخ مصر بأشكال مختلفة وفي عدة مجالات.
-بالنسبة لي كان اختيار اسم صنايعية مصر وكأنه دليل على أن هذه الاسماء كانت صنايعية في مجالها، والصنايعي باللغة الدارجة تعني المتمكن من عمله أو لديه خبرة فيه، وهذا ما يظهر في كل الأشخاص الذين ذكرهم عمر طاهر في كتابه.
*في الفصل الأول.. كانت البداية مع اسم كولدير، محمود سعد الدين الطاهري المهندس الذي فكر في فكره المبردات والمكيفات في وقت كان يتم استيرادها بالكامل من الخارج بدأ حلمه صغير وكبر حتى تبقى أمامه خطوة واحدة لتصنيع المكيف بالكامل في مصر، البيروقراطية كانت سبب في توقف هذا الحلم والتأميم قضى على ما تبقى من الحل فكانت النهاية ان الطاهري ترك المصنع يسافر الى لبنان ومنها الى امريكا، كولدير مستمرة حتى الآن ولكن بعد أن تمت خصخصتها منذ سنوات
-في الفصل نفسه تحدث عن بديع صبحي صنايعي الأفلام الهندي أول شخص يفكر في شراء حقوق الأفلام الهندية للعرض في مصر، في هذا الجزء ظهرت ابتسامة على ملامحي، كأن عمر طاهر يحكي عن كيف سرقت الأفلام الهندي فترة ما بعد الظهيرة، وحتى العصر خلال الأعياد، حتى انتهى هذا الحلم بعد أن ظهرت الأفلام الأمريكية في السينما.
*الفصل الثاني.. محمد غانم الذي ادخل الكوتشي الى مصر، وأحمد مجاهد الذي أدخل صناعة البلاستيك والميلامين، على ورمضان رشرش الذين بدأو في ورنيش الكرة، والشوربجي كأول من صنع الجوارب الكاملة، اسماء لها بصمة بدأت كصنايعية في مهنة ما وتركوها ليستكملها بعدهم أجيال متتالية تطور من تلك الصناعات ومنها الذي لم يستمر وأنتهى وانتهت معهم الأفكار المبتكرة.
*الفصل الثالث.. عن عبد العزيز علي وصنايعية الشيبسي الذين ادخلوه في السبعينات بعد أن كان مهنة ربات المنزل وحدهن، ليصنعوا هم إمبراطورية متكاملة بداية من الزراعة والنقل والتصنيع والتغليف وكل الخطوات التي جعلت، الشيبسي ليس اسم براند ولكن اسم الأكلة نفسها مهما كانت الشركة المنتجة.
-كان لستلا نصيب أيضًا من حديث الصنايعية، وجاءت بعدها فكرة الوجبة الشعبية التى كان يتم توزيعها في وقت حكم السادات ولكنها لم تستمر بسبب تكلفتها، وبعدها كان الحديث عن صنايعي المناديل الورقية بانوس زيريتس، الذي قدم للسوق المصري منتج فلورا و مصانع الأهرام للورق.
*الفصل الرابع.. عادل جزارين صنايعي السيارات، الذي كان سبب في ظهور سيارة الفيات128 وبعدها السيات التي اهدى منها أول قطعة للرئيس السادات، وكان سبب كذلك في تخرج الكثير من المهندسين المتخصصين في مجال صناعة السيارات، وعُين بعد ذلك رئيس لهيئة القطاعات الهندسية التي كانت تشرف على أكثر من 21 شركة صناعية في مصر حينها.
-وجاء الحديث بعده عن حاوي وأبو العلا صنايعي السيارة رمسيس، السيارة المصنوع خارجيًا من الفايبر جلاس وتعمل بدون زيت لأنها معتمدة على التبريد بالهواء، ولكن بعد التجربة لم ينجح صنايعية السيارة في تخطي العيوب فيها وتوقف انتاجها.
*الفصل الخامس... تتبع عمر طاهر صناعة الأدوية منذ البداية، تغيير كلمة الإخزاخانة إلى صيدلية وتغيير فكرة تركيبات الدواء في الصيدليات إلى فكرة التركيبات الجاهزة والشركات المنتجة لها، اسماء الشركات المصرية للأدوية التي بدأت تظهر في الأسواق حتى أن لكل منهم في البداية كان تخصص بعينه أو أدوية معينة.
-وفكرة تحديد النسل التي جاءت من عقل جغرافي بعيدًا تمامًا عن الطب والصيدلة وهو د. محمد عوض.
*الفصل السادس.. من الذي اسس كوبري أكتوبر؟ السؤال الذي يدور في ذهني كلما سجنت فوق هذا الكوبري عند الازدحام، هو ميشيل باخوم، المهندس المعماري الذي درس في أمريكا ولكنه فضل العودة إلى هنا وإنشاء شركة هندسية بالشراكة مع أحمد محرم، وهو أول من فكر في فكرة الخرسانة الجاهزة والتي قام بتصنيعها بالكامل في مصر بسبب عدم القدرة المادية لشرائها من الخارج بعد حرب اكتوبر، وبدأ بعد ذلك في بناء استاد القاهرة ليرتبط اسمه بأهم الأماكن المقامة حتى الآن مثل الكاتدرائية المرقسية ومصنع الحديد والصلب وغيرهم.
*الفصل السابع.. استكمل تحدثه عن صنايعي مدينة المهندسين والتي سُميت في البداية مدينة الأوقاف.
*الفصل الثامن.. تحدث عن صنايعية بناء القاهرة الكبرى والذي بدأ مع سيد كُريم الذي كلفه الملك فاروق بتخطيط القاهرة الكبرى بالكامل ومنها ميدان التحرير، وبعد رفض تخطيطه لسنوات تمت الموافقة عليه وبدء تنفيذه، وجاء بعده عبد اللطيف البغدادي الذي كان سبب في بناء وتخطيط المقطم ومدينة نصر والكورنيش.
