عبرت الرواية عن توقها إلى الحياة العاقلة التي ظلت عصية عليها.
حليب سوفييتي
نبذة عن الرواية
أم طموحة وشغوفة بالطب تعاني وتنهار من التحولات التي فرضها تحكم السلطة الشمولية في كل مفاصل حياتها الاجتماعية والسياسية والشخصية، حارماً إياها من شغفها وهويتها وحتى رغبتها في الأمومة. ابنة حالمة متعلقة بالحياة تعيش برعاية جدتها، بسبب ابتعاد أمها عنها في كثير من الأحيان وتعيش صراعاً في مجتمع يحكمه الخوف من أي اختلاف فتغدو فيه كل رغبة في التفرد جريمة يجب القضاء عليها. عبر العلاقة المضطربة والمتقلبة بين الأم وابنتها وحكاية ثلاثة أجيال من النساء اللاتفيات في أثناء السيطرة السوفييتية على بلادهن تروي نورا إكستينا حكاية شفافة عن الأمومة والحب والرغبة في الحياة والأملالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 102 صفحة
- [ردمك 13] 978-9933-641-00-9
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًامراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Shimaa Allam
قراءات_٢٠٢٢
رواية حليب سوفييتي للكاتبة نورا إكستينا .. ترجمة ضحوك رقية .
إصدار دار ممدوح علوان للنشر و التوزيع .
رحلة جديدة و قصة من بلد جديد .. لاتفيا ذلك البلد الذي تحرر من النازيين ليسقط في براثن الشيوعية السوفيتية.
قصة نسمعها على لسان الأبنة و الأم ، حيث إنعكست فيها الأدوار ...
- ما بين أم تمحورت حياتها حول عملها و كُتبها هروبًا من واقع ترفضه ، عاشت في قفصها تجتر ماضي تجارب سيئة عاشتها على مدار حياتها ، تجارب متعلقة بوطنها و أوضاعه السياسية و ما خسرته في طفولتها بسببه ، و أخرى مرتبطة بشغفها العلمي و طموحها بالوصول لمصاف صفوة العلماء .. أحلامٌ بُترت وسط ازدواجية المجتمع و نفاقه لتخلق أم ليس لديها غرائز أمومية ، أم اختفت لعدة أيام بعد ولادة طفلتها حتى لا تضطر لإرضاعها ذلك الحليب المُر، حليب عدم الفهم ، حليب الهلاك .. كما تراه !!
❞ نعم. لم أكن أريد أن أبقى على قيد الحياة، ولم أرغب في إرضاعها حليب أمٍّ لا تريد الحياة. ❝
❞ بدا لي أن إنجاب طفل وإقحامه في هذا العالم، في هذا الزمان والمكان، غير منطقي مثل كل شيء يجري حولنا. ❝
- و إبنة افتقدت أمومة عوضها حب الجدة ، و رغم ذلك لم يقسو قلبها على أمها بل أحبتها ، تعاطفت معها و رعاتها و أنقذتها من الموت أكثر من مرة .. كانت لها أمًا و ليست أبنة.
❞ لا أزال صغيرة، لكني شعرت بأنني أكبر من الداخل؛ فأنا مسؤولة عن أمي. ولا أحد يعرف جوانبها المضيئة والمظلمة أكثر مني. لا أحد غيري تأهّب للحاق بها في اللحظات التي أرادت التخلي فيها عن حياتها ❝
فهل استحقت الأم ذلك الحب و التعاطف ؟ هل كانت مذنبة أم ضحية ؟ و هل هناك بالحياة ما هو قادر على سحق عاطفة الأمومة تحت أي وضع ؟
❞ لدي شعور غريب بأن هذا ليس وضعنا. بالنسبة إلينا قُطع الحبل، مع ذلك يبدو أنك لا زلت تحملينني به. نحن لا نزال مرتبطتين بنوع من الحبل الشفاف لكن القوي للغاية، وأنا أتمايل معك، حيثما ملت. ❝
العمل إنساني مؤلم ، مكتوب بلغة عذبة و أحاسيس صادقة وصلتني جدًا بفضل الترجمة المميزة ، يتناوب السرد فيه بين الإبنة و الأم ، و يندمج واقع الوطن مع أحداثه و حياة أبطاله ليكون المؤثر و المحرك الأول لمشاعرهم و تصوراتهم و سير حياتهم ، عمل شجي مثير للكثير و الكثير من المشاعر و التساؤلات ... استمتعت برحلتي معه و أرشحه للقراءة لمحبي هذه النوعية من الأعمال.
