أريد العثور على الكلمات .. كيف يمكنني التعبير عن كل شيء ؟
ليس للحرب وجه أنثوي
نبذة عن الكتاب
آلاف الحروب، قصيرة ومديدة، عرفنا تفاصيل بعضها وغابت تفاصيل أخرى بين جثث الضحايا. كثيرون كتبوا، لكن دوماً كتب الرجال عن الرجال. كلُّ ما عرفناه عن الحرب، عرفناه من خلال "صوت الرجل". فنحن جميعاً أسرى تصوُّرات "الرجال" وأحاسيسهم عن الحرب، أسرى كلمات "الرجال". أمَّا النساء فلطالما لذن بالصمت. في الحرب العالمية الثانية شاركت تقريباً مليون امرأة سوفيتية في القتال على الجبهات كافة وبمختلف المهام. تثير سفيتلانا أسئلة مهمة عن دور النساء في الحرب، لماذا لم تدافع النساء، اللواتي دافعن عن أرضهن وشغلن مكانهنَّ في عالم الرجال الحصري، عن تاريخهن؟ أين كلماتهنَّ وأين مشاعرهنَّ؟ ثمَّة عالم كامل مخفيٌّ. لقد بقيت حربهنَّ مجهولة ... . . "كاتبة وصحفية من بلاروسيا، صدر لها عدة أعمال توثيقية أغلبها عن الحروب السوفيتية. أثارت كتاباتها جدلًا كبيرًا في بلدان الاتحاد السوفيتي، وتعرضت لعدة محاكمات قانونية بسبب كتاباتها. أنشأت سفيتلانا نوعًا جديدًا من الأدب قائمًا على كتابة رواية من الأصوات المتعددة لشهود مرحلة ما. وحازت على عدة جوائز دولية أهمها "جائزة السلام من معرض فرانكفورت للكتاب" 2013، و"جائزة نوبل للآداب" 2015، التي نالتها على أعمالها المتعددة الأصوات التي تمثل معلمًا للمعاناة والشجاعة في زماننا. وهي تعمق بأسلوبها الاستثنائي -الذي يقوم على تداخل دقيق بين صوت البشر- الفهم لعصر كامل." نزار عيون السود مترجم روايات الكاتبة، ألترا صوت . . "كتاب مؤلم. درس للأدباء الذين يحاولون مقاربة عوالم الحرب وظلالها وتأثيراتها. بعد أن تقرأ هذا الكتاب، لا يمكنك ألّا تحقد على الحرب والساسة والجنرالات المتاجرين بالأرواح البشريّة على هامشها من أجل مصالحهم وتفاهاتهم.." هيثم حسين ناقد وروائي سوري. . . "عليَّ أن أؤلِّف كتاباً عن الحرب، بحيث يشعر القارئ بالغثيان منها، وكي تغدو فكرة الحرب ذاتها كريهة مجنونة. كي يشعر الجنرالات أنفسهم بالغثيان..". هذه المقولة تشكّل بوصلة للبيلاروسيّة سفيتلانا أليكسييفيتش" المدن . . "تقول الكاتبة إنّها كانت تعود إلى بيتها أحياناً بعد لقاءاتها بطلاتها بفكرة أنّ المعاناة هي الوحدة، وهي العزلة الصمَّاء. ويتبدّى لها أنّ المعاناة هي نوعٌ خاصٌّ من المعرفة. وأنّه ثمَّة شيء في الحياة الإنسانية من غير الممكن نقله والاحتفاظ به، وأنّه هكذا رُتِّب العالم، وهكذا تشكَّل البشر. وتؤكّد أنّ الحبّ هو الحدث الشخصيُّ الوحيد للإنسان في الحرب، وكلُّ ما عداه، أحداث مشتركة، حتى الموت." المدنعن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 766 صفحة
- [ردمك 13] 9789933540203
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًامراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
زينب مرهون
( هل المرأة التي تذهب إلى الحرب إمرأة طبيعية؟ )...
