بقي ساكنًا، قريبًا منها. لم يكن يريد سوى أن يكون قريبًا منها، ووسط كل الأشياء المحايدة في الغرفة لم يكن هناك سواهما.. هما فقط. في عالم باهت ويفتقد الفردية. كانت هي كل الألوان والأشكال والمشاعر بالنسبة إليه، وكان هو كل الفرحة والحزن واليأس بالنسبة إليها. أنابيب ملتصقة بذراعها، التصقت يومًا بذراع غيرها، وستلتصق يومًا بذراع غيرها. وكانت أول امرأة في حياته، وكان أول رجل في حياتها. تعلما معًا معنى الخصوصية والخداع والحروب والصراعات. والآن وسط كل العقاقير والعذاب والألم كان يريد أن يكون معها، قريبًا منها لا أكثر.
دكتورة هناء
نبذة عن الرواية
"الدكتورة هناء، بطلة الرواية، مستقلة استقلالاً حادٍّا في مجتمع ذكوريّ يهيمن عليه الرجال، تُمثِّل شخصية قيادية لا تُنسى. تجمع الرواية ما بين التشويق والإثارة ومعايشة مرارة الإحباط والقهر، وتأسر قارئيها بأسلوب إقناعي ساخر، ستظل هناء عالقة في ذهنك لبعض الوقت. لأنها تعرض صورة صريحة ومعبِّرة عن طبيعة العلاقة بين الجنسين ووضع المرأة في هذا البلد."عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 240 صفحة
- [ردمك 13] 9789771452812
- دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية دكتورة هناء
مشاركة من ايمان محمد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Christeen Fayek
لم استطع ترك الكتاب من يدي الا بعد الاتنهاء منه في عدة ساعات. تتحدث الروايه عن الصراع الداخلي لكل امراءه ذات هدف بالحياه. الصراع الابدي بين قوتها الظاهرة التي تدفعها لتحقق المزيد و تطمح للمزيد و بين ضعفها كانثي. صراعها في بلد يصوغ فيه الرجل القوانين و اجتياجها له بحسب طبيعه خلقها. اعجبني شخصيه خالد فهو رجل شرقي بقلب متحد حر. اظن ان هذا الصراع لن يكون له نهايه محدده لان وجود الصراع هو دافع للتقدم و النجاح. ابدعت الكاتبه بترك النهايه شبه مفتوحه فالصراع لا نهايه له و لكننا كبشر نحن بحاجه الي الاخر.
-
Hesham Wahdan
إمراة ثائرة على التقاليد المتوارثة فى المجتمع وعلى الأفكار السائدة التى يعيش كل الناس من خلالها والتعايش مع الفساد والمحسوبية والنفاق وإعطاء الفرص والمناصب لمن لا يستحق وإهدار المال العام ......إلخ.
تقرر الدكتورة هناء ألا تعيش بهذه الطريقة بعد وفاة والديها وزواج أختها وأخيها ، وتضع لنفسها نظام صارم - مثالى من وجهة نظرها - لا تحيد عنه فى كل امور حياتها بدءا من الطعام وصولا الى عملها فى الجامعة ظنا منها أن هكذا تستقيم الحياة وتتقدم المجتمعات.
طبعا تعيش فى صدام دائم مع المجتمع ونظرته لامرأة تعيش وحدها وقد بلغت الاربعين ولم تتزوج بعد. هنا تقرر التخلص من قيد العذرية الذى يحيط برقبتها وتسلم نفسها - ثم تتزوج لاحقا - من طالب يقوم بتحضير رسالة الدكتوراه فى نفس الكلية التى تعمل بها.
هنا تدخل فى صراع جديد مع أفكار هذا الرجل الشرقى الذى يريد إمراة تتبعه لا ان تكون قائدة عليه بحكم منصبها الاعلى منه - ورغم محاولاته العديدة لإظهار حبه لها ومساعدتها والوقوف بجانبها عندما أصيبت بنزيف ودخلت على إثره المستشفى وكانت وحيدة بلا سند أو عون - ، كذلك تعايشه مع الظلم والفساد والمحسوبية وغيرها من كافة المظاهر السلبية المتفشية فى مجتمعنا واننا لا نستطيع أن نغير ما تربينا عليه منذ أيام الفراعنة.