#حليب_سوفييتي
#رقم_٧٣
-
Amal Muhammad
حليب سوفييتي
للكاتبة اللاتفية نورا إكستينا
صادرة بترجمتها العربية للمترجمة ضحوك رقية عن دار ممدوح عدوان
كيف يؤثر الاحتلال في حياة الفرد، وكيف يتحكم في ابسط تفاصيل يومه في إيمانه و حدود مايجب أن يتعلمه وحتى في طعامه ومكونات فطوره؟
كيف يؤثر الاحتلال في حياة أم حتى تتغير نظرتها للحياة وترفض إلرضاع ابنتها خوفاً من تسممها بحليبها المر والملوث بالسواد السوفييتي وكيف تكره الطفلة شرب الحليب في إفطار المدرسة كتعبير عن رفضها لسياسة القطيع!؟
كيف تسعى الأنظمة الشمولية على مر التاريخ في صناعة أفراد مستنسخة مدربة على إطاعة الأوامر دون تفكير، غير مسموح لها بالخروج عن النص أو بالمشي خارج القطيع.
مابين ثلاثة أجيال عشن في فترة مابعد الحرب العالمية الثانية وحتى سقوط برلين في لاتفيا إحدى البلاد المحتلة من قبل الإتحاد السوفييتي تدور أحداث الرواية وتنتقل فصولها بين الأم والإبنة بين الإكتئاب والمثابرة واليأس القاتل والأمل.
من اقتباسات الرواية:
"كاد عقلي أن ينفجر. تقوض ما تعلمناه من خطاب الرفيق شيئاً فشيئاً بما قرأه علينا المعلم بلمز: '''من استولى على العالم، وأراد التلاعب به، لن ينعم بالسلام. العالم إناء مقدس ينبغي ألّا يُتدخل فيه''' ".
" وصل زميل من المدرسة في أثناء استراحتنا، يحمل خبراً بشأن إزاحة الستار عن نصب تذكاري في قريتنا، بجوار محطة السكة الحديدية تماماً، غير بعيد عن جسري الحبيب، قرب القضبان. تبين أن دبلوماسياً روسياً قُتل قبل أكثر من خمسين عاماً في محطة بلدتنا المغمورة. أصبح بطلاً في روسيا، وبالتالي بطلاً في لاتفيا الآن. نبذت والدتي كل هذا بوصفه لعق أحذية، وهذا أحد تعابيرها الأثيرة. لدي أسئلة كثيرة لها. ما الذي يدفع شخصاً ما لفعل ذلك ومن هو؟ أوضحت والدتي أنه عندما كانت لاتفيا حرة، لم يكن عليك لعق الحذاء الروسي، «أما الآن فعلينا بناء نصب تذكاري لجاسوس مشبوه». "
التقييم ⭐⭐⭐⭐⭐
-
coffee_with_khokha
رواية قصيرة نسائية👌🏻خطّتها لنا بسلاسة وعذوبة ومرارة الكاتبة اللاتفية نورا إكستينا راسمةً لنا شخوصها بإمتياز متنقلة بحكايتها بين ثلاثة أجيال (الأم والإبنة والجدة).
