ﺍﻓﻌﻞ ﺧﻴﺮﺍ ﻧﺤﻮ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺄﻗﻞ ﺷﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺤﻮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
أصل التفاوت بين الناس > اقتباسات من كتاب أصل التفاوت بين الناس
اقتباسات من كتاب أصل التفاوت بين الناس
اقتباسات ومقتطفات من كتاب أصل التفاوت بين الناس أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
أصل التفاوت بين الناس
اقتباسات
-
والناس خبثاء، وتغنى عن الدليل تجربةٌ كئيبةٌ دائماً، ومع ذلك فإن الإنسان صالح بطبيعته (بفطرته)، فما الذي أفسده من هذه الناحية إذن إن لم يكن ما طرأ على نظامه من تحول، وما أوجبه من تقدم، وما اكتسبه من معارف؟ وليُعجب إمرءٍ بالمجتمع البشري ما شاء، ولكن ليس أقل من ذلك حقيقةً كون هذا المجتمع يحمل الناس على التباغض بحكم الضرورة، بنسبة زيادة مصالحهم، وعلى تبادل الخدمات ظاهراً وضرّ بعضهم بعضا بكل ما يُتصور حقيقةً، ومن المحتمل أنك لا تجد رجلاً موسراً ولا يتمنى موته سراً ورثته الطامعون، وأولاده في الغالب، وأنك لا تجد سفينةً لا يكون غرقها في البحر حادثًا ساراً عند بعض التجار، ولا تجد محلاً تجارياً لا يود المدين السيئ النية أن يراه مُحترقاً مع جميع ما يشتمل عليه من أوراق، ولا تجد شعباً لا يُسرّ بمصائب جيرانه، وهكذا فإننا نجد فائدتنا في ضرر أمثالنا، فخسران أحدهم يُوجب غبطة الآخر دائماً ، ولكن أكثر ما يكون خطراً هو أن تكون البلايا العامة مدار أمل جمعٍ من الأفراد وموضوع رجائهم، فبعضهم يريد أمراضاً، وآخرون يريدون فناءً، وآخرون يريدون حرباً، وآخرون يريدون مجاعةً، وقد رأيت أناساً قباحاً يبكون ألماً من طلائع سنة خصيبة.
مشاركة من المغربية -
وما يعنينا هنا ليس ما إذا كانت تلك الشفرات والعلامات والمفاتيح صادقة أو كاذبة، منذرة بزوال مدنية قديمة أو مبشرة بحلول مدنية جديدة: فقيمة أصل التفاوت، وجدَّتُه الراديكالية كامنتان في بناء قطب معرفي جديد محوره الرئيس إنما هو الإنسان لا غير
مشاركة من فريق أبجد -
" أفعل خير تجاه نفسك وأقل شر تجاه الآخرين "
مشاركة من Hoda Helmy -
وكنتُ أود أن أولد في بلدٍ لا يمكن أن يكون للسيد والشعب فيه غير مصلحة واحدة بذاتها، وذلك لكي تميل جميع حركات الآلة إلى السعادة العامة، وبما أن هذا لا يمكن أن يكون ما لم يكن الشعب والسيد شخصًا واحدًا، فإنني أود لو وُلِدت في كنف حكومة ديموقراطية معتدلة بحكمة.
مشاركة من kvinan -
أجل يمكن أن يستولي إنسانٌ على فواكه اقتطفها إنسانٌ آخر، وعلى قنيصةٍ ذبحها، وعلى كهفٍ اتخذه ملجأ، ولكن كيف يمكنه أن يكون قادراً على حمله على الطاعة؟ وأي قيود للتابعية يمكن أن تكون بين أُناسٍ لا يملكون شيئا؟ وإذا ما طُردت من شجرةٍ مثلا أمكنني أن أذهب إلى أخرى، وإذا ما أوذيت في مكان فمن ذا الذي يمنعني من الذهاب إلى مكان آخر؟ وإذا ما وُجد إنسان أقوى مني ، إنسان على شيئٍ من الفساد والكسل والقسوة ما يحملني معه على تدارك قوته في أثناء بطالته، وجب أن يعزم على عدم غفوله عني طرفة عين، وعلى إمساكي مُقيدا بعناية فائقة في أثناء نومه، وذلك خشية أن أفرّ أو أن أقتله، أي أن يُلزم نفسه مختارا لمشقة أعظم من التي يري اجتنابها ومن التي يريد توجيهها إليّ ..وإني من غير إسهاب في هذه الجزيئات على غير جدوى، أرى وجوب بصر كل واحدٍ في كون روابط العبودية لم تؤلف من غير اتباع بعض الناس لبعض اتباعا متقابلا، ومن الاحتياجات المتبادلة التي تتصل فيما بينها ، فيتعذر استبعاد إنسان من غير سابق وضعٍ له في حال من لا يستغني عن آخر، أي وضعٍ لا يوجد في حال الطبيعة حيث يكون كل واحد سيد نفسه، ولا يكون لقانون الأقوى أي عمل.
