عظمٌ من عظمي ولحمٌ من لحمي، فكَّرت مرة أخرى فيما ارتجفتْ عيناها لتنغلقا مرةً إضافية، وتأكدت أنه ما من أحد يمكن أن يحب هذه الطفلة مثلما فعلتْ.
حرائق صغيرة في كل مكان
نبذة عن الرواية
"«ذكية، وحكيمة، وحنون. إنها أعجوبة» - «بولا هوكنز»، مؤلفة رواية «فتاة القطار» «أن أقول إنني أحب هذا الكتاب، قولٌ يبخسه حقه. إنه لغز نفسي عميق حول قوة الأمومة، وفورة الحب في سن المراهقة، وخطورة الكمال. لقد جعلني أذرف الدموع» - «ريس وِذِرسبون» «أنا أحب «حرائق صغيرة في كل مكان». ربما هي أفضل رواية قرأتُها هذا العام» - «جون جرين»، مؤلف رواية «ما تخبئه لنا النجوم» «قرأتُ «حرائق صغيرة في كل مكان» في جلسة واحدة وأنا أحبس أنفاسي» - «جودي بيكو» نبذة: رواية محكمة، تتتبع المصائر المتشابكة لأفراد عائلة «ريتشاردسون» المثالية، والأم والابنة الغامضتين اللتين قلبتا حياتهم رأسًا على عقب. تأتي «مِيا وارِن» مع ابنتها المراهقة «بيرل» إلى شايكِر هايتس، الضاحية الهادئة في كليفلاند، وتؤجر منزلًا من عائلة «ريتشاردسون»، ثم تبدأ «مِيا» العمل في منزل عائلة «ريتشاردسون» لتساعد الأم «إيلينا»، فينجذب أطفال عائلة «ريتشاردسون» الأربعة إلى «مِيا» وابنتها. لكن «مِيا» تحمل معها ماضيًا غامضًا، وتجاهلًا للقواعد، مما يُهدِّد بقلب حياة هذا المجتمع السكاني المخطط بعناية. يحاول زوجان من أصدقاء عائلة «ريتشاردسون» القدامى تبني طفلة صينية-أمريكية، فتندلع معركة للحصول على حق الحضانة، مما يقسِّم البلدة بشكل درامي، ويضع «مِيا» و«إيلينا» وجهًا لوجه. وتصر «إيلينا» على البحث في ماضي «مِيا» لشكها فيها وفي دوافعها، لكن هوسها يؤدي إلى خسائر مدمِّرة وغير متوقعة. تكشف «حرائق صغيرة في كل مكان» وطأة الأسرار، وطبيعة الفن والهوية، والجاذبية العاتية للأمومة، وخطورة الاعتقاد بأن اتباع القواعد يمكن أن يجنبنا الكوارث. ترجمت سها السباعي هذه الرواية ترجمة أمينة وبارعة، ونقلت روح وثقافة النص الأمريكي بدقة إلى اللغة العربية. عن المؤلفة: سيليسْت إنْج كاتبة أمريكية، وُلدت في بيتسبرج، بولاية بنسلفانيا، عام 1980. ونشأت في بيتسبرج وشايكِر هايتس، بولاية أوهايو. تخرجت في جامعة «هارفرد»، وحصلت على ماجستير الآداب من جامعة «ميشيجان». صدرت روايتها الأولى «كل شيء لم أخبرك به» عام 2014، ودخلت قائمة الأكثر مبيعًا طبقًا لـ«النيويورك تايمز»، وحصلت على جائزة «ماساتشوستس للكتاب» وجائزة «أليكس». صدرت روايتها الثانية «حرائق صغيرة في كل مكان» عام 2017، ودخلت أيضًا فور صدورها قائمة الأكثر مبيعًا طبقًا لـ«النيويورك تايمز»، وحصلت على جائزة «أوهايوانا» للكتاب، وعُدَّت أفضل كتاب صدر في عام 2017. تُرجمت كتاباتها إلى أكثر من ثلاثين لغة. تعيش الآن في كامبريدج، بولاية ماساتشوستس. عن المترجمة: سها السباعي مترجمة مصرية، وُلدت في القاهرة عام 1974. حصلت على درجة الليسانس من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة. ترجمت: «رحلة هاملت العربية - أمير شكسبير وشبح عبد الناصر» تأليف «مارجريت ليتفين»، و«قراءات في أعمال نوال السعداوي» تأليف «إرنست إيمونيو» و«مورين إيك»، ورواية «حُب» تأليف «هانة أورستافيك» (ترجمة مشتركة مع شيرين عبد الوهاب)."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 699 صفحة
- [ردمك 13] 9789776743151
- دار الكرمة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية حرائق صغيرة في كل مكان
مشاركة من آلاء مجدي
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
هذه واحدة من الروايات التي قد يُخيفك حجمها، ولكنك بمُجرد ما تبدأ فيها تنسى كُل خوفك، وكُل حياتك، لتعيش مع هذه الحرائق الصغيرة.