بالطبع يكون هناك صراع عنيف بينها وبين زوجها ومحاولة كل طرف فرض سيطرته على الأخر. هذا الرجل بعد أن تأكد من حبه لها قرر أن يتخلص من القيد الذى يطوقه واستطاع أن يجردها من منصبها رغبة منه فى أن تكون هناء إمراة عادية مثل أخته وأمه حتى يستطيع التعايش معها. بالطبع تثور هناء وتتهمه بالخيانة والطعن فى الظهر وتطالبه بالطلاق. لكن هل هناء فعلا جادة فى طلبها هذا فعلا أم أن وضعها وظروفها ووحدتها ستجعلها تفكر بطريقة أخرى ؟؟؟.
تأتى النهاية لتطرح سؤال مهم هل يمكننا التعايش مع الطرف الأخر ونتقبل إختلافاتنا أم نبذل كل ما نستطيع من أجل قهر وإذعان الطرف الاخر لنا تحت مسمى أننا نحبه فعلا لكننا نريده أن يكون متشكل طبقا لأرائنا وأفكارنا حتى يمكننا التعايش معه فى سلام ؟؟؟.
-
ايمان محمد
رواية استفزتني وعجبتني.. كانت صراع أبطال
في واقع سياسي.. واقع مجتمعي نحياه
بكل عيوبه ونواقصه وأزماته.. جعلت شخصية مثل خالد
بيحاول ينفذ فيها بالصبر والحيلة ورغم كده شخصيته عجبتني
لأن الجانب الإنساني عنده كان طاغي في كل تصرفاته
وعلى رأسهم هناء البخيلة المستفزة المتعالية
طول الوقت بمفاهيم خاطئة عن بعض عاهات
الرجال. عممتها عليهم كلهم. وبدأت متحفزة
حتى لضعفعا كأنثى رافضة
رافضة الفطرة اللى ربنا خلق نساء جواء جميعا عليها
فطرة إحتياجها وإعتمادها على رجل.
فقامت بفعل خطأ وحرام عشان تثبت لتفسها
انها متفوقة على الرجل...حتى في اغلى ماتمتلكه
المرأة فضحت بيه بتهور وغباء.. جعلك تتفري منها
في تصرف وجرأتها هنا.😒
وبلوم على الكاتبة هنا في لفظ معين استخدمته كتير
في البداية كان ممكن تختار غيره يوضح المعنى
وميكونش بالصراحة والفجاجة دى(لابد ان افقد..)
كان بيضايقني تكراره.. الواضح ده
وكنت بحب حوارها ومناقشتها دايما مع خالد
اللى بتوضح اختلاف وجهة نظرهم.. كنت بستمتع بيها
حتى لو اختلفت معاهم.
ونقطة تانية كانت اختها. ليلى
وبعد ازمة زواجها لما اتجهت للتدين وحاولت
تقرب لربنا ولجأت للدروس والذكر.
لكن كان تدين مغلوط. كونها نسيت ولادها
وكانت مثال سئ جدا لشخص متدين بيقرب من ربنا
وكنت أتمنا ان الكاتبة توضح ده
خاصة لما فاقت على إدمان إبنها وإهمالها ليه
مش جملته.. وهتسيبي الدروس والذكر بطريقة
تهكمية منه عشان تهتمي بإبنك
كان لازم ومهم التوضيح هنا ان اللى عملته شكل
مرفوض من التدين والتقرب لربنا
اللي في الأصل الإنسان حياته المفروض تتصلح
لو فيه إعوجاج لو قرب من الخالق.. مش العكس
عامة اسلوبك ممتع في جذب القارئ
وانا استمتعت بيها.. وبالتوفيق للكاتبة
#ريم_بسيوني
-
نهى عاصم
دكتورة هناء
ريم بسيوني
تبدأ ريم روايتها بإهداء يشي بكثير من الإثارة والتشويق لكلا الجنسين قائلة:
إلى كل امرأة شرقية تمسك بالقلم؛ لتكتب قصتها بيدها.أيًا كان نوع القلم! فلها شرف المحاولة.
وإلى كل مصري يعشق بغزارة ويكره بغزارة،
ويأكل الحلويات الشرقية.
