الكتاب من اول الغلاف وهو باصص برة شباك العربية وبيشوف الدنيا بيديك نفس الاحساس الي بتشوفه جوه الكتاب والي هو عنوان الكتاب "حكايات شخصية لقتل الوقت" هي الفكرة انها حكايات عمر نفسه والي بتلاقيه قاعد جنبك بيحكيها بنفسه مش بس انت بتقرأها ع الورق.
في حكايات هتسمعها بصوته وتشوفه وهو ماسك فنجان القهوة او واقف جنبك وانت بتعمله ،هتشوفه واقف ف البلكونة وبيبص لليوم بطرف عينه بس بيقولك وماله خلينا نزُق النهارده.. في لحظات ما هتحس انه بيشرح الواقع الي حواليك وبيحكي الي انت شليفة مش بس الي هو كاتبه جوه الكتاب.
الحكايات علي اد ماهي شخصية اد ماهي هتديك الونس الخام الي هيطمنك انه إيه ده ؟ده احنا كتير وبنفكر كجه او انه ياه التخاطر جه اوي كده.. بصته علي الانتظار والتلفزيون والراديو وتمشيته جوه دماغك وانت مبسوط وبتفتحله الابواب بكل ترحيب،وكأنه جاي ينفض تراب عن اوضة الكراكيب ف قلبك ويشق غبارها بنفس نضيف.
ممكن تحس عمر وهو قاعد ع الكنبة بتاعت الميكروباص او مزقوق جنبك في نزلة العتبة وممكن تشوفه في روقان قعدته وهو مربع رجل واحدة ع الكنبة بعد العصر وبيحكيلك الي هو شافه وحسه وانت في ابتسامه مش مفارقة وشك من ساعة مابتمسك الكتاب لحد ما تسيبه.. وكأنها مش لقتل الوقت بس،لا لقتل الزهق. الملل وبتفك طلاسم ايام فعلا مغبرة بحكاية اغنية حلوة او ما وراء الجمال في تنهيدة لام كلثوم مرت عليك كتير بس ودانك مش هتشوفها غير زي ماحكالك هو عليها.. تشوفها اها مش تسمعها لانك بتجسد تلقصة من طريقة حكيه.
الحكايات المحكية في الكتاب هي حكايات تبدو شخصية وخاصة وفيها قدر من الصراحة تخليك تخس ان عمر بيفضفض معاك مش بس بيحكي انه هو كمان بيآنس بيك مش بس انت الي متونس بيه وده حلو جدا لانه بيعرفك انه عارف معاناتك وعايشها زيك مش بيحكي بس من ورا الازاز.. ده راكب الميكروباص وبيلم الاجرة كمان.
في الكتاب ده تقدر تقول انه لما يركب جنبك صدفة حد ابن حلال.. بتتنني السكة تطول عشان ماينزلش ولا الكلام يخلص معاه.. كنت كتبت ف 2017 " السكة بتقصر بالصحبة.. وتِطَوِّل لو تمشيها وحيد" وده فعلا الي شفته بكل وضوح في الكتاب هنا.. وده الي بيخليك تروح كل يوم ف نفس المعاد يمكن تلاقي الشخص ده تآني ووتفاني في تجميع الصدفة.. لكن ده مابيحصلش.. لكن أملك مبيخلصش.
يظل عمر طاهر من الكتاب المفضلين وتفضل كتبه ليها محبة مختلفة سواء في الهروب من رزالة كتاب تقيل او من صعبنيات رواية مجهدة نفسيا وتلاقي كتب عمر طاهر جاية تطبطب عليك وتقولك هتعدي "مش انتهت احزان كتير قبلها" بس بصوته مش بصوت صلاح جاهين.