رُبما من المُمكن أن تشعر أن هذه الرواية نسائية بعض الشيء، عن الأمومة وأبرز الشخصيات الرئيسية هم نساء.. ولكن صدقني يجب على كل قارئ وقارئة أن يقرأوا هذه الرواية. دعك من المُقدمات ولندخل في صُلب الموضوع.
"اسم هذه الطفلة (ماي لينج). أرجوكم خذوا هذه الطفلة وامنحوها حياة أفضل."
في تلك المدينة المُسماة "شايكر" نعيش مع قصة عن الأمومة والعُنصرية والمشاعر المُختلطة.. وما زاد هذه التوليفة جمالاً ذلك الجانب النفسي المُغلف لكل شخصية.
في هذه المدينة كُل شيء لامع وبراق.. كل شيء جيد.. كل شيء جميل.. كل شيء هادئ.. ذلك المظهر الذي ستراه من الخارج.. أما في الداخل فستجد حرائق صغيرة في كُل مكان.
حكايتنا تبدأ مع "ميا" التي تنتقل مع طفلتها "بيرل" إلى مدينة "شايكر" لتحاول العثور على سكن يأويها بعد الكثير من الترحال.. لتتلاقي حياتها بحياة "إيلينا ريتشاردسون".. ومن هُنا تبدأ الحرائق.
كانوا مُختلفتان في كُل شيء.. ميا تؤمن بالحرية.. وإيلينا تؤمن بالنظام.. وتحت ذلك يندرج العديد من السلوكيات التي يختلفا فيها إلا شيء واحد فقط.. وهو التضحية. وكُل تضحية كان لها سبب خاص لكلاً منهما.
فـ"ميا" تضحيتها للعثور على نفسها.. و"إيلينا" تضحيتها في إضاعة نفسها.. والظهور بذلك المظهر الشمعي.. الذي يوحي لك أن صاحبه سعيد، ولكنه عكس ذلك. تماماً.
"لكن سوف يكون هُناك حب أيضاً، الكثير من الحُب. مع وجود ذلك، يُمكنك تدبر أمرك بأقل القليل. كان الدخل كافياً للأساسيات: إيجار، طعام، ملابس. كيف تزن حب أم في مواجهة تكلفة تنشئة طفلة؟"
ونأتي لأجمل أجزاء الرواية.. إذا أحببت أن تقرأ عن الأمومة فعليك بهذه الرواية.. يا الله على كم المشاعر التي تضاربت والتي جعلت مشاعري تنتفض لهذا الشعور الذي لم أفهم كنهه من قبل.. فكيف لرجل أن يعرف كيف كانت الأمومة في غير أمه -رحمها الله-؟ هذه كانت رحلة في عالم الأمومة.. قبل قراءة هذه الرواية كانت لي وجهة نظر، وتغيرت تماماً بعد ذلك. الأم هي كُل شيء. فقط ستكون حياتنا أفضل بوجودها. بوجود هذا النبع الدائم من الحنان.. وأعذروني لأنني استشهد بمثل شعبي دارج ولكنه ملائم:
"إللي ملوش أم، حاله يُغم".
يا الله على هذا الصراع الدائر بين "بيبي تشاو" وصديقة "إيلينا".. لأول مرة أتردد في الوقوف بجانب صفاً ما.. هُناك مُميزات لكل جانب.. ف"صديقة إيلينا" تعرض الراحة والمال.. و"بيبي تشاو" تعرض الأمومة والحُب المشروط ولكن بحياة بسيطة.. وكالعادة جاءت النتيجة في مصلحة الأغنياء، مهما كان الفقراء على حق.
