باص أخضر يغادر حلب - جان دوست
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

باص أخضر يغادر حلب

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

وفي هذا الباص، ومن مقعده يتمعن عبود العجيلي (أبو ليلى) بالمدنيين نساء ورجالاً وأطفالاً، وهم يتقاطرون من الأحياء الشرقية ليستقلوا باصات الإخلاء حسب اتفاق النظام والمعارضة. وخلال تأمله حركة النازحين تلك، يتذكَّر كيف مزّقت الحرب عائلته، من مقتل حفيدته تحت القصف، إلى مقتل زوجته في المستشفى، ثمَّ التحاق أحد أبنائه بالمعارضة، الذي أعاده لتذكّر ابنه الآخر، الجندي في جيش النظام السوري، الذي قتل أثناء حرب المخيّمات في بيروت منتصف الثمانينيات، وثمّ لجوء ابن آخر له إلى أوروبا، ومحنة ابنته الوحيدة ليلى زوجة الطبيب الجراح فرهاد الذي يخطفه عناصر داعش. وعبر حكايات الصور التي تنزف ألماً، والعائلة التي تمزقت كما البلاد، تطفو على السطح حكاية لكل واحد من أفراد الأسرة، فليلى تفقد النطق بعد أن ترى بأم عينيها ابنتها ميسون نصفين، بفعل شظية من برميل متفجر، بينما كان زوجها فرهاد الطبيب الجراح قد اختطفت من قبل مسلحي داعش. أما الابن الأكبر للعجيلي، ويدعى عبد الناصر، فكان جندياً في الجيش العربي السوري، وقتل خلال الحرب الأهلية في لبنان، أثناء مشاركته حركة أمل في الهجوم على مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، قبل ما يقارب الثلاثين عاماً، في حين أن ابنه عمر انشق عن الجيش السوري والتحق بالجيش الحر في ربيع العام 2012، وانقطعت من بعد ذلك أخباره، وسط تكهنات عدة حول مصيره. عاصم الذي فر رفقة أسرته إلى تركيا، حيث تركهم متوجهاً إلى أوروبا عبر بحر إيجة، وحط في اليونان بسلام، قبل أن تنقطع أخباره هو أيضاً، بينما شقيقهم علي ابن العجيلي، عازف البزق، فذهب إلى حيث أخواله في عفرين، وهناك استهوته الثورة في بداياتها، لكنه تركها حين ابتعدت عن سلميتها، فحمل البزق خاصته، وهاجر، وانقطعت أخباره كما سابقيه. مع انطلاق الباص تحدث أمور غريبة، غير أن العجوز لا يأبه بشيء، يظلُّ يمتعّن في مجموعة من الصور جلبها من بيته الذي نهبه اللصوص، ومن خلال هذه الصور نتعرّف أكثر على الأحداث التي مرَّت على حلب وعلى أصحاب الصور. "كان الباص يسير من دون سائق، شكّ في أمر عينَيْه، فركهما من جديد، أطبق جفنَيْه لبضع ثوانٍ، ثمّ فتحهما، فلم يجد أثراً للسائق. التفت إلى يمينه، ليتأكد من أنَّ الباص يسير، فازداد رعباً حين رأى أن نافذة الباص تحوّلت إلى مرآة كبيرة. دقّق في وجهه، فلم يجد ملامحه. كان وجهه خالياً من الأنف والفم والعينَيْن. فقد (أبو ليلى) وجهه. مدَّ يده بخوف إلى أنفه وفمه، ثمّ عينَيْه، فوجد كلَّ شيء في مكانه. عاد للتحديق في النافذة، فتكرَّر الأمر: وجهه سطحٌ مستوٍ بلا ملامح، كأنه نصف بطّيخة. خفق قلبه بعنف حتّى سمع دقّاته، وكاد ينخلع من صدره. نظر مرّة أخرى إلى جهة السائق، فلم يجد أحداً. شعر بجسمه ثقيلاً متخشّباً ملتصقاً بالمقعد، لا يستطيع أن يبارحه. لم يُصدِّق ما رأتْه عيناه. حتّى نظر إلى جهة السائق. غير معقول ما يحدث هنا. خلِّصني يا ربّ."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 20 تقييم
157 مشاركة

اقتباسات من رواية باص أخضر يغادر حلب

علم أهل حلب أن سقف التمنيات ينخفض في الحروب، بل يهبط السقف على التمنيات ذاتها حتى لا يبقى منهها سوى تمنى الموت بسرعة بدل العيش في رعب لا يمكن تحمله

مشاركة من Aber Sabiil
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية باص أخضر يغادر حلب

    20

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    الحزن والألم ممثلاً في رواية ممتعة .. تعودنا أن نستمتع بألام الآخرين .. (الآخرين المهم ألا نكون نحن) هل هي أو هل هناك نوع جديد من القراءة يمكن أن يسمى القارئ (المازوشى) .. وكما أقول مراراً وتكراراً لا أجيد كتابة المراجعات .. قراءة ممتعة (ممتعة) !!!!!

