اقتباسات من كتاب السلام عليك يا صاحبي

تسألني: كيف حالك؟

‫ يا لمشقَّةِ السُّؤال!

‫ العالم حولي صاخب ومزدحم،

‫ وأنا وحيد!

يا صاحبي،

لوْلا فرعون ما كان لنا أن نعرف أن العبيد هم الذين يصنعون جلّاديهم،، قال تعالى في كتابه العزيز- " فاستخفّ قومَه فأطاعوه"

لمّا رآهم قد أحنوا ظهورهم له امتطاهم،

فالطاغية لم يصبح طاغية من تِلقاء نفسه،

إنّما جموع العبيد حوله هي من تصنع طغيانه!

أرأيت كم كان مهماً أن يأتي فرعون لنفهم سنّة الله في الحياة!

والسلامُ لقلبِك يا صاحبي❤️💌

تشكو إليّ إنكساراً في خاطرك، وجرحاً في قلبك، و وهناً في نفسك، و تسألني: أهو غضبٌ من الله؟!

فأقول لك: هذه والله من أمارات حبّه، فانّ الله سبحانه إذا أحبّ عبداً ابتلاه، وما زالَ البلاء في المؤمن حتى يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة!

والسلام عليك يا صاحبي💜

تسألني: ماذا ينقصني لأنافس الآخرين؟

⁠‫فأقولُ لكَ: ومن قال أنه عليكَ أن تُنافس الآخرين؟!

⁠‫الحياة رحلة وليست سِباقاً يا فتى، فاستمتع بها ولا تحوّلها إلى معركة!

⁠‫المضمار الوحيد الذي يستحقُّ أن تُنافس فيه هو الطريق إلى الجنة!

أحياناً تتأخر الأمنيات يا صاحبي،

⁠‫لأنكَ لم تنضج بعد لتحافظ عليها،

⁠‫وتتأخر لأن تسليماً في قلبكَ لم يكتمل بعد

وما المرءُ إلا بقلبه!

فأي لذة في أن يفوز الأرنب بسباقٍ ضد أبطأ المخلوقات على الأرض؟.

‫ يا صاحبي،

‫ هذه الدنيا دولاب لا يكُفَّ عن الدوران،

‫ وكل ساقٍ سيُسقى بما سقى،

‫ فأحسِنْ سُقيا غيركَ،

‫ لأنك ستشربُ من نفس الكأس الذي سقيته إياه!

‫ والسّلام لقلبكَ

❞ أنت تنظر إلى الأشياء بنظرتك البشرية القاصرة،

⁠‫والله يدبِّر الأمر بعلمه الكامل! ❝

❞ فلا تستعجلْ، فإنَّ أحلكَ ساعات الليل هي تلك التي تسبقُ الفجر بقليل! ❝

إنهم يعيشون في حياتكَ أكثر مما يعيشون في حياتهم،

‫ وينسون أنَّ أنسبَ مكانٍ لأنوفهم هي في وجوههم كما خلقها الله،

‫ وليس في حياتنا كما يريدون هُم!

فإن لم تعثر على هذا الشخص،

‫ فحاول أن تكونه أنتَ!

‫ لا تحسَبني أُحدثكَ عن مستحيلات العرب

هؤلاء نادرون ولكنهم موجودون!

يضع راحتك قبل راحته،

‫ وسعادتك قبل سعادته،

‫ ولو علم أن أمراً فيه سعادتك وحزنه،

‫ لاختار أن تسعد ولو كان سيحزن!

‫ ‏سُئِلَ الإمامُ أحمد بن حنبل:

‫ ‏كيف السبيلُ الى السّلامةِ من النَّاسِ؟

‫ ‏فأجاب: تعطيهم ولا تأخذ منهم،

‫ ‏ويؤذونك ولا تُؤذِهم،

‫ ‏وتقضِي مصالحهم ولا تكلفهم بقضاءِ مصالحك،

في كل تأخيره خيرة نحن لا نعلمها!

ألم تسمع ما قال قوم لوط ﴿أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾

ولعلَّ الذي أحبَّكَ بجنونٍ أرادَ أن يقول لكَ:

‫ فمُرَّ هيِّناً، وإياكَ أن لا ترى من الناس إلا الذي ترى!