"يُزعجك الأمر، أليس كذلك؟ أعتقد أنك لا تستطيعين التخيل. لماذا يختار أي أحد حياة مُختلفة عن التي لديك. لم قد يُريد أي أحد شيئاً آخر غير منزل كبير بمرجة كبيرة، وسيارة فاخرة، ووظيفة في مكتب. لماذا سيختار أي أحد أي شيء مُختلف غير الذي اخترته."
"يُرعبك الأمر. أنك فوت فرصة ما. أنك تخليت عن شيء ما لم تعلمي أنك أردته."
ثم نأتي لذلك الجزء النفسي الذي ذكرته بالأعلى.. ذلك الجزء عندما كانت "ميا" بفنها الغريب والجميل.. صورت امرأة وكأنها عنكبوت.. وتلك الحوارات التالية عن رمزيات الصورة.. عن أننا لدينا أجزاء من أنفسنا نخاف أن ننظر إليها.. نخاف أن نواجه أنفسنا بوجودها من الأساس.. كُلنا بنا عيوب.. ولكن كُلنا نخاف الاعتراف بها.. ندفنها بعيداً.. نحاول ألا نظهرها.. ثم فجأة تجدها ظهرت كجثة كانت غارقة في البحر وطفت!
هذه رواية سأظل أتذكرها كثيراً، رُبما طوال حياتي.. رُبما سأعود لقراءتها مرة أخرى وبكل تأكيد سأقرأ رواية "سيليسيت إنج" السابقة والقادمة بإذن الله.. فعبر رواية واحدة فقط.. أصبحت من كُتابي المُفضلين للأبد.. هُناك كتاب مهما كتبوا لن يصبحوا ذو شأن.. ولكن "إنج" ولو كتبت هذه الرواية فقط.. لكفتني.
وعن المُسلسل المُقتبس:
كالعادة تصيبني خيبة أمل بعد مُشاهدة أي عمل مُقتبس من رواية سواء كان فيلماً أو مُسلسلاً.. وفي حالتنا هنا مُسلسل بطولة "ريس ويذرسبون" و"كيري واشنطون" والفتاة الجميلة "ميجان ستوت" وذكرتهم وحدهم لأنهم أفضل المُمثلين رغم حُبي الشديد لـ"جوشوا جاسكون" من أيام مُسلسل "فرينج: هامشي" ولكن دوره كان بسيط وصغير ولم يسمح بوجود أي تحديات ولكن مشكلتي الأكبر كانت مع القصة والعديد من التغييرات التي طرأت عليها.. بالطبع العنصرية تجاه ذو البشرة السمراء موجودة في الرواية ولكن تم توضيحه علناً في المُسلسل بعدما قام بتأدية شخصيات "ميا" وابنتها "بيرل" مُمثلين ذو بشرة سوداء.. وذلك كان جزء جيد.. فالعُنصرية ورغم إنكار الأمريكان لها.. ولكنها موجودة في كُل شبر داخل أمريكا.. أصحاب البشرة البيضاء مهما دافعوا عنك فهم يروك أقل منهم شأناً.. ولكن..
جعل "ميا" شاذة جنسياً، وكذلك "إيزي ريتشاردسون"؟ ناهيك من أن الدوافع أصبحت تُطوع لخدمة ميولهم، ولكن لو كُنت تركتهم كما كانوا في الرواية.. بكل تأكيد ستكون أفضل.. لو حاولت أن تقنع الناس بقضيتك مراراً وتكراراً بحشرها في كُل فرصة مُناسبة أو حتى غير مُناسبة لن نقتنع صدقني.. فما بُني على باطل فهو باطل.. الذي يشعر أن موقفه ضعيف فقط.. هو من يبدأ بالصراخ.. ويبدأ بالكلام.. وأنتم تصرخون في وجوهنا كُل يوم وكُل ساعة.. نحن شواذ.. نحن لنا حقوق.. أهلاً وسهلاً يا سيدي .. مع السلامة!