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    "في الموصل، رأيت فظائع أكبر مما رأيتها في كوباني. (…) امتلأت ثلاجات المستشفى بجثث الجنود العراقيين والمدنيين مسيحيين وإيزيديين وشيعة وصحوات كما سموهم وغيرهم كثير. كان علي أن أوقع شهادات الوفاة لمن يقتلهم عناصر التنظيم (داعش) داخل المستشفى. كذلك طلبوا مني أن أخيط أغشية بكارة السبايا الإيزيديات الصغيرات اللواتي كان عناصر التنظيم يستمتعون بهن، ثم يعرضونهم للبيع بأثمان أكبر، بِعَدِّهِنَّ أبكاراً." - باص أخضر يغادر حلب للكردي جان دوست 🇸🇾

    من أجمل ما قرأت هذا العام من روايات (وأكثرها إيلاماً). كنت قد قرأت ملحمة "كوباني" و"نواقيس روما" و"مَمَر آمن" لذات المؤلف، وها قد عدت إليه مجدداً، مدركاً مرارة ما كنت على وشك تلقيه من أخبار الحرب في سوريا.

    اختار دوست مدينة حلب الشهباء مسرحاً لأحداث هذا العمل، فعلى خلفية الصراع الدائر بين أطراف معلومة (الجيش العربي السوري، الجيش الحُر، تنظيم داعش، جبهة النُّصرة) وأخرى غير معلومة، تهصر رحى الصراع الرقاب ويحصد الموت أرواحاً عجّلت الحرب قطافها دونما تمييز. ومع تصاعد وتيرة المعارك، يختلط الحابل بالنابل ويُجَنّ المقاتلون، فيصبح الجميع هدفاً مستباحاً ولا يعلم الأبرياء من أي جهة يأتيهم وابل الرصاص أو أي سكين تنحر منهم الوتين.

    يزج بنا دوست في خضم المأساة من خلال بطله العجوز (أبو ليلى) الذي يغادر حلب في باص من حافلات النظام التي تخلي السكان عن حلب. يجتر العجوز آلامه متذكراً ما حاق بأفراد عائلته فرداً فرداً من قتل وتعذيب وألم، ويفقد الرجل قدرته على الفصل بين الماضي والحاضر، فتصير المأساة حضوراً آنياً لا ينقطع ولا يهادن: الأموات يتحدثون ويسردون ما شهدوه والعجوز ميت-حي يعبر عن واقع حال المدن-الأطياف التي صيرتها الحرب مقابر خرسانية مفتوحة.

    لا يفوت دوست أن يستعرض مصائر العرقيات والقوميات التي احترقت بلهيب الصراع العسكري-العقائدي، وبشاعة ما حاق بالأكراد والإيزيديين من تنكيل وترهيب واغتصاب وقتل على أيدي داعش وغيرهم، كما لم يفوته إدانة الدور القذر لتركيا وروسيا وغيرها من الأطراف الفاعلة في الحرب، الباحثة عن تصفية حسابات أو مكاسب مادية وسياسية على حساب الأبرياء.

    #Camel_bookreviews

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    كادت قلوبنا أن تغادر صدورنا مع هذا الباص الأخضر. و لماذا أخضر إذا كان السواد هو المسيطر على حلب و على سوريا و على كل أرض العرب من الماء إلى الماء.

    ربما لو قرأتها في ظروف مختلفة لتأثرت أكثر و لو أن شعورنا شابت فوق شيبها و تراكم على قلوبنا ما أثقلها من رؤية شعب يذبح منذ ما يربو على العام على بعد عدة أقدام من دورنا.

    شعب ليس فقط منا بل هو نحن و نحن هو. شعب غزة الصامد الناقم المتألم في غير صوت و لا ضجة خشية ايقاظ أمة لا تعرف إلا الكلام و لم تشتهر إلا بمعجزة اللغة و لكنها آثرت الصمت الأن.

    لذلك ربما رأيت ما يحكيه دوست من آلام هو العادي و الشائع و المفترض.

    عذرا سوريا و عذرا حلب و عذرا فلسطين و عذرا كل بلاد العرب. فبعد ما دققنا مع غسان جدار الخزان مع رجاله في الشمس ها نحن نركب مع جان دوست الباص الأخضر الذي يغادر و ليته يغادر.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ❞ الذكريات سكّين، قد ننتحر بها أحياناً ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون