ما اكثر الأشياء الجميلة التى نراها عند كل خطوة نخطوها والتى يحس بجمالها كل إنسان مهما يكن متدنيا!
الأبله #2
نبذة عن الرواية
يعتبر دوستويفكسي واحداً من أعظم كتّاب الرواية، فأعماله تتميز بقدرة على السرد تشدّ القارئ، وبتعبيرها القوي عن دزاخل النفس الإنسانية، وقد عبّر عن ذلك في عناوين رواياته التي تصف الإنسان في شتى مواقفه وتصرّفاته: المقامر - المراهق - مذلّون مهانون - الجريمة والعقاب - الأبله... رواية "الأبله" واحدة من أكثر النماذج تعبيراً عن قدرة دوستويفسكي على النظر في دواخل النفس الإنسانية فهذا "الأبله" هو أمير، من سلالة أمراء معروفة في تاريخ روسيا، لكن شخصيته ومسار حياته لا يشبهان أبداً أولئك الأمراء الذين يأمرون فيُطاعون. بل هو شخص طيّب بسيط، يمكن استدرار عاطفته والتأثير عليه بمجرّد إبداء الرقة أو التعبير عن الحاجة او الحزن أو الأسى... ولذلك يبدو "أبله" في نظر المجتمع. "لماذا تخلق الطبيعة أفضل الناس لتسخّرَ منهم بعد ذلك؟... أنا لم أفسد أحداً..لقد أردت أن أحيا لسعادة الناس جميعهم.. لإكتشاف الحقيقة ونشرها.. ماذا كانت النتيجة؟ لا شيء! كانت النتيجة أنكم تحتقرونني، هذا دليل على أنني أحمق". بهذه العبارات يتحدّث الأمير ميشكين عن نفسه، تلك النفس التي تبدو ضعيفة أما جبروت البشر، بلهاء أمام المكر، بسيطة أمام التفاخر، غيبة أمام الرياء، هشّة امام الظلم. ورائعة وقويّة وقادرة إزاء مشاعر الخير والحبّ والصداقة. "الأبله" واحد من نماذج دوستويفسكي الإنسانية العظيمة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 532 صفحة
- [ردمك 13] 978-9953-68-416-2
- المركز الثقافي العربي
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية الأبله #2
مشاركة من Mona Abo Rahmah
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohammad Alloush
انا لست شيئا ، أما انتِ فأنتِ قد تألمتِ !!
هذه العبارة التي يخاطب بها بطل قصتنا الامير ميشكين معبودته ناستاسيا فيلبوفونا هي ما دفعني لقراءة هذه الرواية تحديدا وكان قد أشار اليها ميلان كونديرا في روايته الخلود ووقع نظري عليها اثناء قرائتي لها .
اقول ان العبارة عجلت من عودتي الى اعمال دوستويفسكي حيث جرت العادة ان افصل بين كل قراءة وأخرى له بمدة ستة أشهر وذلك لاعتبارات عدة منها طول رواياته وعدم رغبتي بالانتهاء منها جميعا - ارغب دائما بان يكون هناك المزيد من دوستويفسكي - وكانت آخر قراءه له (الزوج الابدي ) لم يمضي علىيها سوى شهرين .
دعك من طريقة اختياري لما اقرأ وتأمل في العبارة المفتاح التي من خلالها يمكنك الولوج الى اعماق هذه الرائعة الأدبية بل قل هذه الملحمة الروائية !!
اتجد ان فيما اقول شئ من الغلو و المبالغة ؟ فليكن غلوا ومبالغة في نظرك وليكن لا يوفي قدر الرواية في نظري ولتنتهي المسأله عند ذلك .
العبارة المفتاح لأنها تعيدنا الى الألم مرة أخرى بوصفه مميزا لأصالة النفس الانسانية واحد مقومات هذه الاصالة والتي يهتم بها الروائيين لرغبتهم بابراز السمات المميزة للفرد او الشخصية فنرى تركيزا عجيبا على سبيل المثال على الوجوه لدى دوستويفسكي بوصفها وما تعبر عنه احدى البصمات الفريدة لكل شخصية او فرد .
الانسيابية كانت المميز الرئيس لبداية الأحداث والتي يضع لها الكاتب اطار زمني عبر عبارته المكررة في اكثر من موضع "في اليوم الذي تبدأ في صباحه قصتنا " فالمرء يستطيع قراءة كل تلك الصفحات في جلسة واحدة لفرط انسيابية الاحداث .