*الفصل التاسع.. عن صنايعية محطة إذاعة القرآن الكريم الذي لم تأتي بدايته بسهولة، البداية كانت مع كامل البوهي الذي قرر إنشاء القناة في البداية، وكيف قدم الشيخ الحصري عرضه بتسجيل القرآن للمحطة بدون مقابل، وكيف تم رفض الشيخ نصر الدين طوبار خمس مرات من اللجنة لتسجيل الابتهالات وقُبل في المرة التالية ليكون من أجمل الاصوات التي قدمت الإبتهالات، وكيف تدرجت المحطة من إذاعة القرآن الكريم في فترتين فقط على مدار اليوم، إلى قناة تقدم برامج دينية للكبار والأطفال وتنقل الأذان وتعمل على مدار الساعة بدون توقف.
*الفصل العاشر..كان نسوي بحت، تحدث عن أمينة الصاوي التي استطاعت أن تقدم مجموعة من أقوى وأهم المسلسلات الدينية في التاريخ، وبعدها لفتيّة السبع التي اهتمت بمحو الأمية الصحية بعملها كطبيبة ومن خلال برامجها في الإذاعة والتليفزيون، استطاعت النساء هنا أن تمحو جهل العقل والجسد بكل جدارة.
*الفصل الحادي عشر...عبد البديع القمحاوي صنايعي محو الأمية والذي كان يقدم برنامج مستمر لتعليم الكبار القراءة والكتاب وله أكثر من ألف حلقة لم يتبقى منها إلا واحدة على اليوتيوب، ومحمد محمود رضوان الذي قدم الطفلين الأشهر في سنوات الطفولة وهم عمر وأمل وله الكثير من الكتب في مجال تعليم القراءة.
*الفصل الثاني عشر.. استينو وزير التموين الذي ابتكر فكرة الجمعيات الاستهلاكية وبطاقات التموين، وامسك لجام التسعيرة واحتكار التجار بيد من حديد، نتمنى وجودها الآن.
وبعده جاء الحديث عن بهية عثمان التي شاركت أبلة نظيرة في تأليف كتاب أصول الطهي وقدمت الكثير من الوصفات المكتوبة في مجلة حواء.
*الفصل الثالث عشر.. ملحمة بكل ما في الكلمة من معنى، على لسان السيدة كريمة يس تحكي عن ملحم صمود مدينة السويس لمدة 101 يوم في الحصار، ودور سيدات المدينة طوال تلك الفترة في معالجة الجرحة والاهتمام بالغذاء وكيفية تدبير المخزون المتبقي ليكفي الآلاف لأطول فترة ممكنة، هذا الجزء يجب أن يقرا بدلًا من المرة مئة.
*يظهر بكل تأكيد مجهود عمر طاهر في البحث عن معلومات يمكنه من خلالها أن يحكي عن الصنايعية بمعلومات مؤكدة، لم يتوانى عن البحث في المراجع في الجرائد في الأخبار أو السوشيال ميديا، بحث عن الاشخاص الذين يملكون معلومة حتى وإن كانت بسيطة، الوصول لتلك المعلومات مؤكدًا لما يكون سهل.
-بالإضافة لذلك أن كل جزء من الكتاب يأتي بعده ملحق بصور للصنايعية في كل جزء، وهذا من أجمل الأفكار التي جعلت الكتاب قطعة وثائقية متكاملة.
-بالتأكيد سأنتظر الجزء الثالث وأعلم أن عمر طاهر سيفعله.
-
Abjd
◾اسم الكتاب : صنايعية مصر "الكتاب الثاني"
◾اسم الكاتب : عمر طاهر
◾نوع الكتاب : كتاب بحثي ارشيفي، مقالات
◾اصدار عن دار الكرمة للنشر و التوزيع
◾عدد الصفحات : ٤٤٣ صفحة على أبجد
◾تصميم الغلاف : كريم آدم
◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐
"هذا بلد يخبئ من قصة حياته أضعاف ما أفصح عنه."
- عمر طاهر
يأخذنا الكاتب في رحلة إلى دهاليز الماضي لمعرفة أصول الكثير من الصناعات التي مازال بعضها قائماً حتى الآن، وبعضها مازال عالقاً في الذاكرة من الصعب طمسه، وعلى مدار ثلاثة عشر فصلاً، كل فصل منهم موضوعاته متقاربة الي حدٍ ما، يكشف لنا الكاتب جانب هام من حياة صنايعية مصريين تركوا اثراً عظيماً من الصعب محوه مهما مر الزمن، صنايعية بمثابة أبطال في الظل خفت بريق اسمهم ليسطع بريق صناعتهم جيلاً بعد جيل، انهم أناس أخلصوا في عملهم وقدموه بكل حب وإتقان، وأفنوا حياتهم في سبيل هذا العمل، ليكون تخليد التاريخ لاسمهم ومعرفة الاجيال الجديدة بهم بمثابة جزء قليل من رد جميلهم الذي يطوق اعناق المصريين.
يبدأ الكاتب بمحاولته لاقتفاء أثر صنايعي التكييف ومبردات كولدير، (المهندس الطاهري) ابن المنصورة، قصة نجاحه وحياته في ظل التأميم، والمناصب التي تقلدها، في صورة حكاية يرويها تنبع بالحيوية وليست مجرد سطوراً ضمن مقال خالية من الحياة، وفي التنقُّل من صناعة لأخرى ومن صنايعي لآخر، اختار الكاتب الصناعات التي تركت أثرا واضحاً في حياة المصريين، أخذنا الكاتب الي (بديع صبحى) صنايعي الأفلام الهندية، من ادخل اميتاب باتشان الي حياة المصريين، التأميم كيف بدأ وكيف سار وكيف أثَّر؟!
أجاب عن اسئلة.. من ألبس المصريين (الكوتشي)؟ ومن اخبرهم عن الورنيش؟ الجوارب والفانلات كيف بدأت في مصر؟ صناعة البلاستيك من وراءها؟!
اتجه الكاتب للصناعات الغذائية فتحدث عن صنايعي (الشيبسي)، كيف بدأت الفكرة الي ان وصلت لشكلها النهائي، مشروبي "الكينا" وبيرة "سيتلا" أين اختفيا؟ أين اختفت الوجبات الغذائية؟ ومن الذي ادخل المناديل الورقية الي جيوب المصريين بديلاً عن المناديل القماشية؟!
