هل من الممكن أن تقرأ رواية من الأدب اللاتيني دون أن تقف وتمتدحه ممتناً لوجوده!
سكارميتا هو أحد أبناء ذلك الأدب الذي يجمع بين الجنون والعبقرية، كتب روايته الصغيرة هذه على مدى سنوات عدة كان في أثنائها ماريو بارغاس يوسا قد أنجز عدداً أكبر من الروايات، وعلى الرغم من ذلك نستطيع بأن نقول أن كل تلك السنين قد أنجبت عملاً أدبياً عبقرياً يستحق كل ذلك الوقت من العمل.
تدور أحداث الرواية في القرية التي يقطن فيها نيرودا، وبطلها ماريو الشاب الذي كان يعمل ساعي بريد لزبون واحد فقط وهو الشاعر بابلو نيرودا. يتنقل سكارميتا بين أحداث الرواية بشكل متدفق سريع وحسي وعميق، مليء بالفكاهة والفلسفة في آن معاً، إنه ببساطة من أعظم الأعمال الأدبية التي قرأتها هذا العام.