لقـد قال ديســتوفسـكي ذات مرة : "كلـنا خرجـنا من معطـف "غوغول" .
إنها قصـــة حزينة للغاية ... أبكـتني بكل حرقة ! و "أكاكي كاكيفيتش " |بطل القصـة| موجــود بيننا ، هو كل ذي حـلم بســيط تغتاله الأيام .
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب المعطف؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
لقـد قال ديســتوفسـكي ذات مرة : "كلـنا خرجـنا من معطـف "غوغول" .
إنها قصـــة حزينة للغاية ... أبكـتني بكل حرقة ! و "أكاكي كاكيفيتش " |بطل القصـة| موجــود بيننا ، هو كل ذي حـلم بســيط تغتاله الأيام .
"كلنا خرجنا من معطف جوجول"
دوستويفسكي..
أكاكي أكاكيفيتش، الموظف البائس، معدوم الحيلة في مجتمع لا يرحم، حينما تتمحور حياتك حول شيء قد يعد تافها بالنسبة لغيرك، لكنه بالنسبة لك هو الحياة ذاتها.
المعطف، رائدة القصة القصيرة وسيدتها في العالم أجمع، القصة التي أوجعت قلبي.
نيكولاي غوغول : من مؤسسي المدرسة الواقعية في الادب الروسي حتى أن بعض الادباء سموه بأبو النثر الروسي الواقعي. من خلال قصته "المعطف" التي تدور احداثها حول موظف فقير يسخر الجميع منه فمن أجل شراء معطف جديد بعد أن اصبح الأول معطفا مهترئا ممزقا لا يستطيع امساك رقعة، يحاول تقليص مصاريفه اليومية كالامتناع عن شرب الشاي بالمساء و تصرفاته السابقة كالمشي ببطأ لكي لا يبلى حذاءه بسرعة... ثم يكمل الكاتب قصته بسرقة المعطف و المواقف التي تواجهه لوضع شكاية لينتهي به الامر ميتا بالحمى
استعمل الكاتب تعابير دقيقة و تفصيلية و اوصافا اعطت للقصة جمالية رغم البداية المملة
حبكة قوية نوعا ما
تقييمي لها اربع نجمات من خمس لسبب انها وصفت بشكل مبسط ان بعض حاجيات الفقراء هي مجرد كماليات للاغنياء
القصة لن تأخذ من وقتكم اكتر من ساعة لدى انصح بقراءتها
المعطف ..
هناك أناس لا يستطيعون حتى أن يختاروا حلمهم !
المعطف الذي كان حلم أكاكي فيتش لم يكن حلمه حقيقتا ، بل كان المجتمع يدفعه إليه لقبوله .
اكاكي فيتش كان يرغب في الانتماء من خلال المعطف ، ومع هذا .. ذهب المعطف وذهب اكاكي فيتش أيضا
كما أنها تصور أن الإنسان يحمل أقصى الخير وأقصى الشر بين طياته
ماذا لو استيقظت من النوم ولم تجد أنفك معلقة في مكانها الطبيعي ؟ هذا مايقصه علينا غوغول بفنتازيا خيالية في غاية الروعة والبساطة، المفاجأة تذهل الملاحظ كوفاليوف، يفتقد مكانته الاجتماعية وكبريائه الخاص باختفاء شموخ أنفه أكثر من حاجته لحاسة الشم. يشتكي حاله للرب :
“ياربي.. ياربي! علي أي شيء هذه البلوى؟
لو كنت بلا يدين، أو بلا رجلين لكان ذلك أفضل، لو كنت بلا أذنين لكان أهون رغم بشاعته، ولكن أي شيء إنسان بلا أنف. لاهو طائر يطير، ولا هو مواطن بين المواطنين!