تحدث الكاتب عن الصناعات اللي نراها الآن أمراً مسلماً به ولم نفكر في كونها صناعة هامة لاقت ذات يوم هجوم وانحناءات، لاقت القبول أحياناً والرفض أحياناً أخرى، أجاب الكاتب عن اصل صناعة الأدوية في مصر، ومتى تحولت الاجزخانة الي صيدلية؟ ، تنظيم الأسرة وتحديد النسل واول من نادى به، المؤسسات و المنشآت المصرية العريقة مثل (كوبري ٦ أكتوبر) و(استاد القاهرة) مدينة (المهندسين) ومسار (مترو الانفاق)، (المقطم) و (كورنيش النيل) ميدان (التحرير) وغيرها من المشاريع الهائلة والتي صُرِف عليها الملايين كانت في الأساس فكرة على ورق قوبلت احيانا بالرفض وأحيانا بالتسويف.
ومن اكثر الفصول التي راقت لي كان الفصل الذي يتحدث عن (كامل البوهي) صنايعي إذاعة القرآن الكريم، الإذاعة الأكثر استماعاً في مصر، (الشيخ الحصري) خادم القرآن الكريم واول مقرئ في إذاعة القرآن الكريم.
ولم ينسَ الكاتب الرموز النسائية في كتابه، فتحدث عن (أمينة الصاوى) صنايعية المسلسلات الدينية و التاريخية والتي تربينا على الكثير من أعمالها العظيمة، (لفتية السبع) صنايعية محو الأمية الصحية، و(بهية عثمان) صنايعية التدبير المنزلي.
ليختتم الكاتب كتابه بالحديث عن بطولات سيدات السويس وقت الحرب، ليصبحن بمثابة صنايعية انتصارات الخطوط الخلفية وعلى رأسهم السيدة (كريمة يس).
لقد برع الكاتب في تقديم كل شخصية في مقالٍ مستقل بذاته عن باقي المقالات، يتكلم فيه عن الصنايعي بأسلوب أقرب إلى الحكاوي، ولم ينسَ إبراز التأثير السياسي على الصناعات وقتها فإما ان تزدهر او تتراجع ، و الاتجاهات الدينية كذلك وما كان ينجم عنها، لقد قدَّم الكاتب كتاب بحثي ارشيفي متكامل حفَّز بداخلي الرغبة في البحث و معرفة المزيد عن شخصيات بمثل تلك البراعة نسيهم التاريخ او تناساهم في وسط أحداثه الكثيرة.
◾رأيي الشخصي :
ليست اول ولن تكون آخر قراءاتي للكاتب (عمر طاهر)، في كل مرة يبهرني الكاتب في تناوله لافكار الكتاب الذي أنا بصدد قراءته، ومع صفحات الكتاب الأولى استطعت ان انفصل عن كل ما حولي للتركيز فقط في ما اطلع عليه من معلومات قيمة لن ابالغ ان ذكرت انها احتاجت لسنين عديدة لتجميعها لتخرج بتلك الصورة الرائعة و المتكاملة، اهتمام الكاتب بأدق التفاصيل، بداية من دافعه للكتابة عن تلك الشخصيات، هل ذلك بسبب ذكريات من الطفولة، ام حب البحث والاطلاع، ام أراد أن يعرف عنها المزيد؟! شعور الكاتب أثناء كتابته عن تلك الشخصيات، حتى الصور المرفقة بكل فصل تحمل اخبار او صور لصنايعية مصر وما انجزوه، الكتاب يحمل جواً رائعاً من النوستالجيا كعادة كتب (عمر طاهر) جعلني أشعر وكأنني أحيا حقاً داخل تلك الحقب التاريخية، أتمنى لو كان للكتاب أجزاء أخرى يمكن من خلالها الاطلاع على حياة صنايعية آخرين، كتاب رائع ولطيف رغم دسامة معلوماته أنصح بقراءته.
◾الغلاف :
جاء الغلاف رائعاً يحمل قصاصات وصور من معرض صور الكتاب، بعضها يحمل خيراً وبعضها صورة لصنايعي من صنايعية مصر، فجاء معبراً جداً ومتماشياً مع مضمون الكتاب.
◾الأسلوب :
جاء أسلوب الكاتب بسيطاً سلساً يميل الي الوصف ولكن دون استفاضة بلا داعٍ مما يدفع اي ملل عن القارئ.
◾اللغة :
اعتمد الكاتب لغة عربية فصحى خالية من الالفاظ والتراكيب المعقدة، متخللة ببعض الجمل العامية والتي نُقِلت على لسان اصحابها، إلى جانب بعض الألفاظ الشائعة والتي جاءت متماشية مع جو الكتاب مثل (على كف عفريت)، وقد جاءت اللغة على قدر من البساطة بما يتماشى مع اسلوب الكتاب وفكرته.
◾اقتباسات من الكتاب :
📌"آمن أن مستقبل الصناعة كلها في أن يشعر العاملون أنهم مُلَّاك."
📌"ولا شيء يدعم القائد في نجاح مهمة من هذه النوعية إلا شعور العاملين معه بالأمان ودعم الثقة بالنفس."
📌"لكنه كان يدرك تمامًا أن الجوع قد يكون مهلكًا للجميع."
📌"إن المدينة كائن حي ينمو ويكبر بمرور الوقت."
#صنايعية_مصر
#عمر_طاهر
#دار_الكرمة_للنشر_والتوزيع
#مراجعات_هدير #قراءات_2022 #تجربتي_مع_ابجد
-
Hesham Wahdan
كتاب صنايعية مصر الجزء الثاني.
عمر طاهر .
يعود عمر طاهر في هذا الكتاب إلى إستكمال الكتابة عن رواد الصناعة في مصر بعد الجزء الأول من هذا الكتاب والذي لاق نجاحاً كبيراً وحاز على إعجاب القراء ، وهنا في هذا الكتاب يستكمل عمر طاهر التنقيب والبحث عن سير رواد الصناعة والمجالات المختلفة الذين أحدثوا طفرة وكانوا جزء من التاريخ الإجتماعي والإنساني في حياة المصريين بما تركوه من أثر واضح ، يجمع الكاتب هنا بين شطارة موهبة الصحفي المتمرس في البحث والتحري والوصول إلى المعلومة وصياغتها وبين روح الحكاء التي تتلبسه..فلم يقدم نظرته بطريقة جافة بل بشكل ممتع وكأنها حكاية مشوقة نشاهد فيها لحظات الأمل والانكسار والتشبث بالحلم ، لحظات النجاح ومرارة الفشل احيانا التي تدفعنا إلى الإستمرار بروح عنادية مقاتلة لنصل إلى ما نرنو ..في هذا الكتاب حكايات بشر كانت تحتاج من يتقصي اخبارهم وتجاربهم ويوضح الجانب الإنساني فيها ولكن المثير عند عمر هو التعبير عن الفترات الزمنية المصاحبة لتلك التجارب ومدي تأثيرها في حياة هؤلاء ، فالفرد ليس جماد بل عضو فاعل يتأثر ويؤثر في مجتمعه .
