❞ ليس هناك سوى لحظات قليلة في الحياة، يكون فيها كلا الخيارين ممكناً، سواء كان هذا الطّريق أم ذاك. لحظات قليلة يستطيع الإنسان فيها أن يحسم قراره. ❝
تيل
نبذة عن الرواية
"فنّانٌ جوّالٌ، وممثّلٌ، ومُغنٍّ، وبهلوانٌ، ومُهرّجٌ، ومُستفزٌّ، وغامضٌ، ومتمرّدٌ، ولمصافحته أثرٌ كملمس الشيطان، وابتسامته تشقّ الغيوم، يراقبك دائماً، ولا تراه حين تلتفت إليه، لكنّ حياتك لنْ تعود كما كانت. قضى طفولته في قريةٍ ألمانيّةٍ عاديّةٍ، محاولاً التوازن على أيّ حبلٍ يراه، إلى أنْ اضطّرّ إلى الهرب؛ لأنّ أباه الذي كان طحّاناً، وخيميائيّاً، وباحثاً عن خفايا الدنيا، تورّط في نزاعٍ مع اليسوعيّين. يتجول مع ابنة خبّاز القرية، يجوب القرى مخادعاً الموت، وفي ساحات المعارك يركض أسرع من قذائف المدفعيّة، ويمارس ألاعيبه في الغابات المظلمة التي تتجوّل العفاريت فيها، وفي رحلته التي يجوب فيها البلاد التي مزّقتها حرب الثلاثين عاماً يقابل الكثيرين: الكاتب فولكنشتاين الراغب في التّعرُّف إلى الحرب عن قُرْب، والجلّاد المكتئب تيلمَن، ولاعب الخِفّة بيرمين، والحمار النّاطق أوريغينِس، وملك وملكة الشتاء المنفيّين: فريدريش الألماني، وليز الإنجليزيّة، الّلذَيْن كانا السّبب المباشر في اندلاع حربٍ غيّرت أوروبّا، والشّاعر الطّبيب باول فلِمينغ، المُصرّ على كتابة الشِّعر بالألمانيّة البدائيّة التي لا يفهمها أحد، والمتعصّب تِزيموند، وعالِم التنانين الحكيم أتَنازيوس كيرشر؛ الذين تلتقي مصائرهم جميعاً في أنّهم قابلوا يوماً تلك الشّخصيّة الغامضة التي تقرّر ذات يومٍ أنّها لنْ تموت، بطلَ العصور كلّها: تيل أولِنشْبيغل. "التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 617 صفحة
- [ردمك 13] 978-9933-641-05-4
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من رواية تيل
مشاركة من doaa
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Raeda Niroukh
تيل.. أن تكون فرداً
يتقافز المهرج تيل على الحبل المشدود على طرفي شجرة، يلقي كراته عالياً، يصيح بالجموع: اقذفوا أحذيتكم في الهواء.. عالياً، عالياً جداً.. انصاع أهل القرية له، وشرعوا بقذف أحذيتهم، لم يسأل أحد منهم: لماذا علينا أن نقذفها؟ ما الجدوى من ذلك؟ كيف يمكننا أن نستردها؟
كل ما في الأمر استحوذت عليهم ( نشوة المشاركة) ، وتفجرت تلك الطاقة الجماهيرية التي تدين كل من يشذ عن القطيع.. أعتذر عن قساوة الكلمة! وما أن استقرت أحذيتهم على الأرض حتى شب الشجار بينهم! فكثير من تلك الأحذية القروسطية متطابقة في مظهرها و حجمها!
تيل وحده من يضحك! تلك العصا السحرية التي يحرك بها ( سيكولوجية الجماهير)، لتتبعه كالعميان من خلفه، تماماً كعازف مزمار ( بريمن) الذي تبعه أهل القرية والفئران و جموع القطط! لا فرق بينهم جميعاً! تخدرت حواسهم بسحر المعزوفة و هاهنا بسحر ألعاب الخفة التي يمارسها تيل!
( تيل ) هي رواية تنسج من الفلكلور الألماني ثوباً قصصياً تكسو به سوأة حرب الثلاثين عاماً التي مزقت أوروبا! هي ( تخيل تاريخي) بكوميديا سوداء، تنتقد انعدام الفردية، وسيكولوجية الجماهير، التي يتحكم بها رجال الدين تارة، وتارة رجال الحكم، وحينا المهرجون و المشعوذون و السحرة!
كأنها سوط يجلد به كاتبها الجماهير التي اوصلت دونالد ترامب إلى سدة الحكم، كما صرّح عن السبب وراء كتابتها! مهرج أخرق يتحكم بالعالم تماماً مثل تيل:
" هكذا رُتبت الدنيا، بعض الناس الحقيقيين، وهناك البقية: جيش من الظلال، جيشٌ من الأشخاص في الخلفية، شعبٌ من النمل يزدحم على وجه الأرض، والمشترك بينهم هو أن ثمة ما ينقصهم، كانوا يولدون و يموتون، كانوا مثل بقع مرفرفة حية، تنشأ منها أسراب طائرة، إذا اختفى أحدها، يكاد ذلك لا يُلحظ ، أما البشر المهمون فكانوا قلة".
و تيل ذاك المهرج الحرّ الذي يخرق كل القوانين والاعراف كان من تلك القلة.
وحده من كان يملك الحق في انتقاد الحاكم! فوظيفة المهرج أن يوقظ العقل حتى لا ينام العقل بكثرة التبجيل! فتعاد قصة الامبراطور العاري مرة أخرى!
"أنت تعرف حرية المهرجين، فإن انا لم أصف الجلالة بالغباء، فمن الذي سيفعلها؟ لابدّ أن يفعلها أحدهم" .
ينتقد المهرج تيل انعدام الفردية في عصره، لذا يحب المسرح، فالمسرح يعلمنا كيف نعمل مونولوجات فردية، أن نعبر عن صوتنا الخاص، عن رأينا، أن نكون فرداً، أن نخرج عن القطيع، وإلا فالموت و الدمار و الحروب والفقر و الجوع والمرض هو مصيركم!
سيتحكم بكم اللاهوتيون، و صائدو التنانين، والسحرة و المشعوذون، والمهرجون كذلك!
احذروا في المرة القادمة حين ترون مهرجاً من أن يعضكم بالضحك..
-
doaa
تُشبه الرواية المشهد الأول فيها، فهي تأتيك بشخصياتها على عربة متنقّلة تقدّم مسرحيات فيها جو متناقض، فبعد ان نرى تيل ونله والعجوز والحمار وأهل القرية وما اصابهم من دمار بعد ما وصلتهم الحرب، يُقدّم لنا مشهد كلاوس الطحّان أب تيل وظروفه الغريبة وافكاره واسئلته الفضولية وكيف ساقته إلى حبل المشنقة، هذا الأب الذي لم يخلّف ورائه رغم تكرار إنجابه للأولاد والبنات، سوى تيل، الفتى النحيف الضعيف ولكن الذكي، والذي سيعاود الظهور عبر التاريخ حيًّا ونصف حيّ وقريب من الموت …
نبقى ندوخ مع المشاهد ونراكم الشخصيّات التي نجح الكاتب في معالجة ما هو ضروري منها، ونسمع القصص الشعبية وأخرى التاريخية، والاهم تلك القصص الخيالية التي تحمل الحقائق في جعبتها ..
رواية مُرهِقة وقد لا تُناسب كل الأذواق
-
DrAsma AbdAlmohdi Almasri
غير قابل للفتح كيف يتم قراءته؟؟