اقتباسات من كتاب السلام عليك يا صاحبي

‫ لا أحد يعرف أنَّ هذا الإنسان المنعزل الذي صرته،

‫ نتيجة ثقاتٍ مفرطة انقلبتْ خيباتٍ،

‫ لم يتجرع مرارتها إلا أنتَ!

‫ وأن متجرع العلقم ليس كساكبه،

‫ وأن صاحب العزاء ليس كالمُعزِّي،

‫ وأن المريض الموجوع ليس كزائره،

فإن الحياة معركة مستمرة،

‫ مرة تنتصر، ومرة تُهزم!

‫ وكلنا مثقوبون بالعيوب لولا ستر الله!

رُبَّ خُذلانٍ أوجعكَ،

‫ ولكنه في المقابل أزاح أشخاصاً من قلبكَ،

‫ ليأتيَ إليكَ الذين يستحقونك فعلاً!

‫ ما نخفيه أكثر مما نظهره،

‫ وأمراضنا ليست من الأشياء التي نأكلها،

‫ وإنما من الأشياء التي تأكلنا!

أكثرُ النَّاسِ عطاءً لشيءٍ هم الذين حُرموا منه،

‫ إنهم يُعطون ببذخٍ لأنهم يعرفون أكثر من غيرهم مرارة الحِرمان!

‫ أو لعلَّ الذي يُعطيكَ أراد أن يُعوِّضَ نفسه ما فقد،

"ليس كل من واساكَ خاليًا من الحزنِ،

لعلَّه عرف معنى أن يحزن المرءُ ولا يجد احدًا يواسيه"

ولا كُل من ربتَ على كتفكَ ليس له هَمٌّ ،

⁠‫لعله أراد أن يدعو بطريقةٍ أخرى ، فيقول صامتاً وهو يُطبطبُ عليكَ :

⁠‫ها أنا أربتُ على أكتاف الناس فاربِتْ على كتفي يا الله !

⁠‫هذا الحياة قاسية يا صاحبي

السّلام عليكَ يا صاحبي،

‫ تسألني: كيف يأتي الحُب؟!

‫ فأقول لكَ: ليس له طريقة واحدة يأتي بها،

‫ ولكنه حين يأتي ستعرف ذلكَ بلا شك!

الحُبُّ ملاذنا الآمن، وحضن الحبيب على ضيقه أكثر الأماكن اتساعاً على ظهر الأرض!

إنَّ من أشدَّ أنواع الابتلاء شخص يعيشُ في داخلكَ وهو ليس لكَ! ‫ وأنتَ عالقٌ في المنتصف، لا تستطيعُ أن تستمر، ولا تستطيعُ أن تتوقف! ‫

حتى الكتابات عن الحُب هي في أحيانٍ كثيرة شوقٌ لحبيب مُنتظر،

‫ يحدثُ أن يكتبَ الناسُ عما يفقدونه أكثر مما يجدونه،

‫ فمُرَّ هيِّناً، وإياكَ أن لا ترى من الناس إلا الذي ترى!

‫ والسّلام لقلبكَ

‫ أو لعلَّ الذي يُعطيكَ أراد أن يُعوِّضَ نفسه ما فقد،

‫ ولعلَّ الذي أحبَّكَ بجنونٍ أرادَ أن يقول لكَ:

‫ لقد تمنيتُ أن يُحبني أحدٌ مثلما أحببتُكَ!

‫ ولم أكن لأبيعك بثمنٍ بخسٍ!

‫ كل الدنيا ثمنٌ بخسٌ لكَ يا صاحبي!

السّلام عليك يا صاحبي، ‫ تسألني: ما أجمل شعور في الدنيا؟ ‫ فأقول لكَ: أن تشعرَ أنكَ لا تهون! ‫ أن تشعر أنكَ بمأمن ولو أخطأت

، ‫ وأنك مفهوم ولو خانتك مفرداتك، ‫ وأنك لا تُستبدل ولو كنتَ في مزاج

‫ «فاللهمَّ هذا القلب بيدكَ،

‫ لا تتركه هائماً لا إلى قرار ولا إلى استقرار،

‫ بصِّره بالعلامات، وفهِّمه الإشارات،

‫ ودُلَّه فأنتَ ربُّ التائهين وهو تائه!»

‫ يا الله، أنتَ صاحب الأمر، وأنا ليس لي من الأمر شيء! ‫ أبرأ من حولي وقوتي إلى حولكَ وقوَّتك، ‫ أنا التائه إن لم تدلَّني، ‫ والحيران إن لم ترشدني، ‫ والقاسي إن لم تُليِّني، ‫ فكُن معي، ولا

فما فاتك لم يخلق لك، وما خلق لك لن يفوتك

يا صاحبي،،

لا تُجبرني على أن أرى ما ترى، كِلانا يملك نفس العين، ولكنّه لا يملك نفس النظرة...فلا تُجبرني على أن أكون نُسخةً منك، ولا أن اُصفّق لكل قول تَقوله. ولا أن أتبنّى كل رأي تعتقده،

من حقك أن تقول و تعتقد ولكن لا تنسَ أنّ من حقي كذلك!!

والسلام عليك يا صاحبي

الوجهه أولاً يا صاحبي٠

الوجهه أهم من السرعة!

في فترةٍ من حياته إِعتزل الإمام مالك الناس،، فلم يكن يشهد الجمعة ولا الجماعات، ولا يعودُ مريضاً ولا يمشي في جنازة!!

فلمّا سُئِل بعد ذلك قال: ليس كل إنسان يستطيعُ أن يبوح بعُذره!

و ها أنت على خُطى الإمام الأثير على قلبك، تنأى بنفسك في رُكنٍ قصي، تعتزلُ ولا تستطيع أن تبوح بعُذرك!

بعض الأعذار لا يقبلها الصديق ويشمتُ بها العدوّ،،

ويا للقلوب حين يتنافر ودّها، تكشف لك أن أطول مسافة في الكون هي المسافة بين شخصين كانا يوماً ما شخصاً واحداً!!!

يا للصّحبة التي معك، مصحفُك، و مدارجُ السالكين لابن القيم و تفسير ابن كثير!!!

تتلو الآن قول ربّك "ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه"

يا للجمال❤️ ارتوِ يا صاحبي

والسلام عليك يا صاحبي💌