يصادف الملاحظ أنفه المفقود في الكنيسة متنكراً في هيئة مستشار عالي الرتبه يغشى تعابيره الورع، الطبيب يقترح بيع الأنف بمبلغ محترم بعد حفظه في قارورة الفودكا والخل، كوفاليوف بالأنف مرة أخرى يعود إلى سابق عهده وتعاليه.شبح الأنف يطارد الناس في الأماكن العامة وأوهامهم المتصاعدة، تنتهي قصة الأنف بسخرية غوغول من هذا النوع من القصص ومؤلفيها ومدى فائدتها للشعب !
في قصة المعطف يلخص الكاتب شخصية الناسخ وصاحب المعطف في هذا الوصف : “ينبغي أن نعرف أن أكاكي اكاكيفتش كان يعبر عن أفكاره في أغلب الأحوال بحروف الجر والظروف وأخيرا بالأدوات التي ليس لها أي معنى على الاطلاق.
أما إذا كانت المسألة صعبة جدا فقد كان من عادته ألا ينهي الجملة أبدا. ولذلك كان كثيرا ما يبدأ حديثه بهذه الكلمات:
“هذا في الواقع.. يعني تماما..”
همّ المعطف الجديد ومشاكله يُغيّر من حال أكاكي اكاكيفتش للنقيض، بعد أن كانت حياته رتيبة وأيامه تشبه الحروف التي ينسخها نُسخ مكررة ومتشابهة، الجنرال الذي ينهي حياة صاحب المعطف بهيبته المفترضة لمنصبه، يظهر أيضاً مرتبكاً برتبته الجديدة ويحاول التلائم معها ولكنه يكتسب لقب أضجر إنسان.
الرمزية في قصتي الأنف والمعطف جميلة جداً،تبدأ بنظرة الإنسان لنفسه والمبالغات التي يضيفها أو يسلبها من حجمه الحقيقي، وتمتد لتشمل مجتمعات بكاملها أو مبادئ وأفكار يلزمنا معها تحذير مشابه لما يكتب على مرآة السيارة الجانبية لرؤية أكثر واقعية.
قرأت نسخة الأنف المنشورة في المكتبة الروسية ترجمة د.أبوبكر يوسف، الترجمة جيدة إلى أن يتفاجأ ذلك الروسي في موسكو ويقول: ياخبر أبيض! وجدت ترجمة المعطف أفضل. نُشر في بداية نسختها الإلكترونية اسماء المترجمين ومنهم غائب طعمة فرمان وأبو بكر يوسف. هناك أيضاً ترجمة حديثة لمحمد الخزاعي.
المعطف والأنف كانت باكورة قراءات صالون الأدب الروسي، الصالون خطة قرائية جاهزة لمن يود الاستزادة من هذا الأدب الرفيع والغني عن التعريف. الشكر والامتنان للقائمين على الصالون ومرتاديه.
المراجعة بروابط إضافية على المدونة :
****
أن هاتين القصتين الصغيرتين عددا الكبيرتين مضمونا وفنا " المعطف والأنف " فلا ادري حقيقة ماذا أقول عنهن بالضبط !
فبالرغم من قصرهما وبساطتهما , بحيث تستطيع إنهائهما بساعة او اقل , بالرغم من ذلك فقد شعرت بأنهن من أجمل القصص على الإطلاق.
قدرة على تصوير الفقر والذل والتشرذم ... الخ بالنسبة – للمعطف- وأما بالنسبة "للأنف" فأنك تقرأها وتبقى مبتسم !
تشعر عند القرأة بشعور عظيم , قدرة على الوصف بأسلوب بسيط , وكأنك لا تريد ان تنتهي هاتين القصتين .....
والحقيقة فأنني لا أجيد التعبير عن مشاعري !! لذلك كل ما أردت قوله بأنني شعرت بمتعة عظيمة عند قرأة هاتين القصتين .
«كان الشاب المسكين من يغطي وجهه بيديه ويرتجف مرات ومرات عديدة بعد ذلك طوال عمره وهو يرى ما في الإنسان من لا إنسانية، وإلى أي مدى تختفي الفظاظة الوحشية في التهذيب الراقي المرهف، ويا إلهي حتى في ذلك الإنسان الذي يعتبره المجتمع نبيلًا وشريفًا».
