الطّاغية لا يصنع نفسه، بل نحن الّذين نصنعه؛ نحن الّذين نُسمّن له أنفسنا ليذبحنا، ونحني له رؤوسنا ليصفعنا؛ إنّه الوهم الّذي اختلقه خيالُنا السّقيم في أنّه قادر على أن يُصادر أبسط حقوقنا في الحياة، وفي الحرّيّة.
حديث الجنود > اقتباسات من رواية حديث الجنود
اقتباسات من رواية حديث الجنود
اقتباسات ومقتطفات من رواية حديث الجنود أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
حديث الجنود
اقتباسات
-
كلّ مَنْ حام حول نفسه اضمحلّ، فلا تجعل عينك تقع عليك فإنّها كاذِبة، ولا تجعل يدك تمتدّ إليك لتصافحك فإنّها آثِمة؛ انظر إلى الآخرين ترَ كلّ جَمالٍ، ومُدّ يدك إليهم يُصافِحْكَ كلُّ وُدّ. ما من يدٍ تُصافح نفسها، وما من يدٍ تحمل الشّعلة وتوقِدها معًا، لا بُدّ من يدٍ تُوقِد، وأخرى تشدّ، وثالثة تحمل، ورابعة تبني، وخامسة تركزُ الرّاية في ذروة النّصر.
مشاركة من Emily Amy -
الأفكار كالطّرق المتعدّدة لا تُفضي إلى نهايةٍ واحدةٍ . وإيمان النّاس بالفكرة مثل إيمان البحر بقطعة الخشب؛ إما أن يبتلعها، أو يطفو بها، أو يقذفها إلى الشّاطئ. وأنْ تجمع النّاس على رأي مثل أن تجمع الرّماد المُتناثر في اليوم العاصِف. والحسد حين يستوطِنُ القلب يُخفي ولا يَخفى، فتُبديه طَرفةٌ من عينٍ أو فلتةٌ من لِسان. ونارهُ المتّقدة في القلب لا سبيل إلى إطفائها إلاّ بنفثِها في وجوه الآخرين
مشاركة من Emily Amy -
لأنّني تعلّمتُ أنّ أولى خطوات استرداد الحقوق هي النّظر في العيون، إنْ كانتْ حبيبةً تريدُ استعادة قلبها المُضيَّع عند حبيبٍ فلتنظرْ في عينَيه، وإنْ كان مظلومًا يريد استعادة حقّه المسلوب عند ظالم فلينظر في عينيه، فإنّ العيون لا تصمد أمام الحقّ إلاّ ريثما تتحوّل إليه؛ العيون أبلغ من اللّسان في الحديث، ومن اليد في العطاء!!
مشاركة من Emily Amy -
الشّرفاء يموتون بصمت، بعيدًا عن أيّ انتصارٍ موهوم، أو أوسمة كاذبة. والموت؟! يعرف طريقه إليهم بسهولة؟! لماذا للموت كلّ هذه الأنانيّة؟! لماذا يُباغت الأخيار فيستصفيهم إلى جانبه، ويستأثر بوجودهم في مَلَكوته، ويُمهِل الأشرار فيعيشون أطول مِمّا عاشه نوح؟
مشاركة من Emily Amy -
وعينا قلبي ما زالتا معلّقتين بأهداب الدّهشة.
مشاركة من محمد البكري -
ما بين قرار وقرار نعيش جزءا من دورة الحياة التي نكون نحن أدوات تشكلها ، نحاول أن نتصالح مع الماضي ؛ ننساه ، أو نسامحه ، أو نلغيه من الذاكرة ! ولكن : من الآثم فينا ؟! نحن أم هو ؟! حين نسيناه تذكّرنا ، وحين سامحناه حقد علينا ، وحين ألغيناه من الذاكرة أثبتنا في ذاكرته المريضة ؛ ذاكرة القتل والتشويه وسرقة الأحلام ، واختطاف الأمنيات !
مشاركة من hanin