ولكن أكثر ما ضايقني كانت التغييرات الكبيرة في القصة وقرارات الشخصيات فجعل بعض الشخصيات لا تُطاق وقرارتها غير منطقية أساساً ومنهم "بيرل" التي كدت أن أكسر شاشة هاتفي من غيظي من مدى تفكيرها السطحي.. على عكس الرواية..
كُل شيء كان مُرتب، منطقي، جميل.. وبمُجرد دخول الميول الجنسية الشاذة.. أرأيت؟
أطفئوا الحرائق التي في رأسكم أولاً.
ختاماً.. وعذراً على الإطالة..
هذه الرواية يُنصح بها جداً.. أما المُسلسل.. فشاهده أيضاً.. ستدهشك بعض الأداءات التمثيلية.
-
Shams Shams
حرائق صغيرة في كل مكان.
سيليست إنج.
دار الكرمة.
432صفحة.
ترجمة: سها السباعي.
تصميم الغلاف الفنان: أحمد عاطف مجاهد.
**رواية محكمة، تتتبع المصائر المتشابكة لأفراد عائلة «ريتشاردسون» المثالية، والأم والابنة الغامضتين اللتين قلبتا حياتهم رأسًا على عقب.
تأتي «مِيا وارِن» مع ابنتها المراهقة «بيرل» إلى شايكِر هايتس، الضاحية الهادئة في كليفلاند، وتؤجر منزلًا من عائلة «ريتشاردسون»، ثم تبدأ «مِيا» العمل في منزل عائلة «ريتشاردسون» لتساعد الأم «إيلينا»، فينجذب أطفال عائلة «ريتشاردسون» الأربعة إلى «مِيا» وابنتها. لكن «مِيا» تحمل معها ماضيًا غامضًا، وتجاهلًا للقواعد، مما يُهدِّد بقلب حياة هذا المجتمع السكاني المخطط بعناية.
يحاول زوجان من أصدقاء عائلة «ريتشاردسون» القدامى تبني طفلة صينية-أمريكية، فتندلع معركة للحصول على حق الحضانة، مما يقسِّم البلدة بشكل درامي، ويضع «مِيا» و«إيلينا» وجهًا لوجه. وتصر «إيلينا» على البحث في ماضي «مِيا» لشكها فيها وفي دوافعها، لكن هوسها يؤدي إلى خسائر مدمِّرة وغير متوقعة.
تكشف «حرائق صغيرة في كل مكان» وطأة الأسرار، وطبيعة الفن والهوية، والجاذبية العاتية للأمومة، وخطورة الاعتقاد بأن اتباع القواعد يمكن أن يجنبنا الكوارث.**
جاء هذا الملخص القصير على غلاف الكتاب.
تبدأ الرواية بوصف المنطقة السكنية الراقية التي ستدور فيها أحداث الرواية، وبعد الوصف الدقيق لها تبدأ الحكاية بعائلة ريتشاردسون أحد الملاك في شايكر هايتس.
**سواء اشتريت قطعة أرض لبناء منزل حول « الأرض المخصصة للمدارس » ، فدادين شاسعة « عقارات « شايكر » الريفية » ، أو أحد المنازل التي تقدمها هذه الشركة في أحياء مختارة ، فإن ما اشتريته يتضمن منشآت للعب الجولف ، وركوب الخيل ، والتنس ، وركوب الزوارق ، كما يتضمن مدارس لا يمكن التفوق عليها ، وأيضا حماية للأبد ضد انخفاض القيمة والتغيير غير المرحب به .
- إعلان ، « ذي فان سويرينجن كومباني »
منشئو ومطورو قرية « شايكر »**
وفي يوم من الأيام أتت (ميا) هي وإبنتها بيرل إلى شايكر هايتس، وأرادت أن تستأجر شقة بها، وبحثت و وجدت أن عائلة ريتشاردسون لديهم شقة للإيجار، بدأت ابنتها بيرل بالتعرف على أبناء عائلة ريتشاردسون حيث كانوا في نفس العمر تقريباً، وأصبحوا فيما بعد أصدقاء مقربين.