انتهيت قبل قليل من هذا الكتاب والذي ترصد فيه مؤرخة النفس والروح سفيتلانا أليكسييفيتش عن المرأة في الحرب، الحرب التي نسمع أو نقرأ عنها من زواية الرجل فقط لا غير، لكن أن نقرأ هذه المرة من زواية نسائية تشعر في قرارة داخل نفسك كيف استطاعت سفيتلانا أن تدون هذا الوجع؟.وجع المرأة الذي تخوض غمار الحرب من أجل وطنها، وعائلتها، ومن أجل زوجها، وأبنائها..التضحية التي تركت في داخل كل امرأة ووجعاً مميتاً لا يزول..شهادات وأصوات حية متتعدة تنقلها سفيتلانا بزوم واضح جدداً عن نساء قبل أن يشاركن في الحرب وبعد مشاركتهم، كيف أصبحت أرواحهم محطمة وكيف فقدوا السلام والحب وكل معاني الحياة والأهم خيبة المجتمع الذي لم يرحمهم..في الحرب لا أحد ينتصر، الجميع مهزوم.مامعنى أن يفقد الإنسان روحه؟ أو يكره اللون المحبب له لسبب واحد لأنه يذكرهم بلون الدم! ما الذي يمكن التعبير عنه؟ الحرب بشعة و مهما بلغت فيها من البطولات ليس لها وجه انساني أبداً
-
علاء الدين
رائعة من روائع سيفتلانا اليكسيفيتش
تأتي في مستوي صلاة تشيرنوبل . روايتها الاشهر
الرواية عذبة و مؤلمة و صادقة
وثقت فيها مشاعر .. قلما ننتبه اليها مع ويلات الحروب
فعلا .. الحرب من وجهة نظر أنثوية .. شئ مختلف و جديد
و كأن الكاتبة من خلاله تحاول فهم ماهية الإنسان وقت الحروب
و كيف يتحول الي آلة قتل بلا هوادة
كيف يموت الملايين و يدفنوا جماعات في صمت
كيف هو الانسان أيضاً بعد الحرب
و كم من الاحباطات والمصاعب التي يواجهها في الحياة العادية
تستحق المبدعة سيفتلانا جائزة نوبل عن جدارة
و تستحق كل اعمالها ان تقرأ و تخلد في الاذهان و القلوب .
-
Rudina K Yasin
" رقم سبع وسبعون / 2024
ليس للحرب وجه أنثوي
سيفتلانا اليسكسيفيتش
تطبيق ابجد
""نحن كنا نموت هناك بينما كانوا يشاهدون هذه الحرب على شاشات التلفاز، لقد كانت الحرب بالنسبة لهم مجرد فرجة، أتصدقون ؟ كنا نموت وقد كانت مجرد فرجة …لذا اخترت أن لا أكتب عن الحرب، بل عن الإنسان في الحرب. لا أكتب تاريخ الحرب، بل تاريخ العواطف والمشاعر""
""لقد حدثت آلاف الحروب، ولكن ما كُتب عنها أكثر مما حدث منها. كثيرون كتبوا عن الحرب، لكنهم رجالٌ كتبوا عن رجال. وهذا ما أدركتُه على الفور. كلّ ما نعرفه عن الحرب نعرفه من خلال "صوت الرجل". ونحن جميعًا أسرى تصوّرات الرّجال وكلماتهم وأحاسيسهم عن الحرب. أما النّساء فيلُذن بالصّمت، ولم يسأل أحد عن ذلك باستثنائي أنا. حتى النّساء اللواتي كنّ في الجبهة يلُذن بالصّمت. وإذا بدأن بالحديث، فهن يتذكّرن حرب (الرّجال) لا حرب (النّساء)".
