اقتباسات من كتاب قصة الحضارة (المجلد الاول) : نشأة الحضارة / الشرق الأدنى

إن الشهوة الجنسية والمعرفة تنتجان من الآلام أكثر مما تنتجان من اللذة.

وتصف بردية كاهون أقماع اللبوس ولعلها كانت تستخدم لمنع الحمل.

وجداول الضرب قديمة قدم الأهرام، وأقدم رسالة في الرياضة عرفت في التاريخ هي بردية أحمس.

كان بناء الهيكل أهم الحادثات الكبرى في ملحمة اليهود بعد نشر كتاب القانون.

يجوز أن كل كشف جديد يقع عليه الإنسان اليوم هو كشف للمرة الثانية, سبقه في العصر السالف كشف أول.

ولعل أمريكا نفسها أن تكون هي أطلنطس وأنها كانت ذات حضارة قديمة متصلة بحضارات أفريقيا وأوروبا في العصر الحجري الحديث.

في أبوينا Aboyna لا يؤذن بالأصوات العالية على مقربة من الأرز إذا ما أزهرت سنابله خشية أن يصيبه الإجهاض فينقلب أعوادًا من القش العقيم.

إن مذاق الرجل الأبيض إذا ما أحسن شواؤه كمذاق الموز الناضج.

إنه لواجب علينا أن يحترم كل منا أوهام الآخر.

كانت العادة عند الهوتنوت أن يقتسم من يملك أكثر من سواه هذه الزيادة حتى يتساوى الجميع.

إن عقم أرضنا عن الإثمار مؤد إلى سعادتنا ومنقذنا من اعتداء المعتدين.

الدولة أمها الملْكية وأبوها القتال.

إن كل دولة تبدأ بالقهر, لكن سرعان ماتصبح عادات الطاعة هي مضمون الضمير, ثم سرعان مايهتز كل مواطن بشعور الولاء للعلم.

إن الحقوق لا تأتينا من الطبيعة, لأن الطبيعة لا تعرف من الحقوق إلا الدهاء والقوة, إنما الحقوق مزايا منحتها الجماعة للأفراد على اعتبار أنها تؤدي إلى الخير العام.

القاعدة العامة في عالم الحيوان كله هي أن خصوبة النسل وفنائه يقلان معًا كلما ازدادت عناية الأبوين بالصغار.

القاعدة العامة في عالم الإنسان من أول نشأته هي أن متوسط المواليد ومتوسط الوفيات يهبطان معًا, كلما ازدادت المدنية صعودًا.

يروى أن سكان نهر مرى الأدنى حين رأوا قطيعًا من الثيران ظنوا أنها زوجات الرجال البيض.

الإنسان يختلف عن الحيوان -كما يقول بومارشيه- في أنه يأكل بغير جوع, ويشرب بغير ظمأ, ويتصل بالجنس الآخر في كل فصول السنة.

لقد يحدث أحيانا إذا ما مشى الإنسان خلال الغابة متريضا أن تأخذه الدهشة العميقة لكثرة ما سمع هنالك من لغات.. ولكثرة ما يرى من أنواع الحشرات والزواحف وآكلة اللحوم والطير .

إن الإنسان ليحس عندئذ أنه متطفل قد أقحم نفسه إقحاما على هذا المشهد بما فيه من زحمة الأحياء..وأنه مخوف يخشاه الحيوان جميعا ويمقته الحيوان جميعا مقتا لا ينتهى..

ومن يدرى فلعل يوما يقبل على الدنيا فإذا هذه الصنوف من ذوات الأربع فى دمدمة أصواتها وهذه الحشرات التى كأنما هى اليوم تستدر عليها عطف الإنسان وهذه الجراثيم الضئيلة التى تنوه بما عساها أن تصنعه .. لعل يوما يقبل على الدنيا فإذا هذه الصنوف جميعا تلتهم الإنسان إلتهاما بكل ما صنعته يداه وأنشأته .. فتنقذ الكوكب الأرضى من الحيوان ذى الساقين الذى لا يفتأ يجول ناهبا سالبا..وهذه الأسلحة العجيبة المصنفة .. وهذه الأقدام التى تجوس فى غير حذر.

ويل ديورانت (قصة الحضارة_المجلد الأول)

لقد يحدث أحيانا إذا ما مشى الإنسان خلال الغابة متريضا أن تأخذه الدهشة العميقة لكثرة ما سمع هنالك من لغات.. ولكثرة ما يرى من أنواع الحشرات والزواحف وآكلة اللحوم والطير .

إن الإنسان ليحس عندئذ أنه متطفل قد أقحم نفسه إقحاما على هذا المشهد بما فيه من زحمة الأحياء..وأنه مخوف يخشاه الحيوان جميعا ويمقته الحيوان جميعا مقتا لا ينتهى..

ومن يدرى فلعل يوما يقبل على الدنيا فإذا هذه الصنوف من ذوات الأربع فى دمدمة أصواتها وهذه الحشرات التى كأنما هى اليوم تستدر عليها عطف الإنسان وهذه الجراثيم الضئيلة التى تنوه بما عساها أن تصنعه .. لعل يوما يقبل على الدنيا فإذا هذه الصنوف جميعا تلتهم الإنسان إلتهاما بكل ما صنعته يداه وأنشأته .. فتنقذ الكوكب الأرضى من الحيوان ذى الساقين الذى لا يفتأ يجول ناهبا سالبا..وهذه الأسلحة العجيبة المصنفة .. وهذه الأقدام التى تجوس فى غير حذر.

ويل ديورانت (قصة الحضارة_المجلد الأول)