**ولكن بينما مرت الأسابيع ، أقلق « ميا » بعض الشيء تأثير أفراد عائلة « ريتشاردسون » الذي بدا على « بيرل » ، وأقلقتها الطريقة التي بدا أنهم امتصوها في حياتهم ، أو العكس . تحدثت « بيرل » على العشاء عن أفراد عائلة « ريتشاردسون » كما لو أنهم عرض تلفزيوني تتعصب له . **
وبمرور الأيام، تتوالى الأحداث، ويكون لكل فرد من العائلة حكايات كثيرة، و حكايات أكثر وأكثر لدى ميا وبيرل.
**فكرت في منزل « ميا » ، يتوهج ذهبيًا ودافئًا . شعرت « إيزي » طوال حياتها بالجمود والغضب ، والدتها دائما تنتقدها ، « ليكسي » و « تریب » دائما يسخران منها . لم يكن هذا من شيم « ميا » . كانت « إيزي » مختلفة ، اختلافا لم تكن تعرف أنها قد تستطيع تحقيقه : في حضور « ميا » المتقبل أصبحت « إيزي » محبة للاستطلاع وطيبة ومنفتحة ، كما لو أنها تحت تأثير تعويذة سحرية . لقد شعرت ، أخيرا ، أن بإمكانها التحدث من دون الاصطدام مباشرة بالقشرة الصلبة لحياتها المحمية ، كما لو أنها رأت فجأة أن الجدران المصمتة التي قيدتها كانت في الحقيقة قضبانا ، بمسافات واسعة فيما بينها بما يكفي لتنزلق عبرها . حاولت الآن تخيل العودة إلى الحياة كما كانت من قبل : حياة في منزلها الجميل ، المنظم بمثالية ، المؤثث بوفرة ، حيث قص العشب دائما ، وكنست أوراق الأشجار الساقطة على الأرض ، ولا توجد أبدا ، على الإطلاق ، أي قمامة على مرأى البصر ، في حيهم الجميل ، المنظم بمثالية ، حيث كل مرجة بها شجرة ، والشوارع منحنية كي لا يقود أحد بسر عة كبيرة ، وكل منزل متناغم مع المنزل الذي يليه ، في مدينتهم الجميلة ، المنظمة بمثالية ، حيث يتوافق الجميع ويتبع القواعد وكل شيء يجب أن يكون جميلا ومثاليا من الخارج ، مهما كانت الفوضى الكامنة بالداخل . ليس بإمكانها التظاهر بأن شيئا لم يحدث . **
الرواية جميلة جداً، أحداثها كثيرة وتفاصيلها أكثر لحد تشعر فيه بالملل، لكن هناك مايجذبك إليها. قصص كثيرة بها مواقف تؤثر في النفوس، وخبرات تستفيد منها. الرواية فكرتها تدور عن مدى التأثر بالأخر أو تقليده أحياناً، الأمر الذي يجعل النفس تتمرد أو تريد أن تثبت نفسها أو ربما تثور لتجعل حرائق صغيرة في كل مكان.
الحبكة الدرامية جميلة جدا، الشخصيات رائعة وأكثرها تشويقا (ميا) المثيرة للإعجاب وللشفقة والتعاطف.
الترجمة جميلة جداً، ترجمت سها السباعي ترجمة أمينة وبارعة، ونقلت ثقافة النص الأمريكي بدقة إلى اللغة العربية.
-
أمل لذيذ
أكانت الروح تطفو قبل غرقها كسفينة كانت تهيم في البحر بأمان إلى أن أقبلت عليها ريح هاجئة؟!أكانت النفس في سلام قبيل ضياعها كسبيل تركته لافتة اسمه وطمست أحرفها تماماً وقد كان في يوم ما ملجأ المغتربين؟!أكان القلب مطمئناً دون تيه إلى أن صارت شرايينه باكية على حاله ومشتاقة لمكيال من الراحة؟!أيشعر الصمت بالانفجار قبل نهايته فينفجر؟!أتمل الولاعة من الشرارات الصغيرة فتحرق كل ما تصادفه؟!أتتهاوى الجدران المهجورة لأنها تمنت سماع أي صوت يقترب منها؟!هل الزهرة تنسب نفسها للأوراق فيميل رأسها نحوها أم هي بنت الجذور فلا تترك أرضها؟!هل تنقل العين ما تراه وفق بصرها أم بصيرتها؟! هل الأسرار مدفونة أم مركونة؟!هل العودة أسهل؟!هل الغياب أصح؟!إنها تساؤلات زارت عقلي مع قراءة رواية (حرائق صغيرة في كل مكان) للكاتبة سيلست إنج.