يحكي طاهر في الفصل الأول عن محمود سعد الدين الطاهري وعن حلمه في تصنيع المبردات والتكييف في مصر وعن سعيه الدؤؤب نحو تلك الخطوة وما واجهه في مصر من مشكلات وبيروقراطية حالت بينه وبين حلمه ثم أخطاء التأميم التى جارت عليه وأخذت منه حلمه ..حتى ترك شركة كولدير ورحل إلى أمريكا وتمر السنون ليتم خصخصة الشركة التي مازالت مستمرة في سوق العمل حتى الآن ، ثم يتابع طاهر في نفس الفصل الحديث عن بديع صبحي الرجل الذي اشتري حقوق الأفلام الهندية وادخلها إلى مصر لتصبح جزء من تاريخ جيل كامل بل وتغير مفهوم السينما المصرية وتنتج نوعية مشابهة لها من الأفلام المصرية حاولت منافسة هذا النوع من الأفلام وكيف استقبل الشعب المصري الفيلم الهندي وكان شريك أساسي في حياة كل أسرة مصرية .
في الفصل الثاني يتحدث طاهر عن العديد من رواد الصناعة والذين بدأوا حياتهم كأصحاب حرف وصنايعية مثل محمد غانم والذي ادخل صناعة الكوتشي إلى مصر وأحمد مجاهد الذي كان من رواد صناعة البلاستيك والملامين ..ثم يتحدث عن الشوربجي كأول من صنع الجوارب في مصر وفي هذا الفصل يقدم عمر نماذج صعدت من أسفل السلم حتى وصلت إلى أعلى الدرجات باحثة عن أحلامها وتاركة بصمة لها في تاريخ وحياة الناس .
يتحدث طاهر في الفصل الثالث عن صناعة الشيبسي كصناعة قائمة حتى يومنا هذا وعن صاحب الفضل في تحويلها من مهمة تقوم بها ربات البيوت في المنازل إلى صناعة كاملة ينتفع منها مئات الآلاف من البشر من عمال وموظفين ومهندسين وسائقين وخلافه وكيف بدأت الفكرة في رأس عبد العزيز علي .
وفي نفس الفصل يستطرد عمر طاهر حديثه عن ستلا وعن صناعة المناديل ومصنع فلورا وغيرهم من الأشياء الرئيسية في حياة المصريين وقتها .
أما في الفصل الرابع فيتحدث عمر عن السيارات وعن الميكانيكي عادل جزارين ودوره المهم في ظهور سيارة فيات ١٢٨ ثم السيارة السيات والتى أعطي الرئيس السادات أول سيارة منها كتعبير له عن حبه وفرحته بما أنجز ؛ ثم يستكمل تاريخ السيارات في مصر وبعض روادها الاوائل مثل ابو العلا وغيرهم وعن العديد من أنواع السيارات التي أدخلت عليها التعديلات والصناعة في مصر .
الفصل الخامس .
أفرد عمر المساحة للحديث عن صناعة الدواء في مصر كصناعة من أهم الصناعات فهي تؤثر في حياة وصحة المصريين واسماء الشركات التي بدأت في إنتاج الأدوية وكيف تخصص كل مصنع بإنتاج نوع معين وكيف جاءت فكرة تحديد النسل عن طريق شخص لا علاقة له بالطب ولا الصيدلة..كما شرح تطور الصناعة في مصر من تراكيب الأدوية في الصيدليات إلى وجود مصانع وشركات ذات إنتاج ضخم أصبحت الآن من أكبر الشركات في الشرق الأوسط.
الفصل السادس .
أفرد عمر المساحة هنا للحديث عن كوبري أكتوبر وعن المهندس العبقري ميشيل باخوم وكيف أسس شركته مع محرم وعن طبيعة شركته والمشاريع الكبري التي قام بها باختصار هو فصلة عن صنايعية الهندسة ومصنع الحديث والصلب وتأسيسه واهميته في الصناعة الحديثة .
في الفصل السابع والثامن يستكمل طاهر حديثه عن صنعة الهندسة وأعلامها وعن تاريخ المدن كمدينة نصر وغيرها وكيف تم تخطيطها وعن كيف بدأت الفكرة .
وفي الفصل التاسع وهو من أهم فصول الكتاب يتحدث طاهر بعذوبة وبحميمية عالية ربما لتأثر وجدانه..عن محطة القرآن الكريم متي وكيف تأسست المحطة وأهم شيوخها الذين مروا عليها وحكاية الشيخ طوبار ورفضه المتعدد في البداية لتسجيل الابتهالات بصوته والكثير من الحكايات عن الإذاعة وشيوخها.
وفي الفصل العاشر يتحدث عن بعض النساء المؤثرات في مجالات عديدة وهو من الفصول المهمة أيضا والتي أعطت المرأة حقها كجزء مهم من التاريخ الإجتماعي لمصر .
وفي الفصل الحادي عشر تكلم عن القمحاوي واحد من صنايعية محو الأمية في مصر وله دور عظيم في القضاء على الجهل وتعليم آلاف المصريين
وفي الفصل الثاني عشر عن صنايعي
التموين استينو وكيف أنشأ المجمعات الاستهلاكية والتي كانت المنفذ الأول لملايين المصريين ، وعن قدرته الفذة على مجابهة الفساد ومحتكري السلع وسيطرته على الأسواق من جشع التجار وهو ما يتماس مع الظروف الحالية ويعتبر درس للقائمين على الوزارة حاليا في كيف تدار الأزمات ويتم التعامل معها .
