اقتباسات من رواية أحمق وميت وابن حرام وغير مرئي

مات أبو أوليجاريو جرّاء حادثة، فاضطرّ أوليجاريو، من أجل أمّه وأخته، أن يختبئ في حمّام البيت، ويضع الشارب والمرأة، عند رؤيته في الممرّ، فكّرتْ أن زوجها قد عاد إلى الحياة، فكفّتْ عن البكاء الحال أن أوليجاريو لم يستطع التّخلّي عن الشارب.

وفجأة، حدثتْ لي رؤية لعالم، يتمكّن فيه المعاتيه، من خلال محاكاة بعضهم لبعض، ومن جيل لجيل، وبطُرُق متعلّمة، أن يخدعوا الناس العاديّيْن، والتي راحت تأتمنهم على تولّي أمور السلطة.

نسيتُ مَنْ كنتُهُ، لأنه لم يكن صعبًا أن أمثِّل مَنْ لم أَكُنْهُ.

❞ هذا البطل ابن الحرام الذي، بعد أن كرّس حياته لتقديم الخير للآخرين، جاء عليه الوقت ليعرف مَنْ هو، لأن البطل يحتمل كل شيء، ما من معاناة تفوق طاقة البطل، باستثناء معاناة عدم معرفته مَنْ هو ❝

حكاية عن طفل يُدعى أوليجاريو، يعيش مع أبَوَيْه وأخته الأصغر منه في قرية آمنة وسعيدة صنع أوليجاريو لنفسه شاربًا مستعارًا في الخفاء، يشبه شارب أبيه الذي اعتاد اصطحابه في طريق المدرسة هكذا، كلّما حدثتْ له مشكلة مع زملائه أو مدرّسيه، كان يختبئ وراء شجرة ليضع شاربه

ظهرتْ أسنانها من خلف شَفَتَيْها، فأضاءتْهما، وكانتا، كما العينَيْن، عضوَيْن كونيَّيْن يمنحان لمعانًا من عمق السماء. وكان الممرّ، على جانب آخر، قد فَقَدَ مفاهيم الطول أو الاتّساع.

في الشهور الأولى من الشتاء الماضي، بعد قليل من موت أَبَوَيّ في حريق، لم أتسبّب فيه، ومنذ ذلك الحين، ورغم أني لم أعد لتأمُّل الشارب، كنتُ أستسلم للَمْسه في مرّات، أضطرّ فيها لإدخال يدي في الخزينة، لأبحث عن ورقة ما .