أعتقد بأن الذكاء الواقعي هو الوصف الأنسب للنمط السردي في الرواية فسطورها بدأت بما يعرف ب
أي برسم النهاية وكيف تلونت مع الوقت وتناغمات الأحداث،فكانت الشرارات الأولى في النص لوصف حريق اتفق شخوص الرواية بالرغم من تباينهم بأن (ميا) هي من قادت نيرانه،(flashback)
فيتبادر في ذهن القارئ أكثر من سؤال عن سبب الحريق وعن غاية (ميا) في احراق منزلها وعن أبعاد شخصيتها،فتنطلق الصفحات بالحديث عن بطلة الرواية فتتحرك عيون القراء نحو أيام (ميا) من خلال عدسة التصوير التي لا تتركها والوظائف التي تغيرها مثلما تغير الفراشات اتجاهها في اشتنشاق الورود،هناك عائلتها وشخصيات أخرى في الرواية ولكن سيول الحبكة الدرامية تنصب في شخصية (ميا) بروحها التي تبدو في شتات الغربة مع أن أهلها يحيطون بها وبنفسها التي تمسك بدفة الترحال وتحتضنها دوماً إلى أن تغيب وبقراراتها التي تتعلق بالدراسة والعمل التي تظهر بشكل مزدحم أكثر من ازدحام نيويورك بالسيارات ولوحات الإعلانات،فنشعر بقطرات من النزق والجنون والضجر في أقوال وخصال (ميا) نفكر إن كانت أهواء أو ارضاء للذات أو نوبة من نوبات البحث عن الذات أو اكتشاف الهوية أو طبيعة مرحلة عمرية تعيشها (ميا) ذات الملامح التي تختلف عن والديها لكونها آسيوية،تتكلم باقي الشخصيات ولكن الوقائع تتلتف وتدور مهما تباعدت أو تبدلت نحو (ميا) فهي النور البسيط لمصباح صغير في طريق متسع يتبع الظلال،وأهم تصاعد في الرواية هو العرض الذي تلقته (ميا) بأن يكون رحمها من الأرحام المستأجرة وطريقتها في التعامل مع هذا الشأن الغير اعتيادي خاصة مع روحها الارتجالية المتمردة الغير مترددة،أما بخصوص الحبكة فهي كانت بترانيم ثقافية عصرية وأيضاً انتقادية فكثيراً ما تمت الإشارة إلى رموز وبرامج أمريكية كذكر عدد من الفنانين كآندي وارهول وبرنامج تلفزيوني هزلي وكأن المؤلفة أرادت ربطت الانعكاسات مع بعضها وكيف ساهمت في تشكيل المفاهيم المجتمعية من مفردات حديث وانتقاء ألفاظ وميول سياسية واجتماعية وغيرها،فنحس بأن هذه الأسطر التي فيها نبض ثقافي ومراجع دلالية تحيك لنا النسيج الاستهلالي للمواقف في الرواية ومن ثم تأتي الحياكة الأخرى،وهنالك عنصر ملفت في هذا الجانب السردي حيث أن الفصول الاستهلالية كانت مكتظة بروي ما حدث والحوارات كانت أقل وبعد ذلك صار توازي بين البوح والحوارات التي كانت متشعبة بالتفاصيل والمتشبعة باعترافات ضمنية وصدمات لا يمكن أن تكون منسية،إنها الصراحة التي تومض حتى تشعل التعابير وتقرص عمق الضمائر فتستشيط آهات الإنسانية بكل علانية.
كتاب (حرائق صغيرة في كل مكان) للمؤلفة سليست إنج تجعلنا نفكر هل المولود هو ابن الرحم أم ابن القلب؟!