الميزة الحاضرة بشكل دائم عند الحديث عن دوستويفسكي والمتمثلة بقدرته على سبر اعماق النفس الانسانية تفقد بريقها لدى الحديث عن هذا العمل فانه يتخطى هذه المقدرة الى ابعاد اعمق .
لدى كاتبنا قدرة مدهشة على النفاذ السيكولوجي العميق الى النفس الانسانية وصراعاتها وهذا ما يجسده في شخصياته الروائية لدرجة ان نشعر في بعض الاحيان بانه قد نفذ الى اعماق يفقد عندها القدرة على التحليل وهذا ما يعترف به الكاتب صراحة في هذه الرواية .
ملفته جدا تصنيفات دوستويفسكي للنماذج الانسانية وما استرعى انتباهي تصنيفه للاشخاص العاديين وذلك الحديث عن اشخاص عاديين عاديين واشخاص عاديين يتمتعون بالذكاء واطلاقه تلك التوصيفات الواقعية لابعد الحدود عن سعادة الفئة الاولى وتعاسة الفئة الثانية وعن اسباب سعادة وتعاسة كل فئة .
مقالة كيلر و رسائل نستاسيا الى اجاليا وخطاب انتحار هيليوت دلائل على نبوغ و موهبة روائية عظيمة فالسخرية من المقالة الاسبوعية الساخرة في احدى المجلات الروسية عن طريق مقالة كيلر (كما اشار احد الهوامش لتي تعد اضافة مفيدة جدا ) هي سخرية لا يتمكن منها هذا التمكن الا كاتب عظيم وهذا ما ينطيق ايضا على الرسائل التي تعد لفرط غرابتها تعبر تعبيرا دقيقا عن شخصية ناستاسيا العجيبة اما خطاب هيليوت فيبين عن مقدرة النفاذ السيكولوجي التي ذكرناها سابقا عند كاتبنا ومقدرته الكبيرة على كتابة خطاب لرجل يحتضر بكل ما يجول نفسه من مشاعر وعواطف مرتبكة .
بالعودة الى البطل الأمير ميشكين فقد اختار دوستويفسكي النموذج الاسهل فبطلنا أبله فأية بساطة في التحليل والنفاذ اكثر من ذلك ؟؟ ولكن تبين ان هذه البساطة انما كانت مدخلا لتعقيدات لا متناهية للنفس الانسانية فذلك الأبله البسيط ادخلنا في دوامة عند مصاحبتنا للكاتب خلال نفاذه السيكولوجي العميق الى نفسيته .
" لقد كان فيك منذ البداية شئ من كذب ، ومن كان الكذب بدايته فلا بد أن يكون الكذب نهايته ، ذلك قانون من قوانين الطبيعة . انني لا أرى رأي أولئك الذين يعدونك أبله ، حتى انني أستاء حين أسمع كلامهم . انك أذكى من أن توصف بهذه الصفة . ولكن لا بد أنك تسلم انت نفسك بأن فيك غرابة تميزك عن الناس كافة . لقد خلصت انا الى هذه النتيجة : أن سبب كل ما جرى يكمن قبل كل شئ فيما أسميه " اللاخبرة الفطرية " وفيما تتصف به من سذاجة شاذة غير سوية . واني لأضيف الى ذلك أنك يعوزك حس الاعتدال عوزا خارقا . وينبغي أن نذكر اخيرا ذلك السيل المتدفق من المعاني المجردة المكتسبة التي يمتلئ بها دماغك والتي حسبتها باخلاصك وبرائتك آراء اصيلة حقيقية صادقة طبيعة مباشرة !"
اذن تجد نفسك في النهاية وبعد كل هذه المغامرات العاطفية والاجتماعية لبطل قصتنا امام دائرة تنتهي من حيث تبدا لتجيب اجابة مباشرة على السؤال المعلق منذ البداية هل كان اميرنا ابله ؟؟!!
والجواب جاء بطريقة رائعة تتوافق مع روعة الأثر الأدبي الخالد ........
ما الذي اريد ان اقوله بعد هذا كله ؟؟
آه ، ما أغرب قلب الانسان !!