""صمتنا كالسمك...و لم نعترف لاحد باننا حاربنا في الجبهه...لقد اختطفوا النصر منا لم يشاركونا النصرقساوه الذكريات...لكن عاطفه الحب كانت تدفئنا ان الله لم يخلق الانسان كي يطلق النار بل خلقه ليحب...مرعب جدا ان نتذكر لكن الاشد رعبا الا نتذكر....كم حقيره هي هذه الحرب.
• ما هو تعريف الحرب؟ الحرب هي ظاهرة العنف الجماعي المنظم التي تؤثر إما على العلاقات بين مجتمعين أو أكثر أو تؤثر على علاقات القوة داخل المجتمع. وتخضع الحرب لقانون النزاع المسلح، الذي يدعى أيضًا “القانون الدولي الإنساني”. يرتبط مفهوم القانون الدولي الإنسًاني ارتباطًا وثيقًا بأقدم تاريخ عرفته البشرية وهو الامان في بلد لا تعرف الامان نعم هذه هي الحرب فهل يختلف الموت عن القتل، وما هو الحدّ بين الإنساني واللاإنساني؟ كيف يمكن للإنسان أن يبقى مع هذه الفكرة المجنونة، بأن يقتل إنساناً آخر؟ بل عليه أن يقتله". أسئلة كثيرة عن الحرب والقتل والدمار؛ تطرحها رواية "ليس للحرب وجهٌ أنثوي" للكاتبة البيلاروسية "سفيتلانا ألكسييفيتش"، ترجمها عن الروسية الدكتور "نزار عيون السود"، وصدرت ترجمتها عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع عام 2016.
• الحرب للنساء لها اوجه , الوان ، وأضواء خاصة , ومساحات للمشاعر المميزة , إنّها تخلو من الأبطال والمآثر القتالية، التي لا تُصدَّق. فيها، لا يشعر النّاس وحدهم بالألم والمعاناة، بل الأرض أيضًا، والطيور والأشجار .. إنهم يتألمّون بدون كلمات". لهذا قرَّرت سفيتلانا أنّها تريد "كتابة تاريخ هذه الحرب، حرب النّساء". وتبدأ الاستماع لنساء "لا يتذكّرن أنفسهن، بل فتياتٍ أخريات. ويشعرن بالذّهول من أنفسهن. وعلى مرأى منّي "يتأنسنُ" التاريخ، ويغدو شبيهًا بالحياة العادية. وتظهرُ إضاءة أخرى": "أعطَونا أكياسًا قماشية فخِطنا منها تنانير"، "دخلتُ إلى مديرية التّجنيد بفستان وخرجت من باب آخر بسروال وبلوزة"، "أطلقَ الألمان النّار على القرية وذهبوا. .. وصلنا إلى هذا المكان المداس بالرّمل الأصفر، وعلى السّطح فردة حذاء طفل...".
• "ليس للحرب وجه أنثوي"، الروائية البيلاروسية، سفيتلانا أليكسييفيتش، الفائزة بجائزة نوبل للآداب (2015)، وأثار فوزها جدلًا كبيرا بسبب كتاباتها وخاصة فتيان الزنك التي لم اقرئها بعد . فضمن صفحات الكتاب الذي يتحدث بلسان اكثر من 200 انثى روسية واكرانية وباسلوب سردي جيد نتحدث عن مالم يحكى . عشراتُ العشرات من القصص والحيوات، تروي فيها نساء عن الحرب من وجهات نظرهن، طازجة، وغير مستهلكة بل وغير مسبوقة، وهذه عبقرية وزاوية بالغة الطراوة، وغير مسبوقة الحجم والكثافة، من الرّوسيات والأوكرانيات اللواتي كان عليهن الذّهاب إلى الجبهة لمحاربة الجيش الألماني، و"عليهن" هذه تشير إلى من ذهبن رغمًا عنهن، أو تطوّعن لشعور غامر بالتّضحية، في موجة وطنية استغلها ستالين في مواجهة الجيش النازي.
