اقتباسات من رواية حليب سوفييتي

سوف ينمو هنا الكثير من الملفوف والشمندر والبطاطا؛ لتُقدم إلى خنازيرنا السوفييتية؛ لأن جثث عمليات الإعدام العسكرية خصبت الأرض.

عبرت الرواية عن توقها إلى الحياة العاقلة التي ظلت عصية عليها.

فمعاناتها لا نهائية وغير مفهومة، تتذمر من ظلم القدر، ومن تعاسة الحياة غير القابلة للتفسير.

لا شيء حقيقي هنا، لا في الشوارع ولا في المقاهي. مجرد حياة مثيرة للشفقة في كل مكان. الجميع يتظاهرون بالحياة في كل مكان، هذه ليست حياة.

بدا لي أن إنجاب طفل وإقحامه في هذا العالم، في هذا الزمان والمكان، غير منطقي مثل كل شيء يجري حولنا.

تجعل كل شيء كئيباً دائماً؟ كيف يستطيع المرء الاستمرار مع انعدام الرغبة في العيش؟

سألتني: «هل تؤمنين بالله يا دكتورة؟».

‫ كررت: «لم تتسن لي الفرصة للقائه بعد». وقبض معدتي إحساس غريب.

‫ - «يا خسارة! إنه واحد من أجمل اللقاءات في الحياة: حب، وإخلاص مدى الحياة. صديق يدعمك، ويسامحك دائماً».

لم تتخذ مريضاتي -في كثير من الأحيان- قرار إنجاب الأطفال أو عدم إنجابهم. أذعنت النساء المنهكات للعشاق الذين يرفضون قبول الحمل، أو للأزواج الذين لا يريدون تحمل عبء المزيد من الأطفال. كنّ على استعداد لتحمل آلام الإجهاض غير الإنسانية دون تخدير. جلس قبالتهن في الممر صف طويل آخر من النساء المستميتات للحصول على طفل. لكن الطفل لن يأتي مهما حاولن.

الجميع يتظاهرون بالحياة في كل مكان، هذه ليست حياة. نتظاهر في الشوارع بأننا مواطنون سوفييت مطيعون، ونتظاهر هنا بأننا معارضون. لا توجد حرية هنا».

هكذا مات: واحد من كثيرين استسلموا بهدوء، مات في زاوية معتمة؛ لأنه لم يستطع التكيف وابتلاع الذل والعار والخزي والخيبة، مات مرمياً على مزبلة عصرنا.

لا تخافي يا ماما. كل ما تحتاجين إليه هو الرغبة في الحياة يا ماما. الرغبة في أن تعيشي، وكل شيء سيكون على ما يرام

لم أكن أريد أن أبقى على قيد الحياة، ولم أرغب في إرضاعها حليب أمٍّ لا تريد الحياة.