-
محمد صبره
الأبله كانت مدخل قرائتي لدوستويفسكي .. الرواية أعجبتني حد الثماله .. طريقة الحكي كانت ممتعه إلى حد بعيد ، الشخصيات متباينه ومتنوعه و حبكتها في نظري كانت أقرب للحياة منها لحبر على ورق .. الأمير يمثل الفطره التي صارت نوعا ما غريبه في عصر كل ما فيه يركض خلف الماده و الشهوات .. الرواية زاخره بوجهات النظر وتتأرجح ما بين الأخلاقي و المادي و الشهواتي علىى حسب طبيعة الشخصيات التي كانت في حد ذاتها ثريه في طبائعها و متقلبه أيضا مما أضفى على الرواية التنوع والثراء وعدم التوقع ، العاطفه كانت قرينة الروايه منذ البدايه .. النهايه كانت مذهله وصادمه في آن ... لا أبالغ إن قلت أنها من أفضل الروايات التي قرأتها .. أنهيتها منذ أكثر من شهر ولازالت بعض الشخصيات وبعض المواقف عالقه بذهني .
-
Amira Mahmoud
إذا كانت قوانين المجتمع ونواميسه
تعتبر الأبله هو صاحب ذلك المخزون الفائض من الطيبة
من يمتلك قدرة لا محدودة على الحب
يحب كل من حوله، وكل ما حوله
حتى أولئك الذين يحملون له الكراهية ويسعون لإيذائه
يستطيع أن يمنحهم مودته وحبه
من يستطيع أن يغفر ويعفو، ويصفح ويُسامح
دون حتى أن يُطلّب منه ذلك
ودون أدني انتظار منه للعرفان بفضله وسماحته
من يقول كل ما يخطر في فكره، بلا حسابات معقدة
ومن لا يسيء الظن بما يقوله غيره، وتفسيره بسوء ظن وخبث
إذا كانت هذه صفات الأبله في مجتمعنا
إذا كان الحب والتسامح والطيبة هي البلاهة بعينها
فليتنا كنّا جميعًا بلهاء، كنّا سنصبح بالتأكيد أفضل حالاً مما نحن عليه الآن
من منّا يستطيع أن يغفر ويعفو عن من أساء إليه؟
من منّا-مهما امتلك من حب- يستطيع أن يحب
أولئك الذين نعلم يقينًا أنهم لا يشعرون تجاهنا سوى الكره؟
هل نقدر؟ هذا هو ما وضعني فيه دوستويفسكي
أأنا حقًا إنسان، أم بشري يكره ويغضب؟
صدقا لا أعلم
لا أعلم سوى أن القراءة لهذا العبقري تجعل مني شخص أفضل
إنسانًا أفضل..
حين اقرأ عمل ما، أشرع في الحديث عن العمل
وصف موضوعه، وأسلوبه، وتنظيمه...إلخ
مع دوستويفسكي، أعجز عن الحديث عن العمل واهمال كاتبه
أجد جلّ حديثي عن دوستويفسكي، وعبقرية دوستويفسكي
وإنسانية دوستويفسكي، وشخصية دوستويفسكي التي لن تتكرر
ومع ذلك لا أشعر أنني قد وافيته حقه
هناك أشياء من فرط جمالها، أقف أمامها عاجزة عن الوصف
الأشياء الجميلة-وكذلك الأشخاص- في نظري أشبه بقديسين
أو آيات ربانية؛ حولها هالة قدسية، هالة من نور
أشعر وكأن حديثي عنهم سينال من قدسيتهم
أو أن نورهم يسطع بقوة، لن تحتاج معها كلماتي لأن تقول الكثير
دوستويفسكي من القليلين الذين شعرت بجمال إنسانيتهم
بل شعرت بها تنفذ إلى أعماقي، وتحاول التشبث بيّ
ومن القليلين أيضًا الذين تجعلني حروفهم عاجزة عن التعبير
حروف دوستويفسكي، حروف من نور :))
تمّت
-
محمد عماد
روايه فى غاية الروعة لكن معظم أحداثها مبهمة . مثال >> لماذا قرر الامير ميشكين أن يتزوج نستاسيا لا أجلايا مع أنه فى نفس الوقت اعترف انه يحب اجلايا و حبه لنستاسيا قد تلاشى او تحول لشفقه ؟ و لماذا هربت منه نستاسيا يوم الزفاف مع روجويين مع انها كانت فى غاية السعاده لأنها كانت ستتزوج الامير ؟