ثم جاء الفصل الأخير وهو واحد من أقوي وأهم فصول الكتاب ليبرز بطولة أهل السويس في أيام الحصار وكيف تعامل شعب السويس والسيدة كريمة يسن مع الأزمة وقت الحصار مع قلة الطعام والمؤؤن وكيف ضرب شعب السويس بطولة كبري تحتاج عشرات الكتب الى الحديث عنها .
كتاب شيق وممتع وبه عشرات الحكايات تكمن عظمتها في أنها ليست وحي خيال وإنما حكايات حية من واقعنا تحكي عن صنايعية ماهرين سلك كل منهم دربه ليحفر إسمه في التاريخ وليكون جزء مهم من تاريخ الصناعة وروادها..لم يعمد طاهر إلى الحكي السطحي عنهم بل بذل جهد كبير منقطع النظير ليقدم حكايات من لحم ودم بها المعلومة الصحيحة والتاريخ الحقيقي ... شكراً عمر طاهر .
-
Sylvia Samaan
صنايعية أبتكروا فأجادوا وأتقنوا
❞ إن عبد الناصر كان يختار بنفسه الشخصيات التي يمكن الاعتماد عليها في شتى أمور إدارة حكم مصر صادفه في بعض الأحيان سوء الحظ بدرجة عالية الكلفة؛ أسماء نعرفها جميعًا جلب وجودها الخسارة والسخرية والألم، مزيج لا يمكن إغفال نصيب ناصر من مسؤوليته عنه. وفي الوقت نفسه كان ناصر حسن الحظ باختياره لأسماء تركت أثرًا تحوَّل إلى جزء من نسيج الوجدان العام وملامح شخصية بلد: ❝
صنايعية لم نكن نعي عنهم شيئًا بل وحتى في كثير من الأحيان لم نتساءل بيننا وبين أنفسنا كيف بدأ الأمر!
لكن ها هو هنا يزيح ستارًا قد كساه غبار الدهر عن صنايعية أخلصوا في حب ما استهواهم فكان لهم السبق في التطوير والمرور نحو الأفضل.
أسماء بعضها كان جديد على مسمعي ولم تلحظها عيناي يومًا فلم أكن أعرف لماذا ننعيها وقتما كانت الجرائد وقراءتها روتينًا يوميًا محبب في بيتنا يومًا ما
نجح عمر طاهر في كتابة الكتاب الثاني من صنايعية مصر، صنايعية بحق، بدأها بالرجل الذي أدخل ثقافة تكييف الهواء (كولدير) والاستمتاع بنسمة عليلة في قيظ أغسطس ( محمود سعد الدين الطاهري) مرورًا بصناع الورنيش الأكثر انتشارًا، ورنيش الكرة ( world) المنتج من مؤسسة شرش ففي منزلنا الصغير حين كنا صغارًا نرتدي أحذية جلد سوداء كان والدي العزيز يقوم بتلميع صف من الأحذية التي نملكها أنا وأخوتي ليلتمع سطحها وتسطع كالمرايا.
وعرًفنا على مؤسسة محرم باخوم التي تقاسم نجاحها شخصان كانت يملكان من الأمانة في العمل الكثير هما أحمد محرم وميشيل باخوم أساتذة الانشاءات ومشاريع تحدت الزمن وبقت شاهدة على أمانة وجودة وإخلاص من قاموا بها من أول التخطيط حتى التنفيذ، ليدلف بنا إلى مجال جديد وهو مجال صناعة الدواء وكيف بدأ في مصر، ليتحول بنا إلى قصة نجاح جديدة صامدة يلجأ إليها الكبار والصغار على السواء وقد وجدت رواجًا في مصر وهي صناعة الشيبسي، ثم يتحول الحديث لصنايعي إذاعة القرآن الكريم وكيف ثابر حتى وصل بفكرته البسيطة التي قوبلت بالرفض حينها ال. الإذاعة الأولى على مستوى القطر المصري أثناء وجود أو غياب من يستمع إليها فالكثير يفتحونها لمباركة محلاتهم التجارية حتى أثناء غلقها ليلًا.
قصص نجاح مثمرة أنتجت علامات تجارية مميزة أصبحت مصدر ثقة لفئات الشعب المصري بكامله كالسيارة السيات والجوارب المتقنة الصنع وصنايعي البلاستيك الذي جعل من طقم الميلامين ضيفًا أساسيًا ومحبب يحل على مائدة معظم طبقات الشعب المصري.
لم يتناول الكتاب قصص نجاح لمنتجات بل أفكار وأمانة في العمل كبناة ومهندسي حي المهندسين ومدينة نصر ومطوري القاهرة .
فبهية عثمان لم تنتج ولم تنشئ مصنعًا لكنها حاولت استثمار ما تعلمته وأتقنته وما جاهر به وزير التموين والتجارة آنذاك كمال رمزي استينو في مجابهة العادات الغذائية التي كادت تفتك بالجهاز الهضمي لدى المصريين جراء الاعتماد على الأطعمة المسبكة في حين أنها قامت بترجمة ونقل وصفات أجنبية بطرق طهي مبسطة وبقدر أقل من الدهون مستخدمة خضراوات تكاد تكون مهمشة في قوائم طعام المصريين.
استينو الذي كفل للمواطن المصري بطاقة تموين تسمح له بشراء مستلزماته بدعم يناسب ميزانيته البسيطة وحارب جشع التجار.
يكفي أنك حين تقرأ كيف كانت سيدات مصر وربات البيوت تجابه جشع الباعة ورفع التسعيرة الأساسية بدون وجه حق صائحات في وجوههم ( استينو قال)
وياخذنا في جولة لصنايعي محو الأمية وجولة أخرى لمبتكر فكرة معونة الشتاء.
والكثير والكثير من النماذج الناجحة
منهم من ماتت أجسادهم ووراها الثرى بينما عاشت أفكارهم تتحدى الزمن وظلت أسماءهم في ثنايا صفحات التاريخ الحديث لينكشف عنها الستار بشكل يليق بهم والمكانة التي يستحقونها.
كتاب ممتع كالجزء الأول، وإن لم يكتب عمر طاهر إلا هذان الكتابان فيكفي.
