تُشبه الرواية المشهد الأول فيها، فهي تأتيك بشخصياتها على عربة متنقّلة تقدّم مسرحيات فيها جو متناقض، فبعد ان نرى تيل ونله والعجوز والحمار وأهل القرية وما اصابهم من دمار بعد ما وصلتهم الحرب، يُقدّم لنا مشهد كلاوس الطحّان أب تيل وظروفه الغريبة وافكاره واسئلته الفضولية وكيف ساقته إلى حبل المشنقة، هذا الأب الذي لم يخلّف ورائه رغم تكرار إنجابه للأولاد والبنات، سوى تيل، الفتى النحيف الضعيف ولكن الذكي، والذي سيعاود الظهور عبر التاريخ حيًّا ونصف حيّ وقريب من الموت …
نبقى ندوخ مع المشاهد ونراكم الشخصيّات التي نجح الكاتب في معالجة ما هو ضروري منها، ونسمع القصص الشعبية وأخرى التاريخية، والاهم تلك القصص الخيالية التي تحمل الحقائق في جعبتها ..
رواية مُرهِقة وقد لا تُناسب كل الأذواق