ثم تقذفنا بحجارة الدكتورة هناء في يوم عيدها الأربعون ولا زالت عذراء.. تريد أن تحتفل بعيدها وهي غير عذراء،كما تريد السفر لأمريكا وكانت العقبة رئيس قسم مستفز وضع أمامها تحد كي يوافق على سفرها في الغد لمؤتمرما في أمريكا ..
دكتورة هناء امرأة نمطية للغاية ذات مباديء تجعل طلابها يخشونها باحترام،
تعيش في منزل والديها العتيق وتحافظ عليه وعلى مأكلها وكل حياتها بنفس الوتيرة..
نجحت بطلتنا في التحدي ونراها الآن في الطائرة، تتذكر كلمات رامي لها:
"أنت كالشاحنة الهائلة لا أحد يستطيع السيطرة عليك"
وكما الشاحنة التي بدون مكابح تتسلم الدكتورة رئاسة القسم ومعها تتخذ قرارًا أخر يعد ضربًا من الجنون..
ولكن هكذا هن النساء إذا ما دق القلب معلنًا رغباته..
ولكنها كانت وكما تقول عن نفسها:
"هي قائدة لرجل، هي قائدة للجميع، هي من تكتب التاريخ".
ترى هل ستظل هكذا أم ستتبدل الأمور ويكتب سواها تاريخها؟
سعدت بهذه الرواية وسعدت أكثر بأنني قرأتها بعد أولاد الناس وسبيل الغارق، فلريم بسيوني طاقات مختلفةلأعمال متنوعة وليس الروايات التاريخية فقط..
شكرًا ريم ..
# نو_ها
-
Donia Darwish
أنا دكتورة ولست امرأة !!!
لماذا لا تتصرفين كامرأة !! ماذا فى ذلك ؟ هل ستفقدين قوتك لو تصرفتِ كامرأة يوما واحدا؟!
☝🏼
تتلخص الرواية فى قصة دكتورة هناء ، الدكتورة الجامعية المتسلطة ذات الطابع الحاد ، المكروهة من طلابها والمعيدين لشدتها وحدة طباعها ولكنها تخفى وجه آخر تحت قناع الشدة فهى امراة لها مشاعر بلغت الاربعين ولا تجد من حولها غير عملها وأبحاثها الجامعية وقطتها فقط لاغير ... تخاف الوحدة وفى نفس الوقت تبغض فكرة أن تكون تحت سلطة رجل أو أن يتحكم فيها أيا كان أو يملى عليها ماذا تفعل فمنذ موت والدتها لم يتحكم أحد فى حياتها
فهى تحب أن تخط حياتها ولا يمنع أن تخط حياة من حولها أيضا كيف تشاء ...
تعانى عدم اتزان ... تتأرجح بين عالمين ، لا تستطيع الموازنة بين أن تكون امراة تترك نفسها لقصة حب وحياة اسرية ورجل تشاركه قرارات حياتها وفى نفس الوقت أن تكون الدكتورة هناء رئيسة القسم فى الجامعة ، المهابة ممن حولها ، الناجحة ، النزيهة ..
العاشقة للهدوء والنظام الكارهة للتبذير والإسراف ..
فما أخطر المرأة التى لا تستطيع فهمها !!
الرواية كفكرة عادية جدا ليست مملة لكن ينقصها كثير من الأحداث ، مستساغة سهلة قراءتها بين قراءات ثقيلة
لكن لو كنت سريع الإستفزار فحذارى من دكتورة هناء فهى تملك كم من الإستفزاز مما يجعلك تريد أن تنهى الرواية فقط لتعرف نهاية هناء 😁
-
Emily Amy
فكرة الرواية واضحة وهي عن امرأة شرقية تتحدى عالم الرجل الشرقي وتود الانفصال عنه بكل الطرق، امرأة ثائرة بشكل لا يصدق حتى أنها فقدت أنوثتها، وهو موقف متطرف جدا مثل موقف المرأة الشرقية الضعيفة المستسلمة التي تعيش تحت ظل الرجل، كلاهما اتخذت موقفا متطرفا غير طبيعي يسبب لها الضرر، وقد عبرت المؤلفة عن فكرتها بأسلوب وسرد لم أستطع استساغته لذا كان تقييمي بثلاث نجوم للفكرة فقط أما طريقة طرح الفكرة ففيها نظر.