الكتاب ٤٠٨ صفحة
-
Shams Shams
عمر طاهر
صنايعية مصر الكتاب الثاني
دار الكرمة
الطبعة الأولى 2022
408صفحة
تصميم الغلاف كريم آدم
تصميم معارض الصور عاليا عبد الرؤوف
**من الذي أطعم المصريين البطاطس « الشيبسي » ؟ ووضع في جيوبهم علب « المناديل الورقية » ؟ وكسا أقدامهم بأحذية « الكوتشي » ؟ وألهمهم التقرب إلى الله بمبردات ماء « كولدير » ؟ وزرع في وجدانهم محبة « الأفلام الهندية » ؟ وعالجهم بحبات « الريفو » ؟ من الذي ابتكر ونظم « بطاقات التموين » ؟ من خطط وبني « المقطم » و « المهندسين » و « مدينة نصر » و « كوبري أكتوبر » ؟ ما سر الحروب التي تحاول إخفاء سيرة مؤسس « إذاعة القرآن الكريم » ؟ كيف كانت خطة « سيدات السويس » أثناء حصار المدينة 101 يوم ؟ في هذا الجزء الجديد من « صنايعية مصر » يحاول عمر طاهر ، بشهادات حية وصور نادرة ، أن يكتب تاريخا نوعيا ينسب الفضل إلى أصحابه ، ويوثق أثر بعض من رسموا الملامح الشخصية ومسارات الحياة اليومية لسكان هذا البلد .**
جاء على غلاف الكتاب.
ثلاثون قصة لشخصيات **تركت أثراً عظيماً في وجدان البلد وشخصيته وطريقة حياة سكانه، وجوها لناس معجزتهم أنهم 'أخلصوا'، قدم كل واحد منتجا مشمولا بالحب والإتقان وأناقة منح البطولة كاملة لما أنجزوه، أخذوا بيد الناس وانصرفوا تاركين صوراً شخصية للذكرى، لا شئ فيها سوى ابتسامة خفيفة تقول إن الرضا التهم المشقة والألم**
شخصيات قليلاً جداً أو نادراً مانسمع عنهم أو نرى أحدا يحي ذكراهم، من الشخصيات المبدعة والرائدة التي ذكرت في هذا الكتاب الرائع.
محمود سعد الدين الطاهري "صنايعي التكييف ومبردات الكولدير"
**مصنع « كولدير » ، بدأ بتصنيع ثلاجات التبريد الضخمة التي تصلح لمحلات البقالة ، ثم الثلاجات التي تستخدم كمستودعات في الميناء ، ثم بدأ في إنتاج المراوح . كانت خطوات النجاح واسعة في هذه المنطقة ، لكنه كان مشغولا بفكرة التكييف ، ولديه أفكار أكبر من مجرد تسويق أجهزة ، شغلته فكرة الاعتماد على خامات محلية بالكامل ، والقدرة على تنفيذ أبراج تبريد بدون حشو تقاوم كمية الغبار والأتربة التي تسيطر على البيئة في مصر ، وأن يفتح لنفسه سوقا في الدول العربية .**
**كانت دول العالم تحتفي به، رجل صناعة ناجحاً و مبتكرا ، وعندما رجع إلى القاهرة وجد أن كل شئ قد تغير. تم تأميم شركته ومصنعه.....**
كل النماذج المشرفة الرائدة المبتكرة المؤثرة الذين تم ذكر قصصهم في هذا الكتاب، بعد وصولهم إلى قمة المجد وعندما كان مؤشر نجاحهم يصل إلى أعلاه ينكسر ويصل إلى الأدنى فجأة لأسباب لا دخل لهم فيها، مما يترك في النفس حسرة وألما على ماجرى لهم.
كتاب صنايعية مصر الكتاب الثاني كتاب رائع جدا به كم من المعلومات في غاية الأهمية، كتاب قيم جدا.
حافظ عمر طاهر على الإبتسامة المصاحبة دائما لأعماله ولكن هنا إبتسامة فخر واعتزاز بهذه العقول النابغة الرائدة المبتكرة. كما حافظ على إسلوبه المميز "المختصر المفيد" وبطريقة سرد سلسة شيقة بسيطة وبكلمات رقيقة تصل إلى القلب مباشرة ويعيها العقل أسرع، يذكرني بكتاب أستاذ صلاح عيسى هوامش المقريزي.
الكتاب باللغة العربية وليست العامية وقد أصاب في ذلك جداً لكي تسهل قرائته لكثير من الناس.
إسم الكتاب أوحى لي بأنه عن الصنايعية الحرفيين المهرة لكنه كان عن رجال الصناعة في مصر، **هذا بلد يخبئ من قصة حياته أضعاف ما أفصح عنها** و مصر زاخرة بشموس و درر ننتظر دائماً من يفصح عنها .
الكتاب فيه مجهود عظيم مجهود رائع من بداية الفكرة إلى تنفيذها مجهود صحفي مثابر ومحقق حريص ومدقق صادق. كل الشكر والتقدير والاحترام والإجلال لهذا العمل الرائع.
الصور الملحقة لكل فصل صورا رائعة جدا أضافت الكثير من المتعة والجمال للكتاب.
كتاب صنايعية مصر الكتاب الثاني أرشحه لكل أصدقائي، كتاب يثري أي مكتبه، فخورة جداً بإقتنائه، وسعيدة جداً به.