يقص نيقولاي غوغول على القرّاء جزء من حياة "أكاكي أكاكيفيتش بشماتشكين" الذي خلت منه بطرسبورغ وكأنه لم يكن موجودًا فيها أبدًا، اختفى وغاب ذلك المخلوق الذي لم يكن له من يحميه، ولم يكن عزيزًا على أحد ولا شيقًا بالنسبة لآخر، لم يجذب إلى نفسه أي انتباه حتى عالم الطبيعة الذي لا يدع ذبابة عادية دون أن يغرس فيها دبوسًا ويفحصها تحت المجهر... ذلك المخلوق الذي تحمل بإذعان سخريات الكتّاب الموظفين، والذي واراه التراب دون أي علم من أي أحد، ولكنه مع ذلك قد زاره ضيفًا جميلًا قبيل نهاية حياته في صورة معطف بعث الحيوية ولو للحظة في تلك الحياة البائسة، وقد داهمت ذلك المخلوق الهش كارثة قاسية بسبب ذلك المعطف كانت سببًا في رقوده تحت التراب.
قد يبيت المرء جائعًا لليالٍ طويلة متتالية، ويعيش في ظلام دامس اللهم إلا من بعض الأنوار المترسبة إلى منزله من أنوار جيرانه، ويهمل ملبسه ومسكنه حتى يبليا تمامًا، ويخفف من مشيه حتى لا يتقطع حذائه ويهترئ، كل هذا لجمع المال من أجل الزواج أو شراء سيارة مثلًا أو ادخار بعض المال من أجل ليالٍ سوداء قاتمة لا يعلم ما سيحدث فيها، ولكن أن يفعل أحدٌ كل هذا من أجل شراء معطف! فهذا أمر جديدٌ تمامًا على الفكر المعتاد... ومما أعجبني جدًا في القصة هو احتوائها على العديد من المعاني والقيم الإنسانية السامية؛ فأنا أحب هذا النوع من الأعمال جدًا، ولا يزال الأدب الروسي يجذبني بكل ما يحتويه من روائع من خلال كتّاب عظماء مثل غوغول وتولستوي وتشيخوف ودوستويفسكي، والتقييم لتلك القصة الرائعة: 6 من 10.
قصة المعطف
الكاتب ؛ نيقولاي جوجول
القصة :
تدور احداث القصة التي تُصنف ضمن روعة الأدب الروسي حول رجل ومعطفهُ ، ربما تجدها غريبة وباهته في البداية ثم تشدّك بعض الاحداث لكن سرعان ما يتلاشى هذا التوق لأكمال القصة
عندما تكاد تكون الأفكار سُخرية من واقع هش
ويُرائى لك ان بطل القصة هو رجل "بخيل"
الى ان يتضح كُل شيء بسلاسة احداث ترتيبية ..
الحكمة من القصة تكمن في إن الفقر ليس ثوباً
للشذوذ ، والغنى ليس قلادة من غرور ..
شبح الكاتب الفقير كان يُطاردهم ، في الواقع هو ليس شبحاً انه ضمير كاد يُطمَر بجانب الأنسانية
في مثل هكذا زمن .. لِحُسن الحظ الخوف كان موجود والتنكر في ما هو مُثمر ألآنَ قلباً من حجر،
انت تقطُن وسطَ كرة ،
توقع في اي لحظة تنتقل من جانبك المُشرق الى ظلام حالك ..
بشكل عام ..
الكاتب اجادَ الصياغة الممتازة ،
بداية مُملة تُخضِعْ القارئ الى الصبر والأكمال ،
بعض المُفردات كانت لا تليق بمثل هكذا مواضع
رغم ذلك جعلت من الفقرة شيئاً مُميز ..
