اقتباسات من كتاب قصة الحضارة (المجلد الاول) : نشأة الحضارة / الشرق الأدنى

من واجبنا ألا نكون واثقين كل الثقة من جهل أسلافنا.

لم نعهد قط أن حكومة من الحكومات استطاعت أن تجعل الضرائب من الواجبات المحببة إلى الشعب.

ليست فضائلنا إلا معان تخلعها الأيام على الأفعال والعادات.

إن منظر غروب الشمس في الجيزة لأعظم في نظرنا من رؤية الأهرام.

إن الإنسان ليختلف عن الحيوان في شيء واحد وهو التربية.

وقد حكم موسى حكمًا سلميًا لم تسفك فيه دماء, وذلك بما كان يقضي به من أحاديث جرت بينه وبين الإله, أما يشوع فقد أقام حكمه على قانون الطبيعة الثاني وهو أن أكثر الناس قتلًا هو الذي يبقى حيًا.

نساء الفلاته Fellatah في أفريقيا الوسطى ينفقن عدة ساعات كل يوم في تجميل أنفسهن: فهن يصبغون أيديهن وأرجلهن صبغة أرجوانية بأن يلففنها طوال الليل في أوراق الحناء, ويصبغن أسنانهن بالأزرق والأصفر والأرجواني على هذا التوالي, ويطلين شعورهن طلاء أزرق.

مما عمله قمبيز لضمان نزاهة القضاء أن أمر بأن يُسلخ جلد القاضي الظالم حيًا، وأن يستخدم هذا الجلد لتنجيد مقاعد القضاة. ثم يعين ابن القاضي القتيل بدلًا منه.

كانت الخطيئة هي الفكرة الأساسية في الدين اليهودي, ولم ير العالم شعبًا أولع بالفضيلة ولع اليهود.

ليس ببعيد أن تكون كريت هي التي أمدت الفينيفيين واليونان كليهما بالحروف الهجائية.

لقد وصف أفلاطون الأثينيين بأنهم محبون للمعرفة, والمصريين بأنهم محبون للثروة.

كل شيء قد يكفي سببًا للانتحار, فقد انتحر بعض الهنديات من شمالي أمريكا لأن أزواجهن استباحوا لأنفسم لومهن, وانتحر شاب في جزيرة تروبرياند لأن زوجته دخنت كل ما كان لديه من تبغ.

إن اليونان لم ينشئوا الحضارة إنشاء لأن ما ورثوه منها أكثر مما ابتدعوه.

في بعض البلدان كان الإنسان البدائي يخرج الجثة من الدار من خلال ثقب في الحائط لا من بابها ثم يدور حول الدار ثلاث دورات سريعة لكي تنسى الروح أين المدخل إلى تلك الدار فلا تعاودها أبدًا.

لماذا اختفت الشيوعية البدائية حين نهض الإنسان إلى ما نطلق عليه في شيء من التحيز اسم المدنية؟

إذا ما ولدت المرأة توأمين في بعض القبائل, عد ذلك برهانًا على اقترافها الزنا, لأنه يستحيل على رجل واحد أن يكون والدًا لطفلين في آن واحد.

ويعتقد بلني أن المصريين قد تعلمو عادة استخدام الحقن الشرجية من الطائر المعروف بأبي منجل وهو طائر يقاوم الإمساك الناشئ من طبيعة ما يتناوله من الطعام بإدخال منقاره الطويل في دبره واستخدامه كالمحقن.

واليوم يوجد مكان يسمى مصر ولكن المصريين ليسوا سادته. فلقد حطمتهم الفتوح منذ زمن بعيد واندمجوا عن طريق اللغة والتزاوج في الفاتحين العرب.

ومهد الجنس السامي ومرباه جزيرة العرب، فمن هذا الصقع الجدب حيث ينمو الإنسان شديدًا عنيفًا، وحيث يكاد لا ينمو نبات على الإطلاق.

لقد اختفى الحثيون من صفحة التاريخ اختفاء يكاد يشبه في غرابته وغموضه ظهورهم فيها.