-
Marimaa
"صنايعية مصر...بين الونس والأرشيف المصري المحفوظ في الوجدان"
من جديد مع "صنايعي الونس" عمر طاهر، الكتاب الثاني لصنايعية مصر"
ف البداية خلوني أعترف إني كنت واحدة من الناس اللي منتظرة جدا الجزء الثاني من الكتاب، ف نفس الوقت مترقبة وبسأل نفسي"ياترى هيكون بنفس قوة الكتاب الأول ولا لأ؟"
والسؤال دة أخدت إجابته مع بداية الفصل الثالث
ف الكتاب الثاني كانت الرحلة مع حوالي 30 شخصية "صنعت" تاريخ مصر مقسمة على 13 فصل ببراعة
بنشوف ف الفصل الأول حكاية"محمود الطاهري" صنايعي التكييف"بلدياتي وأفتخر" وبنتعرف على قصة كفاحه من أول لأخر لحظة ف حياته، "بديع صبحي" صنايعي الأفلام الهندية اللي أغلب جيلنا اتربى وهوة بيتفرج عليها، بنشوف الرحلة من أول فيلم أسباب اتجاهه للسينما الهندية لحد النهاية وسطوة الأفلام الأمريكية على الساحة، هنا تحديداً كنت بشوف جزء من طفولتي وفترة المراهقة بتتعرض قدامي
على مدار باقي الفصول بنتعرف على شخصيات كتير، لفتني منهم مجموعة زي"علي ورمضان شرش" صنايعية ورش الكرة، دي برضة أخدتني لفتة الإبتدائي والجلسة الأسبوعية لينا حوالين الست والدتي وهيا بتلمع لنا الجزم بالورنيش واللي كان ليه فوطة معينه، كل واحد مستني جزمته تتلمع عشان يركنها ف مكانها ويصحى يلبس ويلحق الطابور، أو هنتأخر كلنا
و"عبدالعزيز علي وشركاه" صنايعية الشيبيسي، شفت هنا قصة كفاح وبحث عن عوامل النجاح ودراسة من أصغر لأكبر تفصيلة، لحد اندماج الشركة مع"لايز"...الفصل دة بالتحديد خلاني دورت على إعلانات شيبسي القديمة وشفتها وانا ف حالة نوستاليجيا جميلة جداً
كمان كان"الفصل السادس" كله ممتع بالنسبة لي، بحكم شغلي بتعامل مع"محرم باخوم" كل فترة، ف كان ممتع جداً إني أعرف الحكاية كاملة وتأثير المكتب دة على حياة وتاريخ بلد بحالها
الفصل التاسع واللي كان الحديث فيه عن"كامل البوهي" صنايعي إذاعة القرأن الكريم و "الشيخ الحصري" صنايعي خدمة القرأن، الفصل دة حرفياً"يتدرس"، إيه الجمال والإخلاص دة، الاثنين دول هيفضلوا مأثرين ف حياتنا لحد نهاية التاريخ، قصتهم أخدتني لذكريات طفولة وإذاعة قرآن مبتتقطعش ف البيت ولحد النهاردة أي راديو ف أي بيت مصري له ذكرى مع إذاعة القرآن
مجموعة مميزة، كان ختامها مسك مه سيدات السويس وعلى رأسهم الحاجة"كريمة يس"، يا الله على الملحمة دي
عجبني ف الكتاب جدا التقسيم، فكرة ان كل فصل وراه ملحق صور كانت ممتازة لأنها زودت الإندماج بدون م اتفصل واور ف اخر الكتاب ع الصور، التقسيم نفسه وربط الحكايات مع بعض بالتسلسل دة كان هايل، المعلومات كانت وافية ومكتوبة بشكل سلس وجذاب، حكاية واحدة بس اللي حسيتها مبتورة نوعا"أحمد مجاهد" محسيتش اني شبعت منه او عرفت عنه بالدرجة الكافية، الغلاف رائع بكل المقاييس
ف المجمل كتاب مهم جدا...تبقى محتار تقرا بسرعة وتستفيد بس الكتاب يخلص، ولا تقراه على مهلك؟؟؟و ف الحالتين هتتبسط بالمحتوى
أستاذ عمر...شكراً ليك على البهجة والمتعة والمعلومات القيمة والبحث الدؤؤوب...كتاب رائع
-
Mohamed AbdelGhani
يستكمل بنا الكاتب رحلته الجميلة و الممتعه التي بدأها في الكتاب الأول و ظلت أطياف باقي الصنايعية تلاحقه في أن يوثقها كالسابقين في سجل أبناء مصر المخلصين والمجهولين في آن واحد.
يطوف بنا عمر طاهر بين رموز ناصعة في تاريخ الفعل و العمل التنفيذي في ربوع مصر، شخصيات كان لها عظيم الأثر علي الارض و بين الناس و في أروقة الكفاح اليومي في معترك الحياة.
الكتاب كتلة من الطاقة الإيجابية و شعلة أمل تضيئ الطريق أن ثروة مصر الحقيقة دوما و ستظل في بشرها و ناسها الذين يؤمنون بقدراتهم و يتحدون عوامل الإحباط و الفشل متي حانت و تهيأت البيئة المناسبة لإطلاق قدراتهم.
قد يكون تبويب الكتاب إلي فصول متتالية- خلافا للكتاب الأول- أصابني بالحيرة، فكثيرا ما وجدت فصل أو فصول متتالية تجمع صنايعية مجال واحد كالبناء و العمران مثلا بالفصول السادس، السابع و الثامن أمثال م.أحمد محرم ، م.ميشيل باخوم ، م.سيد كريم، م. سيد عبدالواحد ، خلافا لفصول أخري جمعت شخصيات بمجالات مختلفة كالفصل الأول الذي جمع بين صنايعي التبريد و التكييف م.محمود الطاهري و صنايعي توزيع الأفلام الهندية بديع صبحي!.
علي كل حال و كما قدم عمر طاهر للكتاب، فذلك ما تيسر من سيرة أشخاص ساهموا في رسم ملامح هذا البلد، و أزيد مضيفا.. أنهم رواد اقتحموا و خاضوا العديد من المجالات ذات التأثير المباشر في جودة الحياه و التي حسنها و طورها هؤلاء الصنايعية العظام ؛ صناعات هندسية ،صناعات غذائية، صناعات طبية، ثقافة دينية، ثقافة مجتمعية و صحية، فنون ، تعليم،.....
و خير ختام كان مع صنايعية الصمود و الكرامة ، مع أهل السويس و أبناؤها حيث صنعتهم الفريدة في مقاومة الحصار و محاولة التركيع بعد الثغرة خلال حرب أكتوبر لمدة زمنية وصلت إلي ١٠١ يوم مليئة بالكفاح و التصدي.
الكتاب هو أرشيف تاريخي مختصر صنعة بإمتياز-كعادته- عمر طاهر في نوستالجيا ناس مصر المخلصين.
-
Mariem Mohamed
قرأت الكتاب الأول و أُعجبت استمتعت به و رأيت المجهود ، توقفت في كل مرة أتسائل عن حجم المتاعب التي مرّ بها الكاتب ليجمع تلك المعلومات ثم يرويها .