مشاركة من المغربية -
ويأمرنا الدين بأن نعتقد أن الله ذاته إذ أخرج الناس من حال الطبيعة فور الخلقة، فإنهم يكونون متفاوتين، لأنه أراد أن يكونوا هكذا، غير أن الدين لا يمنعنا من وضع افتراضات مستنبطة من طبيعة الإنسان والموجودات المُحيطة به فقط، وذلك حول ما كان يمكن أن يكونه الجنس البشري لو بقي متروكاً لنفسه، وهذه هي المسألة المعروضة عليّ، وهذا ما أرى درسه في هذه الرسالة.
مشاركة من المغربية -
وما يعنينا هنا ليس ما إذا كانت تلك الشفرات والعلامات والمفاتيح صادقة أو كاذبة، منذرة بزوال مدنية قديمة أو مبشرة بحلول مدنية جديدة: فقيمة أصل التفاوت، وجدَّتُه الراديكالية كامنتان في بناء قطب معرفي جديد محوره الرئيس إنما هو الإنسان لا غير
مشاركة من فريق أبجد -
❞ وكما أن الجواد الجامح يَنْصب عرقه، ويضرب الأرض بسنابكه، ويهيج عند دنو اللجام، على حين يعاني الحصان المروض السوط والمهماز صابرًا، ترى الإنسان في البرابرة لا يُطأطئ رأسه للنير الذي يحمله الإنسان المتمدن غير متذمر، وهو يفضل الحرية العاصفة على الخضوع الساكن ❝
مشاركة من Manal ..♡ -
❞ كنتُ أود أن أولد في بلدٍ لا يمكن أن يكون للسيد والشعب فيه غير مصلحة واحدة بذاتها، وذلك لكي تميل جميع حركات الآلة إلى السعادة العامة، وبما أن هذا لا يمكن أن يكون ما لم يكن الشعب والسيد شخصًا واحدًا، ❝
❞ وكنتُ أود — إذن — ألا يكون في الدولة مَن يَقْدِر أن يقول إنه فوق القوانين، وألا يكون في الخارج مَن يَقْدِر أن يُمْلِيَ ما تُحْمَل به الدولة على الاعتراف بسلطانه؛ وذلك لأنه إذا ما وُجِدَ في الحكومة، مهما أمكن ❝
❞ وما كنتُ لأختار العيش في جمهوريةٍ ذات نظام جديد، مهما أمكن أن تكون قوانينها صالحةً، وذلك خشية أن تكون الحكومة قد كُوِّنت على غير مقتضيات الوقت، فتختلف هي والمواطنون الجدد، أو يختلف المواطنون والحكومة الجديدة ❝
مشاركة من Amr Sarhan -
ولم يكد الناس يبدءون بتقدير بعضهم بعضا مبادلةً، ولم تكد فكرة الاعتبار تتكون في نفوسهم، حتى زعم كلٌ أن له حقٌ في ذلك، وصار يتعذر إنكار ذلك على أحدٍ من غير عقاب، ومن هناك أُنشئ أول واجبات الأدب حتى بين الهمج، ومن هناك صار كل خطأٍ إهانةً؛ وذلك لأن المُهان كان يرى في الشر الذي ينشأ عن الإهانة ازدراءً لشخصه أشد إيلاماً من الشر نفسه غالباً، وهكذا إذ كان كل واحد يجازي على الازدراء الموجه إليه بنسبة ما يستطيع ويقدر، فإن الانتقامات أصبحت هائلةً، وصار الناس قُساةً سفاحين، وهذه هي الدرجة التي انتهى إليها بالضبط معظم الشعوب الوحشية التي نعلم أمرها، وإنه لما وقع من عدم التمييز ومن عدم ملاحظة مقدار ما كان من ابتعاد هذه الشعوب عن الحال الطبيعية الأولى، أسرع كثير في استنتاج كون الإنسان قاسيًا بحكمٍ الطبيعة فيحتاج إلى ضابط لإلانته، بينما لا تجد ما هو ألطف منه في حاله الفطرية، عندما تضعه الطبيعة على أبعاد متساوية من غباوة الوحوش وبصائر الإنسان المتمدن المشئومة، ويكون مقصورا بالغريزة والعقل على ضمان نفسه من السوء الذي يهدده، تراه مزدجرا بالرأفة الطبيعية عن إساءة أحد من تلقاء نفسه، ، والأمر هو كما جاء في مبدأ الحكيم لوك القائل: "لا يمكن أن توجد إهانةٌ حيث لا يوجد تملك."
