كانت ابتسامة حسن الجميلة تُعد إجابة عن كل الأسئلة، فبدت وكأنها كافية جدًّا للجد، فاحتضنه وقبله، ثم نظر في ساعته، وقال: لقد حان وقت صلاة العصر سأذهب لأصلي، وأنتم عليكم أن تتجولوا مع «حسن» حتى وقت الغداء إن لم يكن متعباً ولكن حذار أن تتأخروا.
تل الشهداء > اقتباسات من رواية تل الشهداء
اقتباسات من رواية تل الشهداء
اقتباسات ومقتطفات من رواية تل الشهداء أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
تل الشهداء
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين
-
وبمجرد أن رأى الجد حفيده، وهو يدخل من باب المنزل نهض واقفًا وهو متكئٌ على عصاه، فهرول «حسن» نحوه حتى لا يجعله يسير أكثر من ذلك، ثم ارتمى في حضنه، فأخذ الجد يقبله بحرارة واشتياق كان أول شيء شعر تلك اللحية الخفيف الناعم ثم تلك الدموع التي سقطت على وجنتيه.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
القرية تظهر عند نهاية المنحدر، فبدت ومن خلفها تل كبير، أما جانبا القرية فكانا مغطيين بالحقول الخضراء الممتدة، كما ظهرت مئذنة كبيرة، وقبل أن يسرح «حسن» في تأمل تلك الأشياء التي لفتت نظره، بدأ السائق يستعد للتوقف، وبدأ كذلك الركاب يستعدون للنزول.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
الخبر الجميل لم يجد «حسن» صعوبة في موافقة والده في الذهاب إلى القرية، فقد قرر «أحمد بك» قضاء الإجازة الصيفية مع زوجته في مدينة أخرى من أجل ظروف عملها، وكان يعلم أن «حسن» لن يطيق الذهاب معهما خاصة أنه في إجازته الصيفية.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
سئم الحياة في المدينة وصخبها تلك التي تفتقر إلى العلاقات الإنسانية والاجتماعية، كما تفتقد إلى المساحات الخضراء التي تبعث في النفس الفرح والسرور، وتقل بها الأشجار التي يعشق تسلقها، واللعب تحت ظلالها الوارفة، صحيح أن المتنزهات التي تنتشر بالمدينة مليئة بالأشجار المتنوعة إلا أن الحراس كانوا لا يسمحون بتسلقها.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
«حسن» يتذكر أيضًا أنه في أحيان كثيرة يكون سببًا في إغضاب والديه عندما لا يحافظ على نظافة ملابسه، أو عندما يكسر زجاج نوافذ الجيران بسبب لَعبه للكرة، أو عندما لا يُطيع أوامر والديه، فكل هذه التصرفات كانت تُغضب بالطبع والديه.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
لكن هل يمكن أن يحدث خلاف بين الوالد وابنه؟! كان هذا السؤال يدور في مخيلة «حسن» كثيرًا، وكان يحاول أن يجد إجابة عنه، فقد كان يحدث بينه وبين أبويه في كثير من الأحيان بعض الغضب عندما لا يشتريان له لعبة .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
استمرت العلاقة بين الأب وابنه هكذا لا تتغير ولا تتبدل حتى بعد أن كبر الصغير «حسن»؛ فقد كانوا إذا ذهبوا إلى القرية لا يمكثون بها كثيرًا، وكانت والدة «حسن» لا تفضل الذهاب إلى القرية التي لم تألف الحياة بها، كما كانت ظروفها الصحية تمنعها.
مشاركة من عبدالسميع شاهين
السابق | 2 | التالي |