و لم يختلف الأمر في الكتاب الثاني الذي سعدت جدا لصدوره ، و الذي توقفت كثيرا عند غلافه ، أعجبني الغلاف ، ثم بدأت في القراءة ، حاولت كثيرًا ألا أقارن بين الكتابين - لأني قرأتهما على فترتين غير متباعدتين - و لكن لا أعتقد أني نجحت كثيرا .
كسابقه ، يحكي الكتاب عن شخصيات ساهمت في صناعة مصر في كل مجالات و بشتى الطرق : من الأسرة إلى الشارع إلى الإذاعة و المنتجات و الترفيه و يُطلِق عليهم " صنايعية " التي تجعلني أقف قليلا و أتأمل مرة أُخرى معنى هذه الكلمة التي نألفه ، هل يأتي مصطلح " صنايعي" من الصانع الذي يصنع الذي يصنع بيديه فقط ؟ أم رُبما بمن صنع أساس و ثقافة بلدنا بقلمه أو فكره أو إخلاصه ؟
أعجبني أن الكاتب في كثير من الأحيان جعل لشخصيات كل فصل علاقة واضحة ببعضها فينشأ إنطباع واحد يتملكنا طوال الفصل ، و أيضا أرشيف الصور الثري ، و من الملحوظ أنه كان أحيانا يُرفق مقال في نهاية الفصل توضح لنا بعض المعلومات التي تساعدنا على فهم الأحداث الذي ذكرت في الفصل مثل " كيف بدأ التأميم " و "رسائل الفتنة الطائفية ".
و كان مسك الختام ، و الفصل الذي جعلني لا أسطتيع إلا أنا أقيّم الكتاب بخمس نجوم هو الفصل الأخير الذي لن أذكر اسمه حتى لا أضيّع متعة اكتشافه على من لم يقرأ الكتاب .
فقط لم يعجبني مقال " ستلا في ألبومات الصور العائلية " ، لم أفهم مخزاه و حتى أنه كان قصيرا جدا .
أعتقد أن الكتاب الأول كان أفضل و لكن لا أعتبره حكم دقيق لأني ربما لو قرأت الكتاب الثاني أولا لأحببته أكثر ، و عموما "صنايعية مصر " - بجزئيه - هو كتاب لطيف أرشحه دوماً كما أرشح كتابات عمر طاهر .
-
Mido
صنايعية مصر 2
للكاتب عمر طاهر❤️
408صفحة
دار الكرمة
التقيم 5/5⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
الكتاب دة اول ما نزل وقت المعرض انا كنت وقتها شاري كذا عمل لعمر طاهر كنت متردد اجيبو ولة لا ولة استنا شوية بس البنت اللي كانت واقفة في دار الكرمة وقتها اقنعتني قالتي مش حيخلص وكدة ففعللا مبسوط اني اشتريتة واني قبلت عمر طاهر بعدها ووقعلي علي كل الحاجات اللي كنت شاريها من معرض سعتها وفي حب الامضة الجميلة بتاعت عمر طاهر.
انا شايف بجد ان عمر طاهر بذل مجهود وعامل شغل عالي اوي عن الجزء الاول في تطور في عدد شخصيات والمحتوي متعوب فية جدا بجد كتاب مبهر مليان معلومات رائعة ومفيدة بجد وطريقة عمر بسيطة وتحبها كالعادة بجد في شخصيات كتير حبيتها وتعلقت بيها وبالذات اخر جزء بتاع حصار السويس وسيدات السويس والسيدة كريمة يس وجزء حظك اليوم اللي عمر نها بية الكتاب كلة حب ومشاعر صادقة لمستني من جوا بجد كتاب رائع ويخلد ذكرا ناس مهمة وعملت حاجات كتير مهمة في تاريخ مصر بس لم يحظو بالشهرة او المعرفة الكافية ، في نهاية كلامي بجدد الواحد بيحب عمر طاهر واعمالةة جدا بشكل خاصص بجد.كاتب مميزة طريقتة مميزة ونوستالجيا ممكن متكونش خاصة بالجيل بتاعي بس بحس بيها وبحس بدفء الذكريات دي او نوستالجيا دي فبجد شكرا جدا لعمر طاهر علي كل كتاب وكل عمل بيقدمة وكل الحب ❤️❤️❤️❤️
-
heba alzahar
الكتاب الثاني من صنايعية مصر يحمل قدرا إضافيا من التقدير إلى من يستحقونه في مصر .
بفهرس أكثر تنسيقا حيث تم تقسيم هذا الكتاب إلى فصول كل مجموعة تنتمي إلى بعضها بشكل ما.
وكما جاء الكتاب الأول ياتي الثاني بشكل تأريخي مبسط وغير مُخل يناقش
ماذا حدث لكل هؤلاء الصنايعية في مصر؟ كيف بدأوا وكيف انتهوا؟ كيف تم تكريمهم أو محاولات سحقهم ؟
كيف كانت أفكارهم وكيف نفذوها؟
كتاب غني ومهم ويمكنني ان أرشحه لك بصوت تليفزيوني قديم تحت عنوان ( أضف إلى مكتبتك هذا الكتاب )
بعد أن اقتنيته ورقي كمرجع وتاريخ وأهديته بجزئيه لكبار العائلة ليثنوا عليه بدورههم.
-
MuHammad El-WaKeel
كتاب عظيم للغاية، وأعاد علاقة الحب بيني وبين كتابات عمر طاهر بعد سنتين من الانقطاع التام والنفور من كتاباته لدرجة توقفي عن قراءة الجزء الأول وهعيده بمجرد ما يوصلني منه نسختي الأصلية.
كتاب يليق بيه إنه يتقال عنه أرشيف [مزود بالصور] عن فترة مهمة في تاريخ مصر الصناعي [الستينات بشكل أكبر].
ينصح بقراءته والتعلم منه بصراحة في كل شيء، في الكتابة والمجهود والتنسيق والشغف.
تسلم إيدك يا عمر.
-
Mina Mamdouh Ramzy
فرحت وحزنت بسبب الكتاب
فرحت أن مصر فيها ناس حلوة اوى كده وحزنت أن اللى ضيع مجهودهم حد من ولاد البلد
شكراً جداً عمر طاهر على الروعة دى
-
Sana Elmasoudi
قصة الطاهري مؤثرة جدا..مشكور على ذكر قصته..هو يستحق ولا شك..