-
Donia Darwish
بيقولوا علشان تبدأ على نضيف لازم تنسف حمامك 🚽 القديم 😁
قوم " صاحبتنا " تولع فى البيت 🔥 🏡
طيب ليه ⁉️
ما هو بيتها اللى عايشة فيه
مع عيلة كلاس وشيك
ليهم اسمهم وسمعتهم البراقة
لكن واضح أنها معاهم مش مرتاحة 🤷♀️
لحد ما تقلب المستأجرين الجداد وتحس معاهم بالراحة والأمان
الأولاد محتاجين اللى بسمعهم ويقدرهم
مش اللى يقلل منهم ومن تصرفاتهم
والغلطة اللى بيقعوا فيها كان ممكن تفاديها
وأما بقى بخصوص العيلة الكريمة فدول شايفين كل شىء ممكن شراه وممكن يدوسوا على الأخلاقيات ما هما مش متعودين يحطوا نفسهم فى حذاء 👟 الغير ، منزهين عن الخطأ ولا ايه
لو كل حد فيهم قبل ما يحكم وينظر كان حط نفسه فى الموقف كان هيلاقى حكمه غير ..
نيجى بقى للعيلة الدخيلة على " شايكر " سيتى اللى فى الأول كان مرحب بهم وتم التعامل معاهم بشكل ودى خاصة الأم المكافحة اللى كل هدفها تراعى بنتها وتكسب رزقها من غير مساعدة لكن معروف لما يحصل تعارض فى المصالح نبدأ نطلع القطط 🐈⬛ الفطسة وندعبس فى الماضى يمكن نطلع بشىء يشين الست المكافحة وندينها به
وكل ده علشان قالت كلمة حق معجبتش أهواء البعض 🤷♀️
وتتغير النفوس وتبدأ الأذية تطول صاحب اليد العليا فى الأمور
لكن اللى ماتعرفهوش أن هيجى عليك الدور ومن نفس الكأس 🍺 هتدوق فخليك رحيم فى أحكامك على الآخرين
🔖رواية اجتماعية نفسية أحداثها كتير تناولت مواضيع كتير
📌علاقات الأهل مع أولادهم ، التفرقة فى المعاملة
ياترى مصاحبنهم وعارفين كل حاجة عنهم
ولما حد فيهم يقع هيجرى يصارح أهله ولا هيدور على غيرهم يفضفض معاهم ويحكيلهم
📌اتكلمت عن موضوع التبنى وهل لو ظهر الأهل الحقيقين للطفل المتبنى وطالبوا بإبنهم ايه التصرف الصح من وجهة نظر كل طرف ( وماتحكمش غير لما تقرى - علشان أنا نفسى بعد ما قاريت معرفتش احدد موقفى فى الحالتين )
وغيرهم كمان كتير بس خلى بالك الرواية عايزة صبر وبال طويل لأن فى وسط الأحداث بتاخدك فى سكك كتير علشان تعرف أصل المواضيع
فـ لو أنت من أصحاب الخلق القصير فممكن تمل شويتين 🙋🏼♀️
#مكتبة_دنيا
#قراءات_٢٠٢٣
-
Shimaa Allam
تبدأ أحداث الرواية في شايكر هايتس ذلك المجمع السكني الذي يتسم بالنظام و الهدوء .. حيث كل الأمور محسوبة بدقة لتضمن مجتمعًا آمن مثالي لجميع أفراده .. و لكن حقًا هل توجد مثالية غير معيوبة ؟ هل حياة الأسر و العائلات بشايكر هايتس هي إنعكاس حقيقي لما يحدث خلف الأبواب و بين الأبناء و أهاليهم ؟
و بسبب حريق يشتعل بأحد منازل المجمع نتعرف على مجتمع شايكر هايتس بحكاياته ما بين عائلة ريتشاردسون تلك العائلة المثالية ، و أسرة ميا الصغيرة المكونة منها و من ابنتها بيرل.
لتأخذنا الرواية للحديث عن الأمومة ، الأسرة ، و المجتمع ما بين التحرر و الشدة ، ما بين خوف الأهل على أبناءهم و كيف يتحول بدافع الحب لحالة رصد دائم لأفعالهم و أحكام مستمرة على تصرفاتهم من وجهه نظر الأهل ، ليتحول هذا الحب بمرور الوقت لاستياء و غضب منهم ، أو على النقيض لثقة زائدة فيهم مادامت الأمور مستقرة و كل ما هو ظاهر للعين مثالي و على طريقته الصحيحة !!