• من مميزات الكتاب او الرواية او السيرة فمن الممكن تصنيفه بالسيرة الذاتية للحرب ؛ يسرح فيها خيال الكاتبة لينسج أفكاراً غريبة، إنما هو قصص حقيقية لشخصياتٍ نسائية حقيقية أيضاً، عايشتِ الحرب العالمية الثانية مجنّداتٍ ومتطوعاتٍ في الجيش السوفييتي، وشاركتْ فيها، متورطات في ذلك من أجل حماية أنفسهن وامتثالاً للشعارات الزائفة التي كان يطلقها الشيوعيون.
• تتحدث الرواية عن مشاركة المرأة السوفيتية في الحرب دفاعاً عن الوطن في وجه الغزو النازي، وكيف كانت الفتيات والنساء يتَّجهن للدفاع عن الأرض السوفيتية بشراسة؟ لم تكن النساء مرغمات على الانخراط في الحرب، إنما كنّ متورطات؛ ورَّطَتْهنّ القوى الثورية آنذاك، كالمقاومة والأنصار والحزب الشيوعي، بشعاراتها الوطنية المبهرة، استغلّها "ستالين" أبشع استغلال في مواجهة الجيش الألماني.
• تقول الكاتبة في مقدّمة روايتها على لسان المؤرخ السوفيتي "نيقولاي كارامزين": "كان يحارب في الجيش السوفييتي نحو مليون امرأة، وكنّ يتقنّ جميع الاختصاصات العسكرية، بما فيها تلك التي تتطلب قوة الرجال، حتى أنه ظهرت مشكلة لغوية: كان لا بدّ من اسمٍ مؤنث لكلمات مثل: "عنصر دبابات" و"عنصر مشاة" و"عنصر رشاشات"، حيث لم يكن هناك صفة أنثوية لها؛ لأن المرأة لم تكن تمارس سابقاً هذه الاختصاصات، وقد ظهرت الأسماء الأنثوية لها أثناء الحرب".
• الرواية بيان ضدّ الحرب والقتال والبطولات الزائفة، وضدّ الجنرالات والقادة، تتمحور حول الإنسان والإنسانية التي أتلفها الإنسان ذاته بأنانيته وجشعه وعدوانيته، وبما صنعه عقله ويداه؛ ففي القتال يغيب الحق، وتغيب العدالة الإنسانية؛ كلّ طرف يحسب نفسه قابضاً على الحقيقة، يضع الانتصار فقط أمام عينيه، ولا يأبه لحياة البشر، فيصبح المقاتل أسطورةً تاريخية مطلقة تلغي الجوانب الإنسانية والمشاعر والأحاسيس، لا بل تبتزّها لتصبح مصدر فخر للآخرين..
• من يقرأ هذه الرواية لا يمكن له إلاّ أن يتخيل النساء تلك النساء اللواتي أنهكت من الحرب، لا أحد يعرف كيف كانت حياتهن؛ سواء بفقد الأزواج والأخوة والأولاد والأقارب والأصدقاء والأحباب .. أو بتجنيد أنفسهن في صفوف المقاتلين. حيث، تُجنَد النساء كما يُجنَّد الرجال، يحرمن أنفسهنّ من أبسط حقوق الحياة كالحبّ والزواج، يتدرّبن على أعنف فنون القتال وأكثرها شراسة، أجبرتهنّ الحرب على القيام بتلك الأفعال التي لا تتناقض مع أنوثتهن فحسب، بل تتناقض مع الإنسانية، ومع الحق الطبيعي في الحياة.