مشاركة من المغربية -
فكلما تعاقبت الأفكار والمشاعر، وتحرك الفؤاد والذكاء داوم الجنس البشري على التأنس واتسع مدى الروابط ووثقت الصلات، ويتعود الاجتماع أمام الأكواخ أو حول دوحة، ويصبح الغناء والرقص وأولاد الغرام والفراغ الحقيقيون مدار تسلية، وإن شئت فقل مدار اعتناء رجال ونساءٍ من ذوي البطالة والاحتشاد، وقد بدأ كلٌ ينظر إلى الآخرين ويريد أن يُنظر إليه بدوره، وهكذا كان للتقدير العام قيمة، فأصبح من يُغني أو يرقص أحسن من غيره، ومن هو أعظم جمالا، أو قوةً، أو مهارةً، أو فصاحةً أكثر اعتبار ٍمن سواه ، وكان هذا أول خطوة نحو التفاوت ونحو العيب في وقت واحد، وقد نشأ الزهو والازدراء عن هذه الأفضليات الأولى من ناحية، ونشأ الحياءُ والحسد عنها من ناحية أخرى، وما أوجبته هذه الخمائر الجديدة من اختمار أسفر في نهاية الأمر عن مركبات شؤم على السعادة وصفاء القلب.
مشاركة من المغربية -
وعلى العكس تجد الإنسان المتمدن يعرق ويهتز ويضطرب بلا انقطاع بحثاً عن أشاغيل أشد عسراً، وهو يعمل حتى الموت، و يسعى إلى الموت ليعيش أو يعدل عن الحياة نيلاً للخلود، وهو يتودد إلى العظماء الذين يمقتهم وإلى الأغنياء الذين يحتقرهم، ولا يدخر وسعاً لينال شرف خدمتهم، وهو يباهي منتفخا بنذالته وحمايتهم، ويفاخر بعبوديته، يتحدث باستخفاف عن الذين لم يتفق لهم شرف مقاسمته إياها، وما أكثر المنايا القاسية التي لا يُفضلها هذا الوحشي البليد على هول مثل تلك الحياة التي لم تلطف حتى بلذة فعل الخير! ولكنه يجب لرؤية الغاية من هذه الجهود الكثيرة أن يكون لكلمتَي «السلطة والجمهورية» معنى في ذهنه، وأن يعلم وجود نوع من الناس الذين يرون قيمة لآراء بقية العالم، والذين يعرفون أن يكونوا سعداء راضين عن أنفسهم بشهادة الآخرين أكثر مما بشهادتهم، والواقع أن هذا هو السبب الحقيقي لجميع هذه الفروق، فالهمجي يعيش في نفسه، والإنسان المتمدن يعيش خارج نفسه دائما، فلا يعرف إلا أن يعيش في نفوس الآخرين، وهو لهذا السبب يقتبس شعور حياته الخاصة من حكمهم وحده، وليس من موضوعي أن أثبت كيف أنه ينشأ عن مثل هذا التصرف كثير من عدم المبالاة نحو الخير والشر.
مشاركة من المغربية
السابق | 1 | التالي |