تحكي لنا حكاية بلد كان يدعى لاتفيا انضم قسرياً للإتحاد السوفييتي في ١٩٤٤ ونالوا استقلالهم في تسعينيات القرن الماضي، ألقت الضوء من خلالها علي النساء اللاتفيات في تلك الحقبة التي تحولت إلى كابوس يومي في حياة الكثيرين من اللاتفيين الرافضين الخضوع للحكم السوفييتي فجاءت ردات فعل النساء هنا مختلفة، منها إحدى بطلات الرواية (الأم) التي رفضت إرضاع وليدتها لشعورها بـ أن حليبها ملوث وبلدها محتلة فرحلت مختفية لأيام حتى لا تضطر لإرضاعها تاركةً خلفها إبنتها مع والدتها التي شاركتها بالتربية والرعاية بعد ذلك وربما كانت هي بالأساس التي زرعت ذاك الشعور في إبنتها دون أن تدرك، كانت دكتورة نساء وولادة بارعة في عملها أقسمت أنها لن تعطي امرأة دواءً مجهضاً ولن تحيد عن الفضيلة والتقوى في حياتها ولا في واجباتها المهنية، انهارت من التحولات التي فرضتها عليهم السلطة في الدولة متحكمةً في حياتهم حارمةً إياها من شغفها وهويتها ومن رغبتها في أمومتها فنفيت لمكان بعيد بارد استمرت بالعمل رغم ذلك إلى أن أُجبرت على التوقف، تملكها اليأس الملعون لآخر يوم في حياتها في مقابل الأمل الذي كان يسكن الأبنة في مجتمع يحكمة الخوف من الإختلاف والتفرد لتنتهي الرواية بإعلان الإستقلال.
قليلة في صفحاتها دسمة في أحداثها وتفاصيلها، أصابني الارتباك في البداية إلى أن أدركت تنقل أصوات الشخصيات النسائية بين كل فاصل وآخر.
ترجمة نسائية رائعة لرواية قد اقرأها مرات أخرى لجمالها وأثرها😍🫶🏻.
شكراً دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع على اختياركم الرائع لترجمة هذه التحفة.
أنصح بها لمحبي الأعمال المختلفة الاستثنائية 👌🏻.
.
.
.
.
.
.
14-07-2024
-
Ahlam
عندما قرأت حليب سوفييتي للكاتبة نيدا فوكال، شعرت وكأنني أنظر إلى مرآة تعكس أوجهًا متعددة للإنسانية. الرواية لم تكن مجرد قصة تُحكى؛ بل كانت تجربة شعورية عشتها بكل تفاصيلها. بين العلاقة المعقدة بين الفتاة ووالدتها، والظل الثقيل للنظام السوفييتي، وجدت نفسي أفكر في معنى القمع والحرية، في الفقد والانتماء، وفي صراع الأجيال الذي يبدو مألوفًا مهما اختلفت الأزمنة والأماكن.
كان أسلوب الكاتبة بسيطًا لكنه مفعم بالقوة. كل مشهد، مهما بدا عاديًا، يحمل في طياته عبئًا نفسيًا يجعل القارئ يتوقف ويفكر. العلاقة بين الأم وابنتها أثارت داخلي مشاعر مختلطة، بين التعاطف والحزن، وربما بعض التساؤلات عن عمق العلاقات الأسرية وتأثير الظروف الخارجية عليها.
أما "الحليب" الذي تحمله الرواية في عنوانها، فقد بدا لي رمزًا متعدد الطبقات: الأمومة، النقاء، وحتى ثقل الذاكرة الجمعية. شعرت أن الرواية تدعونا للتأمل في ما يعنيه أن نعيش في ظل أنظمة تصادر الروح، وكيف يبقى الإنسان يقاوم ليبحث عن ذاته وسط كل ذلك.
حليب سوفييتي ليست رواية تقرأها لمجرد الاستمتاع، بل هي تجربة تحرك شيئًا عميقًا في داخلك. بالنسبة لي، كانت دعوة صادقة لإعادة التفكير في مفهوم الحرية والهويات التي نحملها. ربما ليست مناسبة للجميع، لكنها بالتأكيد تستحق أن تمنحها وقتك إذا كنت تبحث عن رواية تغوص بك في أعماق النفس البشرية.