• تقول الكاتبة على لسان إحدى المشاركات في الحرب: "كنتُ في سنّ السادسة عشرة من عمري يوم أصِبتُ في المعركة، فنصحني الطبيب أن أتزوج وأنجب أكبر عددٍ ممكن من الأطفال، فمع كل ولادة سيتجدّد جسمي وينمو" (ص 199 بتصرف)، لم يستطع الطبيب أن يقول لتلك الفتاة ـن تترك الحرب كي تعيش، قد يُقتل على نصحه لها، فالأنظمة الديكتاتورية هي من تتحكم بحياة الشعوب، فما أشبه الأمس باليوم، كم فتاةً سورية في السادسة عشرة من عمرها أصيبت وهي تحمل السلاح، ولا أحد يعلم عن المقاتلات شيئاً، كلّ ما نعرفه هو حرب الرجال على الرجال، استشهاد رجل هنا، وعند الطرف الآخر من لعبة الحرب هو جيفة لا تستحق الدفن في تراب الوطن، فأي وطن هذا الذي يبتلع أبناءه؟! وأي شعار وطنيّ تطلقه الحرب؟
• تقول الكاتبة: لم نعرف العالم بدون حرب، كان عالم الحرب هو العالم الوحيد المعروف لنا، أما أناس الحرب فهم الوحيدون الذين نعرفهم، وأنا حتى الآن لا أعرف عالماً آخر ولا أناساً آخرين .. فنحن طيلة أوقاتنا إما نحارب وإما نستعد للحرب". الحرب وحالة الطوارئ والاستعداد للحرب كلُّها تقتضي حرباً على المجتمع، لا بتوجيه الموارد الوطنية للمجهود الحربي وحرمان المجتمع منها فقط، بل بكمّ الأفواه ومصادرة الحريات، والإجهاز على المعارضة السياسية، فتصير الحرب مصدراً من مصادر المشروعية لسلطات مستبدة وفاسدة.
• "الإنسان أكبر من الحرب" هو عنوان مقدمة الرواية: "سألني ابن الجيران ذات يوم: ماذا يفعل الناس تحت الأرض؟ وكيف يعيشون هناك؟"، "آنذاك فكَّرْتُ في الموت... ولم أتوقف عن التفكير فيه، فقد أصبح الموت سرَّ الحياة الرئيس"، لم تقصد الكاتبة الموت الطبيعي، إنما الموت في الحروب التي تتغنى بها الشعوب المنتصرة في الأفراح والأحزان والموالد والتعميد، فالمنتصرون هم من يكتبون التاريخ، وأصحاب السلطة والتسلط هم المنتصرون على أشلاء القتلى وجراح الجرحى، فمن ليس لحياته معنى؛ لم يكن لموته معنى، فهل يجب أن يموت الإنسان من أجل قضيةٍ؟ أم أنّ عليه أن يحيا ليحقق أهداف القضية؟
• مؤلمةٌ وجوه النساء التي جعلتنا الكاتبة نراها من خلال السطور المؤلمة، ومؤلمةٌ جميع الحروب التي تفتك بالإنسان والإنسانية، وبقدر ما هي لغة الرواية الأنثوية جميلة بقدر ما هي موجعة.
-
coffee_with_khokha
عندما تتخلي المرأة عن ملابسها الجميلة الملونة وحذائها النسائي ذو الكعب العالي وشعرها الطويل وكل مظهر يدل على أنوثتها لتخوض غمار الحرب العالمية الثانية دفاعاً عن وطنها وأسرتها جنباً إلى جنب الرجل، لم تقم بتقديم الخدمات الصحية فقط بل شاركت بالحرب فعلياً في جميع الاختصاصات العسكرية والمجالات المختلفة الأخرى، تحملت الصعاب والتهميش مضحية بما لا يخطر على البال، منهن من كن صغيرات جداً في مقتبل العمر لا تقل أعمراهن عن ستة عشر عاماً ومنهن من هرمنا. وماذا حدث لها بعد الانتهاء من الحرب🤔 صمتت🤐 فالحرب الأخرى الأصعب كانت بإنتظارها بعد عودتها فالمجتمع لم يرحمها، عانت كثيراً من احتقار النساء ونفور الشباب والنظرة المتعالية التي تقابلها في كل مكان عندما يعلمون أنها كانت في الحرب لذلك آثرت الصمت بل جنحن البعض بطمر كل ما مستند لديها يخص الحرب لتعيش الحياة آنذاك عل وعسى تنسى الأهوال التي صادفتها😢.
