اقتباسات من كتاب السلام عليك يا صاحبي

‫ من توكل على الله كفاه،

‫ ومن لاذَ بالناس أركنه إليهم!

‫ لا يغيبُ عن بالي أبداً إبراهيم عليه السلام،

‫ وهو في كفة المنجنيق وعما قليل سيُقذفُ إلى النار،

‫ وهو يردد بقلبٍ ثابتٍ:

‫ حسبي الله ونعم الوكيل!

‫ وتحين اللحظة، ويصبح إبراهيم عليه السلام في الهواء،

‫ يأتيه جبريل سائلاً: ألكَ بي حاجة؟!

‫ فيقول له: منك لا، أما من الله فهو أعلم بحالي!

‫ ويصدر الأمر من العالم بالحال إلى النار،

‫ أن كوني برداً وسلاماً!

‫ فعلَّقْ قلبكَ دوماً بالله!

‫ لا تسقط سريعًا!

‫ في الملاكمة لا يفوز من يُسدد اللكمات،

‫ وإنما الذي يتلقاها بثبات!

‫ وهكذا في الحياة،

‫ بشكل ما، هذه الدنيا حلبة ملاكمة!

‫ فتوقع دومًا أن تُلكم، وتعلّم كيف تتلقاها بثبات!

وقد قالوا قديماً:

‫ تكسيرك لمجاذيف غيرك لن يزيد في سرعة قاربك!

‫ يا صاحبي، يقول الأطباء أن العظم المكسور،

‫ يصبح بعد الجبر أقوى من العظم الذي لم يُكسر!

‫ كل الدنيا بيد الله فلا تبحث عنها بعيداً عنه!

❞ أنتَ المحكوم بفقد أحبابك،

⁠‫جرِّبْ إذا أحببتَ أحداً في المرة القادمة أن لا تُحبَّه، لعلَّه يبقى! ❝

❞ «فاللهمَّ هذا القلب بيدكَ،

⁠‫لا تتركه هائماً لا إلى قرار ولا إلى استقرار،

⁠‫بصِّره بالعلامات، وفهِّمه الإشارات،

⁠‫ودُلَّه فأنتَ ربُّ التائهين وهو تائه!» ❝

❞ وما الحرية إلا أن يملكَ المرءُ روحه! ❝

❞ وأنّه كلما ترقَّى في مرتبة العبودية لله سبحانه،

⁠‫كلما ارتقتْ روحه درجات أكثر في سُلّم الحرية!

⁠‫والعكس صحيح، كلما ابتعد الإنسان عن الله ،

⁠‫فإنه صار عبداً لشيءٍ آخر! ❝

❞ سُئِلَ الإمامُ أحمد بن حنبل:

⁠‫‏كيف السبيلُ الى السّلامةِ من النَّاسِ؟

⁠‫‏فأجاب: تعطيهم ولا تأخذ منهم،

⁠‫‏ويؤذونك ولا تُؤذِهم،

⁠‫‏وتقضِي مصالحهم ولا تكلفهم بقضاءِ مصالحك، ❝

في الجنة،

⁠‫نظر إلى وجه الله الكريم،

⁠‫تخيَّل المشهد يا صاحبي،

⁠‫مجرد أن تتخيله يهون عندكَ بعض الذي تجد!

⁠‫فاللهمَّ جنتكَ

و السلام لقلبك

السلام عليك يصحبي

""مرَّة واحدة في العمر ، تلتقي بالشخص

 الذي لا يُشبه أحداً ,ولا يشبهه أحد .

فلا تضيعه !. 

إنَّ احتمالكَ الأذى في نفسك حِلم،

‫ واحتمالكَ الأذى في صديقك غدر!

‫ ما أدراكَ قد تعثرُ على شخصٍ يجعلُ بقراتِ أيامكَ العِجاف سِماناً!

السّلام عليكَ يا صاحبي،

‫ إنَّ الأشياء التي تعثرُ عليها مُصادفةً

‫ قد تكونُ أجمل بكثيرٍ مما خرجتَ تبحثُ عنه!

منذ متى نسأل الله عن الكيف يا صاحبي؟!

إن بذل المشاعر لمن لا يستحقها إهانة للنفس،

‫ وأنا أريدكَ أن تكون حبيباً لا مُهاناً!

هذه الحياة مُتلفةٌ للقلوب!

‫ فمهما خسرتَ إياكَ أن تخسرَ قلبكَ،

‫ من يخسر قلبه مهزوم، ولو ربح الدنيا كلها!

‫ لا أحد يعرف أنَّ هذا الإنسان المنعزل الذي صرته،

‫ نتيجة ثقاتٍ مفرطة انقلبتْ خيباتٍ،

‫ لم يتجرع مرارتها إلا أنتَ!

‫ وأن متجرع العلقم ليس كساكبه،

‫ وأن صاحب العزاء ليس كالمُعزِّي،

‫ وأن المريض الموجوع ليس كزائره،