التنقُل بالأحداث متكامل جداً ،
الحبكة صُلبَة بعض الملل جعل من اجزائها هشّه ..
النهاية قوية جداً ، اسلوب الكاتب في ترك اثر في نفس القارئ جميل جداً ..
اكملتهُ في ساعة ونصف
اقتباس ؛
- عندما تكون مع ذاتك ، وتراودك الافكار الجميلة
تأخُذ منها ما تشاء وتدع منها ما لا تُريد فـ ذلك سيجعلك سعيداً ومُرتاحاً بالتأكيد .
& واختفي كأنما لم يكن موجودا فيها ابدا , اختفي وغاب ذلك المخلوق الذي لم يكن له من يحميه , والذي لم يكن عزيزا علي احد , ولا شيقا بالنسبة لاحد ,
والذي لم يجذب اليه انتباه حتي عالم الطبيعة الذي لا يدع ذبابة عادية دون أن يغرس فيها دبوساً ويفحصها تحت المجهر
الكتاب عبارة عن 4 قصص , اجملهم هي المعطف والصورة , السرد والتفاصيل والتتابع حلو
المعطف خلعت قلبي مع كل كلمة , عشت مع صاحب المعطف بفرحته وعجزه وخوفه وألمه وكل لحظة عشت معاه وحسيت بيه , قصة الصورة رائعة وممتعة وحاولت اتخيل ازاي ممكن الفن يسيطر علي الواقع ويفرض نفسه عليه .
& اعتقد تبادل الافكار والمشاعر والانطباعات مع شخص اخر هو احدي النعم الاولي في الدنيا
& لعل ضوء القمر الذي يحمل معه هوس الحلم ويغلف كل شئ في صور اخري تخالف حقيقتها في النهار
قصة اخري - لا يصح أن نصفها بالرواية لقصرها الشديد - تتحدث عن البؤس و الشقاء في الأرض
فكرة القصة و اللبنة التي إعتمدها الكاتب لبنائها جيدة جدا و إن كانت متكررة و شبيهة برواية فيكتو هوجو الشهيرة - البؤساء - وغيرها الكثير أيضاً ، لكن ما لم يعجبني في القصة - بجانب قصرها الشديد - هو الأسلوب الذي كتبت به ، فهو خشن جاف إلي حد ما لا يجعلك قادرا علي الإحساس ببطل الرواية و التعاطف معه ، قد يكون هذا عيب الترجمة و لا يوجد في القصة المكتوبة بلغتها الأصلية ، لكن بطبيعة الحال سيكون إكتشاف هذا مستحيلا
أيضا هناك بعض المفردات الغريبة التي لا أفهم لها معني ، فبحق الله ... ماهما السعوط و السماور ؟!
الثلاثة نجوم كاملة لفكرة القصة فقط
المعطف لنيقولاي غوغول تصوير مذهل لكل موظف فقير ووحيد بلا عائلة وتصوير أشد إذهالاً لمسؤولي السلطة بقسوتهم وعاداتهم اللامنطقية ،أكاكيفيتش إنسان "لم يفكر أحد من الخلق في حمايته ولم يكن عزيزاً على أحد ولكن مع ذلك ظهر فجأة زائر مضيء على هيئة معطف ليضيء حياته البائسة لمجرد لحظات خاطفة." وكلنا نعلم أن الحظ لا يحالف البائسين طويلاً، سمعت هذه القصة أولاً بصوت أماني عيسى، التي أعطت كل كلمة معناها المستحق، أترقب المأساة الأخيرة، المأساة التي لا يبرع أحد في تصويرها كالكتّاب الروسيين. "كيف يمكن للناس أن يكونوا بهذه الوحشية،" تساءلت طويلاً بينما تمضي أحداث القصة. إنها من أكثر القصص التي أثرت بي ببساطة.
قصة بائسة الا انها تحاكي الانسانية بشكل عميق جدا
السابق | 1 | التالي |