لم يكن كتابٌ يتحدث عن الحرب فقط بل كان كتابٌ عن الحب كذلك بوجود المرأة التي تؤمن بالحب وتتغنى به بكل ألوانه كحب الوطن والعائلة والأصدقاء والعشاق والشعر والموسيقى والقرية والمدينة والطبيعة وكل شيء 🥹🫶🏻 لذلك للحرب وجه آخر أنثوي بحت بكل تأكيد✨.
الشهادات عديدة، صادقة، مؤلمة جداً وغير مسبوقة صاغتها لنا الكاتبة بأسلوب ليس له مثيل قط🥹 أبهرني بسلاسته وجماله وبساطته فكانت سفيتلانا أليكسييفيتش أكثر كاتبة وصفت مشاعر وأحاسيس المرأة استحقت عن هذا الكتاب جائزة نوبل للآداب وبكل جدارة👏🏻👏🏻.
من الرواية :-
❞ المهن الحربية لهؤلاء النسوة: مرشدة صحِّية، قنَّاصة، رامية رشَّاش، قائدة سلاحٍ مضادٍّ للطائرات، خبيرة ألغام، وهنَّ الآن: محاسبات، مخبريات، دليلات سياحيات، مدرِّسات… أدوار غير متطابقة هناك وهنا ❝
❞ وكأنهنَّ لا يتذكَّرن أنفسهنَّ، بل فتيات أخريات. إنهنَّ يشعرن بالذهول من أنفسهنَّ. وعلى مرأى مني "يتأنسن" التاريخ، ويغدو شبيهاً بالحياة العادية. وتظهر إضاءة أخرى. ❝
❞ الحرب معاناة حميمة جدَّاً. وهي تجربة بلا نهاية، كحياة الإنسان… ❝
❞ نصوص مكوَّمة من حولي. جمعتها من شقق المدن وأكواخ القرى، ومن الشارع ومن القطار… أصغي إلى هذه النصوص… وأتحوَّل بصورة متزايدة إلى أُذُن ضخمة، متوجِّهة دوماً إلى إنسان آخر! "أقرأ" صوته. ❝
❞ من هنَّ؟ روسيات أم سوفييتيات؟ لا، كُنَّ سوفييتيات. إنهنَّ روسيات وبيلاروسيات، وأوكرانيات وطاجيكيات… ❝
الترجمة مذهلة والغلاف جبار معبر عن المحتوى ولأول مره يتفوق غلاف الرواية المترجمة على الغلاف الأصلي 👏🏻👏🏻👏🏻
من لم يقرأها للآن ماذا تنتظر؟!🫢
بالنهاية : بعد أكتوبر بت اقرأ عن الحرب العالمية الأولى والثانية بشكل مختلف عن السابق فمشاعر الشفقة والأسى السابقة لم تعد تنتابني بل العكس فمن ظُلِمَ لا يَظْلُم ولا يفتري لذلك بت مقتنعة بأننا كنا ضحايا التاريخ الذي رووه لنا بدسائسهم وأكاذيبهم لكن للأمانة في هذا الكتاب الوضع مختلف 🥺.
.
.
.
.
.
.
.
.