ماذا عن نظرة أبناءنا لنا و لتصرفاتنا و أفكارنا ؟
و ما دورنا في حياة أولادنا ؟ هل حب و ثقة بلا حدود ؟ توجيه ؟ رعاية ؟ حزم و شدة ؟ أم مراقبة و تقويم ؟
دائمًا ما كانت هناك حلقة مفقودة ... مهما ظهرت الصورة قريبة .. دائمًا هناك شيء ناقص .. شيء لم ينتهي الوقت أبدًا للبحث عنه .
رواية إجتماعية إنسانية ترصد الكثير من الضعف و العيوب في نظام يري فيه الكثيرون دلالة التطور و الحداثة ، بقصة ذات حبكة مميزة ، ترجمة جيدة جدًا نقلت عالم الرواية بصورته المتكاملة بكل سلاسة و براعة .
عمل مميز أرشحه للقراءة .
#قراءات_وترشيحات #كتب_في_كتب
#روايات_عربية #روايات_مترجمة
#حرائق_صغيرة_في_كل_مكان
#قراءات_٢٠٢٤
-
آلاء مجدي
ظلت تلك الرواية في قائمة الكتب التي أنوي قراءتها لفترة طويلة
قرأتها أخيرا وأحببتها
بداية من أسلوب السرد الذي يعتمد على الاستطراد، وكانك تجلس مع جدتك التي تحكي لك حكاية حدثت مع فلان ثم تستطرد لتخبرك بكل ما حدث في حياة فلان هذا قبل أن تحدث له تلك الحكاية
يبدو أسلوبا مملا لكنه كان شيقا على غير العادة، فكل تفاصيل الشخصيات هامة وذكرت في مكانها المناسب
في العادة أفضل الأدب اللاتيني أو الآسيوي عن الأدب الأمريكي والأوروبي
أفكر أن أدب العالم الأول هذا لا يشبهنا كثيرا، لكن تلك الرواية استثناء
ليس لأنها تتحدث عن عالم أعرفه، بل لأنها أجادت التحدث عن عالمها ومناقشة مشكلاته وتضخيمها لكي لا تظهر كرواية مجوفة دون موضوع قوي لجذب القارئ
حرائق صغيرة في كل مكان
عنوان مناسب للأحداث الصغيرة ذات الأثر الكبير التي ملأت الرواية
مقدمة قوية جعلتك متحفزا طوال قراءتك لتعلم ما الذي أدى إلى تلك النتيجة المؤسفة
تشريح للمجتمع الأمريكي الساعي للمثالية بكل تفاصيله دون اتهام أحد بشكل قاطع. مساحات رمادية مريحة كثيرة وكثيرة للتساؤلات
النهاية مناسبة جدا وتتركك متأثرا بالرواية لفترة لا بأس بها
-
coffee_with_khokha
بدايتها ملفتة جذبتني نوعاً ما لكني تهت قليلاً بعد ذلك ربما بسبب شخوصها العديدة لا أعلم 🤷🏻♀️ وحيرتني ما الذي أعجب القراء بها لكن بعدما تعمقت بها أحببتها كثيراً فهذه الرواية خلابه لا تُنسى 🥹.
في مدينة شايكر كل شيء هاديء وجميل يكاد أن يكون مثالي لا تشوبه شائبة من الخارج فقط🙂 أما من الداخل فستجد حرائق صغيرة في كُل مكان.
ميا الأم العازبة التي تستقر مؤخراً مع ابنتها المراهقة بيرل في مدينة شايكر بعد سنوات من الترحال مستأجرة شقة في منزل السيدة ريتشاردسون التي رسمت لنفسها ولأسرتها صورة خارجية مثالية متصدعة من الداخل تتلاقي حياتهما ومن هنا تبدأ الحرائق فقد كانتا مُختلفتان تماماً في كُل شيء🤯.
رواية عن الأمومة والمراهقة والأسرة والصداقة والعُنصرية بصورتها المستفزة، قد تكون رواية نسائية فـ أبرز الشخصيات الرئيسية نساء لكنها مهمة للزوج والأب كذلك👌🏻.
أنصح بقراءتها👌🏻.
.
.
.
.
.
.
01-02-2024