لكل منا أسراره”، عبارة معناها أنها لا تريد معرفة شيء. أو أنها تريد المعرفة وعدمها في نفس الوقت. أو أنها تريد المعرفة دون أن تعرف. أو تريد ألّا تعرف وهي تعرف. كل هذه الاحتمالات مرت برأسي، كلها، كلها، أقسم على التحليل
قصتي الحقيقية > اقتباسات من رواية قصتي الحقيقية
اقتباسات من رواية قصتي الحقيقية
اقتباسات ومقتطفات من رواية قصتي الحقيقية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
قصتي الحقيقية
اقتباسات
-
مشاركة من Raeda Niroukh
-
وخشية أن أشي بنفسي، لم أتجرأ على قراءة “الأبله” ولا “الجريمة والعقاب”. كنت أعرف مكانهما في المكتبة، لأني حين أقول “بابا” فأنا أقول الترتيب الأبجدي، وكنت أسحبهما سراً، وأقرأ طية الغلاف الداخلية أو ظهر الغلاف، وتحققت من أن دوستويفسكي كان يعاني من الصرع
مشاركة من Raeda Niroukh -
أتعرف، ليس ضرورياً أن نحكي كل شيء لآبائنا، فلكل منا أسراره.
مشاركة من Raeda Niroukh -
أتذكر أني توقفت عند ناصية ولهثتُ كأني قد ركضت في ماراثون داخلي، ماراثون المتعِب فيه ليس طول المسافة، وإنما كثافتها.
مشاركة من Aly Farghaly -
وخلال أجزاء من ثانية هي مدة نظرتها الروتينية استحال كل قبح وجهها جمالاً بشكل غامض، مثل مذاق لم يكن يروق لك ثم بدأ فجأة يصيبك بالجنون.
مشاركة من Ghada Ahmad -
أن البالغين أيضاً أطفال، أنهم أشخاص هشون، يصنعون جبهة لمواجهة هجوم الواقع، ليس كما ينبغي عليهم بقدر ما يستطيعون إلى ذلك سبيلاً. ثم بعد ذلك يرتبون أمورهم ليحوّلوا ما يستطيعون فعله إلى ما يجب عليهم فعله. البالغون أيضاً مترعون بالهلع، هلع ربما تعلموا مداراته، لكن بنظرة واحدة مثل نظرتي يمكن الإمساك بسهولة بنظرة هلعهم.
مشاركة من Ghada Ahmad -
أنا أكتب لأن أبي كان يقرأ.
انظروا إليّ في صالة البيت تلك الفترة، الأثاث كان غامقاً، غامقاً أيضاً كنت أنا من وراء الكنبة. أنا هذا الكائن الذي تقول له أمه: لا تصرخ، بابا يقرأ؛ لا تركض بالممر، بابا يقرأ؛ اخفض صوت التلفزيون، بابا يقرأ… بابا يقرأ. وبابا لم يكن يفعل شيئاً غير القراءة. أحياناً كنت أجلس إلى كرسيه الكبير وأفتح واحداً من هذه الكتب وأقلّد حركاته. وحين كنت أفتحه بالمقلوب كانت أمي تسخر مني. تقول: لا أعرف من المقلوب، أنت أم الكتاب. أكتب لأنه يروق لي تخيُل أن الكتاب الذي يمسك به بابا بين يديه كتابي. أكتب أيضاً بطريقة من يكون سجيناً فيما يكون أبي هو السجّان.
مشاركة من Ghada Ahmad -
عند حديثه عن أحد الكُتّاب في واحد من هذه البرامج، قال بابا عنه إنه موهوب، لكن ليس لديه شيء ليحكيه. هذا التمييز بين الشيئين حرّكني، إذ فهمت أنه يمنح للشيء الثاني أهمية أكبر من الشيء الأول. ربما كانت تنقصني الموهبة، لكن لديّ ما أحكيه. بدأت حينئذ أقلّب في رأسي فكرة أن أحكي ما حدث لي فوق هذا الجسر منذ عامين (أنا الآن في الرابعة عشرة). كان يبدو لي أن الحكاية تقف على مستوى الملخص في ظهر غلاف الكتب الموجودة بمكتبتنا. وبدايةً من تلك اللحظة، كان أحد خيالاتي المتكررة أن أكتب كتاباً أعترف فيه بما حدث وأن يتكلم عنه أبي (بإيجابية) في التلفزيون. كنت أتمتع بمادة طازجة جداً لو فكرنا أن الحدث لم يتوقف عن الحدوث، إذ أنه كان يحدث كل يوم في الحياة، وأحياناً كل ساعة، داخل رأسي. بالإضافة لذلك، كان الهلع من أن يكشفوا سري موجوداً (الجريمة والعقاب). المشكلة كانت كيف تحكي ذلك دون أن تذهب إلى السجن. لذلك، ورغم أن الكتاب كان ينمو بلا توقف في خيالي، قررت أن أؤجل كتابته “حتى أصبح كبيراً”. وسأوقعه باسم مستعار، وهي كلمة استخدمها بابا في التلفزيون وتحققت من معناها فيما بعد. كان التفكير في هذا الكتاب (وفي الاسم المستعار) بلسماً لواقع عنيف.
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 3 | التالي |