18-06-2024
-
Dania Abu Taha
صمتنا كالسمك...و لم نعترف لاحد باننا حاربنا في الجبهه...لقد اختطفوا النصر منا...لم يشاركونا النصر...قساوه الذكريات...لكن عاطفه الحب كانت تدفئنا...ان الله لم يخلق الانسان كي يطلق النار بل خلقه ليحب...مرعب جدا ان نتذكر لكن الاشد رعبا الا نتذكر....كم حقيره هي هذه الحرب....يطلقون النار احدهم على الاخر يضرب احدهم الاخر يغرز فيه حربته يمسك احدهم بعنق الاخر ساعيا الى خنقه يكسر احدهم عظام الاخر ...عواء ...صراخ...انين...سحق...العظام...تنكسر الجمجمه...تنفلع...كابوس...لا شيء انساني!!!...انخلع قلبي...هذه الروايه كابوسيه لكنها حقيقيه اكثر مما نتصور...احس بالغثيان...اشعر بالخوف من نفسي على نفسي...هل ممكن العيش بدون حرب...علمونا في المدرسه ان نحب الموت...كم في الانسان من الانسان....في الحرب انت نصفك انسان و نصفك وحش اذا ما بقيت انسانا فقط فلن تسلم...و ها هي الحرب انتهت و بقيت انا وحيده انا البقره و انا الثور ..انا ربه المنزل و انا الفلاح يا للحياه البائسه...انا بالنسبه لابنى بطله ربه ماذا سيقول عنى بعد هذا....اذا دخلت المرأه الحرب ماذا تبقى في الحياه من حياه...لا يحق لي ان اقيمها!!!
-
نوارة
#ليستة_ميرنا 📖
📚 نبذة عن الكتاب:
تأخذنا الكاتبة العظيمة سيفتلانا في رحلة ستقصي فيها عن بطلات الحرب العالمية الثانية ومشاركة الجنديات الروسيات بمختلف المناصب والفرق والمواقع العسكرية على الرغم من أن أعمارهن لم تتخطى الثامنة عشر، فنسافر معهن بالزمن لفترة الأربعينات ونسقط في وحشية وحل الحرب وشظايا الرصاص ودوي القنابل وغدر الألغام.
📚 رأيي الشخصي:
كتاب مؤلم وموجع جعل دموعي تنهمر فوق أوراق صفحاته الصادقة اللاتي أبرحت ضلوعي بتفاصيلها المبكية النابضة بالظلم والموت والبرد والجوع والغدر، ولكنها قراءة إنسانية وتجربة لا بد منها لفهم معاناة الحرب ووحشيتها ومقتها، والأهم، للتعرف على الوجه النسائي لتلك المعاناة التي لم يترك الرجال فرصة لبزوغها على سطح الاستبداد الذكوري واستئثاره بالنصر والمجد الحربي الروسي وحده دون فتياته البطلات.
أرشحه ولكنه ليس لضعاف القلب!
-
shurooq
ليس للحرب وجه انثوي ولا وجه إنساني .. لا أحد يخرج من الحرب منتصرا.. استمع إلى شهادات الناس وستعلم ان لا أحد انتصر.. كيف تسمى منتصرا وقد فقدت ٢٠ مليون شخصا من أبناء بلدك .. ضاعوا هباءا في حرب لا دنب لهم بها .. مادا يبقى لك في الدنيا عندما تفقد الأحبة .. لم يعد الرجال من الحرب وظلت النساء تروين .. هناك بطلات يروين حروبهن وما شهدوا من فظائع وهناك نساء بقين في بيوتهن يحرسنها ..يحرسن اطفالهن .. ينبشون الأرض ليطعموهم تلك النساء أيضا بطلات وخارقات .. كل من بقي على قيد الحياة وحافظ على حياة غيره هو بطل أيضا ..
بشعة هي الحرب ..بكل ما فيها بشعة لا تمحى من الدكرى ولا تشفى من ألامها ابدا ..
-
Nehal Ahmed
ليس للحرب وجه أنثوي
الحرب من منظور آخر
مش البطولة ولا النصر ولا التضحية
مش الوجه البطولي
الوجه الإنساني
الوجه الضعيف
الوجه القذر
الوجه الغير معروض
..
الكتاب عن الحرب العالمية الثانية لكن بيعرضها بوجهها الإنساني
شهادات نساء شاركت وشاهدت الفترة دي
..
الكلام حقيقي لدرجة القبح في بعض أجزائه
لكنه للأسف قبح الحقيقة اللي مبنحبش نشوفها
الكلام صادق وموجع جدا
..