كانت صلوات المسبحة مُروِّعة كموكب يضمُّ رعايا مصابين، كبلاط المعجزات، وكأنه مشهد من فيلم أسبوع الآلام، حيث يقترب المرضى والمقعدون والعميان والبرص من المسيح لكي يشفيهم ثم كانت تأتي الزانية، الآثمة، وهي امرأة تربطنا بها قرابة بعيدة، امرأة بائسة لا
النسيان > اقتباسات من رواية النسيان
اقتباسات من رواية النسيان
اقتباسات ومقتطفات من رواية النسيان أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
النسيان
اقتباسات
-
مشاركة من Fatmad Mad
-
كانت تصلِّي وتصلِّي بلا انقطاع، فذلك ابتلاء من عند ربِّي، لتجربتنا أو لسداد ديننا مُقدَّمًا على وجه الأرض، قليل من عذاب المطهَر الضروري جدًّا لتطهير الروح قبل أن تكون مُستحِقَّةً للفردوس.
مشاركة من Fatmad Mad -
وبسبب تلك الأحاديث التي كانت تدور بيني وبين أبي (التي تركَت في نفسي أثرًا أعظم من تلك القراءات التي عجزتُ عن فهمها آنذاك)
مشاركة من Fatmad Mad -
(ويقرأ لي الباب المُسمَّى: الضحك، علاج لا يخيب)
مشاركة من Fatmad Mad -
فوجدتُ راحةً في التخلِّي عن الإيمان بالأرواح والنفوس المُعذَّبة والأشباح، والتخلِّي عن الخوف من الشيطان والشعور بالرهبة نحو الرب، كما وجدت راحةً في الانشغال بالوقاية من البكتيريا واللصوص من باب أولى، فعلى الأقل يملك المرء مواجهتهم بالعصا أو الحقن، وليس
مشاركة من Fatmad Mad -
التحقتُ بروضة الأطفال، أورثَتني القواعد المدرسية الصارمة شعورًا بالهجران وسوء المعاملة. وكأني سُجِنتُ بغير جُرم. كنت أكره الذهاب إلى المدرسة: الطوابير، المكاتب، الجرس، المواعيد، إنذارات الراهبات
مشاركة من Fatmad Mad -
وأنه من واجبي احترامهم جميعًا، ومعاملتهم كأي إنسان، بل وأفضل، لأن اليهود -وكذلك الهنود والزنوج والغجر- من الشعوب التي عانت من الظلم أفظعه على مرّ التاريخ، في القرون الأخيرة وقال إني لا أستطيع الانضمام إلى أصدقائي في الشارع قطّ، ما
مشاركة من Fatmad Mad -
ي كل مرة ينبغي لي فيها الحكم على شيء فعلته أو سأفعله، أحاول أن أتخيَّل رأي أبي في الأمر. ولقد حللتُ الكثير من المآزق الأخلاقية ببساطة، مستدعيًا ذكرى سلوكياته الحياتية، وقدوته، وكلماته.
مشاركة من Fatmad Mad -
كم شخصًا يمكنه القول بأنه سيتمنى نفس الأب الذي حظي به لو قُدِّرَت له الولادة من جديد؟ أنا يسعني قول ذلك.
مشاركة من Fatmad Mad -
لم أشعر نحو أبي بالخوف، وإنما بالألفة. أما من جانبه، فهو لم يكُن مُستبِدًّا، بل متسامحًا. لم يُشعِرني بالضعف، وإنما بالقوة. لم يحسبني مُغفَّلًا، وإنما نابغة.
مشاركة من Fatmad Mad -
في مُفكِّرة عثرتُ عليها بعد موته بعنوان دليل التسامح، كتب ما يلي: «إذا أردتَ أن يكون ابنك بخير، فأسعِده، وإذا أردت أن تجعله أفضل حالًا، فزده سعادة إننا نُسعدهم كي يكونوا بخير فيعود عليهم ذلك بمزيد من السعادة» ربما لا
مشاركة من Fatmad Mad -
ولكن المشكلة أني، وحتى في وجود رفقة، كنتُ أشعر بالحاجة إلى تلك التحية، ذلك أنها كانت تُدخِل الطمأنينة إلى نفسي ولذا، بمرور بعض الوقت الذي تظاهرتُ خلاله بالعكس، قرَّرتُ أن أتركه يحيِّيني كما يفعل دائمًا، حتى وإن سخر مني رفاقي
مشاركة من Fatmad Mad -
ولفترة من الزمن، تجنَّبتُ تلك التحيات البالغة الحرارة في حضور الغرباء، إذ كانت تتسبَّب لي في الإحراج، وأنا لم أرغب في أن أكون مثارًا للسخرية
مشاركة من Fatmad Mad -
كان أبي يحيِّيني بالأحضان والقبلات والكثير من الكلمات الحانية، ثم في النهاية يضحك ضحكةً مجلجلة. يوم سخروا مني لأوَّل
مشاركة من Fatmad Mad -
معرفتي أن أبي كان سيتمتَّع أكثر من أي شخص آخر بقراءة كل تلك الصفحات التي لم يتمكَّن من قراءتها. والتي لن يقرأها أبدًا.
مشاركة من Fatmad Mad -
أحببتُ رائحته، وذكرى رائحته على الفراش كلَّما سافر، فكنتُ أتوسَّل إلى الخادمات وإلى أمّي كي لا يبدِّلن الملاءات أو كيس الوسادة. أحببتُ صوته، أحببتُ يدَيْه، أحببتُ النظافة الدقيقة التي كان يتوخَّاها في ثيابه وبدنه.
مشاركة من Fatmad Mad -
كنتُ أشعر أنه لا يمكن أن يقع لي مكروه في وجود أبي وصرتُ أشعر بأنه لا يمكن أن يقع لأبنائي مكروه في وجودي أعني أنني على يقين من استعدادي للتضحية بحياتي دفاعًا عن أولادي قبل أنْ يلمّ بهم أذًى، من
مشاركة من Fatmad Mad -
كنتُ أحبُّ أبي حبًّا لم أشعر به مرةً أخرى حتى وُلِد أبنائي.
مشاركة من Fatmad Mad -
أما الطفل، أنا، فكان يحبُّ الرجل، أباه، من كل قلبه ومن كل نفسه. كان يحبُّه أكثر من الربِّ نفسه. ذات يوم اضطررتُ إلى الاختيار بين الربِّ وأبي، فاخترت أبي.
مشاركة من Fatmad Mad -
الذاكرة مرآة قاتمة مُحطَّمة إلى شظايا، أو بالأحرى مصنوعة من أصداف الذكريات الخالدة المُتناثِرة على شاطِئ النسيان. أعرف أن أشياء كثيرة قد مرَّت على مدى تلك السنوات، ولكن محاولة استحضارها تدعو إلى اليأس بقدر ما تدعو إليه محاولة استحضار حلم، حلم ترك في أنفسنا مشاعر وإن لم يترك أي صور، قصة بلا قصة، قصة خاوية، لم يبقَ منها سوى حالة روحية مبهمة. ضاعت الصور. ذهب أثر السنين، الكلمات، اللعب، الربتات، ولكن فجأة، وبإعادة النظر إلى الماضي، يضيء شيء في منطقة النسيان الحالكة مرة أخرى.
مشاركة من 3beer